|
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 917 2008-06-02
فتح الرحمن شيلا الفارس الذي ترجل رائد شرطة معاش حسين الطيب يس*
طالعنا في صحف الأمس بيانا ممهورا بتوقيع الفارس فتحي شيلا يعلن تجميده لنشاطه السياسي في الحزب الديموقراطي العظيم، بالرغم من أنه من أبرز قيادات الحزب وكان يشغل منصب نائب الأمين العام والمشرف السياسي لمنطقة الخرطوم من توتي حتى منطقة جبل أولياء. وقع هذا الخبر كالصاعقة في نفس كل اتحادي ديموقراطي حادب على مصلحة الحزب. وبالجانب الآخر قابل هذا الخبر قلة معدودة بأصابع اليد بالتهليل والفرح. فمنذ انقلاب 1989 ظهر أول انشقاق في جسم الحزب بمجموعة الشريف الهندي وما تلاه بعد ذلك، ولكن شيلا ظل ساعياً الى توحيد الحزب مسخراً كل علاقاته بالأشقاء الذين تفرقوا إلى عدة أجسام تحت مسميات يظل الاتحاد الديموقراطي هو عنوانها. وبعد تكوين المكتب السياسي في مؤتمر المرجعيات في القاهرة تم انتخاب الأستاذ شيلا نائباً للأمين العام للحزب، وبعدها تفرغ هذا الفارس لتنظيم الحزب مسخراً لذلك إمكاناته المعروفة للجميع، ومن ثم كانت أولى الأخطاء من قيادة الحزب في الخارج في ما يختص برئاسة المكتب التنفيذي للحزب بالداخل، فقد أوكلت رئاسة المكتب التنفيذي لشخص غير مؤهل سياسياً، ويرجع ذلك لعدم وجود المؤسسية داخل الحزب حيث ينص دستور الحزب بأن يرأس المكتب التنفيذي الأمين العام وهو الأستاذ سيد احمد الحسين والذي وضع في المنفى الاختياري إن لم يكن الإجباري، والوضع الطبيعي هو أن يخلف الأستاذ شيلا الأستاذ سيد احمد الحسين. أصبح هذا الفارس مصدر إلهام وإعجاب شباب الحزب وطلابه وجماهيره لسعة صدره وحنكته السياسية، فقد اصبحت داره العامرة هي المركز العام للحزب. ترك الأستاذ شيلا مصالحه الخاصة وتفرغ للحزب بالرغم من حاجة أسرته الكريمة له، فقد ظل هذا الفارس يجوب أقاليم السودان المختلفة مخاطباً جماهير الحزب في الليالي السياسية داعياً لعودة الديموقراطية وتفكيك الشمولية. أما في الجانب الاجتماعي فقد كان سباقاً في الأفراح والأتراح ممثلاً للحزب الاتحادي الديموقراطي وقياداته بالخارج الأمر الذي زاد من شعبيته داخل وخارج الوطن، بل اجتهد هذا الفارس في إيجار دار للحزب بمنطقة الخرطوم بحكم منصبه كمشرف سياسي للخرطوم، وقد كان له ذلك بعد جهد وعراقيل من أصحاب الأجندة الخاصة، وبالفعل تم افتتاح الدار بالامتداد ومن ثم باشر الأستاذ شيلا تنظيم منطقة الخرطوم من توتي وحتى جبل أولياء، فقد تمكن من عقد أول لجنة مركزية للحزب في السودان منذ عام 1989 بطريقة ديموقراطية كانت مصدر إعجاب الجميع وانتخب المكتب التنفيذي لمنطقة الخرطوم الذي كان لي شرف عضويته. وهنا ظهر أصحاب المصالح الخاصة الذين لا يريدون لهذا الحزب أن ينظم صفوفه استعداداً للمرحلة القادمة، وكل الأشقاء في رحاب الوطن وخارجه يعرفون من هم أصحاب المصالح الخاصة. ظلت الضربات تأتي لهذا الفرس من كل الاتجاهات، لكنه صمد في وجهها وأصبحت داره مرة أخرى المركز العام للحزب، وظل في حوار مستمر مع كل فئات الحزب لما يعود بالنفع لمصلحة الحزب. ذهب أصحاب الأجندة الخاصة للسيد محمد عثمان الميرغني بالقاهرة والذي أصدر أمره بإلغاء منصب نائب الأمين العام، وكان من الواضح في هذا القرار الحد من سلطات الأستاذ شيلا ووقف المد الجماهيري الذي يتمتع به. إلى السيد محمد عثمان الميرغني الحق يقال إنك سوف تكون أول الخاسرين بعد الحزب من ترجل هذا الفارس الذي كان شريكك في المعتقل عام 1989 بسجن كوبر، وكان الحوار البار بشيخه.. واعلم أن خلف هذا الفارس أمواج من الشباب والطلاب وكل فئات الحزب بكل أرجاء السودان، ونرجو أن تلتفت إلى البطانة حولك فلا زالت الفرصة أمامك لتعود أمل الشعب السوداني وتعود بالمؤسسية للحزب وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب. أخي الأستاذ شيلا نعم بعد أربعة عقود قضيتها في خدمة وطنك السودان وخدمة الحزب الاتحادي الديموقراطي أعلم أنك غير نادم، بل لك أن تفخر بما قدمت، وخير مثال ما قدمته لأهل الولاية الشمالية ظل مصدر فخر حتى هذه الساعة عندما كنت وزيراً فيها في عهد الديموقراطية، وحتى على المستوى الشخصي كنت سباقاً في خدمة كل مواطن لجأ إليك، بل أنت السياسي الوحيد الذي كتب عبر صحيفة (الأحداث) في الظلم الذي وقع على ضباط الشرطة المحالين للصالح العام في ما يختص بتحسين معاشاتهم وإلغائها بعد ذلك. أخي شيلا يكفيك فخراً أن تترجل عن صهوة جوادك وأنت واثق من نفسك، فلا أحد يستطيع أن يمس شخصك بشيء، فالكل يعلم من هو شيلا، وأعلم أنك عانيت ما عانيت من أجل السمو بهذا الحزب، ولكنّ للصبر حدودا، فأنت بشر ولكن الوطن بحاجة إليك.. وختاماً الإخوة الأشقاء، أما آن الأوان لكي نقول الحق ونطالب بالمؤسسية ويتوحد هذا الحزب العظيم ونخرج منه أصحاب المصالح الخاصة؟. * عضو المكتب التنفيذي لمنطقة الخرطوم (الحزب الاتحادي الديموقراطي (المرجعيات))
السودانى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:02 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:10 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:17 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:30 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-02-08, 10:34 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 11:13 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-03-08, 03:47 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-02-08, 12:42 PM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | خرماج | 06-02-08, 11:37 PM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-03-08, 04:04 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-03-08, 04:15 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | ود محجوب | 06-03-08, 09:33 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-03-08, 10:03 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | MOHAMMED ELSHEIKH | 06-03-08, 10:34 AM |
Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | omer osman | 06-03-08, 01:23 PM |
|
|
|