|
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي (Re: Frankly)
|
الشمس للجميع والأمن للنساء
برام بوستهومس
19-06-2008
ترجمة كريمة ادريسي
ستستلم التشادية ماري روز نلوم اليوم جائزة مالية أثناء مراسم احتفالية في المعهد الملكي للمناطق المدارية في أمستردام، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، وهو حفل تنظمه مؤسسة اللاجئ.
تحمل الجائزة اسم خيرت يان فان هوفن، الذي عرف بنضاله الجسور في المقاومة الهولندية ضد النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، كما أنه كان أول رئيس للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ماري روز نلوم المكرمة في أمستردام
وتماما كما كان الأمر قبل ستين عاما، على الرئيس الحالي للمفوضية أن يعمل بنفس الجد والكد من أجل ملايين اللاجئين في مختلف مناطق العالم. ومن تلك المناطق التي يبحث فيها كثير من الناس عن ملاذ آمن، تلك المنطقة المضجرة العاصفة، التي تعلوها سماء زرقاء صافية على الحدود بين تشاد والسودان. دخل إلى تشاد آلاف الدارفوريين من الإقليم الغربي السوداني. وهناك تحديدا، تقوم ماري روز نلوم، رئيسة تشاد- سولير، بالكثير من العمل وخاصة: إنشاء الأفران الشمسية.
عملية بحث لا منتهية
في الماضي، كانت ماري روز تمتلك مصنعا للخياطة في العاصمة نجامينا، التي تبعد مئات الكيلومترات إلى الغرب. إلا أن ديرك رايكس أشعل حماسها للأفران الشمسية. وديرك رايكس رجل هولندي رغب في وضع حد لعمليات البحث اللا منتهية عن حطب الوقود، الذي يحدد معالم حياة كثير من النساء الأفريقيات.
شاهدت نلوم إيضاحا للأفران الشمسية فتحمست. غادرت إلى شرق بلدها مع ديرك رايكس، حيث حددت بسرعة أن الحياة قاسية بالنسبة للجميع سواء أكان لاجئا أم لا، "إن المكان صحراء، لا تعثر فيه على شجرة. على النساء اللواتي يعشن في المخيمات، أن يقطعن مسافات طويلة سيرا على الأقدام من أجل جمع حطب الوقود. ويسبب الأمر العديد من المشاكل لأن السكان المحليين أيضا يحتاجون بنفس الإلحاح تماما لهذا الحطب النادر. وقد أدى الأمر إلى صراعات بين المجموعتين".
ورق مقوى قابل للطي
الحل الذي حملته نلوم للنساء والذي حقق نجاحا كبيرا، كان عن قصد بسيطا: ورق مقوى قابل للطي، يلف بورق الألمنيوم، ليستعمل كزاوية لادخار أشعة الشمس، ( وتُصنع الأفران للتو). في تلك الزاوية، يوضع قدر ملفوف في بلاستيك يحفظ الحرارة. يُحرك كل شيء في اتجاه الشمس وبعد ساعات قليلة يكون الأكل جاهزا. إذا قام المرء بهذا بتنسيق مع استعمال افران حطبية مقتصدة تحظى بشعبية كبيرة، فان استهلاك حطب الوقود سيتراجع بشكل فائق. في إيريديمي، المخيم الأول الذي وزعت فيه الأفران، تراجعت عمليات البحث التي لا نهاية لها التي كانت تقوم بها النساء لجمع الحطب بنسبة تقارب 90%.
الفرن الشمسي الذي استغنى عن الحطب
إلا أن هذا التحول لم يخل من متاعب. ساد الارتياب في البداية في نجاعة الأمر. إلا أن ماري روز نلوم تمتلك قوة الإقناع اللازمة، " باشرنا العمل بصبر. وتدريجيا وضحنا للناس أن ما نقوم به وسيلة للمساعدة، إلى جانب الأفران المقتصدة التي سيستعملونها. الشمس موجودة في وسط النهار، ولا تكلف شيئا. لن يأت أبدا أحد ليشكو أن الشمس سُرقت. لقد وهب الله الشمس للجميع. وبالتالي فإنني حكيت للناس أنهم طيلة النهار، يستطيعون تحضير نفس الطعام الذي يحضرون بأفران حطب الوقود".
ادخار وقت طويل بالنسبة للنساء وتحقيق يوم عمل أكثر أمانا، هما الأمران الأكثر ايجابية في الأفران الشمسية. عمليات البحث المستمرة عن الحطب محفوفة بالخطر: يتواجد في المكان متمردون وعصابات مسلحة، يقتلون ويغتصبون وينهبون. وكلما كان الذهاب إلى منطقة الخطر اقل، كلما كان الأمر أفضل. إضافة إلى هذا، فقد قلت الاشتباكات حول شجرة ما ومن له الحق في قطعها.
مدخرات
لقد بدا الآن إنشاء الأفران الشمسية خارج المخيمات أيضا. تمنح هذه الأفران بفضل مساعدة مالية من المنظمات الدولية.
مجموعة من النساء في مخيم ارديمي للاجئين
يبلغ ثمن السوق 9 يورو. ثمن مرتفع لكن بالمدخرات يمكن أن يتحقق هذا الاستثمار. ينطبق الأمر خصوصا على مدن مثل نجامينا حيث أنشأت ماري روز للتو مصنعا صغيرا، وتقول: " أصنع الأفران بنفسي وبعد ذلك ابعث بها لمن يرغب فيها. هنا ما يكفي ممن يرغبون في شراء الأفران الشمسية وتجربتها بالبيت. لقد استغنيت مع مصنع الملابس الذي كان لدي. وقتي الآن مخصص كله لمصنع الأفران الشمسية، إلا أنني اربح كل شهر أجري الخاص".
هذا الأجر، تحتاجه كثيرا لإعادة بناء بيتها التي دمر أثناء الحصار الأخير لنجامينا في فبراير الماضي. أما الآن وقد اندلع في الشرق كثير من التمرد، فقد يعني الأمر أيضا نهاية مؤقتة للاتجار في الأفران.إلا أن الأمر ليس كذلك البتة. في تشاد يشبه التمرد عاصفة رملية: شيء تتوقعه دائما. لذلك فان إنتاج الأفران الشمسية سيستمر في المخيمات وستواصل ماري روز عملها كالعادة بعد تسلمها للجائزة المالية.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 03:44 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 04:21 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 04:30 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 04:58 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 05:12 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 05:33 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 07:13 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 07:44 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 08:40 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-20-08, 09:07 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Imad Khalifa | 06-20-08, 09:37 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-21-08, 10:25 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-21-08, 08:36 AM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-21-08, 11:14 AM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-21-08, 02:06 PM |
Re: اطبخ حلة "دمعة" مسبوكة بدون كهرباء أو غاز أو فحم .. الفرن الشمسي | Frankly | 06-21-08, 05:32 PM |
|
|
|