اقتراح:توظيف البورد100% للضغط علي دولة الامارات لاطلاق عبد العزيز خالد

Quote: الأخ هشام مدني .. ويضاف إلى ذلك أيضاً التصاوير المحفورة في ذاكرة إنسان السودان البسيط .. وفي الشرق خاصة .. ما يلي: صورة ناطقة (1) :: طفل يا فع لم يتجاوز السادسة من صباح عمره الغض .. وجهه نضر .. عروقه تنبض بالحياة .. عيناه حادتان مثل أعين صغار النسور .. شدني تجاهه جلوسه بلا حراك .. وشروده المستمر إلى أفق بعيد .. وتلك المنسأة التي تستند إلى عاتقه الرقيق وقد لفت مقدمتها بخرق قماش بالية .. فلما دنوت منه عرفت سبب شروده .. هذا الطفل الذي لم يرى للحياة متعة قد بترت قدم رجله اليمنى .. وقطعت ثلاثة أصابع من قدم رجله اليسرى .. سألته عن السبب وتوقعت أنه حادث سير .. لكنه للأسف لغم زرعته قوات التحالف بقيادة البطل المناضل عبدالعزيز خالد .. بدأ الصبي في وسرد الواقعة بكل براءة .. كنا أنا وأخوي محمد صالح مع الغنم قريب الحلة .. بعدين قام فيها اللغم كتل أخوي وأنا قطع كرعي .. ودخلوني المستشفى .. واسترسل في حديثه وامتلأ أملاً في مساعدته لاستعادة مرح الطفولة إلى دنياه .. ودفع بحسن الظن نحوي حتى أثقل كاهلي .. فأشعرني حينها بأني عاجز ومعاق كحاله بيد أني أكبر سناً .. فمسحت على رأسه وتركته أجر قدمي في بتثاقل شديد .. وعيناي تزرفان .. صورة ناطقة (2) :: في داخل سوق الخياري .. شاب في العقد الرابع من عمره .. يضع على منكبيه أطماراً قد تشبعت بالأوساخ حتى فقدت لونها .. يجر خلفه خشبة قد ملأها من قمامة السوق .. وعلق فوقها أشياء عجيبة .. يتحرك باستمرار مقلداً صوت العربة ويتجول بين المارة .. وكل من يراه يهز رأسه أسفاً عليه .. سألت أحد المارة عن هذا الرجل .. فنظر إلي وقال .. المؤمن مصاب يا ولدي .. ولم يفدني عن حال ذلك الرجل .. استوقفت آخر .. فقال لي "دا قصتو محزنة جداً .. دا كان مغترب لمدة عشرين سنة ورجع البلد ومعه ثلاثة شاحنات جديدة كون بها مؤسسة نقل وهي كل ما وفره في سنوات غربته .. وفي أول مشوار لتلك السيارات إلى الميناء وقبل وصولها هجمت عليها قوات المتمردين ونهبوها ودخلوها أريتريا .. فصاحبنا دا صدم وكتم ثلاثة شهور .. وبعد داك بقى على الحالة دي .. وأمه ما خلت بيه دكتور ولا شيخ طريقة وهديك أمه القاعدة في ضل العربية ديك كل سوق تجي معاه وتحبسه لحدي ما الناس تنجمع" .. وهذه صورة جديرة أيضاً أن توضع في ذاكرة التاريخ لنضال البطل المغوار الذي لا يشق له غبار عبدالعزيز خالد .. كل النضال الإجرامي العبثي للمتمرد عبدالعزيز خالد لم يضر البشير وزمرته شيئاً .. كل حصاده الذي جناه وما نتج عن أعمال الغدر والخيانة بالتعاون الأعداء هو الفتك بالضعفاء من أبناء وطنه البسطاء. هذا الرجل المتمرد قد أصبحت كل أعماله المشينة التي نفذها مع عصابته هباء منثوراً وأمسى كالمنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى .. يحيق به الخضوع لمحاكمة علنية كمجرم وقاطع طريق يطالب فيها كل ضحاياه من الأبرياء وأصحاب الممتلكات المنهوبة بحقوقهم وأن يقتص منه عاجلاً. جاد