|
Re: وبالناس: رَوَّى قلمه غير راحم ........منصور خالد (8)...د. عبد الله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
انا اتابع كتابات عبد الله على ابراهيم عن حقبة الخمسينات وعن منصور خالد بالذات وعلاقته بالسلطة من ايام عبد الله خليل. ولكننى لم اعرف لهذه الكتابة وصف. هل هى محاولة فى التاريخ؟ أم محاولة فى كتابة سيرة منصور خالد مما توفر من مصادر شحيحة، معظمها كتابات جريدة الناس التى تكهن عبد الله على ابراهيم انها بقلم منصور خالد.؟ فى حالات كثيرة عبد الله على ابراهيم يتكهن ولا يستوثق من مصادر معلوماته. واراه فى هذه المقالة بالذات يوحى بما يرقى الى التصريح ان منصور خالد صنيعة الامريكان وعميل لمخابراتهم! ويوحى عبد الله كذلك ان نقد منصور خالد (الناس) للحكومة عقب الاستقلال واشتغالها بالصغائر، هو التمهيد السياسى والدعائى ومانفستو الانقلابات على الديمقراطية وبالذات انقلاب 25 مايو الذى توشح عباءة الحزب الشيوعى. وتميز منصور خالد، عند عبد الله، وسلاطة قلمه، وثورته على القديم، سببه انتساب منصور للتقدم والحداثة والتخطيط والمؤسسية مما اتيح له تعلمه على النمط الغربى من التعليم العالى والتدريب على ادارة شئون الدولة، حتى من وراء الكواليس. وزعومات عبد الله مثيرة للاهتمام من ناحية التكهنات والتحليل speculation ولكنها تفتقر الى عنصر الموضوعية العلمية التى تسم البحوث التاريخية والعلمية وكتابة السير الوطنية. لماذا لم يتصل عبد الله على ابراهيم مباشرة بمنصور خالد لاستجلاء ما غمض، ولتحويل التكهنات الى حقائق او اكاذيب حسب الحال؟ ولماذا لم يعكف على كتابة معجم الشخصيات الوطنية national biographies الذى يحتاج الى تدقيق واتصال مباشر بالاحياء واستنطاقهم، وتاريخ الاموات من مصادر التاريخ العلمية المعروفة؟ عبد الله على ابراهيم كاتب ممتاز. ولكنه حين يكتب عن التاريخ السياسى الوطنى عليه الاعتماد على العلم وليس الرواية. وعلى المصادر المتعددة وليس التكهنات والتفسيرات من مصدر وحيد كجريدة سيارة ويومية وتابعة لرئيس وزارة او حزب. ولقد تأذى الرجل، منصور خالد، منذ زمان بعيد من اقاويل عمالته للمخابرات الاجنبية! وما اسهل تهم التخابر والعمالة.
|
|
|
|
|
|