الجيلي الصافي يعطر سماء الدوحة بالمدائح النبوية// مساء الجمعة بالسفارة والدعوة عامة//

Quote: ونتمنى لأحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم الاستمتاع بليلة في رحابه الطاهرة بعيداً عن الدنيا وزخرفها.. الأخ أسامة،، يا صاحب الدعوة ،، نتمنى للجميع ليلة عامرة بحب المصطفى (ص).

كنتم خير أمة أخرجت للناس) وبقوله -تعالى-والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا
عنه)فلولا أنهم تميزوا بصفات الاتباع الحقيقي والاخلاص الصادق في محبة النبي ،واتبعوا الطريقة الصحيحة للتعبير عن هذه المحبة لما نالوا ما نالو من التزكية،والسبق،والرضا، والرحمة، والخيرية،ولذلك بين لنا القرآن الذي نزل بلسان عربي مبين كيف نحبه صلى الله عليه وسلم(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)فالمحبة بالاتباع الصادق وليس بالطريقة التى منع منها علماء السلف والأئمة الأربعة والتي سموهاالسماع)وهو مصطلح ينطبق على المدائح السودانية والأغاني ...ألخ حتى أن الامام الشافعي يبدي تعجبه -بعد تركه لبغداد،بأنه خلف( "شيئا"ببغداد أحثه الزنادقة يقال له:"التغبير") والتغبير هو ضرب الدف بقضيب من حديد ونحوه.وقد"تطور"!التغبير الى "النوبة"وهي طريقة مخالفة للسنة والدين يقوم بها المتصوفة للتعبير -زعما- عن المحبة والذكر .ثم تطورت من ضرب"النوبة" الى استعمال الآلات الموسيقية مع رقص الفنان(الرجل)،وهكذا -ولأنهاعلى غير الطريق الصحيحة-تطورت الى رقص بنات!ومياعة!ولا أقصد جميع الفرق-ولكنها ظاهرة موجودة لا ينكرها الا مكابر.بل أن بعض من يسمون ب(المبدعين)من أهل الفن الحديث-وهذابلاء آخر-دخلوا هذا"السوق"!وكانوا هم "الرابحين"! مالا وشهرة! واستعملوا نفس كلمات المدائح -والتي في أغلبها تحتوي على غلو في بعض المشايخ،أو استغاثات شركية غير شرعية
،أو دعاء لغير الله، أو نسبة علم الغيب لغيره-تعالى-...الخ.وأضافوا رقصات"فيديو كليبية"لزوم الحداثة!والكل يرقص!!!
**ومنه ما عبر عنه هؤلاء الذين سماهم السلف والأئمة الأربعة:"أهل البدع" الذين سلكوا في طريقتهم العبادية غير طريقة الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم،وغير طريقة الصحابة،ولا تابعيهم، ولا تابعي تابعيهم،ولا الأئمة الأربعة،ولا كلام العلماء المحققين في كل زمان ومكان.ولو كان هذا الرقص/المديح/السماع/النوبات/...الخ لو كان خيرا لسبقنا اليه الأخيار،بل ولدلنا عليه المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم،ولكن المتصوفة استدلوا بأدلة غير صحيحة لتبرير هذه البدع ، والدليل على ذلك سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم،وطريقة عبادته،وهو امام العابدين،وكذلك سيرة الصحابة الكرام والتابعين،وتابعيهم، والأئمة الأربعة حيث لم يثبت عنهم لا فعلا ولا قولا هذه الأمور التي لا تكسب لأجر، ولا تبارك لعمر،ولاتزيد في علم، بل مضيعة وقت،واكتساب ذنوب بدع،ومخالفات لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم.

*******ملحوظة مهمة:
الصوفية هم أهلونا وأقاربنا ...ولكن حقهم علينا كبير أن نبين لهم الصحيح من الخطأ بأسلوب سهل،لطيف،حبا للخير لهم،وصدا لباطل البدعة التي زينها الشيطان ليصدهم،ولا نشك في محبة كثير منهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن كما قال ابن مسعود عندما أنكر على بعض من سلك طريقة خاطئة في الذكر:
كم من مريد للخير لم يبلغه.نعم كثير من محبي الخير لا يسلكون الطريقة الصحيحة في حصوله،فيضلون الطريق ،كماتضل سيارة تائه في صحراء العتمور،ونحن-والله-لانريد لهم هذا الحال-والساكت عن الحق شيطان أخرس-والمتكلم بالباطل شيطان ناطق.
******قرب قريتنا أكبر قبة في جنوب النيل الأزرق،وشبعنا هنالك طواف حول القبور،وموالد،ومناداة لغير الله...الخ ويرزح أهلونا الذين تبعوا مشايخهم في التصوف تحت ألوية "التجهيل والتفقير والتحويج" الى مشايخهم،شعار الأتباع -كما مدحوا-بناديهم بناديهم في كل قضية بناديهم)!فلا دين صحيح،ولا ذكر على السنة ،ولا عبادة على الطريقة النبوية،ولا علم دنيوي مفيد ينتفع به البلاد والعباد والأمة.
*******المشكلة أن الموضوع يبدأ بمدحة-سموها نبوية-وتنتهي بوحدة الوجودووحدة الشهود!زارالدوحة شيخ الطريقة السمانية قبل 3سنوات تقريبا،فأعطى الحضوور محاضرة طويلة عن أخلاق التصوف ،ثم لم ينس أن يكلمنا عن (الحلاج)الذي سماه شهيدا قتله مجتهدون!والمعروف أن الحلاج كان زنديقا يمارس السحر والشعوذة،وقتله الصوفية في ذلك الزمان،لتعرف أن طريق كثير من صوفية سوداننا ختلف عن طريقة صوفية زمان الحلاج ،فكيف بطريقة الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة والتي-والله-ليس فيها رقصا،ولا دفا،ولا عزفا،ولارفسا، ولا صياحا،ولا وقوعا في الأرض كما يقع السكران،وليس فيها رقص بنات صغيرات ولا كبيرات ،ولا استعماللألحان أغان محرمات.والحق واضح أبلج، والباطل زاهق لجلج.
****السفارة وقعت في أخطاء كثيرة فيما يتعلق بهذا الموضوع،فهو-كما هومعروف شرعا-مخالف للسنة الصحيحة،وتتأصيل للجهل من قبل مؤسسة كان ينبغي عليها الارتفاع بالوعى والعلم،اللهم الا اذا كان المسألة لها بعد سياسي انتخابي.كما أنهم لم يراعوا نظم البلد المضيف وتقاليدها،وغير ذلك من الملاحظات التي نرجو أن يتقبلوها بصدر رحب من أجل رفعة الانسان وهدايته وتقدمه.
والله من وراء القصد.

خارج الموضوع:حمدا لله على السلامة يا "أبوشيبة"وان شاء الله كفارة.
مع خالص تحياتي واحترامي