يابكرى ابو بكر ...الاستاذة اميمة مصطفى سند ....تود الانضمام لمنبرك ....

Quote: يا صاحب البحر كثيرة هي الرسائل ... نبيلة هي العبارات.. واستني وشدت من أزري...أسعدتني رغم مساحة الحزن الكبير الذي كان ولا يزال مخيما على حياتي.. لأنها من قلوب محبة وأيادي ناصعة البياض... حبرهم الذي صاغوا به تلك الكلمات صادق... دموعهم التي غافلتهم وهربت منهم كانت مثل بحر مدامعي نزفتها قلوبهم..تبكي على رجل شاعر استطاع أن يرسم حروفه من ضوء القمر.. يا صاحبي هذا المساء سأرحل...أفرد للغياب أجنحتي وأسافر إلى مدن بعيدة تشتهي عطرك وأعين تشتاق وجهك.. إنني أنتهي الآن فيك فمن يعطيني عمرا يصلح للبداية من جديد... أريد ما هو أطول من العمر حتى يتسع لمشاعري اللا نهائية تجاهك... لكنني كنت أدرك في أعماقي بأنه لا يوجد في قاموس العربية ما يستع لهذا الأمر ، ففقدت لغتي... بعد أن كتبت لي ذات يوم معتذرا "لو لم يحترف أبوك حمل الشعر إلى محارق الإلهة لكان قد أورثك المال والعقار... لكن عذرا يا بنيتي وسياتي يوما تعرفين فيه أنني قد دققت أسفينا في حراقة الصمت...وليكن زهوك أن أباك قد أحسن معاناته".. يا صاحب البحر..القديم.. المتجدد أشعر بطعم المرارة في حلقي يكاد يخنقني...كيف سأدخل عالمك السري والسحري لأبحث بين شرايينك عن بقايا قصيدة لم تكتبها...من أين أأتي بكمنجتك الضائعة لأعيد عزف أغنية العمر وبداخلي لحن حزين... أنقب في دفاترك القديمة لأنسج رواية أنت لست بطلها. بداخلي جنون يرفض ان يعقل ، يزلزلني، يرفض غيابك... بداخلي ثورة انفجرت داخل شرايني تهتف باسمك... ترفض البعد والغياب، فأنت في حياتي موقف ثابت مثل ثوابت الحياة.. حقيقة واقعة وحلما لا ينتهي لا أريد أن افيق منه... لكن البحر القديم إنسحب سرا بعد أن كان صاخبا هادرا.. وترك على طاولته أقلام وأحلام بوسع العالم... لم تكتمل... وأسأل هل يبكي البحر؟؟؟ هل بمقدور الكمنجات الضائعة أن تعزف بعد أن تاهت منا في زحام الحياة؟؟؟ وتصهل الحروف من جديد بعد أن ذهب الحبر إلى مثواه الاخير؟؟ هذا المساء... لن أهتم كثيرا أو أتوقف لأعرف الإجابة... أعترف لك تعبت... لم يعد طوق النجاة يعنيني بعد أن توقفت عجلة الزمن عن الدوران...سأنهي الحكاية وأضع الورد الندي على رفات الحلم وأرحل... شكرا للجميع مرة أخرى ساعود اليكم فردَ..فرداَ.. الأن.. الأن.. اعينوني على فراق ذلكم المحارب العنيد..سند أميمه مصطفى سند