نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي (Re: munswor almophtah)
|
خريف العام 1977م. كنا مجموعة معتقلين سياسيين بمستشفى سجن كوبر. فجأة ظهر بيننا ، ذات صباح ، نزيل لم يتعرف عليه أي منا ، رغم أننا كنا من شتى الأجيال ، والاتجاهات ، والانتماءات الحزبية ، فتواصينا ، كالعادة ، بالحذر!
منظره العام ، وتصرفاته ذاتها ، خلال الأيام التالية ، فاقمت من شكوكنا حوله: رثاثة هيئته ، العزلة التي أدخل نفسه فيها منذ أول قدومه ، هالة الغموض الكثيفة التي ضربها على حركاته وسكناته ، نظاراته السميكة يجبُر كسر أحد ذراعيها بسلكٍ نحاسي ، بيجامتِه الواحدة ، الممزقة ، حائلة اللون ، بينة القذر ، والتي لا تكاد خطوطها تستبين ، يقضي سحابة نهاره يعالج ما نَسَلَ فيها بالشوك ينتزعه من بعض الشجيرات في فناء المستشفى ، حذاؤه الجلدي ألأغبر ، المشقق ، يظل ينتعله من دغش الصبح حتى يأوي إلى فراشه آخر الليل ، ثم تلك الطبقة القشرية تكسو جلده ، كما سمكة عجوز ، فما يكاد يكف عن حَكها بأظافره الطويلة المحشوة بالقشف. ومع ذلك ، إن دققت النظر في ملامحه الخمسينية ، وجردته ، في عينيك ، من ذلك (التزيد) الذي وقع لنا ، من شدة توجسنا ، كمحض مغالاة في (التخفي) تفتقر إلى الذكاء ، فسوف تتبدى لك ، على الفور ، ملامح شاحبة السمرة لغردوني نبيلٍ من جيل الحركة الوطنية والاستقلال والسودنة!
مع كر مسبحة الأيام ، وعلى حين راح اهتمام المعتقلين به يذوي ، رويداً رويداً ، ويضمحل ، ربما لكون الذي فيهم يكفيهم ، فإن انشغالي بأمره أخذ يزداد ، لسبب ما ، بنفس المتوالية ، مع أنني لم أكن أفضل حالاً من الآخرين! كان ثمة رنينٌ خافت ، يأتيني من غور أغوار دواخلي ، بأنني أعرفه! لكن .. كيف ، وأين ، ومتى؟! لا أعرف! هكذا وجدتني أتتبع خطواته في غدوه ورواحه ، وأرصد عاداته ، في الأكل ، وفي الشرب ، وفي المشي وحيداً يترنح ، كما شبح ، تحت الظلال المسائية لحوائط السجن الصخرية ، يلتقط ، خفية ، أعقاب السجائر التي يرمي بها المعتقلون ، ليعيد إشعالها بولاعة كان يحتفظ بها دائماً في جيب البيجامة ، حتى إذا تصادف واقتربت منه ، رحت أمعِن التحديق في الأخاديد التي حفرها الزمن ، ولا بُد ، على جبينه وصفحتي وجهه ، مؤملاً ، عبثاً ، أن أنتزع ، من وسط رماد تلك الملامح الكالحة ، شخصاً ما ، عرفته يوماً ما ، في مكان ما ، وفي زمان ما!
سلاسة الانقياد خلف الانشغال بمشكلة واحدة ، كل الوقت ، قد تذهب العقل .. فما بالك بأن يحدث هذا في السجن بالذات! لذا ، ولما تطاول الزمن بلا جدوى ، وراح التفكير في أمر الرجل يجرفني بلا طائل ، قررت أن أجعل القصة الطويلة قصيرة ، بالمخالفة لما كنا ائتمرنا عليه ، فحزمت أمري ، ذات ظهيرة ، عندما أبصرته يجلس ، كعادته ، وحيداً ، على أريكة خرصانية تحت ظل شجيرة بالفناء ، واندفعت أقطع المسافة إليه بخطوات مسرعة ، وأرمي بنفسي إلى جواره بقوة ، كما لو كنت أخشى أن أرجع عما اعتزمت:
ـ ''كيف الحال''؟!
ـ ''هاي''!
فاجأتني اللفظة الأجنبية ، قذفها بتلقائية ، وبصوت عميق مثقف ، لكن بلكنة ليس فيها شئ من ألسنة السودانيين على تنوعها! تمالكت نفسي سريعاً بعد أن أدرت في ذهني (رُبماتٍ) كثر أتعلل بهن ، ثم واصلت ، متجاهلاً الرد:
ـ ''ما تعارفنا يا أخي .. تجلس دائماً وحدك''!
تنهد خفيفاً ، وند عنه طيف ابتسامة عابرة ، ثم أجاب ، بوقار ، وبانجليزية مُبينة ، وبلكنة أثيوبية واضحة هذه المرة:
ـ ''توقعت أن يبادر أهل البلد بالترحيب ، لكنكم لم تفعلوا .. فما تراني أفعل''؟!
إبتسمت كمَن يعتذر ، ومددت يدي أصافحه:
ـ ''كمال''.
ـ ''تِريكَن''.
للوهلة الأولى لم أستوعب ، تماماً ، ما قال. أخذ الأمر مني ثانيتين ، ثلاثاً ، حتى إذا ما ملأ الإسم المرعب صماخ أذنَي بدويهِ الهائل ، وجدتني أتزحزح ، دون إرادتي ، مبتعداً عنه قليلاً ، وأنا أردد:
ـ ''تِريكَن .. تِريكَن .. ''تِر ..''!
ظن أنني أتساءل ، فقاطعني مؤكداً:
ـ ''نعم .. نعم .. تِريكَن ، لا تبدو صغير السن إلى هذا الحد ، فلا بُد أنك تعرفني ، على نحو أو آخر ، أو ، على الأقل ، سمعت باسمي يتردد في خرطوم أواخر الستينات .. نعم .. تِريكَن ، الملحق العسكري الأثيوبى في السودان قبل انقلاب مايو''!
قفزت كالملدوغ:
ـ ''إذن هو أنت! وأنا أقول أين يا ربي رأيت هذه الوجه من قبل ، لكن .. ما جاء بك إلى هذا المكان؟! وما الذي بهدلك بهذه الصورة''؟!
لم يُجب ، بل مضى ينظر إلي ، برهة ، بطيف ابتسامة مطفأة ، وبعينين كلبيتين ، من خلف نظارات مكسورة الذراع ، دون أن ينبس ببنت شفة! لكنه بدا محقاً في استغرابه عندما اعتقد أنني لم أعرفه حتى بعد أن نطق باسمه ، إذ مَن ذا الذي في مثل سِني ، أوان ذاك ، ويشتغل بالعمل العام إلى درجة دخول السجن ، ولا يعرف تِريكَن ، أو .. (سفير جهنم) كما كان يطلق عليه صديقنا الراحل محمود محمد مدني؟!
......................
......................
تنقلت ، كالنحلة الشغوف ، خلال العامين (1967 ـ 1968م) بين بعض المؤسسات الصحفية ، لأستقر ، قبيل سفري للدراسة ، بجريدة (الضياء) التي كانت تصدر بدلاً عن (الميدان) بعد حظرها فى عقابيل حل الحزب الشيوعي ، وكان يرأس تحريرها المرحوم عمر مصطفى المكي ، ويشرف عليها سياسياً المرحوم حسن الطاهر زروق. تلك هي الفترة التي ابتدأت فيها صداقة العمر مع المرحوم محمود ومع صديق محيسي ، فضلاً عن صداقات كثر في وسط ذلك الزمان الصحفي. ولم تكن لأي من ثلاثتنا ، في الواقع ، معرفة شخصية ، أو حتى مجرد سبب لمثل هذه المعرفة ، بتِريكَن ، أيامها ، وإن كنت رأيته ، من بعيد لبعيد ، في مناسبة واحدة سأسوق خبرها بعد قليل! لكن الأهم من ذلك أن ذكر اسمه وحده كان كافياً لجعل الفرائص ترتعد ، ولإثارة أقصى درجات الرعب في نفوس الناس ، وبالأخص معارضي نظام الامبراطور هيلاسلاسي ، ومنسوبي جبهة التحرير الإريترية ، وقتها ، الذين كانت تنتشر الحكايات ، بين الحين والآخر ، عن اكتشاف جثث بعضهم ، بعد تصفيتهم ، مدفونة على عجل في الفضاء الكائن بين بُري ومطار الخرطوم ، مكانَ حي الصفا وامتداد ناصر حالياً! وعلى حين كانت أصابع الاتهام كلها تشير إلي (سفير جهنم) ، كانت الألسن تضج بالشكوى من استخذاء السلطات إزاء جرائمه البشعة التي أزكمت رائحتها الأنوف ، حتى لقد تحدثت المجالس عن مقابر خاصة به ، ولقبه الكثيرون بـ (الحاكم العام)!
كان نصيب الصحفيين السودانيين من ذلك الارهاب وافراً! ولعل الكثيرين ما زالوا يتحسرون على مصير صحفي نابه تناقل الوسط ، حينها ، قصة الابتزاز الوضيع الذي سلطه عليه تِريكَن ، بسبب إصداره كتاباً مؤازراً للثورة الاريترية ، فأجبر على (تبني) كتاب مضاد لم يؤلفه ، وإنما (وافق) ، تحت الضغط النفسي ، على صدوره باسمه! وهي قصة مؤلمة أشبه ما تكون بقصص (المافيا) في أعتى عصورها الأمريكية ـ الصِقلية ، بل أكثر قسوة وحقارة ووضاعة! وأذكر أن سيد احمد خليفة ، بحكم علاقة باسلة ربطته ، وقتها ، بدوائر الثورة الاريترية ، وتحت تأثره البالغ بقصة ذلك الصحفي الضحية ، أقدم على نشر كتاب جسور آخر يمجد تلك الثورة ، متحدياً تِريكَن وعصابته الذين كانوا ينشطون وراء ستار (الملحقية العسكرية الأثيوبية) ، حتى خشي الناس على مصيره! وليت الأستاذ سيد احمد يروي ، لفائدة الأجيال الجديدة ، تلك القصة كاملة ، فمعلوماتي عنها مبتسرة للأسف!
الواقعة الوحيدة التي كنا ، صِديق محيسي وشخصي ، ضمن شهودها المباشرين ، بالمصادفة البحتة ، حدثت يوم دعانا ، ذات خميس من أوائل عام 1968م ، زميل صحفي من الدرجة العاشرة لتناول طعام العشاء بمنزله بأم درمان ، بمناسبة (سماية) أحد أطفاله. وفي طريقنا لتلبية الدعوة لم نكن نمني النفس بأكثر من سهرة في غاية التواضع ، لعلمنا بحقيقة إمكانيات مضيفنا! غير أننا ، ما أن اقتربنا من (بيت السماية) ، حتى لاحظنا زحاماً لم نكن نتوقعه ، وأرتالاً من السيارات الفارهة حاملة لوحات المرور الدبلوماسية! ثم كانت المفاجأة الأكبر بالداخل ، حيث الزينات المبهظة والثريات الضخام قد أحالت ليل بيت أخينا نهاراً ، وأعداد مهولة من المدعوين ، أكثرهم صحفيون ، يتحلقون حول طاولات نضدت بأناقة ، وفرشت بالأغطية الفخمة ، ورُصت عليها صِحاف الضيافة وآنيتها بسخاء باذخ! جلسنا ، باستحياء ، إلى أقرب طاولة ، وما لبث مضيفنا أن خف إلى حيث طاولتنا يرحب بنا ببشاشة ، ويأمر لنا بالمزيد من الضيافة ، ونحن بين الدهشة والحيرة والشكر الجزيل لا نكاد نصدق ما نرى!
لحظات ، وبدأت ترتفع أنغام آلات موسيقية يضبطها عازفوها تمهيداً لبدء الحفل. إلتفتنا ، لاإرادياً ، إلى حيث اعتلت الفرقة منصتها في واجهة الفيراندا المطلة على الحوش ، فأبصرنا ثلة من الفتيان الاثيوبيين بأقمصتهم وآلاتهم القومية المميزة! لكن ، قبل أن نعِي الحاصل ، فرقع صوت امرأة كبيرة السن من داخل الفيراندا:
ـ ''الرسول يا بنات امي جيبوا المرارة لي .. تِريكَن''!
قف شعر الرءوس ، وسرت الرعدة في الطاولات. إلتفتنا ، لاإرادياً أيضاً ، إلى حيث فرقع الصوت ، فإذا بـ (سفير جهنم) ذاته ، بلحمه وشحمه ، وقد أحاط به أهل البيت كأنه كبير الأسرة ، يضاحك الكبار ، ويداعب الأطفال ، وأمامه طاولة خاصة قد مُدت ، وصحاف منتقاة قد رًصت ، وبدا جلياً تماماً أنه .. ضيف الشرف السخِي!
ما حدث ، بعد ذلك ، كان عبارة عن (كوميديا سوداء) ، إذ ألفينا نفسينا ، صِديق وشخصِي ، ودون سابق اتفاق ، نتدافع ، بصمت ، مع آخرين كثيرين ، عند الباب الخارجي! وفي الشارع استغرقتنا موجة من الضحك الهستيري عندما رأينا أن بعض الأصدقاء ما كادوا (يتخارجون) حتى أطلقوا سيقانهم للريح! ولم نكف عن الضحك إلا صباح اليوم التالي ، حين فوجئنا بالخط الرئيس لجريدة (الضياء) ، كما القنبلة: ''الملحق العسكري الأثيوبي يقيم حفل علاقات عامة للصحفيين لتجنيد عملاء جُدُد'' .. أو نحو ذلك! طالعنا الخبر ، وهمس لي صِديق الذي ساءته كثيراً تلك الصياغة ، بأنها تمس صحفيين شرفاء كل ذنبهم أنهم لبوا دعوة عشاء عادية دون أن يعلموا أنها كانت مصيدة! فنقلت ذلك الرأي إلى المرحوم العم حسن الطاهر زروق ، ورويت له تفاصيل ما حدث. وكان مِما قال (أبو علي) في ذلك:
ـ ''أيوه يا بني .. كلام صِديق صح ، وأكيد راح نطيب الخواطر ، بس كمان أخوانا دول لازم يتفهموا إن مَكانش ممكن نِهدر القيمة التحذيرية الأساسية في الصياغة''!
وحول صحن الفول راح يضحك على فزع الكثيرين حين علموا بعلاقة تِريكَن بالأمر. وفي اليوم التالي نشر تنويهاً مهذباً في ذات المعنى الذي ذهب إليه ، فطابت خواطر كثر.
......................
......................
إنتبهت ، فجأة ، إلى أنني سرحت مع الذاكرة بعيداً عن ذلك (الرمة) المكوم إلى جواري على الأريكة الخرصانية في باحة مستشفى السجن ، والذي كان يوماً (سفير جهنم) ينشر الذعر في الخرطوم! عدت أسأله ، وأنا أتفحص هيئته الرثة وعينيه الكلبيتين تتصيدان أعقاب السجاير الشحيحة حولنا ، عن سبب تلك (البهدلة) وعن سِر وجوده في ذلك المكان. فأوضح لي أنه هرب من أديس بعد إطاحة العسكر بالامبراطور ، وأنه قضى فترة في بريطانيا ، ثم قرر المجئ لطلب اللجوء في السودان الذي (يحبه كثيراً!) كما قال ، لكنهم اعتقلوه وجاءوا به إلى هنا!
نهضت ، وقد تبدد شغفي بقصته ، لسبب ما! لكنني ، وبعد أن خطوت بضع خطوات باتجاه العنبر ، تذكرت ، فجأة ، أن معي ثلاث سيجارات ، فرميت له بواحدة قفز يلتقطها في الهواء ، ككلب صيد مدرب ، ثم .. مضيت مبتعداً!
---------------------------------------------- Kamal Eljzwlee
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-01-09, 10:18 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | محمد سنى دفع الله | 05-01-09, 10:38 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Adil Osman | 05-01-09, 11:48 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Adil Al Badawi | 05-01-09, 12:52 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-01-09, 11:32 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Tagelsir Elmelik | 05-02-09, 00:19 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Hussein Mallasi | 05-02-09, 12:55 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-05-09, 06:59 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | نيازي عبدالله مرحوم احمد | 05-02-09, 01:10 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Mohamed Abdelgaleel | 05-02-09, 01:18 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-05-09, 07:06 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-02-09, 10:37 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-04-09, 07:23 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-02-09, 05:19 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-02-09, 04:51 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Bushra Elfadil | 05-03-09, 03:30 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Rihab Khalifa | 05-03-09, 05:06 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | ibrahim kojan | 05-03-09, 06:00 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Adil Osman | 05-03-09, 07:07 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Bushra Elfadil | 05-03-09, 09:57 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | نهال كرار | 05-04-09, 09:00 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | abdulhalim altilib | 05-05-09, 08:35 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Mohamed Abdelgaleel | 05-05-09, 09:28 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-05-09, 09:11 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-05-09, 11:26 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-06-09, 00:39 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | النصرى أمين | 05-07-09, 04:05 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-07-09, 06:20 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-08-09, 04:26 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Salah Yousif | 05-08-09, 06:40 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | النصرى أمين | 05-09-09, 06:14 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-09-09, 03:32 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-10-09, 06:51 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-11-09, 08:36 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Mohamed Abdelgaleel | 05-11-09, 12:59 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Bushra Elfadil | 05-11-09, 01:36 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-14-09, 09:37 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-28-09, 10:33 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-11-09, 07:17 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | حبيب نورة | 05-11-09, 10:51 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-13-09, 08:09 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | امال حسين | 05-11-09, 11:08 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Egbal Elmardi | 05-12-09, 00:21 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-12-09, 08:53 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-12-09, 04:27 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-12-09, 07:38 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-13-09, 06:15 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | محمد المرتضى حامد | 05-13-09, 06:37 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Salah Yousif | 05-14-09, 04:44 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Mohamed Abdelgaleel | 05-14-09, 11:14 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Bushra Elfadil | 05-14-09, 05:26 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | بشير حسـن بشـير | 05-14-09, 05:42 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-18-09, 11:10 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-17-09, 09:36 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-27-09, 10:08 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-14-09, 07:23 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-15-09, 11:47 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-16-09, 07:00 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Rihab Khalifa | 05-16-09, 09:42 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | خدر | 05-16-09, 09:48 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Bushra Elfadil | 05-17-09, 12:34 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Adil Osman | 05-17-09, 06:53 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | mustafa mudathir | 05-18-09, 04:12 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | dardiri satti | 05-18-09, 11:30 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | dardiri satti | 05-18-09, 11:32 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-18-09, 09:59 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-18-09, 10:32 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-19-09, 10:39 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-19-09, 04:39 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | صلاح شعيب | 05-20-09, 01:52 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-20-09, 07:39 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-21-09, 11:12 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | كمال حامد | 05-21-09, 03:49 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-22-09, 09:49 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Egbal Elmardi | 05-22-09, 05:44 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-23-09, 05:52 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | mustafa mudathir | 05-25-09, 01:57 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | mustafa mudathir | 05-27-09, 00:39 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | mustafa mudathir | 05-23-09, 11:16 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-24-09, 09:08 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-25-09, 10:22 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-25-09, 07:04 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-26-09, 10:44 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | mustafa mudathir | 05-27-09, 00:04 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-27-09, 09:31 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-29-09, 00:33 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | Asma Abdel Halim | 05-29-09, 03:22 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-30-09, 09:51 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | سيف اليزل برعي البدوي | 05-31-09, 03:28 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 05-31-09, 11:18 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | awad abugdeiri | 05-31-09, 04:37 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 06-01-09, 00:57 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | awad abugdeiri | 06-01-09, 03:41 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 06-01-09, 10:47 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | awad abugdeiri | 06-02-09, 05:23 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 06-02-09, 06:30 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | awad abugdeiri | 06-03-09, 01:26 AM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 06-03-09, 04:17 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 06-04-09, 09:52 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | munswor almophtah | 06-05-09, 11:05 PM |
Re: قِيَامَةُ الزِّئْبَق! .. بقلم: كمال الجزولي | awad abugdeiri | 06-06-09, 03:54 AM |
|
|
|