الأستاذ عادل التيجانى تشع به فوانيسى... حوار حول الدروب الخضراء

Quote: فوانيس د. إشراقه مصطفى حامد [email protected] وجوه من المهجر وتجارب بيئية من الدوحة تشع فوانيسى هذه المره بوجه واضح القسمات بالفكرة والرؤية السديدة التى حفرت لها مكانا مرموقا فى الدوحة عاصمة دولة قطر. حملتنى فوانيسى معها لنلتقى بالاستاذ عادل التيجانى مدير مركز اصدقاء البيئة بالدوحة لاجراء حوار حول البيئية خاصة والعالم يحتفل بيومها العالمى. التقيته فى مكتبة الانيق ابان زيارة خاطفة لدولة قطر وبى من الاسئلة والهواجس البيئية مابى، بشوشا رحب بى، بسيطا ومتواضعا وكان حوارانا تحت ظل شجرة النيم الظليلة التى حملها الاستاذ التيجانى رمزا لعشقة للبيئية وحمايتها. عادل التيجانى فنان ومبدع فحماية البيئة تحتاج الى انسان {يعجن} الفنون مع اوراق الشجر ويصنع منها ظلا ممدودا وغمامات قادرة على ان تجعل بيئتنا متوازنة. هذه التجربة تتلاقح مع تجربتنا البيئية فى السودان خاصة تجربة الجمعية السودانية لحماية البيئية والتىعرفت دروبها منذ بداية التسعينات ويبقى الهدف من هذا الحوار عكس إحدى الوجوه السودانية المشرقة بالمهجر والذى تم اختياره على مستوى مجلس التعاون الخليجى كمستشار ومنسق لمسابقة الموسيقيين الشباب بهدف التوعية البيئية عن طريق الفنون. يمول مركز اصدقاء البيئة من المجلس الأعلى للبيئة وهى مؤسسة حكومية تعنى بسن التشريعات البيئية وتنفيذها على ارض الواقع. حماية البيئية والايمان بها لايعرف الحدود، فمركز اصدقاء البيئية بالدوحة والذى يديره بجدارة الاستاذ عادل التيجانى تأسس كجمعية طوعية فى عام 1992 وبدأ نشاطاته بصوره فعلية فى عام 1994 وتتركز اهدافه فى التوعية البيئية وغرس السلوك البيئى بين الناس واكسابهم مهارات جديدة. وقد اختلق المركز وسيلة ناجعة وانتهجها كفلسفة للمركز وذلك بالذهاب الى الفئات المستهدفة فى امكانها وادماجهم من خلال البرامج الجذابة فى برامج التوعية بالبيئية وضرورة حمايتها. وقال محدثى الاستاذ عادل التيجانى بان من اهم هذه الجهات هى { رياض الاطفال، المدارس والجامعات حيث تنظم معسكرات بهدف التوعية البيئية تضم خمسين من التلاميذ والتلميذات وعن البرامج التى نفذت ذكر الاستاذ التيجانى مشروع لكل ربيع زهرة والذى ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزة بنت المسند حرم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطروذلك بهدف زراعة أكبر مساحة من القطر وتكرس لهذا الغرض محاضرات ارشادية فى المدارس وكل جوانب المجتمع وتوعيته بالنباتات الموجودة فى البيئية القطرية اضافة الى التوعية باهمية الغطاء النباتى ودوره فى انحسار التصحر هذا بالاضافة لمسرة القلب حين يحس تفتخ الزهور بالوانها الزاهية. يشجع برنامج لكل ربيع زهرة كما اوضح السيد التجانى على التوثيق العلمى للنباتات الطبيعية الشىء الذى يشجع على البحوث العلمية. وهناك ايضا مشروع تدوير النفايات بهدف تقليل النفايات والاستفاده من الخامات الصلبة غير الضاره وذلك باعادة تصنيعها، تراءات لى فيينا عاصمة النمسا ابان مشاهدتى للبراميل التى يتم فيها فرز النفايات قبل مرحلة التدوير وهذا المشروع قفز فى اعتقادى بهذه الدولة الفتية الى مصاف الدول المتقدمة التى تضع حماية البيئية من اولوياتها. وهناك مشروع باسم جائزة ودرع اصدقاء البيئة وتشارك فيه 150 مدرسة وتتنافس لانجاز افضل مشروع بيئيى وتقدم فيه جوائز مادية ودروع بالاضافة الى شهادات. من اهم المشاريع التى ذكرها السيد مدير مركز اصدقاء البيئة الاستاذ التيجانى هو مشروع طيور قطر والذى يشرف عليه الخبير السودانى دكتور الصادق عوض بشير وهناك ايضا مشروع الخيمة الخضراء والتى تهدف الى العديد من النشاطات الاجتماعية، الثقافية، الدينية والبيئية وتنقل مباشرة من خلال قناة الجزيرة. وعن دور المركز فى التشبيك الاجتماعى قال الاستاذ التيجانى بان مركز اصدقاء البيئة ظل مفتوحا منذ تأسيسه بقيادة د. سيف على الحجرى والذى يعتبر {سودانيا} كما قال الاستاذ التيجانى وذلك للصلة الوجدانية الحميمة التى تربط السيد دكتور الحجرى بالسودانيين. والمركز مفتوح لكل الفعاليات السودانية كمجموعة الاطباء السودانيين، المجموعة السودانية للثقافة والتنمية كما تم استضافة العديد من الاعلام السودانية كالروائى المعروف الطيب صالح والشاعر هاشم صديق وغيرهم. كما تشارك العديد من الجاليات العربية الموجودة فى دولة قطر الشىء الذى يساعد على ترسيخ قيم التشبيك الاجتماعى بين القطريين والمهاجرين العاملين فى مجالات مختلفة. حول المرأة والوعى البيئى ذكر الاستاذ التيجانى بان مركز اصدقاء البيئية قد نظم مؤتمرا عن النوع الاجتماعى والبيئية وذلك بالتعاون مع جمعية البحرين النسائيةوالشبكة العربية للتنمية ونوقشت فى هذا المؤتمر رؤية المرأة والرجل فى قضايا البيئية وحمايتها. انتهى اللقاء مع الاستاذ عادل التيجانى وبدأت اسئلة من نوع آخر تلك الاسئلة التى تفتح الابواب لاقصاها لتدخل شموس تجربة رائدة ورغم عمر مركز اصدقاء البيئة والذى بدأ فيه العمل الفعلى فى عام 1994 الا انه خط له تاريخا حافلا الانجازات والفعل الايجابى. انها فرصة طيبة لايجاد أرضية مشتركة بين هذا المركز والجمعيات البيئية بالسودان وعلى رأسها الجمعية السودانية لحماية البيئية. وكل عام والوعى البيئى نبض للبشرية