فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 07:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشراقة مصطفى(Ishraga Mustafa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2007, 03:50 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر (Re: Abu Eltayeb)

    فوانيس
    د. إشراقه مصطفى حامد
    [email protected]



    فوانيس الميلاد، مزامير الطمى والنحت على الصخر {2}

    الى نجوى..ياقوتة البحر الفريدة

    يانجيوتنا البديعة
    كيف اكتبك فى بضعة صفحات وانت مكتوبة فى عمرى وشجونه
    أكتبك بكل دفقى وبعض احزانى
    اكتب فيك كل البنات النابهات للغد الساطع
    واكتب فيك سيرة البحر والمرافىء
    سيرة الناس و الطين والشمس
    سيرتنا يا بنت أمى و أبى
    يابنت روحى
    ندية صافحتى حياتنا، طرية القلب مثل غصن ليمون شهى، كنت كبيرة أمها وابوها وفى شكل آخر {البكر العوير} وكنتى {الحتالة}، عصارتنا المفرحة، بيننا اعوام ، شقاء الذاكرة وسيرة الناس الطيبة وبيينا الحزن مستوطنا وشجيا وطافحا كخضرة قلبك حين يهب الناس المحبة، ياتريزا يا بنت أمى..
    كنت من اختار اسمك... سموها نجوى وما احلاك من نجوى، استحضر وجهك الطفولى الوسيم وطفولتك المرحة وانده حكاياتنا، اشواقنا وعذاباتنا فى هذا الليل الطويل الذى لايبدو معلنا لصباح.
    داهمتنى الذكرى ليلة أمس وحاصرتنى فى زقاق بيتنا المسكون بالجن وحكاياتة.
    امامى حزمة اوراق وعشرة اقلام رصاص وزرافة مجنونة هى نجوانا، اتعبتينى يا صديقتى وحرنت الكلمات ، حرن النوم {ما صلو حارن من يومو} والليل طويل وميت ومميت. تمددت باحثة عن طمأنينة فى انفاس صغيرتى مرافىء.
    {النوم جافانى} والحمى تصعد من اخمص الشجن حتى قمة الحزن، الذكريات تنهمر والمطر يطرقع فى اصابع الليل بقسوة لا كما هناك حين كنا {نكرفس} الروح قبل اجسادنا الصغيرة نتدفأ ببعضنا فى ذلك العنقريب المتهالك، حباله تلامس الارض وقطتك البائسة تمضغ فى الحبال متغمصة رائحة لحم بالكاد تشم رائحته.
    المطر والرعد و رفقتنا فى درب صراطنا الحزين ما افتقده الآن، حكايات بعيدة وكأنها حدثت قبل ايام، ملوحتها تشقق اقدام احلامى ومن جهة اخرى تهب هبوطها سندا لتنهض كريات التحدى الحمراء والصفراء والخضراء ياقوز قزحنا البهى. لك من الاسماء نجيمات وهبها لك الاصدقاء الجميلين
    نجوى الزراف ركوب الجن، الام تريزا، جوى، النجيو الولد الحليو ولكنى سميتك ياقوتة البحر الفريدة، لكم اشتاق لعينيك الماهلة كسهول الريف، تمارسين المحبة لكل من حولك وتغرسين بزورها وتشب لبلابا يدثرك ويدثرنا ونحن البنات الثلاثة نواجه قسوة الواقع ولؤمه فى ذلك الزمان البعيد القريب من قلبى.
    عزرا... اتوقف الآن.. الحمى انهكتنى وعرق حكايتنا يتصبب.. دعية يبل صهد الذاكرة، يبلها فتنهض..غدا اواصل
    انقذنى صوت الهام الجيلى، لن تنسيها، صديقتى من زمن الطفولة باعدت بيننا الدروب وقربت بينا الهموم سألتنى عنك... {نجوى الجميلة الحلوة كيفنها؟}، حكينا، اشرقت دموعنا وضحكنا. الصديقات والاصدقاء الذين بقوا بهارا {حادقا} فى تاريخنا المشترك.. نمت بعد المكالمة التى استمرت قرابة الساعتين والطمأنينة تتلبسنى وشاحا... وشاح الهامى حميم فى ليل غريب.
    صباحاتى غير.. نومت ذاكرتى ليلة امس {بفاليوم} النحيب، صحوت والذاكرة تشدو لك ولتلك الايام وللناس {ديلك}، صحوت وقطرات المطر تغسل اجسادنا الواجفة {محل مانقبل تنقط} وأمى والكانون الحنين ورائحة ملاح ويكابها، منى وسيطة عقدنا الساخرة تعلق {ده بث مباشر} وننفجر بالضحك، وسقف الغرفة لايكف عن {الصبان}، تلك الغرفة التى سعتنا جميعا وسعت معنا كلبة الجيران ودجاج نوره. اهكذا تتداخل الازمنة والامكنة وتزاحمنى فى صحوى ومنامى المقل، كان المطر لا ينقطع فى تلك المدينة التى أحببت- كوستى- التى عركتنا بيوتها، شوارعها وناسها وعجنت اوجاعنا فى مئات البنات اللآتى لم يكلن البحث عن موطىء للذات فى سعيها الهميم.
    كانت صلتنا ببعضنا قوية، ربما المحن التى لازمتنا سنينا طوال، ربما الاصرار والعزيمة للنحت على الصخر، كنتى ايضا كثيرة الاسئلة ولايهدأ لك بال ان لم تقنعك الاجابة، تجلسين بجانب جدنا من أبينا، تشذبين له ذقنه وتقلمين اظافرة بحنان وتمطرين له الصعود حين لا افعل وتعلقين ساخرة { والله ياجدى مافضل لينا الا نسف} ويضحك جدى الطيب الذى بالكاد نسمع صوته، هادئا ووديعا كطفل وليد، تنامين بجانبه وتصبين قيامة اسئلتك وانتى لم تتجاوزى حينها السابعة من عمرك.
    انت ياجدى العور عينك شنو؟ ويحكى عن عنبر جودة، هناك فقئت عينه، كانت جميلة تدلل عليها الاخرى فى اتساعها وسوادها. انتبه لاكتب وهو يحكى، يقطع حلمى بالكتابة نشرة الاخبار- هنا اذاعة البيبى سى.. ويضيع حلمى ان اكتب عنه فى حصة الانشاء القادمة ولكنى كتبته فى قلبى منذ ان انتبه ان يسألنى عن شجونى الخاصة فى زمن اتلهى فيه الكل فى همومه الا هو فقد كنا كل همه.
    كنتى {عنترنا} رغم انك اصغرنا، معاوية توأم منى الذى يكبرك ببضعة اعوام يعود من المدرسة باكيا وبه آثار خربشة على وجهه، مازال طيبا وهادئا ومازلتى تتبنين همومه وحين تكثر عليك الهموم يعلو طنين اساك {انا ماولدتكم ونسيتكم}. يحكى معاوية عن {العصابة} التى تآمرت علية وقامت بضربه، حسن وحسين التيمان، تتناولين اقرب طوبة وتجرى تجاه بيتهم وتناديهم {كان رجال اطلعوا لى بره}
    ارتكبوا الحماقة مرة و {جلدتيهم زى السلام عليكم} وعدتى الى البيت مزهوة ومنتصرة و{عيال الحلة} يحكون {النجيو الحليو دقت حسن وحسين، امس خبتت كباكة والمرة الجاية الدور على اولاد سبت} ومن يومها لم يعد معاوية او {التوم الخاتى اللوم} مخربشا.
    كنت على العكس منك {زولة فصاحة لكن دق مامعانا}، كان يوما عجيبا يوم مارست فصاحتى مع بنات حاجة حواء فقامن بضربى دون رحمة كان ذلك ايام المولد وبعد ان ادن مهمتهن دندنن باغنية { تانى تجى المولد يابت هاج هامد}
    لا ادرى من اين تتحصلين على الطوب الاحمر وبيوت حلتنا كلها من الجالوص، حملتى طوبتك وسلمتى ساقيك الطوال للريح. حزروك بان بنات حاجة حواء متينات البنية { بيفطرن ويتغدن قدو قدو}*
    ومازال البعض يذكر وانتى تتوعدين وتعدين بالانتصار {كان على القدو قدو كلنا بناكلو} واخذتى لى {تارى} ومن يومها حرمن بنات حاجة حواء حتى اللعب مع بنات حلتنا.
    كنتى تقومين بكل الافعال الكبيرة التى لاتناسب سنك، ردم الحوش، ردم السقف، الطلاء، تساعدين الجيران فحين ينده احدهم يا ابو مروة تقفزين ويمسك جدى فى قدمك الصغيرة {الجماعة قالوا يا ابومروة ماقالوا يانجيوة}، وتحجاجين جدى، {ياتقوم انت يا اقوم أنا} ويضحك جدى من {مسخرتك} {انتى نسيتى انو عينى اتعورت فى عنبر جودة؟}.وحال لسانه يكرر ماحكاه لنا ذات امسية خريفية.
    وكنتى مرؤة السماء فى فتية.
    تمشطين ضفائر امنا حليمة وتمازحينها { انتى يا امى البلح ده ماسوس ماتطلعيهو لينا} ومر الزمن واصبت بداء التكديس فاطلقنا عليك حليمة يا امنا التى تصغرنا.
    كنتى حين تلمحين {كومر البوليس} يتجه صوب بيت كنو {النباوية} كما كانت تعتز بجزورها، تركضين نحوها، صنوف من البشر تجلس تحت شجرة اللالوب، يحتسون {مريستها}و { بقنيتها} و { عرقيها}
    تكلمينها بصوت عالى يابنت السابعة وعيا. غيرت كنو اسمها الى نجوى النباوية تيمنا بك، وكنتى الوحيدة التى اهدتها هدية ذات قيمة حين عودتها من الحج فى اعوام لاحقة.
    كان ذلك الحى رغم تعاسته وفقره الا انه ظل فوانيسنا التى حملناها اينما ذهبنا، لن نستطيع نسيانهم ونسيان نسائة الجميلات والقابضات على جمرات الصبر، على يديهن تعلمنا الكثير والمفيد، تعلمنا نواجه الدنيا وقسوتها بالضحك ونغسل اوراحنا بالدموع كلما { قرصتنا} المأساة ونحن ومازلنا يافعات. فى سن مبكرة جدا تعلمنا {العواسة} وحين تغيب حاجة كلتوم التى تجلبها الى ذاك المطعم فى السوق الكبير تجلبينها بنفسك وتعودين ببعض الأدوية لامنا التى كانت كثيرا ماتمرض ويداهمها الصداع النصفى. لم ولن نخجل يوما من واقعنا، واقع ماصنعناه ولكنه صنعنا حين نفذ وعيا حادا يوم ارتبكت حياتنا لسنوات طويلة ولازمتنا الربكة، قلت يومها
    { لامخرج سوى المعرفة، ولانافذة من غير العلم}، كنت ومنى متيقنات من جدوى المعرفة وكنتى ملولة تجدين التنظير عن سخف المدرسة وطريقة التدريس وحفظ الاناشيد. على لمبة باهتة بدأنا طريقنا قبل ان يمن الله لابى لتنير لمبات النيون بيتنا، لقد كان يوم عيدنا. الجازولين يكاد ينفد من اللمبة الوحيدة التى تستخدم لكل شىء، تلك التى انارت حقبة من حياتنا، حجتك وانتى تتمردين على المذاكرة هى اللمبة التعبانة وتنفجرين حين {تلكزك منى مانعة اياك النوم، قومى اقرى السماحة دى مابتفيدك بعدين، اها قولى عرسوك وبعد سنين اتمليتى عيال وطلقوك حاتعملى شنو؟ لاشهادة ولا يحزنون} ويأتى ردك جاهزاـ {منو القال ليكم انا عاوزة اقرأ جامعة/ امتحن الشهادة واشتغل فى مطار الخرطوم، وتضحك منى وهى تردد {حلم الجعان عيش} ولكنى كنت متيقنة من انك ستفعلينها وستكونين كما ترغبين. ينفد الجازولين وتلفظ اللمبة آخر انفاسها مع آخر شطر من النشيد المدرسى. على الفقراء ايجاد وسيلة أخرى لمواجهة هذه الحياة القاسية.
    كان الفقر والمرض صنوان فى حيينا، لاشىء سوى العرديب، دواء المساكين، تصنعة امى لك وترفضين
    { يمة انا حا موت، الحمى يا امى} وتردد أمى الله كريم ويأتى صوتك خائرا وتعبانا { اقول ليك عاوزة دواء تقول لى الله كريم} ويستغفر جدى الله ثلاثة وثلاثين مرة.
    مرت الحياة بهزيعها، قسوتها، مطرها واناشيدها وكبرت معنا الاسئلة، اسئلة الفقر واحلام التغيير، من البيت بدأنا، من النحت الذى تعلمناه منذ زمن بعيد، منذ ان قلنا للدنيا ها نحن هنا فتلفعلى ماتريدين.. وفعلت الدنيا فعلها وتخصصت فى حياتنا وكشرت انيابها فى عمرنا الغض. تذكرنا كل ذلك وصديقتنا نوال حسن الشيخ وانا التقيها بعد ثمانية عشرة عاما فى ليدز الشهر الماضى، بكينا ثم ضحكنا كثيرا والذاكرة تصحو من هجعتها، امام بيتهم وقبالة زريبة الحطب تقرع الطبول فى الاعياد وكنت احرصكن للذهاب هناك، مجنونة بالرقص ومازلت ولم تجدى تحزيرات ابى فما ان تقرع الطبول والا تبدأ {عفارة} اقدامى الصغيرة من بيتنا الى هناك، قالت كنو { بت عشة دى عندها ظار}، ظار ظار فليكن..اعود خائفة ما من شىء الا خوفى من ان يكتشف جدى انى { لطشت سفنجته وردحت بيها كما اشتهيت}
    حكينا نوال وأنا وعلى النضيف عن {اسماء فى حياتنا}، تلك التى تناساها الراديو والتلفزيون الرسمى
    اسماء واناس هم تاريخنا الحقيقى ووجعتنا الازلية، لم تسطع اسماؤهم فى كتاب كوستى القصة والتاريخ، القصة بدأت من هناك، من تلك {الجخانين} وتلك الاصوات المجيدة التى لم تغنى لها يوما امة الامجاد.
    قرابة العيد يمنحنا أبى ماجادت به ظروفة، نفكر منى وانا بان لانشترى مانشتهى فالافضل الاهتمام بالبيت، تجليد عنقريب او اثنين وطلاء الحيطان وندخل معك فى مفاوضات وتحرنى وترفضين المساهمة { هى كلها كم، دى مابتجيب لى الفستان البمبى، والله كيلو باسطة ماتجيبو}، قلت لك انت ادفعى وحاتاكلى باسطة، صديقتى سوسن كانت تمنحنى اليوم والثانى قطع من الباسطة والبسبوسة، اول مرة اكلتها طفح جلدى بالحبوب الصغيرة وحين عرفت ست البنات بنت خالنا الامر شخصت المرض {دم التاجر} نتيجة { لرمرمتى}، وكنت احك كل مكان فى جسمى وانا اموت من الضحك والكل ينفجر وانا اقترح ان نسمى هذا النوع من المرض {دم سيد الباسطة}.
    ليست هناك بسبوسة تضاهى تلك وطعمها، لا من الصمدى ولا من التركى الكائن فى الحى التاسع بفيينا والمعروف بحلوياته الشهيرة.
    حين الحينا عليك اقترحتى ان تكون مساهمتك {الطلاء والبوهية ودق الزول البيدقكم يوم العيد}. كلما ارى فستانا بمبى اللون تذدهى روحى وتهيم، كل الاشياء التى اتحرمنا منها فى ذلك الزمان قد تكون ممكنة الآن ولكن الغير ممكن ان تشق ضحكاتنا سكون هذا الليل.
    الليل صامت، الحرامى يسرق شوال العيش الذى يبيعه ابى زيادة فى الرزق، قبض عليه واودع الى السجن، جهزتى فى اليوم التالى { ملاح نعيمة} وطلبتى من الامين أن يرافقك الى السجن، انه الجنون، عمرك كان حينها تسعة اعوام وجسدك يرتجف من البكاء تعاطفا مع الحرامى الذى مؤكد حايكون {نام الغوى}. اكل الحرامى النعيمة ورجع شوال العيش وفرح هاشم فى العيد.
    يوم العيد تزورك صديقتك، جاءت ووجها الصغير مورما، عرفتى منها ان وليدات الحلة يلعبون فى الكرة فضربتها دون ان ينتبهوا، خرجتى وصرختى فيهم عاليا، وقفوا اللعب، عنتر جاء، وسألتى من الذى ضربها وكان ناصر الذى مات غضا رحمه الله، قلت له اقيف هنا، وكنتى لاعبة كرة ماهرة ولفحتى وجهه بالكورة ومن ثم عدتى الى البيت تعدين عصير العرديب لصديقتك و لاتجدين سكرا وتجلبين لها ماء داكنا اللون.
    تم ترويضك كما تم ترويضنا من قبلك وانوثتك تفرهد ومن ثم هدأت شقاوة الطفولة او قمعت ام انها مرحلة أخرى من عمرك احببتى فيها الحفلات وبيوت الاعراس وكنتى ترافقيننى‘ لقد كان الرقص حينها و{مباراتى} له كظلى الذى يتبعنى لما قاومت قهرى وشجونى ولما عدت الى البيت كزغب وليد يلتقط حب الحياة بشهية.
    حين اكملت عامى الحادى عشر عاما قدر لابينا ان يختار قرنفلة أخرى ترافقه بقية مشوار حياته، كانت امنا لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها، وقفت سنديانة صامدة فى وجه حزنها وانكسارها ورفضت وردتنا الوضع الجديد فى زمن كان من الصعب على النساء ان يقلن {بغم}. بقيت معنا وسكنا جميعا فى بيت واحد وبعد ان وهب الله لدنيتنا بنيتن جميلات وولدين حلوين مثل النمسة تولت امنا تربيتهم سويا مع ابى وقرنفلته. فكانت امهم قبل ان تكون امنا، كان العزاء والسلوى الذى داوت به جراحاتها. هذه الاحداث غيرت مجرى نهرنا،. كم سهرنا الليل نفلى حقول الحزن وننده دميرة ارواحنا لتفيض ببعض الامل والتماسك.
    قناعتى ترسخت منذ ذلك الزمان البعيد وانا اكبركم جميعا، فقد انتهجت طريقا شائكا ولكنه سيكون طريق الخلاص، المعرفة هى بابنا الاعظم للمستقبل والعلم هو ضمانة عمرنا القادم
    حققتى حلمك بالعمل فى المطار بعد امتحان الشهادة السودانية ودرستى اثناء العمل الجامعة وكنتى تقومين ومازلتى بكل المهام الانسانية، نحلة تمنح عصارتها للناس، عركتك دروب كثيرة وعركتيها، العمل السياسى الذى وهبيته انضر سنوات عمرك فاصقلك، عرفنا دروب كثيرة ومن خلالها كسبنا عالما جميلا، ناس الحارة {لمن الحارة تقيف على أمشاج روحنا التعبانة}، وعرفنا ايضا مايكفى من اولئك الذين خدشوا حزننا.
    كل ذلك العالم يانجيوة يصحو صاخبا فى، عاودنى التوتر والقلق والذاكرة التى فى تمام صحوها الآن.. {ناس فى حياتنا} كانوا ومازالوا الوهج وكانوا ذبدة الانسانية. أجلس الآن فى حديقة مشذبة وجميلة، عصافيرها تزقزق وقلبى يشدو بمحبة النساء اللآتى بهرن حياتنا بالمحنة والسند ايام كانت المحن سيدة زماننا.، حولية، حواء،زهراء، سعدية،بت الجعلى، سعاد، كاكا، كلتوشة، نورا الشايقية، الفاطمتين، جمال، كنى، جردة، مريم قرشو، الشاتى وام خريف. يالهذا التنوع البديع لحن ينسابنى الآن فتزهر الدموع فى عيونى.
    بت هيرون، لن تنسيها وكذلك لن افعل، تمر امام بيتنا تحمل عتادا واحجارا جمعتهم من {كوشة ملس} الشهيرة، وجهها جميلا وجسدها نحيلا، حتى حينما تكسو ملامحها الغضب تبدو وسيمة، سألت أمى يوما عنها فبت هيرون كانت لاتفتح {قطيتها} ابدا، لا احد يعرف مابداخلها، كانت تفتحها لامى وتبتسم فى وجهها {حباب بت حامد الجابها الدرب}. ودرب بت هيرون كان محفوفا بشوك الاسئلة والغبينة والغضب، كنت على يقين بانها الواعية وجميعنا مجانين.
    ود ابتمرة، احبه جدا، كنا نلتف حوله ونحن صغارا، ومان ترينه الا ويتهلل وجهك، الشيخ الصالح جاء، ويلف سبعة لفات ويندندن بصوت رخيم {الله حى، حى الله}. لن انسى يوما ناديتيه، وهو المسن الطيب النقى، وماكنا نسبق اسمه باى لقب فقط ود ابتمرة، دخل بيتنا واجلستية فى البنبر، ولانه كان فارعا كنخلة هب واقفا وبدأ يدور {الله حى، حى الله}، اعطيتيه جلباب جدى وجلستى تغسلبن له جلبابه وادخلتى له الجردل ليغسل جسمة النحيل، خرج مبتسما وليس { عراقيه} النظيف وطبع قبلة على جبينك قائلا { الله يخليك يا بت حليمة}، كثيرا ماينادوننا ببنات حليمة، امنا التى غرست زهور الحياة فى قلبنا.، صوت ود ابتمرة يغيبنى الآن من المكان، المح وجهه ساطعا فقد كان الملح الذى طعم دروبنا بعزيمة التغيير.. { اسماء فى حياتنا}، الاسماء الحقيقية التى شبت حريقا فى وجه الظلم ورحلت دون ان تنعم بحق الحياة الانسانية، رحلوا وبقيت وقلمى لاكتبهم، صبرة وبت هيرون، ود ابتمرة ، والجمل طويل عنقوق الذى كان يجلب اللحم البائس من السلخانة وجميل كوستى البهيج، وفنانينها وحسن كروشه واغنيته التى اشتهر بها وابكانى بصوته الرخيم فى الحفلات { مبروك عليك الليلة يانعومة، ياحليل ناس ديك الزمان بيجونا}...
    مضوا عن عالمنا دون ان نسمع صوتهم فى هنا امدرمان ولكن {الله حى.. حى الله}
    وصرت من {ناس حليل ديك الزمان بجونا}، صرت بعيدة وهم اقرب لى من شهقتى بالحياة التى عافرتها بصمود وارادة، كان ذادها هؤلاء واولئك ومن قبل انت يا امنا ياتريزا.
    الاعتماد على الذات، فتحنا عيوننا على الشقاء منذ وقت باكر، نعمل فى الاجازات الصيفية فى بلدية كوستى الى ان منّ الله على منى وهى الذكية التى لايفوقها احد فى الرياضيات، عملت محاسبة فى مصنع كنانة قبل ان تستوعبها جامعة جوبا، وعلى يديها عرفنا ملمس {شوالات السكر، وقصب السكر الجد جد}، شبع شفع حلتنا وكانت توزع السكر مع امى الى كل بيت وكانت دعوات الجيران تتعالى { تتعلى يامنو بت عشة}.
    ايتها البينة الجسورة، كيف وقفتى فى وجه أمن كوستى حين جاءوا بيتنا بعد انقلاب الانقاذ بايام معدودات يبحثون عنى، حرقوا كتبى التى اشتريتها بشق الانفس، حرقوها فى وسط غرفتنا تلك، ولم تنطفىء فالمطر كان يبلل كل الغرفة عدا ماحرقوا فيه دروب معرفتى. كان ابى مندهشا فكيف يسألون عنى وانت كنت اكثر نشاطا منى فى كوستى؟ كيف ولم اساهم مثلك فى الحركة الديمقراطية فى المدينة؟ حين اخبرونى وانا فى الخرطوم ابحث عن عمل بعد التخرج ظنيت فعلا بانهم ضلوا طريقهم الى بل انتى المعنية ولكنهم ظلوا يعاودون البيت ودفعت عواطف ثمن الكى بالنار على قدميها وهى تنفى معرفتها بى،{ بتعرفى اشراقه؟} لا، ومقابلها نار على ساقيها، صمدت وكان من الممكن ان تقول لهم عن مكانى، ولكنها عواطف البلد الشاهق.
    قبيل استعدادى للسفر الى النمسا كنا قد استأجرنا { قطعة ارض} لنبنيها و {نتلم} بدلا ان تكون كل واحدة من ثلاثتنا فى الداخليات، وان تكون أمنا معنا، دوما نلتقى بشر نبيل فى مسيرة كفاحنا، وذلك الحوش الاليف فى القوز ضمانا جميعا، فوانيسى اضاءوها بمحبتهم. عم على قرموط الذى عرفته اثناء عملى كسكرتيرة فى العمارة الكويتية وكان يعمل مقاولا لنفس الشركة ومن بعدها واصلتى العمل فيها بعد سفرى. تعامل عم على معنا كبناته وحين عرف جزء من همومنا العاصفة اقترح علينا قطعة ارض صغيرة فى الديم على ان نبنيها ونسكن فيها مجانا لمدة اعوام وراقت لنا الفكرة، تروقنا دوما الافكار المجنونة التى يراها البعض مستحيلة التحقيق، وبدأنا، فى حى شعبى حميم تفصله بضعة خطوات من محطة الشدرات، وبدأنا مشوار التعب ولم يبق زمن طويل لسفرى الى النمسا، وسألت من الذى يبنيها.. سطع صوتك أنا، وضحكنا، يامجنونة كيف يعنى؟ وجاء ردك صامدا، ايوة صلاح كشكش يضع الخرطة وانا ابنيها وهو يراقبنى. صلاح كشكش اخونا الذى لم تلده امنا، ود الجيران فى كوستى التى منحتنا خيرة الناس.
    وسافرت...
    وحين عدت بعد عام لم اكن انا، كانت اخرى هى التى عادت، ولهذا البكاء مقام لاحق يعوى فيه قلبى وحبرى والشجن. حين عدت جلسنا على تل الرمل ونخطط، قلت لكما { عاوزة اتزوج} وكانت خيبتكما فينى، والبيت وامنا، و... و....، قلت لن يمنعنى ذلك من المساعدة وارسال ما استطيعه لبناء قطعة الايجار. حز فى نفسى غربتها عنى وعنكما وحز اكثر ان لم يسمعنى نبضكما، ماذا فعلتى هناك، كيف قاومتى؟ وكيف حال قدميك وانت تقاومين الجليد بحذاء مخروم، خسارة ان اشترى حذاء جيدا والبيت عاوز البناء!! تم بناء البيت، كنتى ومنى تحملان المونة والطوب وتعجنين الطين.
    حسيت بالفجوة وفلجة تنشق فى عمرنا الذى صمدنا فيه رغم كل الاعاصير، فقد تحزمت العزيمة فىّ وسافرت بعد ان اغلقت كل الابواب فى وجهى، من يومها وفقدت بعضى الدافىء، فقدت لوعتى بالحياة ولكنى فى المقابل كسبت عوالما أخرى، دنيا ثانية اصقلتنى وعلمتنى اتمسك بالغناء وان بح وترى المجنون بالحياة.
    مر على زمن حسيتى برقابة داخلية صارمة تحاصر حروفى وانفاسى، حسيت بانى مخنوقة فى غضبة سحابة جافت الناس الطيبة و بانى بموت كحلم صبية نضر مزهر فى خدود صباحاتهاا

    كسبت الكثير ولكن ما كسبته لن يعوضنى صفاء ضحكتنا وهى تشق ظهر الشقاء والفقر والمعاناة، ماذا ومن يعوضنى دفء تلك الليالى، حين يكون المطر كما تقول منى كالبث المباشر.. وهنا لايبلنى المطر الحمضى، هنا.... حكاية اخرى تركت خربشاتها على سنوات عمرى.
    حين عدت كنت اخرى، وكان بى اسى ان { احكى ليك عن حالى، ايام شهور وليالى} ولكن فكل مرة أكتشف غربتى، يالهى، كنت ساجن حين داهمنى الاحساس بانى غريبة عنك، يومها احسست بانى وجهى غريبا عنى، وقلبى لاينتمى لاشراقتى بالشموس، ضاعت لغتنا المشتركة، لغة خلقناها حين كانت الدنيا قاسية جدا مع ثلاثة بنات لم يمنعهن فقرهن وشقى الايام من ان يصمدن امام وحوش الزمان، تغيرت الحياة ياصديقتى الجميلة وصرنا { الشحمة والنار}، فلتكونى الشحمة واتركى لى نارى وصهوتها.
    كم احتجنا من الزمن لنرتب ضجيج العالم فينا، هل ترتب؟
    اليس محزنا ان تعيدنا الى روحنا الحنينة أمنا وهى عاجزة عن الحركة والكلام؟
    ربما ماحدث لكلينا كان يحتاج الى هذا القدر من القسوة لننتبه بان ثمة مايستحق ان نعيش الحياة، السنا جديرات بها؟
    اوتارنا تلك واهازيجنا الليلية، منى تسخر { البتغنوا ليها شنو؟ المطر كانت شالت ساى بيتكم ينقط، قلبكم ميت}
    هل كان قلبنا ميتا؟ لا اعتقد، كانت الحياة فينا ضاجة وصاخبة وكنا بنات العناد المر، العناد الذى علمناه لبنات اخريات من حيينا ذلك، كيف تماسكن بنا وتماسكنا بهن وكيف منحتى لهن زمنك وقلبك واشياء لا ارغب فى ذكرها.
    كيف كنتى تدبرين الحياة وتجارينها بعد سفرنا؟ كيف استطعتى ان تغنى رغم الجراحات؟
    كيف حافظتى على انسانك النبيل
    اعرف يانجيوتنا، ياتريزا.. اعرف، لانك ببساطة { الاصيلة زى الشعاع تدخل رواكيبنا واوضنا}

    فلتظلى فوانيسى المانحة ضيئها للناس من شعاع عينيك
    وساظل احبك يا نجوى...
    احبك واهديك سنوات عمرى ال 46 بكل مافيها وبكل ماعليها
    فقط لانك تستحقين ولانك نجوى

    فانوس للجوى
    هذه سيرتنا.. سيرة الناس المنسية... انهم ينهضون الآن وبهم يشع فانوسى الاول والاخير
                  

العنوان الكاتب Date
فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 12:17 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر حمزاوي09-20-07, 12:29 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Muna Khugali09-20-07, 12:33 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 02:09 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 12:45 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر lana mahdi09-20-07, 12:32 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 06:49 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر سمرية09-20-07, 12:35 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 06:52 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Nadia Elsir09-20-07, 12:37 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر نهال الطيب09-20-07, 12:42 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 06:59 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 06:56 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Safia Mohamed09-20-07, 12:47 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:02 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر mamkouna09-20-07, 12:48 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:06 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر عاطف عمر09-20-07, 12:54 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:23 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Zoal Wahid09-20-07, 01:07 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر M A Muhagir09-20-07, 02:08 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:35 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:26 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Adil Osman09-20-07, 02:27 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر غادة عبدالعزيز خالد09-20-07, 03:41 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر peace builder09-20-07, 04:23 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 06:50 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:43 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-20-07, 07:38 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر abubakr09-20-07, 07:03 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر حواء سليمان ابراهيم09-20-07, 07:14 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر علاء الدين حيموره09-20-07, 07:43 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 07:19 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر بدر الدين الأمير09-20-07, 08:08 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 07:15 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 07:06 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 07:00 AM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر عبدالله داش09-20-07, 11:52 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 06:34 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر خالد العبيد09-21-07, 00:00 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Mohamed Moatasim09-21-07, 00:34 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر osama elkhawad09-21-07, 07:04 AM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 06:21 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 06:27 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 06:29 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر هند محمد09-21-07, 07:19 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 06:20 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر تماضر الخنساء حمزه09-21-07, 07:52 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-21-07, 02:46 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Inaam Saad09-21-07, 06:51 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-22-07, 10:18 AM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر اسعد الريفى09-22-07, 00:51 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-22-07, 08:50 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر انعام حيمورة09-22-07, 08:09 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر ابوبكر يوسف إبراهيم09-22-07, 01:19 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر محمدين محمد اسحق09-22-07, 01:41 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-23-07, 03:38 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-23-07, 07:04 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-23-07, 08:50 AM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Safia Mohamed09-22-07, 11:15 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر سلمى الشيخ سلامة09-23-07, 00:15 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 07:13 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-23-07, 09:15 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر خضر حسين خليل09-23-07, 01:20 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Adam Mousa09-23-07, 02:14 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 02:04 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Sidgi Kaballo09-23-07, 02:27 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Sidgi Kaballo09-23-07, 02:28 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر حليمة محمد عبد الرحمن09-23-07, 09:02 AM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر نجوان09-23-07, 05:46 PM
          Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:04 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:02 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:00 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 09:57 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر طارق جبريل09-23-07, 07:14 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Saifeldin Gibreel09-23-07, 07:40 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:07 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:06 PM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر osama dahab09-23-07, 08:13 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 07:14 AM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Adil Osman09-23-07, 08:51 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Abu Eltayeb09-24-07, 01:07 AM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Abu Eltayeb09-24-07, 01:11 AM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 03:50 PM
          Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر رأفت ميلاد 09-24-07, 04:02 PM
            Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 07:00 AM
          Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر tayseer alnworani09-27-07, 10:04 AM
            Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-27-07, 10:47 AM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 07:05 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 07:10 AM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر تيسير عووضة09-24-07, 06:14 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر ابو جهينة09-24-07, 07:16 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 06:53 AM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر غادة عبدالعزيز خالد09-24-07, 07:21 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:13 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 06:59 AM
  Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر سمندلاوى09-24-07, 08:49 PM
    Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-24-07, 10:09 PM
      Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر ريهان الريح الشاذلي09-24-07, 11:25 PM
        Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر Ishraga Mustafa09-25-07, 06:44 AM
          Re: فى عامى ال 46 أهديكم فوانيسى، مزامير الطمى وحكايات النحت على الصخر mohmed khalail09-25-07, 06:52 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de