أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 09:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2008, 01:08 PM

امل هباني

تاريخ التسجيل: 03-25-2007
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية (Re: امل هباني)

    المادة التي صادرها جهاز الأمن

    عمود نائب رئيس التحرير فايز السليك


    قبيل الليل.. كل شيء هادئ في الميدان الغربي

    في 18 فبراير 1989م كان القائد العام الفريق فتحي أحمد علي يرغب في تقديم تقرير عن الموقف لمجلس الدفاع الوطني ولقد طلب منا في مكتب القائد العام أن نقوم بإعداد هذا التقرير. وفي هذا التقرير الذي كان سيقدم لمجلس الدفاع الوطني كان الفريق فتحي يأمل في أن يستجيب مجلس الدفاع الوطني لتوفير كل مطالب القوات المسلحة.
    فالتقرير كان يتحدث عن موقف القوات المسلحة حيث أنها تواجه تناقصاً في القدرة القتالية، وتناقصاً في الإمكانيات؛ وصلت إلى نسبة 50%، وكان أيضا يشير إلى ضعف الإمداد الداخلي للقوات المسلحة، وأضيف إلى ذلك هبوط معنويات القوات في مسارح العمليات نتيجة لاستمرار خسارة القوات وقوة الطرف المعادي وهو الحركة الشعبية لتحرير السودان وكانت قوتها وصلت إلى ما يقارب 40 ألف ولها من الأسلحة الجيدة وخطوط إمداد منتظمة من كل دول الجوار.. كان ذلك مشهداً من مشاهد الأوضاع قبيل تحرك (30) من يونيو عام 1989م، وهي برواية العميد عصام الدين ميرغني عضو المجلس الوطني، ونائب قائد "قوات التحالف السودانية"، في حوار أجريته معه قبل فترة بغرض توثيق أحداث السودان في فترة الديمقراطية الثالثة، وعلى وجه التحديد؛ في مرحلة تحرك الجيش ورفع المذكرة الشهيرة من قبل قيادة قوات الشعب المسلحة، وهنا نعيد بعض تلك الذكريات ونحن على مقربة من نهاية الشهر المشئوم، لمعرفة أين كانت العلة؟. وما هي مساهمات القوات المسلحة في الحراك السياسي، وكيف كانت أوضاعنا السياسية تدار آنذاك؟. وهل كان الفريق فتحي أحمد علي يخطط لانقلاب عسكري يطيح بالنظام الديمقراطي؟. أم أن مذكرته كانت مجرد جرس إنذار لتنبيه النظام السياسي عن المخاطر المحدقة بالوطن؟.
    وشاهدنا كان وقتها؛ يعمل في وظيفة مساعد مدير مكتب القائد العام لشؤون العمليات والأمن. ومن واجباته تقديم ملخص للقائد العام، أو تقريراً مختصراً عن موقف العمليات والموقف الأمني خلال الأربعة أشهر المنصرمة.
    وفي صباح يوم 18 فبراير من العام 1989م، اختلفت الأوضاع داخل القيادة العامة، حيث كانت كل الأخبار غير سارة ، فكان جيش الحركة الشعبية قد بدأ قصف مطار جوبا، وحصار في توريت، وكانت خطوط الإمداد مقطوعة. وكان الجيش لا يملك سوى طائرة واحدة من طراز سي 130 هيركلز لتقوم بنقل مواد القتال إلى الجنوب، ومعظم مقدرة النقل الجوي كانت معطلة، المخزونات والاحتياطي الاستراتيجي من ذخائر وأسلحة، وكان الأمل الوحيد هو أن مجلس الدفاع الوطني سيجتمع بعد يومين لمناقشة الموقف المتدهور في مناطق العمليات. الحكومة تقول إنها أنفقت أموالاً طائلة على الجيش من ناحية توفير الإمكانيات وترى أسباباً سياسية للإطاحة بالحكومة وراء سقوط الحاميات واحدة تلو الأخرى. واعتبرت الآمر نوعاً من "العمل المضاد للحكومة".
    ولحظة كان الفريق فتحي أحمد علي القائد العام للقوات المسلحة، يتأهب لتقديم تقريره عن الموقف الاستراتيجي بمجلس الدفاع الوطني قدم الفريق عبد الماجد حامد خليل استقالته من الوزارة، وهو أمر أضاع الفرصة الأخيرة؛ لمخاطبة الدولة بالصورة السلسة، والمنتظمة، عبر مجلس الدفاع الوطني، ولم ينعقد المجلس نتيجة لتقديم الفريق عبد الماجد استقالته في ذلك اليوم وتسليمها لرئيس الوزراء وبالتالي لم يكن هنالك مجال لاجتماع حتى يتسنى اختيار وزير دفاع جديد وأداء الوزير الجديد للقسم ودعوة المجلس القومي لانعقاد.
    ووقتها؛ كانت العلاقة بين الجيش، ورئيس الوزراء الصادق المهدي محتقنة، حيث انتقد المهدي أداء القوات المسلحة في اجتماع عقد في القيادة لتدارس الموقف وشملت اتهامات رئيس الوزراء مسائل تتعلق بالشأن العسكري، وأشار، إلي انهيار في مستوى القيادات الميدانية والتدريب؛ في كثير من المواقع، وإلى الروح المعنوية للقوات،. وما قاله رئيس الوزراء وفقاً لرواية ميرغني"كان فيه بعض الحقيقة وان ذلك أدى إلى مواجهة صريحة بين القيادة العسكرية والقيادة التنفيذية العليا".
    وكان يمكن للقوات المسلحة الاستيلاء على السلطة بدلاً من رفع المذكرة، وهو أمر محير، وفي ذات الوقت يؤكد أن الفريق فتحي كان رجلاً ديمقراطياً، لا يفكر في انقلاب على النظام الديمقراطي، ولو جاءته الفرصة فوق صحن من ذهب، ولأن الرجل كان ديمقراطياً لم تكن "الجبهة الإسلامية القومية" سعيدة بمواقفه، وهو ما كان بادياً في مواقف زعيمها الدكتور حسن الترابي، حين كان الجيش يتحدث عن السلام، وعن الوحدة، وعاب الترابي على وزير الدفاع الفريق عبد الماجد حامد خليل التحدث عن السلام والاتفاقية وهو زير دفاع وقال عليه أن "يواصل عمله كوزير للدفاع ويترك الحديث عن السلام للآخرين".
    وهو موقف يشير إلى أن "الجبهة الإسلامية" لم تكن حينها تدعم مواقف السلام، بل كانت تؤجج نيران الحرب، وتدق الطبول لها، وكانت تخطط لإضعاف النظام الديمقراطي، وهي في ممارساتها تلك كانت تنطلق من موقف أيديولوجي حول حرب الجنوب، ومن موقف استراتيجي يقوم على التخطيط للإطاحة بالنظام الديمقراطي، وهو ما عكسته الصحافة التابعة لـ" الجبهة الإسلامية القومية"، مثل "الراية"، و "ألوان"، وغيرها من الصحافة الطلابية، والشبابية، وهي صحافة كانت متسمة بالهتافية، لمخاطبة مشاعر الناس، والتمهيد لانقلاب على السلطة.
    وقبل الثلاثين من يونيو كانت البوصلة تشير إلى حدث ما، وهو بالطبع "غير سعيد"، لكن رئيس الوزراء وحده كان غير ميال لتصديق إمكانية قيام الجيش بانقلاب عسكري، لأية جهة سياسية، وكانت خلافات الحكم، طافية على السطح، بين المتآلفين، ولذات الأسباب، تغيرت الحكومة، وحلت واتخذت مسميات متعددة من "ائتلاف"، و"ووفاق"، وحكومة قصر، وكانت المشاكسات هي سمة المرحلة ما بين أبو حريرة، ومبارك الفاضل، وحزب "الأمة"، و"الاتحادي"، وهو خلاف وصل أوجه برفض "مبادرة الميرغني" وهي مبادرة للسلام وقعت بين زعيم "الحزب الاتحادي"، محمد عثمان الميرغني وبين رئيس "الحركة الشعبية، وقائد "الجيش الشعبي" الدكتور جون قرنق ديمبيور، لوقف الحرب، لكن كالعادة تلكع المهدي، وتردد، وضاعت الفرصة في ظل جو مشحون بالتوتر، وكانت الصحف تشير إلى نهب مسلح، وانفلات الأمن في دارفور، والى دخول قوات ابن عمر المعارض التشادي هناك، والى إدريس ديبي، وانتشار السلاح في العاصمة، ومظاهرات المصاحف في ليالي رمضان، وفي داخل أروقة الجيش دعا الفريق فتحي عدداً من الضباط ممن يحملون رتبة عميد، وفوق ذلك فقد حضر كل الاجتماع حوالي 127 ضابطاً، بينهم اللواء صلاح مصطفى و اللواء أبو قرون عيد الله أبو قرون، والفريق تاور السنوسي وهو نائب رئيس هيئة الأركان.
    وهي مناسبة لتحية كل ضابط في القوات المسلحة كان قد اتخذ ذات الموقف حينها، ودعوة لتقويم تلك المرحلة، وتكريم شخص مثل الفريق فتحي أحمد علي.
    لكن هل أنهت المذكرة الأزمة.؟. أم كانت شرارة جديدة وسط ركام تلك المرحلة.؟. وهل من قراءة تاريخية جديدة لأحداث قريبة؟. ومن كان سبب ما حصل من تحول، ومن تداعيات دفع السودان ثمنها، وسيظل يدفع، ثم ما هو دور القوات المسلحة.؟. وهل انخراطها المباشر في النشاط السياسي حماية للدستور، ولسيادة البلاد.؟. أم هو تعبير عن مصالح قوى سياسية محددة، قوة سياسية فشلت في مخاطبة السودانيين، ونيل ودهم سلمياً، وهل من تقارير كانت في تلك المرحلة ترفع لرئيس مجلس الوزراء من قبل أجهزة أمنية، واستخبارية، تضلل الرئيس بقولها "كل شيء هادئ في الميدان الغربي" على طريقة رواية أريك ماريا ريمارك، وهو يروي أحداث إحدى الحروب العالمية بسخرية، تعكس جهل بعض كتبة التقارير، لأن كل شيء حينها كان يشتعل، وكان الموت يحوم حول الجميع، وانتهى بكاتب التقرير"كل شيء هادئ في الميدان الغربي".
                  

العنوان الكاتب Date
أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية امل هباني06-17-08, 01:05 PM
  Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية امل هباني06-17-08, 01:08 PM
    Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية امل هباني06-17-08, 01:11 PM
      Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية امل هباني06-17-08, 01:14 PM
        Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية امل هباني06-17-08, 01:16 PM
          Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية امل هباني06-17-08, 01:19 PM
          Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية أحمد أمين06-17-08, 01:30 PM
      Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية دينا خالد06-17-08, 01:21 PM
        Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية حسن الجزولي06-17-08, 02:20 PM
  Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية بكري الصايغ06-17-08, 01:34 PM
    Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية Abdulbagi Mohammed06-17-08, 02:22 PM
  Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية وائل طه محى الدين06-17-08, 02:15 PM
  Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية abduelgadir mohammed06-17-08, 06:12 PM
    Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية مؤيد شريف06-20-08, 07:45 AM
      Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية مؤيد شريف06-20-08, 07:53 AM
        Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية Hussein Mallasi06-20-08, 01:04 PM
          Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية Hussein Mallasi06-20-08, 08:04 PM
            Re: أجراس الحرية......شلعوها الأمن:بيان هام من صحيفة أجراس الحرية Hussein Mallasi06-21-08, 04:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de