عرفنا الحكومة سجمانة... اين الاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والبلد غرقانة؟؟

Quote: سحابة أنذرتني بالهطول غمامة رطبت جراحاتي وأهدتني الشجو الجميل ستون عاماً من النشيد والجراح من الوجع والصهيل ستون عاماً وحمامة من هناك أعدتني بالهديل سحابة أنت أهطلتنى بالبذور هاأنذا أغنيك الآن وأبثك شجوني ولوا عج غربتي أغنيك الآن وأبدأ شجوي وأر أقصك جسدي مبحوح وحلمي مجروح وأناشيدي بلا روح آه يا وجع يا سنين يا وهج يانفج أحتاجك أحتاجك كحاجتي لنفسي الضائعة الطالعة من مناحة الذاكرة أتيك الآن بعد ستين عاماً آتيك الآن وحيدة أحدق في الوجوه الحاضرة وجهك لا أجده ولا يشرق في صهوة اشتياقي واحتياجي ولا أعانق فيك حقول أحزاني الملحاحة لطمي الشموس أتراني أفتقدك بعد أن خثرت القصيدة منذ أن بعثرتنى رماد لحكايات ما عادت تثمر إذن من يحتويني سواك سوى سحابة أنذرتني بالهطول هاأنذا اشرع خيول أنثاي الرابضة في فوهة فضاء الوطن وابدأ رقصي المجنون امرأة أنا لا تكف عن عشق الحقول لا تكف عن الجدل و تنحاز لقضايا الفقراء ولا ترضى بأنصاف الحلول هربت منك زحفت نحوك لا سندك فما استطعت أن أسند تواريخا تاهت منذ أن رحلت نوارسى تبحث عن فضاء يتعرى يلاقح هسهسات الشجر أعود مكسورة أناشيد خاطري مهيضة روح أغنياتي هل تراك ستعرفني كما لا أعرف نفسي دع إذن سحائبك تغسلني وتنزع عنى أثواب الرحيل حيينها سأغنى أغنى وأغنى وأغنى حتى تثمر الحقول إشراقة مصطفى حامد فيينا/ 7/7/2001 كتبت هذا النص بعد ست أعوام في غياهب الجليد والغربة الموجعة