عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 09:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علي عسكورى(Asskouri)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2005, 06:36 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟

    عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟

    لا زلنا وبعد مضي اكثر من قرن علي واقعة كرري نسمع نفس الكلمات عن المعركه! بان الانصار كانوا شجعانا ودافعوا عن مدينتهم ببساله وكذا الخ.... تري من يغالط في ذلك.!!!
    القضيه ليست كما يردد المررخون عن قيمة الشجاعه وفضائلها! وما هي فائدة الشجاعه عندما يكون الجيش بلا قائد!! لقد ظل الانصار ومنذ وفاة المهدي وحتي اليوم بلا قائد! وليس هنالك دليل علي انهم بلا قائد سوي موقفهم مما يجري في البلاد اليوم! فقد اصبحوا كما بلا فعاليه سياسه واخرجتهم قيادتهم الحاليه من قدرتهم علي التاثير علي الاحداث تماما ، واصبحوا متفرجين وكأن امر البلاد لا يعنيهم، وقيادتهم لا تدري ان كانت معارضه او مؤيده للحكومه!!

    إن الحقيقه المره التي خلفتها موقعة كرري هي ان لا احد يريد ان يعترف بان المحصله النهائيه لتلك المعركه كانت الهزيمه الساحقه، بصرف النظر عن بسالة الانصار ألا ان حقائق التاريخ تقول انهم هزموا في تلك المعركه! وغني عن القول ان مصلحة المؤرخين والجيش الغازي القول بانهم واجهوا مقاتلين شرسين ، لان ذلك يخدم لهم اغراضهم الشخصيه وتطلعاتهم . ومن البديهي انه ليس من مصلحتهم القول بانهم واجهوا عدوا جبانا هرب من اول طلقه!!

    إلا ان المؤلم في هذا الامر انه وحتي الان لم ينبر احفاد الانصار لقراءة تاريخ اجدادهم قراءه نقديه تبين عيوبه ومثالبه ، واكتفي معظمهم كما يفعل السيد الصادق المهدي بالقول ان اجدادهم كانوا شجعانا!! وعلي كل لم يكن الانصار اشجع من في الارض كما يريد لنا الامام ان نفهم! فهم لم يكونوا في شجاعة السيبيرين الذين تكوموا باجسادهم فوق بعضهم البعض امام جنازير الدبابات الالمانيه لمنعها من دخول ليننغراد، وقد نحجوا فعلا في وقف زحف الجيش الالماني وكسروا تقدمه وحولوا الحرب الي صالحهم وتقدموا ودحروا الالمان حتي دخلوا برلين!

    ان كرري ورغم بسالة الانصار هي اكبر هزائم الدوله القوميه السودانيه ، وقبلها دخل اسماعيل باشا سنار من دون قتال! اما في كرري وعندما حاول الانصار الدفاع عن دولتهم انهزموا هزيمه تاريخيه (وخرجت) قيادتهم من عاصمتها تحت زرائع كثيره تاركة المدينه ليستبيحها الجيش الغازي كيفما شاء!

    ان الموقف الحالي والعجز البائن لحزب الامه عن المشاركه في الاحداث يجد اصله في القراءه الخاطئه للتاريخ وعدم بل والفشل المتعمد علي عدم التبصر فيه واستلهام العبر منه. لقد ظل الكثيرون من المؤرخون العسكريين السودانين وغيرهم من المختصين بتارخ الدوله المهديه السودانين خاصة المقربين من حزب الامه ينظرون الي معركة كرري علي انها معركة بطوليه قاتل فيها الانصار ببساله! والي هنا يكتفون وفي ذلك نكران واضح لحقائق التاريخ وهي هزيمة الدوله القوميه!
    إن اكثر ما قاد البلاد الي ماهي فيه اليوم ، هو عدم التبصر في حقائق التاريخ واستجلاء العبر منها، ولو انشغل ابناء الانصار بتحليل الهزيمه ودراستها والتبصر في حقائق العالم وواقعه ، لما الوا اليوم الي ماهم فيه من وضع ، تحت قياده تختزن طاقاتهم وتنومها تنويما مغنطيسيا لتصح بعد اربع سنوات قد يطوف فيها علي البلاد طائف من ربك!

    في عالم اليوم لن تفيد احفاد الانصار شجاعة وبسالة اجدادهم، وانما يفيدهم اعادة قراءة الواقع الماثل وايجاد دور لهم في الاحداث عن طريق تنظيم انفسهم واعادة ترتيب اوراقهم وتحديث بنيتهم السياسيه وتطوير قدرتهم علي طرح البدائل لفضايا الناس والسعي لمواكبه الاحداث ، ولتحيق ذلك يتوجب عليهم البحث عن قيادة تستطيع وضعهم في قلب الاحداث وتخرجهم من مقاعد المتفرجين...

    ( موضوع السيد الصادق عن كرري ادناه من الشرق الاوسط 11-09-05

    Quote: دروس موقعة كرري السودانية سبتمبر 1898

    موقعة كرري كما اشتهرت لدى السودانيين هي التي عرفت لدى المحتل البريطاني باسم أم درمان، حيث يقع جبل كرري شمال المدينة، وقد كتب عنها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل كتابا بعنوان «واقعة أم درمان» مقيدا فيه انطباعاته وواصفا سير الجيش الغازي حتى المعركة التي كان شاهد عيان لها، فقد غطى أخبارها كمراسل صحفي آنذاك. وقد شكلت نهاية للدولة المهدية قصيرة العمر في السودان (1885 ـ 1898م). أعقبها الاحتلال الثنائي المصري البريطاني الذي نال السودان استقلاله منه عام 1956م.. هذه الواقعة تلقي بدروس وعبر كثيرة على حياتنا وواقعنا المعاصر.

    الدرس الأول:

    كان عدد ضحايا المعارك قبل القرن العشرين محدودا يعدون بالآلاف بينما صار ضحايا المعارك في القرن العشرين يعدون بالملايين. «الفضل» في هذه النقلة الشيطانية يعود للتطوير الهائل للمؤسسات العسكرية واستفادتها من التقدم العلمي والتكنولوجي والطفرة النوعية في كفاءة آليات القتال برا وبحرا وجوا.

    بقياس ما قبل القرن العشرين فإن ضحايا معارك أو غزو السودان وأهمها معركة كرري كانت أكثر دموية، إذ استشهد فيها عشرون ألفاً إلا قليلا لسببين هما قوة نيران المدفع الرشاش الجديد وبسالة المدافعين الذين واجهوا النيران بلا حساب للعواقب. قال هنتنجتون صاحب نظرية صراع الحضارات «إن نهضة الغرب السياسية والاقتصادية أدت لقدرات تنظيمية وعسكرية هائلة هي التي مكنته من إخضاع العالم. إنه لم يخضع العالم بتفوق أفكاره أو دينه أو قيمه ولكن بتفوقه في استخدام العنف المنظم». ولذلك كانت المواجهة بين بلداننا والغرب غير متكافئة ولذلك تكرر مشهد كرري من حيث كثرة ضحايانا وقلة ضحايا الغزاة في مشاهد كثيرة حاكت مشهد كرري في حرب الأيام الستة 1967، في حرب أفغانستان 2001، في حرب العراق 2003، وهلم جرا.

    إن احتكار السيطرة على أسلحة الدمار الشامل هو في إحد جوانبه حرص على أن تبقى المعادلة العسكرية غير متكافئة باستمرار.

    الدرس الثاني:

    الدعوة المهدية مزجت ما بين الزهد في الدنيا الذي أوجبه التصوف والتضحية الفدائية التي أوجبها الجهاد فغرست في أنصارها بسالة غير معهودة حتى أن المؤرخ البريطاني فيليب وارنر قال عنهم: «ربما وجدنا في كل تاريخ الإنسانية من ماثلت شجاعتهم بسالة الأنصار ولكن قطعا لن نجد من تفوق عليها». أما تشرشل فقد ذهب لأبعد من ذلك حين قرر أنهم أشجع من على باطن الأرض وظاهرها.. والدرس المستفاد هنا أن بالإنسان طاقات مدفونة تبعثها التربية الروحية والتعبئة، بحيث يأتي بما لا يتاح له في العادة.

    الدرس الثالث: في تاريخ الإنسانية مواقف واجهت فيها جماعات قوة متفوقة عليهم وصمدوا في وجهها حتى أبيدوا. هذا الصمود بذر بذرة مقاومة في المستقبل. هكذا كان موقف الحسين رضى الله عنه في كربلاء.

    خليفة المهدي الذي قاد المقاومة السودانية تصدى للغزو ومهما تفوق الغزاة فإنه وقواده لم يستسلموا حتى أحرقتهم النيران، لقد كان لديه أمل بالنصر إثر كرري فتوجه غربا مع من بقي حيا استعدادا لمعركة قادمة، ولكنه حينما تأكد في «أم دبيكرات» أنه إما الاستسلام وإما الموت فرش فروته ـ مصلاته ـ واستقبل القبلة ولقي الله هو ومن معه من الأمراء والأنصار، إن موقفه البطولي ينصبه بلا مراء سيد شهداء السودان، وحتى أعدى أعدائه الذين ملأوا الأرض بالدعاية الحربية ضده، وعلى رأسهم الكولونيل ونجيت رئيس قلم المخابرات البريطانية، لم يملكوا إلا الإعجاب بهذا الإقدام. بل حتى بعد الأسر الطويل عندما سئل الأمير عثمان دقنة ماذا ستفعل إذا أطلق سراحك قال: «الجهاد».. هذه الروح مددت عمر الدعوة حتى بعد أن زالت الدولة ووفرت طاقة انبعاث متجددة، ها هو المعنى الحقيقي لمقولة: المستشهد لا يموت!. وكالعادة إنه المتنبي المبدع في قيد المعاني الشاردة:

    كم قد قتلت وكم قد مت عندكم

    ثم انتفضت فزال القبر والكفن!

    الدرس الرابع:

    إن الاحتكام لقوة السلاح المنظمة في العالم أمال ميزان القوى لصالح الشمال المتقدم وأغرق عالم الجنوب في مرارات لا حد لها ولا عد.

    واليوم بعد 107أعوام من يوم كرري فإن المتأمل للمشهد الدولي يرى أن مقاومة الضعفاء للهيمنة الدولية العسكرية قد ابتدعت أسلحة جديدة هي أسلحة الضرار الشامل لتحييد تفوق أسلحة الدمار الشامل. أسلحة الضرار الشامل هي «الإرعاب» والهجرة غير القانونية والقنبلة السكانية والقنبلة الصحية وإنتاج المخدرات والسلوك البيئوي غير المنضبط هذه التصرفات وإن لم تخضع لقيادة مركزية واحدة لا يمكن احتواؤها إلا باتجاه الأقوياء الأغنياء إلى معادلة جديدة في السياسة الدولية تقوم على التفاهم الحقيقي والعدالة مع دفع استحقاقات ذلك.

    الدرس الخامس:

    أحادية الدعوة المهدية خلقت استقطابا داخليا بين أنصارها وأعدائها هذا الاستقطاب كان منفذا للتخابر والتعاون الخارجي وقام بدور هام في إضعاف المقاومة الوطنية. إن نتيجة كرري كانت حتمية فالآلة العسكرية الحديثة التي تسلح بها السردار «كتشنر» قائد الجيش الغازي، لم يكن للسودانيين قبل بها رغم الصمود، ولكن التوجه الأحادي جعل الغازي يتحدث بلسان بعض الوطنيين ويأخذهم في ركابه.

    والدرس المستفاد هنا ضرورة قفل الباب أمام الاستقطاب الداخلي في دولنا وفي مجتمعاتنا وإتاحة المشاركة للجميع، وإلا فإن الغزو الأجنبي الذي تحركه مصالحه الخاصة يتخذ من ذلك كلمة حق لدعم باطله.

    والمتأمل للمشهد الوطني الآن يرى أن حرص الحكام على إقصاء الآخرين يفسح المجال واسعا للاحتجاجات والانقسامات الداخلية ومن ثم للتدخلات الخارجية.

    السودان يعاني كثيرا من هذه العلة وكثير من حكامه يشدون الرحال لأركان العالم الأربعة ينشدون حلولا دولية للأزمات الداخلية هذا لا يجدي بل الأجدى هو الحرص على توحيد الصف الوطني علاجا للأزمات وقفلا للتداخلات:

    وذي علة يأتي عليلا ليشتفى

    به وهو جار للمسيح بن مريم
    !

    (عدل بواسطة Asskouri on 09-10-2005, 07:18 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Asskouri09-10-05, 06:36 PM
  Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ wadalzain09-11-05, 00:10 AM
    Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ banadieha09-11-05, 00:39 AM
  Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Mahadi09-11-05, 00:50 AM
    Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Asskouri09-11-05, 03:44 AM
      Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ محسن عبدالقادر09-11-05, 09:35 AM
        Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ jini09-11-05, 02:17 PM
          Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ محمد عبدالرحمن09-11-05, 03:05 PM
            Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Asskouri09-11-05, 05:26 PM
              Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Habib_bldo09-12-05, 03:28 AM
          Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Asskouri09-12-05, 02:08 AM
            Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Waly Eldin Elfakey09-12-05, 03:17 AM
              Re: عن ما ذا يتحدث السيد الصادق المهدي؟ Asskouri09-12-05, 12:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de