عزيزي أندرو كوات،...والسيل حرب للمكان العالي: أوجاع عبارة..عبد الله علي ابراهيم

Quote: أما قصة "والسيل حرب للمكان العالي" فطريفة. فقد كنت أفكر في محاضرتي وأنا في طريقي إلى ولايتكم من ميسوري. خمس ساعات وأنا اقود السيارة. تذكرت قول بوذا وقلت سأطعم به المحاضرة. ثم فكرت وقدرت: أليس من مثيل لقول بوذا في اللغة العربية. ولم يستغرقني البحث طويلاً إذ بدا لي أن "السيل حرب للمكان العالي" هي ما أراده بوذا حذو النعل بالنعل. هذا ما كان من مقطع "السيل حرب للمكان العالي". وهذه سياقاته قبل محاضرة أيو سيتي. ويؤسفني أن زينة حديثي هذه أفسدت عليك سماعه. علماً بإني لم اتورع أبداً من نقد الحركة الشعبية. وقد كنت من سماحة النفس أن ثبتني على هذا الحق دون من جعلوا الكلام عنها في دائرة المحرمات. ولكنني لا استخف بها لأنني أنتمي إلى أشواقها في التغيير الاجتماعي الجذري مع مآخذي الجدية على تكتيكاتها السياسية. من ضمن ما اخذته عليّ أنني لم أتعرض للرفيق جوزيف قرنق خلال حديثي. وأسفت أنني لم أشمل هذه النقطة في ردي عليك. ولا يسمح هذا الباب بغير ما كتبته أعلاه. ولكنني على أتم استعداد للحديث عنه في محاضرة منفصلة على ضوء بحث أعده عنه ولم أتوافر على كتابته بصورة نهائية. أما عن جو . . . فحدث. أرجو ان تقبل هذا التوضيح بدماثتك التي أسرتني. وإن لم يجد قبولاً في عقلك فتقبل الروح التي أملته في نفسك. مع شكري لك على تكبدك مشاق السفر للاستماع إلى حديث عن رجل كريم شجاع.