سيد أحمد خليفة يطالب بمحاكمة ياسر عرمان بتهمة الخيانة العظمي

Quote: هذا السودان أكبر من كل كبير وأنت بأقوالك وأفعالك أصغر صغاره..! لا يختشي هذا الرجل.. وأعني ياسر عرمان الشريك الرئىسي في الحكومة ونائب الأمين العام للحزب الشريك وعضو البرلمان الاتحادي عن الحزب الشريك وهو الحركة الشعبية..؟ لقد وقف ـ أو جلس ـ أو إنبطح هذا الرجل.. وطوال ندوة تلفزيونية بقناة الجزيرة أمس الأول الثلاثاء يسمي مجموعات المتمرد خليل إبراهيم ورفيقه المقيم بإسرائىل عبد الواحد محمد نور والذين معه بـ«المقاومين» عندما يحييهم كرفاق.. ويخاطبهم وكأنهم من أبناء وبنات السودان وينسى أو يتناسى أن كلاهما دمر أهله في دارفور، وأدخل عشرات الآلاف من العسكر والخبراء والعُملاء والجواسيس الأجانب باسم «الهجين» أو المنظمات الإغاثية والإنسانية، ومعهم أدخل ثقافة الإنحلال ـ والمجون والخمر والإغتصاب.. والتواصل المهين والمشين مع إسرائىل.. إن ياسر عرمان كما يبدو لم يخلع جلده السوداني الأصيل وحسب، بل نُفخ وأنتفخ وعيّن نفسه وتوهم أنه «منقذ السودان» من التهميش ونصير المناطق الطرفية، وهو الذي تحول من مجرد طالب جامعي مطارد جنائىاً إلى مناضل.. ومقاتل وكوماندوز، بل وإلى قاتل لأنه مقاتل في الجنوب طيلة سنوات هروبه من السودان عام 1983م وحتى عودته وهو منفوخ الأوداج وقتيل الضمير الوطني والقومي ممتطياً جياد نيفاشا، التي غاب عن ساحاتها في مرحلة من مراحلها وتحديداً بعد رحيل الدكتور جون قرنق لأنه كان ضد أن يترأس الحركة المتصالح سلفاكير، بل كان يريد أن يحكم الراحل جون قرنق ويتحكم في أمور الجنوب ونيفاشا وربما كل السودان من مقبرته..! إن ياسر عرمان الذي يعتبر من ضربوا وقتلوا ودمروا وروعوا الآمنين بأُم درمان مقاومين لابد من سؤاله مباشرة: إذن من هُم القتلة والمجرمين والمتمردين..؟! ـ من هم الذين إستعانوا علناً بإسرائىل وفتحوا بها مكاتب..؟! ـ من هم الذين أدخلوا آلاف الجنود الأفارقة لدارفور والخرطوم..؟! ـ من هم الذين يعيشون على دماء وأشلاء أهلهم وإخوانهم.. وأخواتهم في دارفور.. ويتنقلون من عاصمة أوروبية وإسرائىلية إلى أُخرى آكلين «كالذباب» على الموائد الحرام في أوروبا وأمريكا وإسرائىل بينما تمتد أيادي الإغاثة بكل ذلة ومذلة لأهلهم القابعين في المعسكرات التاركين لديارهم.. وقراهم بعد أن وظف عبد الواحد.. وخليل والذين معهم جماعات وعصابات النهب المسلح ليطلقوا عليها أسماء لا تشبهها ولا تناسبها مثل تحرير السودان.. والعدل والمساواة..! إن «الكوماندوز» ياسر عرمان وهو يطلق على المتمردين لقب «المقاومين» ينسى أن الجانب الآخر في معادلة المقاومة المزعومة هذه.. هو الجيش السوداني.. والشرطة السودانية.. والأمن السوداني.. والدفاع الشعبي، بل وكل شعب السودان. إن من «يقاوم».. يقاوم ظلم أو ظالم.. فهل يعتقد ياسر عرمان أن الطرف الآخر في معركة دارفور وهو الطرف الوطني والقومي.. والحكومي وهو كل أهل دارفور ـ هو من يستحق المقاومة وشن الحرب عليه..؟! هل كان أهل أُم درمان التي لا زالت صيوانات العزاء منصوبة فوق بعض شوارعها أو داخل منازلها هم من يستحق أن يقاومهم.. ويقتلهم خليل إبراهيم الذي لا يخجل ياسر عرمان وطوال قرابة الساعتين أن يحييه ويسميه الرفيق خليل ويسمي الآخر المقيم في تل أبيب أو القدس الشريف الرفيق عبد الواحد..! إن السيد ياسر عرمان الذي يفهم وينظّر ويتحدث عن المهمشين.. وعن سودان قديم قام على أساس خاطيء لابد أن نوجه له عدة أسئلة وافية الإجابة، ومستعدون هنا لنشرها كاملة: * ماذا تغير في السودان أو الجنوب نحو الأفضل في عهد شراكة ياسر عرمان وحركته سواء في الجنوب أو الشمال..؟! * هل انتهى التهميش هنا وهناك..؟ * هل صرفت عائدات البترول المليونية شهرياً على إزالة التهميش في الجنوب أو حتى في مناطق أهالي ياسر عرمان المهمشة أكثر من مناطق الجنوب..؟ * هل توقف سيل النازحين والوافدين من الجنوب على الشمال ـ وليس بالعكس ـ بعد نيفاشا 2005م..؟! * هل قل عدد بيوت الكرتون والحصير.. والسكن في العمارات ـ تحت التشييد ـ من بعض أبناء وبنات الجنوب الذين كان من المفترض أن تعيدهم الاتفاقية الجاذبة إلى مدنهم وقراهم بالجنوب بعد توقف الحرب..؟! * هل عاد ياسر عرمان والذين معه من القادة والكوماندوز إلى أحراش ومناطق الجنوب المهمش ليعيدوا بناء ما صنعته أيديهم إبان حرب مجنونة تواصلت جنوبية جنوبية منذ العام 1955م إلى نفخت في نفسها ووسعت مزاعمها وتحولت من حرب انفصال إلى شيوعية ونضال، ثم إلى أمريكية تتطلع إلى حكم الجنوب والشمال..؟! نحن نجيب ولو مؤقتاً على بعض هذه الأسئلة بإنتظار اجابات السيد ياسر عرمان..! إن الذي أُزيل تهميشه هو الأخ عرمان نفسه، وبعض الذين معه وإلا كيف يصف حاله وحال الذين يتحدثون عن تهميش في الجنوب ويعيشون على طريقة «هارون الرشيد» و«ألف ليلة وليلة» في الخرطوم أو نيروبي أو بريطانيا..! * كيف يتحدث الأخ عرمان عن المهمشين في الجنوب أو الشمال أو العاصمة وهم يسكنون تحت ظلال الأشجار.. وبيوت القش.. والحصير والصفيح على أطراف المدن وهو والذين معه يسكنون أفخم الشقق والفيلات.. والقصور..؟! * كيف يتحدث الأخ عرمان باسم المهمشين وهو والذين معه لا يدرس أولادهم ولا ينامون تحت الأشجار.. أو تحت فصول كالغرابيل تتسلل من بين سقوفها الأمطار بينما أولاد عرمان أو بناته أو أولاد وبنات القادة والسادة من المقاومين يعيشون في باريس أو يدرسون في كمبالا ـ ونيروبي ـ أو لندن ـ أوأمريكا..! بل كيف يفهم الرفيق عرمان صعوبة إنتقال مواطن جنوبي أو شمالي من منزله بالحارة مائة بأطراف أُم بدة.. أو الحاج يوسف أو كناس الجزيرة.. من موقع سكنه بقلب الخرطوم المثقل بضحايا المقاومين لأنه لا يملك قيمة الأمجاد ــ أو الحافلة بينما يتنقل ياسر عرمان والذين معه من الخرطوم إلى لندن.. أو واشنطون أو أستراليا.. أو كندا وكأنه يتنقل بين أُم بدة.. والثورات..؟! يا ناس خافوا الله في هذا البلد.. وأعلموا أن التدرج من الله وأن الحديث عن حلول جاهزة لمشاكل السودان وقضاياه هو تعقيد للأزمات وزيادة للمصائب واقدام مجرم نحو تدمير الذات..! ذلك أيضاً لأن ياسر عرمان إن كان لا يهمه أن تحترق الخرطوم أو أم درمان أو يتصومل كل السودان لأن بديله جاهز مالاً.. وسكناً ومقراً بالخارج فإن إجماع أهل السودان العاقل لن يسمحوا لعرمان أن يحدد مصيرهم وأن يسمي السفلة والقتلة بالمقاومين..! وثمة كلمة لمن يحكموا ويتحكموا في أمور هذا البلد.. (شماليين وجنوبيين.. إنقاذيين وحركة).. أسألوا وحاسبوا، بل وحاكموا ياسر عرمان بتهمة الخيانة العظمى لأنه يسمي العدو في وقت الحرب بالمقاوم.. أفعلوا ذلك وبسرعة وإلا سيحاكمكم الشعب والتاريخ بتهمة السكوت على الجريمة، بل وتمويل الجريمة..!