|
عبدالله علي ابراهيم ( وَ ) منصـور خالد وَ ويلٌ للشجيِّ من الخَـلي ..! (Re: munswor almophtah)
|
عبدالله علي ابراهيم ( وَ ) منصـور خالد وَ ويلٌ للشجيِّ من الخَـلي ..! ينتصبُ حرف الواو في عنوان هذه السلسلة من المقالات كعود الشجا في حَـلْـقِ الفهم! يزيد من عُسر الإلمام لما يرمي إليه الدكتور عبدالله بمقالاته هذي التى يتكيء فيها على اكتشاف بِركة آسنة ، تعمّد فيها " أخيل" القلم المنصوري ! على غَفْلةٍ من اتباعه ومُتابِعي سـيرتِه القلمية والسياسية ؛ فالواو ، هاهنا ، ربما هو واو المعيـّة أو واو الحال ، أو العطف ، القَـسـَم ، استئناف ، إرجاف ؛ بل ولعلّه يستبطن طرفاً من كل الواوات المذكورة وغير المذكورة حتى ليأخذ حظّه من الواو الضـّكـَـر ! وكذلك، من مَشـهَـديّـته اللاّفتة من حيث تـَكوُّر الواو مركزياً وانطلاقته، من ثَم، بلسانٍ "لـحـَّاق بعيد" يسعفه الجُرح بعد التعديل ، ويُـلهمه التخذيل بعد التجميل ! وهذا ، حسبما أعتقد، هو ديدن هذه المقالات المنصوبة للقدح ولكنـّها ، مع ذلك ، تستهدي كثيراً بالمدح ! وتذهب بعيداُ في الاستطراد تلافياً - ربما - من ذاك المتلاف الذي كثيراً ما استشهد بـِــ :
وإنّي ابن حربٍ مـا تزال تهــرّني ... كلابُ عدوٍّ أو تـّهِــرّ كِلابي
الدكتور عبدالله ،دون شك، قد امتعنا ،كدأبه في الكتابة، بتلك الاستطرادات الشائقة التى بدأها بتنويهات " الميدان" : ولكن أين مكمن الفساد يا سيِّد علي عبدالرحمن ، حول سفر الشاب منصور في معيّة رئيس الوزراء البيه عبدالله خليل ؛ ثم عرّج باستطراداته ، تاركاً المحمَل بما حَمل، ليوغل في " بيوغرافي " السيـّد البيه و "طُمام" بطن الفريق العسكري " العجوز " من الحُكُم ! وخيبة حظ البيه ممّا رشَح من بطولات ثورة 24 ، وغيظِه من أقرانه الاتحاديين الذين بردَتْ لهم تلك البطولة إلخ,,,, وهذي ربما الطريقة المُثلى التى يستحسنها الدكتور بتكثير الظباء على " خراش" حتى لايدري خراشٌ ما يصيد! ليسه فقط تطويل الاستطراد ، على أهمـّيته لنا كقرّاء ، بَـلـَـه بُـعد النّجعة في تنجيم المقالات؛ فقد قرأنا أوّلها في النصف الثاني من العام الفائت، ومايزال الدكتور يتعـهـّد نسج هذه الـ "كِـنـَـيْـزية " بِـوَبَر الخمسينات والستينات الدّسِم – كَمَنْ يدهُنُ صوفاً - وعامنا قد أربى عن النّصْف .
لم تستَعصَ على الدكتور الاستشهادات المؤيِّدة لدعواه – إن صَحّ فهمنا للدعوى!- كيف ، إذن، وَ صَـفُّ الحانقين طويل ؟ إن بدأ بالمُنافسين السياسيين ، فلا هو منتهي بأتراب الوَلَه بوزارة الخارجية ، ولا مُكتفي بأقران الصِّنعة " الكتابية " الذين توّهموا زحزحة المنصور عن عرش الكتابة السياسية والاجتماعية الناقدة والناقضة للكثير ممّا يسلكون، إلى "حيث" ككّر الأدب – مُركَب علىالله – بذريعة النّصحِ الشفوق حتى لايقبر موهبته الأدبية التى ارتأوها له ! فتأمّل ؟ هل نُعزِي ذلك لقول أبي عثمان " الجاحظ" في " حتمية " فشو التحاسد بين أهل الصـِّنعة الواحدة ؟ ومع ذلك، فقد أسـتثني الدكتور عبدالله من شرِّ التحاسد ودليلي، صراحته في التنويه بمزايا النّهج والإسلوب والقُدرة التحريرية للكَـتـّاب منصور خالد، تنويهاً يكاد يطمس كل "الظاظا" هذي . وفي هذا المقام لابد لي ، يا عزيزي منصور المفتاح ، أن أعبـّر عن ثقتي في قُدرة الدكتور عبدالله علي ابراهيم ، على بذل هذا المُجتَـنى الفِكري الخصيب لقرّائه ونحنُ منهم ، والعارفين لفضلِه ، ونحن ضمنهم ، دون أن يتنكـّب طُرق المعروف .
لقد اهتمّ الدكتور عبدالله بالنقد الذي وجّهه إليه الدكتور منصور – وهو يُجلي على الناس تعلية مقام الحركة الشعبية وقائدها الفذ – بحق- الرّاحل جون قرنق - في بعض كتبه (جنوب السودان في المخيّلة العربية) اهتماماً لا هوادة فيه ! وهذه محمدة إن ذهب الى نقض ذاك النقد وابراز عدم الموضوعية فيه بطريقة مباشرة يقتضيها النقض؛ ولكنّه احتقب معه "الناقد ونقده " من حوار صحافي لآخر كأشبه ما يكون بفاكهة مجالس يستطعمُ بها ذائقة المستَـمعين " القرّاء" ، يحوم حول الحِمَى ولا يدخل اللـّج ! والحال أنّه – في رأيِّ – لايقل عن كبّاس زرائب أم حَبَر ، في قدرته على النقض والنقد ، إن شـاء ، سيّما وأنّ من رأي عبدالله ، المشهود، في مواقف المناضل السوداني ، د. جون قرنق دي مابيور : [ لقد كتبتْ عنه النيويورك تايمز (إن قرنق امسك بأنبل قضية، وابتذلها !) هذا هو رأيي بالضبط ] .. لاجَرمْ، فَـلْـتكتُب النيويورك تايمز ، ومع علوِّ كعبها في الرأي الصحفي، فلن يكون مُـنَـزَّلاً ذاك الرأي إن تعارض مع الواقع المعيش ، والعبرة بالنتائج الماثلة في حياة قرنق ..
في مقاله الرابع من هذه السلسلة ،والمنشور بصحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 29 مايو2007 ، بعنوان : ومنصور خالد .. " الناس" منكورة : ذاكرة تختار الجياد ) جاء دكتور عبدالله باقتباس من حوارٍ صحفي مع الدكتور منصور خالد ، نقتبس منه بدورنا [عملنا في أسبوعيات شهيرات :"الحادي" لمحمد أحمد عمر ، و"المستقبل" ليحي عبد القادر ومن خلفه الشريف الراحل حسين الهندي (وتلك لم يبق من آثارها إلا إدريس حسن أطال الله عمره ورحم من سبق ) ، ثم جريدة الناس التي لن ننساها كما زعم كاتب ذو حظ كبير من الأدب ومن قلته (وهو أنا: عبد الله علي إبراهيم) ، وعملنا في "الشباب" نراسلها منذ عهد الدراسة...إلخ ] .. .. وتعليقي: مهما يكن من تدبير عبدالله للإيقاع بمنصور وضبطه متلبـّساً بفارغ القول، إلا أنّني أستبعد ان يفوت على د. عبدالله ، معرّة القراءات اللاحقة لمثل هذا الاحتفاء من جانبه والإقرار(بأنّه المعنِي! دون سواه) بحظِّه الكبير من قِلّة الأدب! كأنّما" يَـحـْـدِقـَها " لشخصِه دون الآخرين ! أم تراه قد سَـعِـد بشهادة منصور له بالحظـَّـيْـن في الاتجاهَيْن ؟ ..
والزعيم الأزهري ، ما ذنبه الآن؟ .. والتحية للجميع ،،
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | munswor almophtah | 06-30-07, 02:28 AM |
Re: الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | munswor almophtah | 06-30-07, 05:19 PM |
Re: الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | ابن النخيل | 06-30-07, 06:06 PM |
Re: الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | munswor almophtah | 06-30-07, 11:12 PM |
Re: الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | Mohamed Abdelgaleel | 07-01-07, 06:26 AM |
Re: الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | ريهان الريح الشاذلي | 07-01-07, 07:39 AM |
Re: الزعيم الأزهري: أيتها الفراشة ابتعدي عنا!...ومنصور خالد (9)...د. عبد الله علي إبراهيم | munswor almophtah | 07-02-07, 07:47 AM |
عبدالله علي ابراهيم ( وَ ) منصـور خالد وَ ويلٌ للشجيِّ من الخَـلي ..! | محمد أبوجودة | 07-01-07, 12:29 PM |
Re: عبدالله علي ابراهيم ( وَ ) منصـور خالد وَ ويلٌ للشجيِّ من الخَـلي ..! | munswor almophtah | 07-03-07, 07:11 AM |
Re: عبدالله علي ابراهيم ( وَ ) منصـور خالد وَ ويلٌ للشجيِّ من الخَـلي ..! | munswor almophtah | 07-03-07, 04:31 PM |
Re: عبدالله علي ابراهيم ( وَ ) منصـور خالد وَ ويلٌ للشجيِّ من الخَـلي ..! | munswor almophtah | 07-12-07, 03:32 AM |
|
|
|