|
Re: بعد سمندولاوى: الغريبة تنتظر شبر فى وطن!!! (Re: Ishraga Mustafa)
|
يا ابوذكرى.. قل لىّ هل الانتحار شجاعة وارادة ذكية ان تختار كيفية رحيلك وتطفىء لذاك الغامض شهوة الانتصار؟ ام هو القنوط من الظلم والقسوة؟ الاحجار اكثر رحمة , الاحجار تمنح ايضا ماء وبعض عشب.. القنوط من حياة تحرضك افعالها وافاعيل- ناسها- الى اتخاذ قرار شهوة الخلاص!!
انه جبن, جبن ان نقفل باب الامل لنعيش الحياة المقررة لنا فى كتاب الخلود... هكذا تهزم الغريبة ارادة ابوذكرى كلما مرّ قطر نفق فى نفاجات رغبتها فى الخلاص.. الموت كما الحياة.. غموضه هو انه لا ينفصل عن الرحيل, غموض واهن كخيوط عنكبوت, الحياة ايضا غامضة – وبت لزينا- حيث تمنحنا بغتة للموت, دون ان تدع لنا متسعا لنتصالح مع فكرته, فكرة انه محض رحيل.. لكانت رحمة البكاء غير, حرقة ان نبكينا فيمن رحلوا ورحلن قبلنا, نبكى, نبكى ونبكى الى ان تعودنا من طرف العائدين الى منى روائح ذكية, غامضة لاهى عنبر ولا هى مسك ولا رائحة طحين, لكنها تستقر فى القلب, تعركه وتعركة وتعركه الى ان يصير عصفورا وحيدا يزقزق فى فضاء غربته..هذا بعد ان قنعتم من وطن يمنحكم الحياة..
فمن يستطيع ان يشترى لى قبرا فى بلاد لك ان توفر ثمن غربتك الازلية, بلاد تحكمها البورصات وصراع شركات الاموال..اذن الوطن هو حيث يكون لجسدك مطرح شبر يتساوى فى مرقده الجميع, حيث تجد فيه قبرا يستريح فيه الجسد من عنت الحياة مفعما بالراحة الأبدية وروح تسعد بخلودها,
|
|
|
|
|
|