|
Re: وبالناس: رَوَّى قلمه غير راحم ........منصور خالد (8)...د. عبد الله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
من نافلة القول ذكرنا بأن الود بين جريدة الناس والحزب الوطني الاتحادي بزعامة السيد إسماعيل الأزهري الأزهري في الفترة 1957- 1958 كان مفقوداً. فقد كانت الصحيفة بوقاً لخصمه السيد عبد الله خليل البيه الذي ورث رئاسة الوزاراء عنه في 1956. فهي لم تكن منبراً لحزب البيه، حزب الأمة، حتى لتلتزم بما قد يلتزم به. كانت هي صوت البيه لا تشرك به. وما زاد من تبعتها تجاه البيه أمران. اولهما أن عقل التحرير فيها كما نزعم كان الأستاذ منصور خالد المحامي حديث التخرج من جامعة الخرطوم ومدير اتصالات البيه. أما الأمر الثاني فهو أن البيه نفسه كان يمر بفترة شقية من حياته السياسية اضطر معها إلى الاستنجاد بالجيش ليمسك بزمام البلد بانقلاب 17 نوفمبر 1958 . ولم تحظ مقاصد هذا الانقلاب ودخائله بنظر تاريخي بعد يعيد النظر في مسلماتنا عنده. وخدمت جريدة الناس البيه في أصيل عمره السياسي حيث جفاه حتى حزبه والدوائر الغربية التي أحسنت الظن فيه قديماً. وبدا أن الأزهري الذي أخرجه البيه من الباب عائد من الشباك في ترتيبات سياسية غربية لضبط البلاد وردها إلى التوازن من الغلو في معاداة الغرب والتعلق بجمال عبد الناصر. وأشرفت على هذه الترتيبات سفارات غربية بالخرطوم سعت لعقد حلف سياسي حكومي بين حزب الأمة والوطني الاتحادي يسلون منه البيه سل الشعرة من العجين.
|
|
|
|
|
|