محاولات قمع هلالابي عائد بعد غياب وتيه...!!!

Quote: فريق الهلال العريق طوال تاريخه الطويل ظل يشارك بقوة في المنافسات الخارجية وفي الماضي وصل للنهائي مرتين .. في الفترة الأخيرة ظل الهلال يصل الى الأدوار قبل النهائية بطريقة معتادة لكنه اخفق في مناسبتين من عبور هذا الدور ، الاولى كانت موسم 2007من عبور هذا الدور الاولي كانت 9002 امام النجم الساحلي والثانية موسم 9002 امام مازيمبي الكنغولي ومن المفارقات ان الفريقين النجم ومازيمبي بعد ان تخطيا الهلال تمكنا من الفوز بالقاب هذه المواسم رغم ان الفارق في مجموع لقاءاته بالفريقين وقتها كان هدف وحيد يفصله من التأهل .. ولم يكن هناك فارق في المستوى بل كان الهلال في تلك الأوقات هو الفريق الأفضل بشهادة الخبراء والمحللين .. لكن في اعتقادي ان الهلال افتقد في ذلك الوقت ثقافة الأدوار النهائية وكيفية التعامل مع مبارياته. ايام قلائل باتت تفصل سيد البلد عن منازلته لفريق الصفاقسي التونسي بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس وهذه المرة يجب على الهلال ان لا يتعامل مع هذه المباريات بنفس الطريقة التي ادى بها لقاءاته السابقة في نفس الدور وهذه ليست مسئولية اللاعبين وحدهم وانما تقع على عاتق كل من له دور ويجب عليه ان يؤديه بالصورة المطلوبة فهنالك ادوار ادارية وأخرى فنية ثم ادوار صحفية فيجب ان تتكامل كل هذه الأدوار لتصب في مصلحة الهلال في هذه المرحلة الحساسة. هناك اختلاف كبير بين مباريات الدور قبل النهائي وبين مباريات دوري المجموعات .. في دوري المجموعات يكون المطلوب انتزاع نقطة من خارج الأرض او تحقيق الفوز ثم الفوز في جميع مباريات الفريق داخل ارضه لنيل احدى بطاقتي التأهل الاولى او الثانية .. اما في الدور قبل النهائي فان الفريق يتأهل من مجموع لقائي الذهاب والاياب وهذا اختلاف كبير يحتاج الى ثقافة تعامل اكبر من الدور الذي سبقه ومن هنا يجب ان يبدأ الهلال. هذه المرة هنالك الكثير من المؤشرات الايجابية التي اذا احسن الهلال التعامل معها بطريقة جيدة فهو لا محالة متأهل باذن الله. ـ أولاً: في المرتين اللتين وصل فيهما فريق الهلال للدور قبل النهائي 2007م ثم 2009 كانت المباراة الاولى داخل الارض والثانية خارج ملعبه رغم ان هذا الأمر ما كان يجب ان يمثل للهلال عائقا ولكن هذه المرة الهلال سوف يخوض اللقاء الأول بعيداً عن قواعده وهو المؤشر الايجابي الاول .. فريق الصفاقسي التونسي سوف يعاني من ضغط نفسي اكبر باعتباره سوف يجبر على التفكير في المباراتين في وقت واحد باعتبار انه سوف يعمل على تحقيق الفوز في مباراته بملعبه ليتمكن من دخول مباراة ام درمان في وضع افضل ، من هنا تبدأ ثقافة التعامل مع مثل هذه الأوضاع وتحويلها لمصلحة الهلال. في المباريات النهائية دائماً نجد ان الأهداف التي تحرز تكون قليلة جداً نسبة للانضباط التكتيكي العالي للفرق في مثل هذه الأدوار ، مثلاً في مباريات كاس العالم نجد ان معظم مباريات الدور قبل النهائي يتم حسمها بعد الوصول للأوقات الإضافية ويكون الحسم اما بهدف قاتل او من خلال ركلات الجزاء الترجيحية لذلك يجب على الهلال أداء المباراة بانضباط تكتيكي عالي ووفق بناء خططي مدروس وتقسيم المباراة لشوطين فاذا انهى الهلال الشوط الاول دون ان يدخل مرماه اي هدف سيضع فريق الصفاقسي امام ضغط نفسي عالي فيحاول مهاجمة الهلال بقوة في شوط اللعب الثاني واستغلال اي فراغات يتركها فريق الصفاقسي في وسط الملعب او خط الدفاع لضربه واحراز هدف يقتل الروح المعنوية للفريق التونسي. ـ التعامل مع المباراة ببرود اعصاب شديد وتركيز عالي فكلما زاد تركيز لاعبي الهلال ومر الوقت قل في مقابل ذلك تركيز لاعبي الصفاقسي ، خاصة في اللحظات الاولى للمباراة وعدم الوقوع في الفخ الذي وقع فيه الاهلي المصري امام الترجي بولوج هدف سريع. ـ ايضاً التعامل ببرود مع المباراة يبعد اللاعبين عن الاحتكاك بلاعبي الصفاقسي ودخولهم في احتجاجات مع التحكيم خاصة خليفة ، وعلاء الدين يوسف ، وعمر بخيت والمعز محجوب وهم الابرز في نيل البطاقات بسبب ادائهم المصحوب بالاحتكاك والاحتجاج ما يؤدي لنيلهم الكروت الملونة وهذا جانب سيعمل عليه الصفاقسي حتى يفقد الهلال أحد عناصره في لقاء العودة. ـ فريق الصفاقسي في هذه الأيام بكل تأكيد يعمل على الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن الهلال سواء كان عن طريق الصحف الرياضية أو القنوات او حتى من خلال النت .. وهنا لا يجب علينا ان ننسى أن هنالك عدد من المحترفين التونسيين الذين يلعبون في الدوري السوداني هذا الموسم وقد جاءوا تحديداً من فريق الصفاقسي التونسي فلا أعتقد ان الصفاقسي سوف يترك هذه الفرصة في محاولة جمع اي معلومات توضح له نقاط ضعف يمكن ان يستفيد منها ، وهذا جانب لن يخيفنا باعتبار ان الهلال فريق كبير ويمكنه ان يتعامل مع اي فريق بخبرته الكبيرة. لذلك اتمنى ان يستغل الهلال نفس هذا السلاح طالما انه يملك لاعبا سابقا لعب لهذا الفريق وهو المحترف الكنغولي امبيلي المعار الى ليبيا ، هذا اللاعب كان يلعب لفريق الصفاقسي التونسي موسم 2007م عندما قاده للمباراة النهائية في بطولة الكونفدرالية الافريقية بعد ان فاز الصفاقسي في تلك المباراة على فريق مازيمبي الكنغولي بلومباشي معقل مازيمبي وقد احرز امبيلي الهدف قبل نهاية المباراة بعشر دقائق بعد تمريرة لاعب الفريق السابق والمريخ الحالي عبد الكريم النفطي ليقوده للمباراة النهائية. لذلك اتمنى ان تعمل ادارة الكرة بفريق الهلال بتوفير اتصال يجمع بين امبيلي ومدرب الهلال ميشو ثم آخر بين امبيلي وكابتن الفريق هيثم مصطفى ومن خلاله يمكن ان يتعرف الهلال على أدق تفاصيل تعامل هذا الفريق مع الفرق التي تواجهه في هذه الأدوار ليتحصن الهلال ويسافر وهو مستعد لكل السيناريوهات المحتملة. يجب للهلال في مثل هذه المراحل ان يعطي كل صغيرة أو كبيرة حقها وان لا يترك شيئاً للظروف والاحتمالات في مثل هذه المراحل وانا متأكد من ان كل ذلك سوف يفيد الفريق باذن الله تعالي.. ختاماً كل التوفيق لسيد البلد هلال السودان هلال الملايين. محمد ميرغني على صالح