كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 05:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2008, 09:14 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم (Re: محمد سنى دفع الله)




    د. حسن حنفي

    تجعل أحوال الأمة الدفاع عن الإسلام عند الدعاة صعباً للغاية. فما أكثر الاتهامات التي تقال على الإسلام حالياً مثل الإرهاب، والعنف، والتخلف، والطائفية، والعرقية، ووضع المرأة، وحقوق الإنسان، ووضع الطفل والمسن، والمجاعة، والجفاف، خلطاً بين الإسلام والمسلمين، بين الدين وممارساته، بين نسق القيم والأوضاع الاجتماعية. وقد أصبح الدفاع عن الإسلام ودحض شبهات خصومه جزءاً من أدبيات الحركة الإصلاحية.والغرب لا يعرف حجة القول بل حجة العمل. ولا يصدق المثال بل يرى الواقع. فمهما قيل عن عظمة الإسلام وعالميته وإنسانيته وحريته وعدالته والغرب يرى واقع المسلمين في الاتجاه المعاكس فإنه لا يصدق. فالواقع أبلغ من التمنيات. والرؤية أقوى من السماع طبقاً للمثل الشهير "أسمعْ كلامك يعجبني، أشوفْ أعمالك أستعجب".ويعرف الغرب أيضاً حدود منهج الدفاع. فهو منهج انتقائي يقوم على اختيار النصوص التي في صالحه دون نصوص أخرى نقيضة. فإذا تحدث الداعية عن (لا إكراه في الدين) قدم له المستشرق الغربي آية السيف. وهو منهج نصي. يعتمد على حجة السلطة وليس على حجة العقل. ويغفل تحليل العلل وهي أساس الأحكام الشرعية. والمستشرق يحلل الواقع ولا يأبه بالنص، ويرصد العلل ويحيلها إلى جوهر الإسلام الثابت وليس إلى عوامل التاريخ المتغيرة. وهو منهج تاريخي. يستدعي من الذاكرة اللحظات المضيئة في التاريخ ويترك غيرها. فيأتي المستشرق الغربي وينتقي لحظات أخرى في صفه ليثبت هجومه. والتاريخ مملوء بالشيء ونقيضه، دون تمييز بين القاعدة والاستثناء. وهو منهج أخلاقي يضع ما ينبغي أن يكون، وليس منهجاً اجتماعياً يصف ما هو كائن. والمستشرق يصف الظواهر كما هي عليه ويحللها، ولا شأن له بما ينبغي أن يكون. فهو لا ينتسب إلى الحضارة الإسلامية كمثال، ولكنه يدرسها كواقع. وبقدر ما يستعمل الداعية الخطابة والوعظ الديني يستعمل المستشرق التحليل الاجتماعي. وفي النهاية تكون حجة الواقع أبلغ من حجة النص. ويكون التحليل العلمي أقوى من الوعظ الأخلاقي. ويضيع كل الوعظ الأخلاقي في القنوات الفضائية إلى الهواء كما بدأ منه. ولا يبقى إلا العلم.والأمثلة على هذا التقابل بين أقوال الداعية وواقع المسلمين كثيرة.يكثِر الداعية بأن الإسلام دين السلام وبأن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرام عليهم، وأن من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا، وأن لفظ "الإسلام" ولفظ "السلام" من نفس الاشتقاق. ومع ذلك تسيل دماء المسلمين، ويقتتِلون فيما بينهم. وتنفجر القنابل في المساجد في العراق وباكستان، ويقتتل السُّنة والشيعة. وما أكثر الحروب الأهلية عند المسلمين في لبنان والجزائر. وما أكثر معارك الحدود بين دولهم. وقد غزا العراق الكويت. واقتتل اليمنيون فيما بينهم. وأبرز الغرب الصراع بين العرب والأفارقة في دارفور، وكلاهما مسلمون. ووضع مع ذلك المقاومة في العراق التي تقتل العراقيين، والعلميات الاستشهادية في فلسطين. ويختلط الحابل بالنابل دون تفرقة بين الإرهاب والمقاومة، بين عراقي وآخر. وفي حالة غياب رابطة الأخوة في الأمة فإنها تجد هويات بديلة وعرقية وطائفية وقطرية تسبب هذه النزاعات طبقاً للمبدأ الاستعماري القديم "فرِّق تسدْ".ويتحمس الداعية، ويصول في مبادئ العدالة الاجتماعية في الإسلام مثل الزكاة، والمشاركة في الأموال، وحق الفقراء في أموال الأغنياء، والملكية العامة للركاز (أي ما في باطن الأرض)، ونظرية الاستخلاف، وأن ما لدى الإنسان وديعة، له حق الانتفاع والتصرف والاستثمار، وليس له حق الاكتناز والاحتكار والاستغلال. ويستدعي من الذاكرة التاريخية أبا ذر الغفاري وموقفه من قضية توزيع الثروة، وعمر بن الخطاب وثوبه القصير، وتحريم السّمن على نفسه عام المجاعة، وسيرة عمر بن عبدالعزيز. وفي نفس الوقت يرى المستشرق حال المسلمين والتباين الشديد بين الأغنياء والفقراء، وتراكم الثروة. والفقر والمجاعة في جنوب السودان ومالي وتشاد وبانجلادش، والملايين المهددة بالموت من القحط والجفاف نساءً وأطفالاً وشيوخاً، وانتظار مساعدات الكنائس وهيئات الإغاثة الدولية.ويتحدث الداعية عن الحرية في الإسلام، وأن الإسلام دين الحرية، وأن "لا إله إلا الله" إعلان للحرية، رفض الآلهة المزيفة بفعل "لا إله"، ثم إثبات حرية الضمير في "إلا الله". وتـُستدعى من الذاكرة التاريخية قولة عمر لحاكم مصر: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟". وتذكر آيات (لا إكراه في الدين)، و(من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). ويرى المستشرق والغرب كله معه وأجهزة الإعلام استعمال قانون الردة ضد المفكرين والباحثين والكتاب، والتفريق بينهم وبين زوجاتهم، وإصدار الفتاوى بقتلهم، وهروبهم من أوطانهم إلى الغرب، ينعمون بحرية الفكر والبحث والتعبير. وفي التقارير الدولية عن حالة حقوق الإنسان، تظهر الدول الإسلامية في مقدمة الدول التي تخترق فيها هذه الحقوق بالسجن والتعذيب والاعتقال للصحفيين والأدباء والمفكرين.ويتحمس الداعية في رؤية الإسلام لتعمير الأرض، وتنميتها، وتحويلها من رمال صحراء إلى حدائق غناء، ومن هشيم أصفر تذروه الرياح إلى خضرة تهبط عليها الماء وتنبِت من كل زوج بهيج. فقد خلق الله الإنسان في الأرض واستخلفه فيها. وسخّر له كل شيء فيها، الفلك، والأنعام، والمعادن والطير والأسماك والهواء، والنار لصالحه. ويرى الغرب بعينيه أن البلاد الإسلامية في أفريقيا وآسيا هي قلب الدول المتخلفة، تعتمد في غذائها على الخارج. وترتهن إرادتها الوطنية بسبب المعونات الأجنبية، خاصة القمح. ديونها الخارجية وعجز ميزان مدفوعاتها بالمليارات. تستورد أكثر مما تصدر. ولا تمثل إلا أقل القليل في التجارة العالمية. ولديها الأموال والأرض والمياه والسواعد والعقول كي تصبح سلة العالم للغذاء، ولكن معظم شعوبها تعيش تحت خط الفقر أو فوقه بقليل.ويبرِز الداعية عالمية الإسلام وإنسانيته، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بعث للأسود والأحمر، وأنه رحمة وهداية للعالمين. فالإسلام آخر الديانات، والرسول خاتم الأنبياء، والكل لآدم وآدم من تراب، والإسلام دين الفطرة. لا يفرق بين الأجناس والألوان، والشعوب والأقوام. ثم يرى الغرب في الواقع النزعات العرقية والطائفية. ويتخصص بعض المستشرقين في إبراز الرق في الإسلام خاصة في أفريقيا. ويبرز علماء اللغة معاني "العبد" و"البربري" في اللغة التداولية. وتصبح قضية دارفور عنوانا للمسلمين دون ذكر لنضال المسلمين في جنوب أفريقيا ضد نظام التفرقة العنصرية أو لبلال الحبشي وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي من صحابة الرسول، وأن العروبة هي اللسان وليست العرق.ويفخر الداعية بأن المسلمين خير أمة أخرجت للناس، وبأن الله جعلهم شهداء على جميع الأمم، وجعل الرسول عليهم شهيداً. في حين يرى العالم أن الأمم الغربية هي صانعة التقدم، وأن مجموعة الثماني تسيطر على 80% من تجارة العالم، وأن العولمة في المركز الغربي، والمسلمين في الأطراف. وفي تصنيف شعوب العالم في العلم والصناعة والعمران تأتي الدول الإسلامية في آخرها.ولا تنفع الحجج بأن ذلك هو مصير كل الحضارات. فقد تحولت أديان أخرى من المحبة إلى العدوان، ومن المغفرة إلى الهيمنة، ومن ملكوت السماوات إلى ملكوت الأرض. كما تحولت ديانة أخرى من رسالة الأنبياء إلى دعوة إيديولوجية استيطانية، ومن طاعة الدين إلى عصيانه. بل إن هذا أيضا مصير الشعوب في ثوراتها. وشتان، مثلاً، ما بين الآباء المؤسسين لأميركا وبين "المحافظين الجدد" في البيت الأبيض. وقد تحولت الثورة الفرنسية من الحرية والإخاء والمساواة إلى الإرهاب. كما انقلبت الثورة الاشتراكية في روسيا إلى نظام شمولي قهري.قد يكون هذا هو المصير الإنساني، من الوجود إلى العدم، ومن البقاء إلى الفناء، ولكن هيهات: من يسمع ومن يقتنع، والواقع مرئي للعيان؟ وأفضل وعظ للمسلمين هو تغيير أحوالهم حتى يتطابق واقعهم مع مثالهم. هنا لا تحتاج الأمة إلى دعاة بالقول في الفضائيات بل إلى فلاحين في الحقول، وعمال في المصانع، وعلماء في الجامعات، حينئذ لا يُقال عنا: رأيت في الشرق مسلمين بلا إسلام، ورأيت في الغرب إسلاماً بلا مسلمين. * نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية

                  

العنوان الكاتب Date
كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-08-08, 08:38 AM
  Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-08-08, 05:18 PM
    Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-09-08, 00:27 AM
    Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-09-08, 05:52 AM
      Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-09-08, 08:30 AM
        Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-10-08, 04:18 AM
          Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-10-08, 09:10 AM
            Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-10-08, 09:14 AM
              Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-10-08, 09:17 AM
                Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-10-08, 09:29 AM
                  Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-10-08, 09:57 AM
                    Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-10-08, 12:45 PM
                      Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-10-08, 08:04 PM
                        Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-13-08, 11:57 PM
                          Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-14-08, 09:13 PM
  Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم مصدق مصطفى حسين12-14-08, 11:23 PM
    Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-15-08, 08:53 AM
      Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم محمد سنى دفع الله12-15-08, 09:07 AM
        Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-15-08, 04:35 PM
      Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم عبدالأله زمراوي12-15-08, 09:08 AM
        Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-15-08, 04:24 PM
          Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-28-08, 10:39 PM
            Re: كلام ضد الحجر على حرية الكلام....محمد المكي إبراهيم munswor almophtah12-30-08, 11:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de