القصة شبع ولا طمع هي يا عمر البشير..!!!!

Quote: المرور عبر الفيافي والوديان والارض الجرداء بشرق السودان يولد حسرة والم عميق في القلب..من تلك المناظر التي تدمي وتنزل الدموع ...والعالم يناقش جدليات متقدمة من الرفاهية واحترام الانسان...نجد ان انسان تلك المناطق اشبه بالانسان الاول نتيجة للتهميش والاهمال التام من كل الحكومات التي مرت علي هذا السودان.. رجل كهل اعمي....يقوده طفلا فعل القمل براسه ما فعل.... واخر سليم معافي الا انه يمد يديه اليك طالبا خبزا..او قليلا من الدراهم.. واخرون يسومون (الدوم)..ويلحون عليك بقساوة ان تشتري.... اخر يملك (قهوة صغيرة)..يبيع الجنبة الادروبية الاصيلة.. واخر اكتر تمدنا....يملكون (مطعم ردي الطعام)..ولكن مكتوب عليه (كافتيريا تاجوج)..... كل تلك الدراما تتواصل بالكربون في كل المحطات التي كنا نمر بها ..في تلك المناطق.... اذن انها مناطق المهمشين في تلك الارض السودانية...وهذا هو التهميش الحقيقي... لاماء...لا تعليم واسواق تعج بالعطالة...وضعاف النفوس منهم يمدون اياديهم بالتسول علي القطط السمينة القادمة من ارض الخليج......... بداءت مظاهر فساد الدولة ظاهرة مبكرا ففي تلك (النقطة) التي يقع عليها مسوؤلية مراجعة اختام (مكافحة التهريب)...قال الشرطي المسؤول في تلك النقطة .. اختامكم دي ناقصة!!!!!!!! وطيب العمل شنو؟؟؟؟ عاين كدا.......حك راسه...وقال...خلاص بختمها ليكم..(لكن تشوفو لينا حاجة)!!!!!!!!!!! ختم الاوراق لما يقارب الستة سيارة اتية من الخليج.... وعندما انتظر (للزبالة)...(وهي مصطلح الرشوة عند البوليس السوداني) ..او (المادة 8.. لم يجد غير غبار تلك السيارات ...فقد هربنا جمعيا...وتركناه وهو ينادي....... تعال يا زول....تعال يا زول!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولسع...فوق البلد سايرين.,...... ومرحب يا كسلا..(توتيل في المغارب)..القضارف (وربك عارف)... وابتداء الطريق في الاستواء..وظهرت الخضرة والماء والوجه الحسن.... وبدات السرعة في (الامبير),,,تعود الي معدلات الخليج...بعد معركة الشارع الردي مابين هيا و بورتسودان.....وكبري حنتوب ليلا....وعادت الي الاشياء طعمها الحقيقي...التمباك..الباعة..اغاني الكا فتيرات ليلا..اللغة.. ولكن..الناس...ليس هم الناس....!!!!!! ولسع مادين في حبل الصبر!!!وقربنا خلاص,,,,,,,,!!!!!!!