|
بكري الشوم ، إنا تطيرنا بك
|
أعرف أنك دخلت لهذا البوست لأنك ظننت أن بكري المقصود هو بكري أبوبكر ، أمين الموقع ذاك رجل فاضل ، يسعى بين الناس بالمحبة والسلام ، ويفتح منبرا للسلام ، ويفتحه وطنا في زمن عز فيه العيش داخل الوطن
بكري الشوم هو بكري حسن صالح وزير دفاع الإنقاذ ، هذا الرجل لم يكتف بالمشاركة في انقلاب خطط له ونفذ أصلا للقضاء على اتفاقية السلام ، هذا الرجل لم يكتف بأن يظل جاثما فوق صدر الأمة أربعة عشر عاما ، هذا الرجل لم يكتف بزعزعة السودان وتشريد أهله وقتلهم وسجنهم وتعذيبهم طيلة هذه السنوات ، هذا الرجل ما تزال فيه بقية من رغبة في ممارسة السادية الإنقاذية التي ما فتئوا يمارسونها علينا منذ بداية عتمة انقلابهم طور بكري في داخله هواية محببة هي القضاء على السلام ، وهدم كل ركائزه ، فلا يكاد يسمع بتباشير سلام حتى يجمع طائراته ليصوبها تجاه العزل وتجاه أمانيهم ، فيقضي عليها وهي في مهدها هذا الرجل يعرف أن كل الشعب بدأ يشتم عبق السلام ، ويتنسم عبيره ، وينتظر لحظة التوقيع لينطلق مزغردا في شوارع الوطن الحبيسة طيلة سنوات الحرب والأكثر حبسا طوال سنوات الإنقاذ ، لكنه لا يعجبه ذلك ، لا يعجبه إلا أن تئز طائراته فوق رؤوس أبناء الشعب ، لا يعجبه إلا أن تنطلق صافرات الإنذار بدلا عن زغاريد الفرح ، لا يروق له جمع الناس على السلام ، لكنه يسعد كثيرا لاصطفاف صفوف وطوابير الجند المدججين بالسلاح ليهجموا هجمة واحدة على كل إحساس بالأمن والطمأنينة ويحيلونه إلى إحساس بالخوف والاضطراب بكري دخل إلى المفاوضات وهي تتقدم بخطى حثيثة ، فلم يجعلها تتراجع بخطى بطئية إنما أعادها مرة واحدة إلى بداياتها الأولى ، نقض كل ما ارتضاه هامان الإنقاذ ، نسف كل بسمة على شفاه الشعب المتعطشة للسلام ، فجر فنابله فوق رؤوس دعاة السلام ونادى مرة أخرى أن اقتلوهم وحرقوا قراهم فهم رجس ، أعادنا بكري بانقلابه ألى سنوات للوراء ,اعادنا بكري بتفجيره لمحادثات السلام إلى قرون للوراء
بكري ألا تبتعد عن حياتنا وتختفي وراء أحلامك الظلامية وكوابيسك التي لا تنتهي ، بكري إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم من عذاب أليم
|
|
|
|
|
|