|
الدولة كرمت الزبيـر محمـد صالح ..والرائد شـمس الدين ...فـلماذا تجاهلت المضيفة الشهيدة سـهام!?.
|
الدولة كرمت الزبيـر محمـد صالح والرائد شـمس الدين ... فـلماذا تجاهلت المضيفة الشهيدة سـهام!?. ------------------------------
تقول بعض صفحات من تاريخ السودان الحـديث انه عنـدما سقطت طائرة (الانتينوف ) التـي كانت تقل اللواء الزبيـر محـمد وبرفته الوفـد العسكري والأعلامي الكبير فـي نـهر السوباط ولقي حـتفه غرقآ ومـعه عـددآ من الشـخصيات العسكرية قامت قيامه الدنيا فـي في ذلك اليوم وعـنـدما وصلت الـجثاميـن للخرطوم تـم استقبالـها فـي احتفال رسـمي كبيـر حـضـره عشـرات الأف من الـمواطنييـن وكبار رجالات الدولة واعـضاء السلك الدبلوماسـي الأجـنبي، وشـيعوا بصـورة مـهيبة ودفنـوا بـمراسـم عسكرية ودينية وسارع الحـكومة باطلاق اسـمالزبيـر علي الـميناء البـحري بوادي حلفا وتـم تخـصيـص قاعة بالخـرطوم تـحمل اسـمه،
وقبله لقـي الرائـد شـمس الدين حـتفه عـندما اصـطدمـت طائرته (الانتينوف) الـتي كان يقلها مع وفـد رسـمي كبيـر بـجـدار مطار (عـدرائيل ) بغـرب السودان فانفـجـرت واحـتـرق فيها بعض الركاب بصـورة اسـتحال وان يتعرف عليـهم احـدآ بعـد الحادث وكان من بينـهم الرائد شـمس الدين. وقامت الدولة بنقل بعض الـجـثامين للخـرطوم ومن بينها جـثمان الرائد شـمس الدين وجرت مراسم الدفن صـورة رسـمية كبيـرة رصـدت لـها مبالغ باهـظة لتـخرج بصـورة مهيبـة وحـشدت الحكومة الأف ليكونو بـمكان الأحـتفال خـوفآ منـها الايـحـضر جـمع غفيـر لكراهيـة ومـقت الناس للرائـد الذي ماكان احـدآ يطيقـه وتـم الدفن ايضـآ بـمراسـم عسكرية ودينية واطلقت الحكومة اسـمه علي نوع من احـدي منتجات مـصنع جياد.
واذا ماقـمنا باستعـراض لانـجازات اللواء الزبيـر والرائـد شـمس الدين وماذا قـدما للسـودان وماهـي الاعـمال الـمجيـدة او الاشياء الـملموسـة التـي لـمسناها منـهم فنـجـد ان حـصيلة الانـجازات عبارة عـن (صـفـر كبيـر!!) ولـم يقـدمااي شـئ ملموس يـمكن وان يذكر الناس بـهما، بل راح اهـل النوبة ويرفضـون بشـدة ان يتـم اطلاق اسـم الزبيـر محـمد صالح علي ميناء حلفا البـحري وحطـموا اللافتة التـي تحـمل اسـمه بالميناء وتـحـدي الأهالـي النوبيون والـي مـدينة وادي حلفا وصـعدوا من مشاعر الغضـب المتأجـج ضـد كل مايصلهـم من قرارات رسـمية ...وقال البعض وهـم يتهكـمون علي قرار الخرطوم بانهـم يفضلون اطلاق اسـم الزبيـر باشا علي الميناء ولايطلقون اسـم الزبير بتاع الخرطوم!!!
جـاءت الأخبار في هـذا الشهـر النـحـس (يـونيو.. وهـو يـحمل دائـمآ للسـودان البلاوي والـمصائب والـمحن ، ففيـه وقع انقلاب 30 يونيو، وتوقيع اتفاقية الاستسـلام بيـن التـجـمع والحكومة، وجرت محاولة اغتيال الرئيس الـمصري وبسـببها ضاعـت منا حلايب ) عـن سـقوط طائرة سـودانية وابرزت الصـحف في عناوينها الكبيـرة قصـة اسـتشهاد الـمضيـفة سـهام عـبدالرحـمن وكيف انـها فدت بروحـها وانقـذت العشـرات من ركاب الطائرة الـمشؤمـة وماتت وهـي تؤدي واجـبها حـتي اخر لـحظة من عمـرها غيـر ابهـه بالنيـران واللهيب والقطع الـحـديدية الملتهـبة المتطايرة بكل مكان ولقيت ربـها راضـية مرضـية سـعيـدة بـما قامت به.
ولكن لان الحكومة اسـلامية وفـي الاسـلام الـمرأة (ناقصـة عقل ودين) لذلك لـم تقـم الدولة بتكريـمها كما اللواء الزبيـر والرائـد شـمس الدين وقام البشـير بزيارة الاسـرة وكفي اللـه المؤمنييـن شـر القتال!!! تـم تشـييعـها ودفنـها بصـورة عادية وبلا ضـجـيـج اعلامي ولااطـلاق اسـمهاعلي شارع او حـتي مبنـي!!! ....... رحـم اللـه الشـهـيـدة أمرأة تساوي الف رجـل ...ومليـون جـنـرال!
|
|
![ICQ](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|