الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-10-2009, 12:31 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه (Re: DKEEN)

    مرشح الرئاسة في حوار الأحلام مع "الأحداث"(1-2)

    أنا لست مخلّصاً ولكن !!

    حوار :حمزة بلول ...عمار عوض

    لم تكن تلك المفاجأة التي فرقعها د. عبد الله علي ابراهيم في ندوة "طيبة برس" بإعلان ترشيحه للرئاسة ، الأولى من نوعها في تحويرات عبد الله لموضوعات المنابر، فقد تنادى بعض المثقفين قبل سنوات قليلة إلى إحدى المنتديات ليستمعوا إلى نقد من عبد الله نفسه لرواية "وليمة لأعشاب البحر" بقلم الكاتب حيدر حيدر التي هزت الدنيا في أيامها الأولى إلا أن الدكتور ألقمهم حجراً عندما قال إنه لم يطلع على الرواية وإنه بصدد موضوع آخر مهم ولم يجد غير هكذا حيلة لجذب الجمهور ! برغم علمنا بهذه السابقة في دراماتيكية عبد الله في طرح القضايا إلا أننا صقعنا كغيرنا من مفاجأته ولم يكن يخطر ببالنا ونحن نتحرك صوب منزله بالحاج يوسف (المايقوما) أنه جاد لدرجة أنه بدأ يستعد رسمياً ويعقد اللجان لابتدار حملته الانتخابية التي يطمح أن تضع أقدامه داخل أسوار القصر الجمهوري رئيساً منتخباً ليكون أول رئيس غير قادم أو (مسنود) من البيوتات الكبيرة ولا مدفوعاً من المؤسسة العسكرية ذات الباع الطويل في سنم قيادة البلاد منذ بزوغ فجر الاستقلال .... تعاملنا معه بذات الجدية وطلبنا أن نأخذ صورة من منزله قبل الانتخابات حتى إذا حدث الذي في باله وتربع على كرسي الرئاسة يكون الشعب على علم بما يمتلكه إبراءً مقدماً لذمته.

    نبدأ بترشحك لرئاسة الجمهورية الذي أتى مفاجئاً خاصة وأننا (الأحداث) في حوارنا الأخير معك قبل أشهر قليلة سألناك لماذا لم تكوّن حزباً بعد خروجك من الحزب الشيوعي في السبعينيات قلت بالنص "الأحزاب فكرة فطيرة وانا أحب الناس الفطيرين ولا أتعامل معهم" ماذا تغير في الشهور الماضية هذه لتقم بترشيح نفسك لرئاسة الجمهورية "حتة واحدة"؟

    أنا لست بصدد تكوين حزب، ولكن ما أنتويه بحق هو عمل استثارة لحركة اجتماعية راسخة عبر خلق البيئة الملائمة لها لتنمو في ظل طريق واضح تعطي عبره الأمل لتستعيد ثقتها بنفسها ، فأنا لا أتصور أن هذه المقدمات تقودنا إلى تكوين حزب سياسي ، بل هي حركة اجتماعية كما أسميتها انا في البيان الاول ، طبيعتها أنها تتكون من كتل ذات استقلال ذاتي ويتوفر فيها مستوى عالي من العناية بالأشياء عبر العمل في أطرها المختلفة ، مثلاً إذا اجتمع مجموعة من الشباب حول موسيقى معينة أو اتفقت بعض النسوة في الحي على تكوين جمعية خاصة بالاواني المنزلية نجد أنهن كلهن يتحركن في إطار الاستفادة من الطاقات المتاحة واستنهاضها ونجد أن كل القوى تعمل من خلال مركز غامض ويوفر لها المواعين، نحن مثلاً نحن كمركز للحركة الاجتماعية هذه نرى أن الشباب المهتم مثلاً بجمع الطوابع في العالم ونعرفهم بنظرائهم من منظمات وأفراد مع توفير نشرات توضح خصائص هذا النوع من النشاط.

    لكن هناك مركز موجود بأي حال ولا يمكن لشخص ان يصل للسلطة إلا عبر الوسائل المعلومة"الحزب أو الدبابة؟

    هنالك فروع لأنه إذا لم تعكف بنفسك حول نشاط معين ، لن يكون لك وجود ، لذا فأنا لا يمكن أن أطلق على تحركي مشروع حزب مستقبلي ، وبمعنى أوضح أنك كحزب أو نقابة يمكن أن تكون جزء منا ، وممكن تكون أي شيء آخر وتكون معنا أيضاً، وفعلاً أنا قلت لكم سابقاً لست بصدد تكوين حزب ، لان الحزب في بنائه يحتاج لأن تتوخى فيه أشياء كثيرة ، وترشيحي الآن لنفسي عبر بوابة الانتخابات يمكن أن أقول لكم انني باستمرار كنت مشغول بالطريقة التي يمكن أن أجدد عبرها خدمتي لهذا البلد وبشكل متفرغ.

    مأزق السودان لم يبدأ بأوكامبو أو غيره

    الناس لا يقرأون كتاباتي بعين "نجيضة"

    اختيار التوقيت ألم يكن غير مناسب، خاصة وأن كثيرين كانوا يأملون في مثقف بقامة عبد الله علي إبراهيم أن يطرح آراء وأفكار تساعد في خروج البلاد من أزماتها الراهنة والقادمة وليس أن تخرج عليهم وتطرح نفسك كمرشح لرئاسة الجمهورية؟

    ترشحي بني خبرة طويلة ، ومن تنامي هذه الخبرة في البحث عن طريق ثالث(سكة غير اللاعب)، أنا التحقت بآخر حزب كنت أنتمي إليه واخترته عن قناعة في آخر المطاف، ولم أختار الانضمام إلى الختمية أو الأنصار ، واخترت حركة يسارية معينة ومعروفة هي الحزب الشيوعي، وعندما خرجت منها في السبعينات ظللت طيلة هذه الفترة وأنا أفكر فقط، وما كتبته خلال هذه السنوات لم يأت من فراغ وظللت أكتب وبشكل متصل حول المأزق السوداني، وإطلاقاً لم أشعر أن مأزق السودان يبدأ بأوكامبو أو غيره، وإنما أنظر للمأزق السوداني بعمق منذ أن قررت فيه الخروج من الحزب الذي أعطيته نفسي بالكلية ، وهو حزب يحتاج إلى كثير من الأشياء وكثير من هذه الأشياء المطلوبة لا تحدث بداخله الآن، لذا رأيت أنه لا بد من ان أكسر هذه(الصَدَفة)، وأنا منذ أن خرجت من الحزب الشيوعي عام 1978 ظللت أفكر وأكتب بصورة مستمرة ، ومن الممكن أن يكون الناس لا يرون الأفكار التي أطرحها هذه بعين (نجيضة) لكن أنا أقول لك لا توجد كتابة كتبتها ولم تكن مرتبطة بفكرة وبالضرورة لا توجد قراءة غير مرتبطة بقراءة أخرى ، ولذلك انا أجابه هذه المقاومة التي ترونها ، لأن دعاة الصنمية للأشياء ، ودعاة (العادة القديمة) الذين أجد منهم مقاومة كبيرة أقول بكل صراحة إنهم يتحركون بهذا الشكل العدائي لأنهم يدرون تماماً أن عبد الله يكسر في تقليد أصبحوا هم من سدنته ومن أربابه.

    بوعي ام بغير وعي منهم؟

    بغير وعي لأنهم يظنون انفسهم في الموقع الصحيح ، ويظنون أن القضية الحقيقية هي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتمعت ! أو النقابة اجتمعت ! ...إلخ . إذن أنت في الإطار الصحيح ، وأنا أفتكر أن هذا تبديد للطاقات ، وأقول لهم انتم أشخاص جيدين ، لكنكم لم تعيدوا التفكير مرة أخرى وبعمق في الأشياء التي تقومون بعملها، لذا أنا أقول إن هذا تبديد للطاقات ، وهو بهذا الشكل يقود إلى طائفية جديدة ، فأنا أود أن يعود الناس لما كتبت مثل "الإرهاق الخلاق"، أو نقد الذهن المعارض في كتابي"عبير الأمكنة" أو عرض الكتب في "أنس الكتب"، أيضاً "الشريعة والحداثة ، وهذه الكتب جميعها تمثل عندي منظومة واحدة وليست كتاباً يعقب كتاب ، وإنما الفكرة هي كيف تهيئ على الأقل مادة فكر او جسد فكري يقرأه من يرغب في التجديد . مثلاً أنا عرفت التنوع الثقافي على غير ما يعرفه الناس ، عندما درج الآخرون على تعريفه عندنا رقصة الكمبلا أو يقول آخرون انظروا إلى الكجور أو الطمبور وهي جميعها تعبر عن الفرح بالمفردات المتعددة وليس تنوع ثقافي لذا فأنا أقول التنوع الثقافي في واقع الحال هو ليس مفردات عديدة هو مفردات"مطمسة"، لأنه لو كانت كل هذه الأشياء معترف بها في المسرح والتلفزيون وغيره ممكن هنا يحصل الفرح بأن هذه الفعاليات معترف بها، لكن هناك مفردات تدل على فعاليات معطلة وغير معترف بها وبالتالي هذا يقودنا إلى تعريف للتنوع الثقافي بأنه "غبن سياسي" عندما لا يرى الكثيرون أنفسهم في الشاشة.

    السودان ليس رجل أفريقيا المريض

    نعود إلى سؤالنا بصورة أخرى ، هل ترى أن السودان يحتاج إلى مخلّص أم إلى أفكار؟

    الأفكار لا "تكمل" وأنا أفتكر أنني بنيت جسداً مناسباً طوّق حاجات رئيسية مثل علاقة الدين بالدولة وعلاقة الثقافة بالديمقراطية ، وهي مباحث لا تستكمل وإذا قضيت جل حياتي القادمة متفرغاً في برج عاجي ، هذا غير كافي لذا فانت يجب ان تتحين الفرص تنظر كيف الجسد والطوق الذي أنتجه يمكن أن تعبر به إلى مناطق أوسع أي إلى مناطق الممارسة لأنه في رؤيتي أن الممارسة مسألة مهمة جداً مثلاً لو نظرت إلى الوقائع الماثلة أمامنا في السودان الآن نجد أننا اختططنا لأنفسنا طريقاً ، وصحيح أن البلد الآن يمكن أن تعدد كثير من مثالبها، لكن لن تمنع نفسك من القول أن هناك ضوءاً في آخر النفق. وانا متفائل جداً بتراكم الاتفاقات هذه (نيفاشا والقاهرة وأبوجا) وغيرها لأنها تعطي الإحساس بأن السودان بلغة البناء هو في مرحلة "التشطيب". ونحن نريد قيادة للسودان تعبر به إلى السودان المتآخي والمتحاب مع مكوناته لان قواعد البناء موجودة كما قلنا ( نيفاشا ، الشرق، أبوجا ، القاهرة) . وتفاؤلي هذا يمكن ان تلحظه إذا قارنت حالة السودان بدول أخرى في الجوار لم تظهر عليها موهبة المناقشة والحوار للوصول إلى اتفاقات، وهناك كسل واضح لما أقول نجده في دولة كينيا التي تفاجأ الكثيرون بقربها من الانهيار أيام انتخاباتها الأخيرة، وكل الناس كانت تنظر إلى كينيا بأنها بلد آمن وديمقراطي أيام ما كانت نيفاشا رائجة، وهذا الإحساس نجد انه ناتج من قبضة طغمة أو جماعة كاتمة الأنفاس لذا أننا نجد مع ظهور أول شق في هذا البناء ، اقتربت الدولة من الإنهيار ، ونحن في السودان نجد أنه لم تستطع جهة أن تقمع التعبير الجنوبي ولم يقم أحد بقمع تعبير جبهة نهضة دارفور بل إنها مستمرة واستمرت للتحول إلى تعبيرات مستقلة.

    وكثير من الناس ينظر إلى السودان بأنه رجل إفريقيا المريض من كثرة مشاكله لكن أن توجد مشاكل في ظل القدرة على التفاوض عليها وتصل إلى اتفاقات أيضاً وتنقض اتفاقات ويلعب ميزان القوى أشياء كثيرة جداً وهو ما يجعلني أقول أننا في السودان (قدام جداً) مقارنة بأفريقيا والشرق الأوسط ، خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا أننا في السودان مشاكلنا أحصيناها عددا . العالم في بعض الأحيان يتدخل ويعالج معنا ، لذا فإنني بدت لي مسألة الانتخابات القادمة التي هي رهينة بالتحول الديمقراطي ، والاستفتاء ، أضف لذلك أنها نقطة تحول في مسار السودان ومنعطف حرج ، في الوقت الذي أجد فيه كثيراً من زملائي يائسين نهائياً، ولا ينظرون للأمر على أنه زاوية حرجة في مسار البلد لكي تتدخل وتمسك ب"رسنها" وتقودها، ولكن ينظرون لها باعتبارها لحظة النهاية ويعجزون عن الحركة باتجاه الحلول.

    يعني أنت مخلّص؟

    لا ليس كذلك ، بعبارة أوضح أنك تعطي أملاً وتقلب المعادلات الموجودة التي تقود إلى السلطة.

    نحن في السودان من الاستقلال وحتى الآن نعلم تماماً طريق الوصول للسلطة يمر بأي محطة ، فالأزهري بنى نفسه عبر مجهود كبير منذ مؤتمر الخريجين حتى وصل القصر الجمهوري ، في الوقت الذي نجد فيه عبد الله علي ابراهيم لا يستند على قبيلة أو حزب يحققان له فيما يرغب ، كيف ستحدث الاختراق وأنت تأتي من بوابة المثقفين ... هل ستعتمد على أصوات بعض نوراب الكبابيش والرباطاب؟

    (طيب ما أزهري كان ممكن يقال له هذا الكلام في 1932) لكن نجد أزهري لم يعر هذا التساؤل اهتماماً ، خاصة إذا لحظنا انه أتى عبر بوابة الختمية بعد حين، ولم يحاول في المبتدأ أن يدخل عبر بوابة الطريقة الاسماعيلية معقل أسرته، وهو كان إنسان خرج في إطار حركة الخريجين التي كان يقدر أعضاؤها وقتها بحوالي مائة وعشرون إلى مائة وثلاثين شخص لكن كانت في موضع القيادة وعندما احتاج أزهري للجمهور الأكبر نجد انه تحرك نحو الختمية وهو ما أرى انه قاد في النهاية إلى تلاشي حركة الخريجين عندما دخلت في المساومة وهو ما جعل أناساً مثل محمود محمد طه عندما وجدوا ان حركة الخريجين دخلت في عباءة الطائفية انقسموا عنها وانفصلوا عنها واتهموها بالمذهبية وكونوا حركاتهم الأخرى ، ومن الجانب الآخر أيضاً نشأت الحركة اليسارية والشيوعية في نفس معنى النقد لحركة الخريجين.

    إذا سلمنا جدلاً بهذا التحليل فإننا أيضاً يمكن ان نرى ان الساحة وقتها كانت خالية وليست كالآن حيث توجد احزاب راكزة وذات جماهير عريضة مثل الحركة الشعبية وغيرها؟

    لا ليس بهذه الصورة المبتسرة لأنك عندما تتحدث عن الحياة السياسية في الأربعينات ، ستجد ان الختمية مؤسسة راكزة أيضاً وزعيمها السيد علي الميرغني يحوز لقب (السير) والسيد عبد الرحمن (سير) وعندهم مشاريع ولديهم دوائر اقتصادية وعلاقات مع مصر وبريطانيا.

    طيب مع من ستتحالف للوصول إلى غايتك؟

    أنا لست مجرد ولكني أنتمي إلى كتلة تاريخية، وهي المكونة من الحركات النقابية والعمالية والزراعية واتحادات الطلاب تكونت في الأربعينات وتكونت اطراف منها في داخل الحركة الاتحادية وحركة الأشقاء والخريجين التي تحالفت مع مصر وأضحت حزباً من الدرجة الأولى ، والحزب الشيوعي كان (خميرتها). وهذه الكتلة موجودة الآن لكن أصابها التفرق وحلت بها نكسات عديدة بدءاً من عبود ثم تلى ذلك حل الحزب الشيوعي مروراً بإنقلاب 69 ، ومعارك النقابات وفي بعض الاحيان زُج بهذه الكتلة في مغامرات لم تتحسب لها جيداً وكذلك الانشقاقات والانقسامات ، أنا بفترض ان هذه هي كتلتي وهناك ملاحظة مهمة حول عمل هذه الكتلة تتمثل في أنها أخطأت وسمت بنفسها بالقوى الحديثة ليس لتنشر الديمقراطية في الريف وتجدده ، أضحت خصماً على الريف ومعادية له بمعنى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الناس عن انتخابات على مر التاريخ ستجد هذه القوى التي سمت نفسها حديثة تطالب بدوائر للعمال والمزارعين والمثقفين والخريجين وهو ما يعني عندي الخوف من الريف وليس الحرص عليه، لان الريف بحسب رأيهم مملوك للسيد الميرغني والمهدي وهو ما سيأتي لنا بنواب من دوائر مقفولة ،وهو ما يجعل القوى الحديثة في مقام الهارب من الريف بدلاً من اقتحامه وتنشر الديمقراطية فيه وتهز الساكن فيه وتدخل في تحالفات معه اصبحت تنظر إلى قوى الريف هذه بعين خائفة ، والتي نجد أنها تحركت في الآخر وأنشأت حركات هامش أصبحت تنظر إليها كخصم وتسميها (عنف البادي) في الكتاب الذي خرج مؤخراً ، وأقول إن هذا الحلف التاريخي الذي حدثتكم عنه ما زال موجوداً ولكنه فشل في بناء جسور للتحالفات مع قوى الريف حتى يستكمل نفسه كحلف تاريخي يقود البلد إلى بر الأمان.

    ما هو طرحك الحالي لبناء هذه الجسور المفقودة؟

    أنتم إقرأوا كتبي لأن ما أقوله لك الىن ليس محض تأليف من هذه اللحظة ، بل هو موجود في كتب وأوراق علمية خاصة بي ومنشورة وانا عندي رؤية الآن وهي ظاهرة لكل المتابعين لما أنتج والآن أيضاً سيقرأها آخرون بعد خطوتي الأخيرة بالترشح للرئاسة.

    إذا صوبنا النظر مرة أخرى لأمر ترشحك هذا ، نجد ان هناك سؤال منطقي من هم الذين سيعطون أصواتهم لعبد الله علي إبراهيم ، خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا ان أغلب الذين يقرأون لعبد الله علي ابراهيم ويتابعون نشاطه الفكري هم من المسيّسين والملتزمين في أحزاب؟

    ستصوّت لي الكتلة التاريخية التي ذكرتها لكم مع العلم أن التصويت لي او لآخر هو بيد هذه الكتلة ، وأنا سأخاطبها سواء كانت أفراد أو جماعات، وأنا خارج كداعية لأجدد لها تبعاتها التاريخية (وأقعد ليها) وأحملها حملاً لان تنظر لنفسها بشكل جديد وتعرف أن موقعها ما زال خالياً ، وأنا أيضاً أعلم أنها لم تعد نظيفة من الأفكار الأخرى كما أنها ليست "قاعدة ومنتظراني" ، لكني من جهة أخرى أعلم إلى أي درجة تتوق هذه الكتلة لتجديد حقيقي في مسار الوطن، وغنها لسنين عديدة لم تعط فرصة التفكير لصالح الوطن الذي منذ مجيء مايو نجد انه أصبح خاضعاً لطغم عسكرية سواء في المعارضة أو الحكومة ، وبمعنى أوضح (رأيك على قدر بندقيتك) والسياسة طبعاً ليست هكذا ، فلذلك أنت تجد ان هذه القوى التي كانت في اتحادات المزارعين والنقابات انسحبت وما تبقى منها مجرد "لغاويس" تبع المؤتمر الوطني أو "مزاعم" تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي ، ولكي أوضح أكثر تجد ان التجمع الوطني لديه منظمة في لندن ( واجهة تسمى اتحادات النقابات الشرعية) وهذه الواجهة لها أكثر من عشرين سنة لم تخض تجربة حقيقية وتجد أن هناك آخرين يبغون من خلاله حفظ توازن القوى داخل التجمع عندما يعطي صوته في الاجتماعات لحزب معين في مقابل القوى الأخرى المكونة للتجمع ، هذه القوى الحية.....

    حية أم ساكنة؟

    الكتلة التاريخية هذه ما زالت حية بمعنى انها مستودع شفرة السودان القادم ، ومن هنا تنبع حيويتها وكون أنها أقصيت في مرحلة ما من تاريخ السودان هذا لا يجرح في حيويتها.

    بالعودة إلى موضوع ترشحك نجد أن القانون ينص على أن الترشح لرئاسة الجمهورية يحتاج إلى تثنية من حوالي عشرين ألف مواطن موزعين على الأقل في تسع عشر ولاية ، فهل عبد الله على إبراهيم محتسب لهذا الأمر وكيف سيكمل الخطوات الإجرائية الخاصة بالترشح؟

    أنا الآن ليس لدي أي تصور لهذا الموضوع ، وأنا أفتكر أن عشرين ألف شخص ليس عدداً كبيراً إذا أتيحت لي الفرصة وأوصلت صوتي للجماهير ، ليس من الصعب أن يثني عشرين ألف على ترشيحي ، لأن هناك سؤال مهم يجب أن نضع إجابته في الإعتبار هل التسع عشرة ولاية هذه بها مواطنون راغبون في التجديد أم لا؟( يعني في أي ولاية ما في عشرين ألف زهجانين وعايزين يغيروا "البتاع ده") .... هؤلاء الناس موجودين وعندهم رؤية حول مستقبل بلدهم ، وهم ليسوا مجموع غاضبين فقط ، لكن لم يقم شخص بمحاولة جمعهم كتفاصيل ، ولو مافي عشرين ألف مواطن يرغبون في التغيير يبقى على الدنيا السلام ومن الأفضل أن تقوموا بإغلاق صحفكم ، لأنو لا يمكن أن أتخيل مثلاً المديرية الشمالية أو الوسطى طوال هذه العشرين عاماً لم يولد فيها من يرغب في التغيير.

    مرشح الرئاسة في حوار الأحلام مع الأحداث(2-2)

    لا أخشى من عروبتي أو شيوعيتي

    لا زلت تتلبسك روح جيلكم السابق وعقيلته "التوصوية" لأن الخطوة الطبيعية التي كان عليك عملها هي طرح أفكارك حول حركة التغيير المطلوبة ، وبعد أن تستكمل بناء هياكلها يتم الاختيار بشكل ديمقراطي لإسمها وبرنامجها ، وكذلك رئيس الحركة ومرشحيها لمستويات الحكم المختلفة ، بما في ذلك رئاسة الجمهورية .. لكنك فرضت نفسك مرشحاً رئاسياً ووضعت الإسم وما استبقيت شيئاً لغيرك؟

    الطرق كثيرة إلى روما. أنت تعرض نفسك وتعمل ما أعطاك إياه الرب من الخبرة والعمر ، والمصداقية عند بعض الناس وبعدها التوفيق من عند الله.

    هناك حديث منقول عن عبد الله علي إبراهيم لو انفصل الجنوب لأهدى لنا دولة جوار نادرة المثال .... ماصحة هذه المقولة؟

    أنا لم أقل مثل هذا الحديث ، لكن هناك بعض الناس ينقلون عني بشكل غير صحيح . انا مقتنع أن الجنوب أصلاً لن ينفصل، والحركة التاريخية في طريق الوحدة... وأنا قبلت الجنوب كآخر بمعنى الكلمة، ولذلك قاومت جماعة الغابة والصحراء الذين يعتقدون أن السودان سيتشكل إلى ان يكون "حاجة واحدة" ليخرج لنا "إنسان سنار" ... ومعنى هذا ان الجنوب سيخضع لعملية تعريب وأسلمة ليكون إنسان سنار.وافتكر إنها صورة قبيحة واستعلائية، وأنا ناقشت هذه الفكرة باستفاضة في مقالي "تحالف الهاربين" لكنه لم يُفهم ... هناك أناس روجوا لعكس ما أردت لكن الفكرة الواضحة أنني أتعامل مع الجنوب بألا أخضعه لأي عمليات مسبقة في ذهني.. أو عمليات أنا أحتفي بها وهي أخرجتني، وأفتكر أنها ستطلع سودانيين آخرين..أفتكر أن الجنوب خضع لتفسيرات من ناس عاطلي موهبة وعاطلي نشاط علمي وممارسة، وحاولوا يقولوا إن هناك عرب "أولاد كلب" متربصين بكم منهم عبد الله علي إبراهيم والشوش ..في ناس قرأوا مقال تحالف الهاربين ولكن هم "ما بفهموا" ... التنوع الثقافي غبن وليس فرحاً .. بمعنى أن الناس في الجنوب والشمال والشرق والغرب يشكلون شخصاً واحداً، بهذا لسانك لن يظهر كلسان للدولة وكذلك شكلك ... ملابسك ... التعريف الصحيح أن يسترد لهؤلاء الناس غير العرب منزلتهم في الدولة والسياسة الثقافية والسياسة وغيره.. وانا أفتكر أنني أكثر شخص أعطيت هؤلاء الأقوام الآخرين مساحات للحركة ، قائمة على خياراتهم هم ، ولا على خياراتي وتصوراتي، وهو أن يأتوا إلى ساحة الوطن أحرار يقيمون علاقاتهم الثقافية مع الناس .. أنا أول شخص تكلم عن أن حتى فرض اللغة العربية كلغة رسمية على هؤلاء أمر غير صحيح .. لأنه في الآخر ينشأ في أذهان الناس صورة السودان هي أنك إذا لم تنطق بالعربية فمعنى هذا أنك لست سودانياً!.. وضربت مثلاً بحركة المرتزقة 1976م الحكم عليهم كان كيف؟ أي شخص لا يتحدث اللغة العربية أو ينطقها بشكل مكسر فهو مدان ! .. والسبب في هذه المسألة أن الدستور كان يقول أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية .. وما أفتكر في 1976 في شخص وقف ليدافع عن عجمة السودانيين غير العرب مثلما دافعت عنهم أنا . لهذا كل ما يقال عني في هذا الإطار نتاج جهالة .. مثلاً هناك شخص يترصدني بسبب أن الطيب صالح مرة علق في ندوة قائلاً :" إن عبد الله علي إبراهيم مخطئ في هذه المسألة ". وأصبح كل من يكتب يقول الطيب صالح قال إنك مخطئ. انا شخصياً افتكر أن واحدة من أزماتنا الكثيرة أننا "سمّيعين" ولا نقرأ، ولا توجد لدينا الثقافة التي تستطيع أن تربط الأفكار ببعضها وهذه هي أم المشاكل .. مثلاً د.حيدر إبراهيم كان صديقي و"يشيلني في رأسه"، لكن لم أستطع أن أقبل تصوره هذا، ودائماً يستفز في النقد وافتكر أنهم عطلوا أنفسهم عن اللحاق بحركة العالم والنظر والمصادر وأنا ربنا وفقني ... وعندما أناقشهم في أفكاري هذه وغيرها يأتيهم نوع من الغرور أن عبد الله عايز ....! لهذا أنا اضطرت للتضحية بهم رغم أننا نشأنا مع بعض وتربينا مع بعض ... وهم أصلاً عن بكرة أبيهم كان عندهم (محبة شديدة في عبد الله).. لكن أنا لا أستطيع أن أجامل ... نحن لم نخرج لكي يكون عندنا حلف على الجمهور على أساس أننا أولاد دفعة.

    ألا تخشى هذا العداء من أندادك؟

    أنا لا اخشى من هذه النقطة وكذلك لا أخشى من مسألة عروبتي وشيوعيتي .. وفي الآخر أقول لأي شخص المسألة في النهاية انتخابات إذا عندك شكوك حولي "ما تصوت لي" .."إذا إنت بتقراني

    أقراني" وإذا أردت أن تفهم مني ، وإذا أردت أن تسأل عني ، يمكنك أن تسأل الناس عني .. وفي الآخر لو اقتنعت صوّت لي .. أو صوّت ضدي .. لكن لا يكون الأمر اتهامات دون معلومة.

    الأميون سيفهمون حديثي أكثر من أساتذة الجامعات

    ألا ترى أنك تواجه أزمة ، فأنت تعاني من عدم فهم ما تكتبه وسط المثقفين ، ما بالك بدخول انتخابات العامل الحاسم فيها الأميون؟

    عندما نقول أميين لا نعني جاهلين ،أميين (ما بفكوا الخط) فأنا أثق في هؤلاء لو جلست وتحدثت معهم دقيقة واحدة أعتقد أنهم سيفهمون حديثي أكثر من أساتذة الجامعات ... ليس لأنهم سذج ، لكن الجبهة التي اختارها جبهة واقعية ليس لها"وغش في رأسها" وتعلم مصلحتها ومتى ما وجدت شخص يعبر عن كل هذه المعاني ستقتنع ... عندما يقول المثقفون أن لديهم المعرفة لأن يستطيعون القراءة وهؤلاء لا يفهموننا ، هذه محاولة تجنب لمواجهة الذات ومواجهة المشكلة التي صنعتها الصفوة المستنيرة التي ترمي جلدها في البادية ... وأفتكر أن البادية هي أكثر خبرة في العمل الذكي الذي يعمل في ظروف شحيحة وتنتج لنا ثروة حيوانية متميزة، كيف نوزع الاتهامات جزافاً! وإذا أردنا أن نعالج الأزمة من المفترض أن نعالج ما أسميته أنا بالعقل البرجوازي الصغير ، الصفوة هي التي كانت تخطط وتنفذ وقوم بالانقلابات وتذهب للحرب وهكذا ... أنا أصر أن جمهوري محتمل يكون أمي وهي مسألة ليست ذات صعوبة عندي .. لأني أفتكر أن المسألة مجرد (فك خط) ونحن أمة نبيها أمّي ... بغض النظر عن تفسير الكلمة ... النبي كان أمّي ... ولا يصح بعد ذلك أن نقول الأمية ميزة سلبية.

    هل تتوقع قيام الانتخابات في مواعيدها ويمكنك خوضها والفوز بها؟

    أنا ألقي بحجر في هذه البركة لأنني لو تركتها لن تكون هناك انتخابات ، والسبب أنني لحظت أن منهج التفكير المسيطر هو عدم قيامها ، وإذا قامت فعلاً فإنها ستزوّر ...و...و.. أنا أفتكر أن تحركي هذا من شأنه أن يضع الانتخابات كحقيقة من الحقائق التي لا مهرب منها لأنه ليس لدينا سكة غيرها ... ليس لدينا سكة كاملة ذات إرادة وطنية غير الانتخابات ... أي سكة ستكون ماذا يريد أن يفعل أوكامبو .. أيضاً ستحمل معها الانفصال بشكل مؤكد وستضيع البلاد في انتظار المصريين وقطر وغيرهم مما يجعلنا معلّقين بإرادات أخرى .مثلاً اليوم مبادرة قطر معطلة للوضع العربي .. لا يمكن أن تنتظر الناس أعطوك أو منعوك.أنا سأخوض الانتخابات لأقول هذه حقيقة ، وهذا هو المفتاح الوحيد الذي نملكه كإرادة وطنية وكقوة حية مستعادة في الساحة .أنا وأنت لن يكون لدينا سلاح نجند به وندخل به الساحة الخضراء وتقدم لنا "المساوات والتشغيلات"..! نحن الطاقات المعطلة لعشرين سنة أو ثلاثين .. القوة الصامتة والأغلبية الصامتة ، ليس لدينا سكة غير الانتخابات.والقصة ليسس أنني أتكهن أو أنا أتفاءل أو أتشاءم أو ... في النهاية الانتخابات لا بد لها أن تحدث فعلاً وهي المطلب الأول. ليس لأن عبد الله يريد أن يترشح ولكن كما قلت هي الإرادة الوحيدة في يد القوة المستعادة للساحة السياسية بعد زحزحة (الطغم)... وبغير ذلك تستعيد هذه الطغم إراداتها. ويبقى أوكامبو هو البطل والمخلص لنا ...!

    الانتخابات ليست سهلة ، ولعلك تدري أن تكلفة الترشيح فقط ملايين، هذا غير المنصرفات الأخرى، ما هي خطتك لمجابهة هذه الصعوبات المالية؟

    إذا لم يكن المبلغ متاحاً لكل سوداني يريد أن يترشح فأنا سأخوض معركة لكي يسقط هذا المبلغ لكي لا يكون حاجزاً، وإذا وجدنا أنه بإمكاننا أن ندفعه سندفعه، فقط يجب أن يكون منصفاً لأشخاص مثلي فقراء وأتوا من مواقع فقيرة ، وأنا لن أستطيع أن أدخل الانتخابات إذا لم أوفر المبلغ .. حتى لو في الدستور يمكن أن يعدل "مافي دستور لا يعدل"...أنا أتحدث عن إرادة ضاغطة .. أنا أعمل على أساس أن أضغط لتتخلق بيئة أستطيع أن أعبّر عن نفسي من خلالها .. إذا حددوها مثلاً 300 مليون أو 500مليون معنى هذا أنهم لا يريدوننا أن ندخل ..أنا أحتج على ذلك "يا أيها الشعب السوداني أنا لا أستطيع أن أدخل الانتخابات" هذه الأشياء مهمة .. لن أسكت وسأحتج وأحرك الأمر بقدر ما وسعني ..لا أقبل أن تُقصر الانتخابات على الأغنياء .. وهي في الآخر حربي القادمة .. ولو كنت أريد سكة الأغنياء كنت بقيت في المؤتمر الوطني منذ أن تحالفت معهم لفترة قليلة في عام 1989 وقد أكون مرشحهم للرئاسة الآن ، لكنني اخترت طريق الشعب والفقراء.

    أنت قادم من أمريكا وتتحدث عن أمل وتغيير ، هل تظن أنك أوباما السودان؟

    لا لا أنا لست أوباما ..أنا أخطر من أوباما وخبرتي السياسية والفكرية تماثل عمره "أنا أعمل بالسياسة قبل مولده" لكن ليس لدي مانع إذا في شخص بفتكر إني في أمل أكون مثل أوباما.

    أيضاً قدومك من أمريكا جعل البعض يقول عنك كرزاي السودان؟

    أنا أتحدث عن فرص "فاضية" أنا اتحدث عن قوى أنا منتمي لها واشتغلت فيها ، أنا ابن التحالف التاريخي للطبقة العاملة والمزارعين ..أنا عضو فيه. ولما قلت في بياني أنني كنت في ذيل الموكب ثم أصبحت في وسطه وساهمت بأدوار مختلفة فيه لم أكن منتهزاً ، أنا دائماً لاعب أدوار وعندما تفرغت سنة 1970 للحزب الشيوعي كان عندي دور ، حقيقة أنا عملت بعمر أوباما.

    التفكير العام يقول إن الطموح سمة شبابية ولا يكون عادة لدى الشيوخ أمثال عبد الله علي إبراهيم متحدث الجبهة الديمقراطية في ندوة أكتوبر 1964 ويأتي ليحقق طموحه القيادي بعد قرابة النصف قرن من نشاطه السياسي؟

    أنا لم أشيب في جزئي الأعلى "مشيراً إلى دماغه". أنا في حالة قفزات مستمرة.. لو واصت في الحزب الشيوعي برغم آرائي فيه لكنت أصبحت زعيمه مثلاً ...أنا إنسان أعتني بالطابق الأعلى "وأشار لرأسه"وباستمرار أفكر ، ويمكن أن أقول إنني شخص صاحب "رؤى" أعرف كيف اشتغل ذهنياً شغلاً شاقاً ... وعندما تقرأ من ألف إلى عشرين ألف جريدة وتعمل قصاصات و...و..ماذا تكون؟ في صناعة اسمها صناعة الرؤية مثل صناعة الاقتصاد...وإذا الشخص "مشى في هذا الطريق ما عندو عُمر".

    لكن هذا الطريق يقود صاحبه لأن يصبح مفكراً وليس رئيساً؟

    في ناس مفكرين قادوا دولهم ، مثلاً في تشيكوسلوفاكيا في مفكر جاء في وقت منعطف قاد الدولة وأعطاها رؤى وحزب مستقبلي ...وهكذا... في وقت من الأوقات يأتي المثقف ..ثم أنا ليس المثقف الذي لا يعرف العمل السياسي ، أنا عضو سكرتارية الجبهة الديمقراطية ..وعضو روابط الطلاب الشيوعيين ... وعضو وقائد حركة أباداماك ..جمعت بين الإثنين.الفكر يكون مستقبل وما بين النشاط العملي ...ولم أكن في وقت من الأوقات مثقفاً فقط أو ممارساً فقط ..أنا لست شخصاً أكاديمياً اقتادوه من مكتبه وقالوا له هيا إلى العمل السياسي والعام...دخلت في الأكاديميات وخرجت لأشتغل نشاط عملي ثم مرة أخرى رجعت عندما وجدت أني احتاج لفترة بيات طويلة ، اخلص إلى أنني لا ينطبق علي موضوع إنك مثقف فقط.

    بعض من نظن أن لهم قدرات ذهنية تمكنهم من قراءة الواقع بشكل متقدم يأتوا ليفاجئونا بتحركات لا تتناسب وقدراتهم ، مثلاً المرحوم محمد أبو القاسم حاج حمد عمل حركة"حسم" وراهن على التغيير عبرها رغم أنه مفكر استراتيجي لكن كانت قراءته خاطئة، وفعلاً فشلت الحركة لعدم صلاحية التوقيت الذي اختاره... واليوم يأتي عبد الله علي إبراهيم برغم تاريخه السياسي الطويل بسيناريو مقارب ، مراهناً على حدوث تغيير وقيام انتخابات ، ويبدو أنه لم يتعظ من تجربة سلفه حاج حمد؟

    حاج حمد اشتغل في صياغ "أحزاب الفكة" أو ما يسمى أفكار التوالي.ما افتكر انه عمل تعريف لنفسه وعلى خلفية كالتي أتحدث عنها.انا جزء من الحلف التاريخي لكي يقوم بدوره ويكون رقيباً ويكون كذا وكذا ."أنا عارف ماشي وين"... انا لم أناقش أياً من المثقفين ولا أصحاب الرأي ..ولا أرغب في هذا الآن ..أنا عاوز أعمل رمز للبلد ..."ما تجيني قاطع تعال من ركاز معين ، تعال من التزام" لأنه هذه معاني لقيتها في حياتي بين الناس والأهل واستمرت معي طوال هذه السنين. وكل خطتي ستقوم على فكرة هذا التحالف التاريخي ...أين مكامن قوته وأين متاعبه وكذا. ولن أبحث عن أشخاص لمجرد أن لديهم أموالاً يمدونني بها، أو لديهم عمود في جريدة لكي يكتبوا عني .."أنا ما عايز أبقى رئيس جمهورية وبس" ..عايز أبقى رئيس جمهورية من حوله حركة جديدة للتغيير. ولما أكون فيها فعلاً يكون لدي ما أعمله بها وعنها ... ولن أكون معتقلاً بامتنان لجماعات معينة أجاملهم أو غيره.. أنا اتجه للتغيير بطريقة جذرية وتفكر في تغيير وضع البلد بطريقة مختلفة جداً والتي سعينا لها منذ خروج الاستعمار الذي لم نفعل شيئاً لمحو آثاره بشيء جديد ، لم نكن نشتغل فيه من قبل.

    هل تتوقع أن تقوم قوى سياسية بالتحالف معك أو دعم ترشيحك مثلاً؟

    والله أتمنى ذلك ..لكن "ما في زول حيجيك بأخوي وأخوك" ..لا يمكن أن يأتي لك ليقول نحن معك ...ولكن عندما تعمل تأثيرك سيحصل هذا الأمر ...مثلاً في مدينة عطبرة كان في محجوب ومحمد نور الدين كانت هناك حركة حقيقية ، والزعماء كانوا مضطرين أن يذهبوا إلى عطبرة لأجل أن "يكونوا هم هم" ...لهذا عندما نصير حركة ضاغطة من المحتمل أن تأتي إلينا التحالفات على مستوى رئيس الجمهورية أو نائب رئيس الجمهورية بمعنى يفاوضوك حول منصب نائب رئيس الجمهورية ..." أنا نازل عشان أفوز" لكن ممكن أفاوض على نائب في حالة تحالفات لكن لن اتنازل عن رئاسة الجمهورية.

    هناك اتهام يواجهك وهو أن الظرف التاريخي الذي يمر به السودان ووضعه الحالي في هذا التوقيت يخرج عبد الله على إبراهيم ويقول أريد أن اترشح لرئاسة الجمهورية ... البعض يقول إنها ملهاة بطلها عبد الله علي إبراهيم ووصلوا إلى درجة القول بأنها فرقعة من المؤتمر الوطني لكي يشغل الجماهير بشيء آخر ويتناسوا هموم الوطن وأوكامبو وغيره؟

    أنا ما عايز أعطي البلاد لأوكامبو .. وهناك بعض الناس يرون أن حل البلد أن يتهم البشير بما يتهم به والعالم يلاحق السودان وكذا وكذا إلى أن من يسقط البشير ... هل هذا هو الحل ؟ ولو انتهى البشير يأتوا ليقودوا الدولة ... ما أفتكر إنها طريقة رصينة أو شجاعة ، إنت كأنك وكلت اعالم ليحل مشاكلك ...وما هو الضمان ألا يأتي الأمر عبر شراء آخرين ...أنا أفتكر أن مثل هذه التكهنات تصادر حقي في أن أترشح لانتخابات متفق عليها.

    نحن لا نصادر حقك ... لكن الآن القضية الشاغلة الساحة السياسية موقف الرئيس المتهم .. وأنت رؤيتك المختلفة ؟

    أنا أولاً مهمتي أبشر بأن المفاتيح عندنا وما قلت سابقاً .. بدلاً أن تجلس على قارعة الطريق.

    لنفرض أن عبد الله علي إبراهيم فاز؟

    هذا ليس همي الآن ..أنا في هذه المدة سأستمر ..وسأطلب مقابلة البشير ... وناس دارفور والحديث إلى الناس وتلقي المعلومات.

    يعني ليس لديك خطة مسبقة..فقط ستبني على حسب تفاعلات الواقع ؟

    الخطة عندي..إنه المفاتيح عندنا .. هي خطة بديلة ومهم أن تفهمها أنها نقيض لما يتحدث عنه الناس ... أوكامبو سيلعب أدوار ... وقد يلعبها في داخل البلاد ، لكن يجب أن نسترد الإرادة الوطنية ... والحمد لله عندنا المفاتيح لذلك ...انتخابات ، استفتاء، وتكوين اتفاقيات ... انا أرى انها منجزات لا يستهان بها هناك ناس ماتوا من أجلها ، كم ماتوا من الحركة الشعبية والجيش وأهل دارفور ؟ وذات المبدأ ينطبق على الاستقلال ، لا ألعب به أبداً ..لهذا ترشيحي كي أشدد على أن هذا هو الطريق .

    عبد الله علي إبراهيم يساند قيام الانتخابات بغض النظر عن الرئيس مستقبله السياسي ما هو ؟

    قلت لك إنها سياسة في داخل السياسة الأساسية ، جائز أن تتفق عليها أو لا تتفق عليها هي ليست عقيدة.

    ما هو رأيك في الجنائية الدولية ؟

    "يا سيدي عندي حاجة عايز ألح عليها" ... وهي المفاتيح بيدنا ، مفاتيح المخرج عندنا ...إذا توحدت الإرادة لدينا وإذا ارتفعنا عن الكيد ..إذا وضعنا البشير نفسه في سياقه التاريخي "إذا قلنا نكسة سياسية في الاستقلال هو مش أولهم او آخرهم".

    لكنك لم تجبنا على سؤالنا بشكل واضح؟

    أي محاولة لشخصنة أزمتنا إلى شخص مصابين الآن منه بالإحباط أو البغضاء أو المرارة وافعل بنا كذا أو كذا هذه سياسة من الدرك الأسفل ، أبعدنا نميري بإرادة وطنية ماذا فعلنا ذهبنا إلى قاعة الصداقة شطبنا اسمه من افتتاحية البرلمان ولاحقنا مصر بأن تعيده لنا لنحاكمه إلى أن توترت علاقتنا معها مما جعلها تؤيد أو انقلاب ضد حكومتنا الديمقراطية قبل أن تعلم بهوية منفذيه، يعني نحن"ما عارفين نميري والبشير في معيار السياسة ومعيار بناء الوطن"هم جناح بعوضة فلنترك ما فعلوه ، نحنا جيلنا كان عندما تتكلم معاه عن عبود يصطك . وجاء الجيل الآخر وهكذا، أنا شخص عشت هذه التجارب أقول ليك يا أخي هذه الحكاية يبدو أنها لم تفهم من قبل الناس لأنها صيغ وتراكمات وبنى سياسية واجتماعية ستخرج هؤلاء الناس يجب أن أشتغل فيها هي لأني الآن أنا متأكد أن البشير لو "شالو أوكامبو" الناس لم تفكر في البديل للبلاد.

    يعني أحسن "يجيبوا" عبد الله علي إبراهيم؟

    (ضاحكاً) بس جيبوني ...أنا فكرت في الموضوع وما حاولت أحمل الأشخاص والقضايا الفرعية أكثر مما تحتمل.

    هل ستعقد ليالي سياسية كما هي عادة المرشحين أم لديك أفكار أخرى للدعاية؟

    انقل عني أي إنسان يرغب في أن عبد الله علي إبراهيم يأتيه ويخاطبه في كل مناطق السودان قرى أو أقاليم أنا جاهز ، ولن أعقد ليالي سياسية"نقعد زي القعدة دي" واستمع لأنه من الجانب الآخر نحن ما بنستمع للناس ، الأعمدة الصحفية كلها "ما في زول استمع لي زول" كلها تخريس ، كذا وكذا وننظر في الفنجان.

    بمعنى أنك ستكون رئيس قادم من الصوالين؟

    أنا أصلاً بستمع للناس لأن عملي في التراث إني استمع للناس وأنا مدرب على الاستماع للناس ، أذهب إلى الكبابيش مثلاً أستمع إليهم وأنقل عنهم . أنا ما عندي شيء أقوله لهم وكذلك أذهب للرباطاب استمع للناس وأشواقهم ومتاعبهم مع تراثهم ومتاعبهم مع الدولة الحديثة ، وهناك قصص كثيرة جداً علمتني أن هناك حكمة أخرى غائبة واسمهم أميين أو ريفيين نحن نطردهم من دائرة المعرفة.

    التجمع والأمة عاطلون وتبّع

    إنت كنت تحلم بالرئاسة... أو بصيغة أخرى متى فكرت (بالضبط) إنك تترشح للرئاسة؟

    أنا كنت بفكر دائماً ما هي الخدمة الأخرى التي سأقدمها للوطن.

    منذ متى؟

    لا دائماً أفكر وأنا منذ خرجت من الحزب الشيوعي اعتبرت إنها (الخدمة الاولى) بمعنى إنك والله يعني تخلص نهائياً للوطن ، لأنه أساساً أعمل أستاذ جامعي وكاتب وغيره ، والخدمة مستمرة"نفكر ونكتب ونناقش" لكن دائماً هاجسي متى أنا أتفرغ للخدمة الثانية والأخيرة ، وأنا عندما خرجت من التفرغ الأساسي الأول كنت احتاج زمناً لكي استكمل نفسي (ماجستير ودكتوراة) من أجل ان أعيش لأنه أصبحت تواجهني مشكلة المعيشة عندي أنا في السابق كنت أعتمد على الحزب الشيوعي لكن الوضع اختلف وفرضت احتياجاتي العائلية ومشاكل أسرة تحتاج أن تسهم في حلحلتها ، فأخذت وقتاً طويلاً نسبياً لكن أيضاً اعطتني الفرصة أن أجلس في البرج العاجي وأفكر في الأمر كلياً ، وكانت تراودني فكرة ما هي الخدمة الأخيرة.

    ألم تكن لرئيس جمهورية بالتحديد ؟

    أنا قلت لك إنها أتت من مسألة الاتفاق على الانتخابات.

    لم تجب إلى الآن على سؤالي متى فكرت بالضبط في مسألة رئاسة الجمهورية؟

    أقول لك مثلاً قبل عدة سنوات تحديداً بعد توقيت الانتخابات ، فكرت في أن الانتخابات مهمة ، ليس أن أترشح كرئيس ، أنا لم أفكر في قيام الانتخابات أنا عملت من أجل أن تكون هناك انتخابات . مثلاً أيام مفاوضات نيفاشا عندما" يقوموا ناس التجمع العواطلية ديل وحزب الأمة" يقولوا لم يشركونا أقول لهم فعلاً لا يجب أن يشركوكم "انتو أصلكم تبع ساكت "، والحقيقة أن المناقشات كانت متجهة إنها "تدفق الناس العندهم سلاح"، وبعدها الاتفاقات الاخرى كلها ساهلة يعني أنا كنت ملح على أن أي درجة من درجات السلام هي مهمة لماذا؟ لأننا نريد أن نسترد لدائرة العمل السيباسي القوى المستبعدة لأن لو الناس بيحملوا السلاح ما في نقابة تحمل سلاح وبالتالي يمكن أن ينسحب الأمر على اتحاد طلبة بالمعنى الحقيقي واتحاد كتاب ....إلخ، لهذا دائماً كان عندي هذا الاعتبار ، كلها أفكار تتناسق وتنتظم مع بعضها.

    إلى الآن لم تقطع لنا متى فكرت أن عبد الله علي إبراهيم يجب أن يكون رئيساً للجمهورية؟

    صعب جداً بالتحديد أن تقول متى فكرت في هذا الأمر.

    أنا أكثر شخص مستعد لانتخابات رئاسة الجمهورية

    ببساطة تكرارنا السؤال مبني على أنك لو فكرت منذ فترة طويلة وشرعت فعلياً في تنفيذ فكرتك كان يمكن أن يكون لديك زمن أوسع من هذا الذي اخترته والانتخابات على الأبواب؟

    "يا أخوانا مالو هسي منو المستعد غيري" ؟! ضاحكاً ...الرئيس لم يعلن وكذلك الختمية بدأوا اجتماعاتهم قبل أيام في الغريبة ، الصادق المهدي لا يدري ماذا يفعل ، سلفاً يقولون إنه سيدخل المنافسة ومرة أخرى ينفون الأمر برمته ، جدياً ليس هناك شخص مستعد غيري.

    هل أعددت خطاب الرئاسة...على طريقة احد رؤساء البرلمان السابقين عندما قال لمن انتخبوه رئيساً لقد فاجأتموني .... ومن ثم فاجأنا نحن بإخراج خطاب جاهز من جيبه وشرع في قراءته؟

    يضحك طويلاً .... لا لا الخطاب سيعده الناس ، لانه من غير المنطقي أن أذهب للناس وأقول لهم أريد رأيكم وانا خطابي جاهز "ما معقولة"! ... لازم استمع بشكل جيد للناس وسيكون لدي مستشارين وناس لديهم خبرات واتمنى من هذه الحركة أن تخرج جماعات معرفية وثقافية ويقوموا ببحوث لكي يساعدوا في إعداد الحملة من أولها إلى آخرها.

    هل ستحاول ان تجمع كتاباتك في سفر واحد "أعمال كاملة".. لكي يتمكن الناس من الغطلاع عليك بشكل كامل؟

    أنا اتوقع أن يأتي شخص ليقول لي سنجمع كتاباتك وننشرها في موقع على الانترنت ، كذلك اتخيل إن ذهبت الأمور كما نبتغي أن نجد أشخاص يوثقون لنا بل أطمح في أن نمتلك مطبعة كاملة ، وكذلك أتمنى أن أجد من يقول لي أنت مظلوم في فهم أفكارك لأن البعض يقول إنك عروبي وأنت ليس كذلك ، بل أنت من أعطاهم حريات وأعطاهم كذا لهذا سأترجم لك كتابك المعني إلى لغة الدينكا مثلاً ... لا توجد حدود للناس الذين يرغبون في التغيير في كيفية استقطاب مادتهم وهي كثيرة جداً ويمكنهم استخدامها كتابة وصورة وتوثيقاً ، على سبيل المثال أتوقع ان تخرج في هذه الفترة وثائق عن الحركة النقابية وكيف نشأت وإضرابها ونشاطها.

    هل يمكن أن نقول إنك شرعت عملياً في محيطك الصغير على أقل تقدير "أنذر أهلك الأقربين"؟

    أنا أرتب لزيارة عطبرة يوم الإثنين ، وحقيقة هناك شباب متجمعين ومستعدين "حسب كلامهم".

    هل نعتبر ان هذه دعوة للصحفيين لمرافقتك؟

    ليه لأ ... لكننا سنذهب بالبص وعندما نمتلك طيارة صغيرة سنحملكم بها.



    لم أحمل جوازاً أمريكياً تحوطاً لمثل هذا اليوم

    وماذا إذا فشلت في جمع الناس من حولك ، إلى أين ستتجه؟

    إذا لم أستطع سأذهب ولن أكون حزيناً ، ولن أعود لأمريكا لأدرس في الجامعة مرة اخرى "انا بقدر أعيش لأنو هذا منزلي" ولو جلست وكتبت كتب فقط سأعيش بمبيعاتها ويمكن ان اتجه للتدريس أو أكتب بالصحف.

    يعني أمريكا تاني مافي؟

    لا لا أن أذهب لكي أحافظ على Green Card... وأنا حرصت على ألا أحمل جنسية فقط Green Card لكي تكفي غرض العمل، وأتت مواقف تستحق التفكير في الجنسية الأمريكية مثل عدم قدوم زوجتي التي كانت تنتظر أربع سنوات من أجل أن تلحق بي ونائب الدائرة قال لي بصراحة ليس هناك طريقة غير أن تكون أمريكياً لكن هذا لم يغريني لكي أسعى لإمتلاك الجواز الامريكي، ولأنني لدي استعداد لمثل هذا اليوم " لو جيتك قلت ليك عندي جنسية أمريكية سأكون قد انتهيت تماماً "، وأي شخص ممكن ينتهي مني.

    شكلك جاهز من زمان لمسألة الرئاسة؟

    ضحك ثم أجاب .....ااي.
                  

العنوان الكاتب Date
الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-04-09, 10:40 PM
  Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه هاشم الحسن01-04-09, 11:13 PM
    Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-05-09, 10:30 AM
      Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-05-09, 08:59 PM
        Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-05-09, 09:24 PM
          Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-05-09, 09:40 PM
            Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-05-09, 09:46 PM
              Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-05-09, 09:49 PM
                Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-06-09, 10:48 PM
                  Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-07-09, 09:39 PM
                    Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-08-09, 10:07 AM
  Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-08-09, 10:40 PM
    Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-09-09, 10:47 PM
      Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-10-09, 11:50 AM
        Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه Mohamed Abdelgaleel01-10-09, 12:10 PM
  Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه DKEEN01-10-09, 12:23 PM
    Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-10-09, 12:31 PM
      Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-10-09, 07:25 PM
        Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه صباح حسين طه01-10-09, 07:43 PM
          Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-11-09, 09:20 AM
            Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-11-09, 09:29 AM
              Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-11-09, 03:07 PM
                Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-11-09, 08:41 PM
                  Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-13-09, 08:57 PM
                    Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-13-09, 09:12 PM
                      Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-15-09, 01:06 AM
                        Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah01-29-09, 10:39 PM
                          Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah02-01-09, 11:41 PM
                            Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah02-03-09, 09:31 PM
                              Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه محمد المعتصم ابراهيم02-04-09, 12:16 PM
                                Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه munswor almophtah02-05-09, 10:43 AM
                                  Re: حوار sami Alzubair04-07-09, 08:12 PM
                                    Re: حوار munswor almophtah04-08-09, 09:06 PM
                                      Re: حوار munswor almophtah07-21-09, 11:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de