بيت في حي الجلابة بالمجلد......!!!

Quote: هنالك بعض الشخصيات التي لا تذكر المجلد إلا وذكرت معها. أشرت في بوستك لبعضها يا باشمهندس لكنك مطالب بسؤال من هم أكبر سنا منك ومن هم أكثر التصاقا بالمجلد منك ، وأخص خالك البروفيسور عبدالله عبدالكريم جبريل والأستاذ احمد الأمين والدكتور الأديب صلاح الأمين احمد يوسف. نريد معلومة أكثر عن شخصيات مثل : "أقاي" السارح في فضاء الله دون وعي بما حوله والمرحوم "بابو جحجول" الساخر من مجتمع رعوي ، والثائر على العقلية البدوية لكن دون ان ينهض من غيبوبة السكر..وشخصيات مثل الهداي "علي ول دليل شيخ الهدايين والهداي "كتم الدريب" والعمدة "الرهيد ديران" الذي رفض مبدأ الثأر لإبنه لتعمر قبيلة المسيرية بشقيها: حمر وزرق بدلا من الإقتتال والطحان إلى ما شاء الله، كان ذلك قبل قرن من الزمان؛ والجعلي إبراهيم الخليفة الذي رد على أهله وهو يزور المتمة في أخريات عمره: (أنا باقي في المجلد..أموت وأندفن فيها)! وقد كان له ما اراد، والآن سمي أحد شوارع المجلد-كما علمت- على الراحل ابراهيم الخليفة..ومن تلك الرموز الإنسانية أيضا الدينكاوي "أتيم" سائق اللوري الشهير بنكاته الساخرة والذي اغتالته مجموعة من مليشيا من البقارة أبناء المنطقة، قطعت طريق المجلد -أبيي على سيارته اللوري ، فبكته المجلد كلها في يوم حزين ، ومنهم العم عيدو جورج السوداني القبطي الذي ترأس نادي المجلد في أول دورة للنادي في أوائل الخمسينات وكان شديد الدعم لمشاريع التعليم والتبرع لمسجد المدينة، ومنهم "حوا الكنجي" وحميدان الجعيلي الذي كان يطوف السوق بحشاشته زاعماأن مساحة سوق المجلد كلها هي زرع جده ، وأن على الجلابة أن يغلقوا متاجرهم ويحملوا بضائعم إلى حيث جاءوا!! الحديث عن مثل هذه النماذج البشرية يعني التطرق إلى مفاصل ثقافية هامة لهذه المدينة الرمز ويعكس قدرة سكانها على التعايش المشترك الذي هو مكونها الأساسي على مدى قرون.