|
|
 Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 917 2008-06-02
انسلاخ شيلا.. فرار بلا عودة
تقرير: حنان بدوي
علي السيد: قرار شيلا بتجميد نشاطه دافعه مرارات شخصية يمكن تجاوزها للصالح العام والمشاكل لا تحل عن طريق الهروب وترك الحزب للانتهازيين..
علي محمود حسنين: قيام المؤتمر العام هو الذي سيحسم مشاكل الحزب والمعركة هي البقاء لتصحيح المسار..
يضاف أدب الاستقالة إلى قائمة الأعباء التي تثقل كاهل الحزب الاتحادي الديمقراطي، بما يعني أن أزماته غير مرشحة للإنفراج في القريب العاجل، فقد أعلن أمس الأول القيادي البارز وأحد المقربين لزعيمه الميرغني فتح الرحمن شيلا انسلاخه من الحزب لأسباب يعتبرها الرجل موضوعية ويختلف معه البعض في تقديراته، ويصنف موقفه بأنه لا ينفك عن المرارات الشخصية، ولم تكن استقالته الأولى من نوعها فسبقه إلى الخطوة محمد المعتصم حاكم الذي انضم مؤخراً إلى صفوف الحركة الشعبية.
ومن المبررات التي أوردها شيلا في بيان صحفي أصدره أمس الأول أن قرار تجميد نشاطه أملته عليه ظروف التوهان السياسي للحزب وانعدام العمل الجماعي المؤسسي وغياب الممارسة الديمقراطية، موضحاً أنه بذل كثيراً من الجهد لكن دون جدوى وأن الحزب ظل عاجزاً ومنقسماً تجاه الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد، وقال إن الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها مدينة ام درمان كفيلة بمراجعة عوامل وحسابات سياسية كثيرة وبرر انتظاره طيلة الأعوام الماضية وتمسكه بالصبر وترفعه عن التعامل برودود الفعل كان يهدف إلى أن يكون هناك إصلاح وقليل من الضوء، مشيراً الى ان تجميد نشاطه في الجزب أفضل بكثير من العمل داخله بعجز، لأن الحالة التي يمر ربها الحزب الآن ليست امتداداً حقيقياً لجيل الاستقلال.
ويعد الأستاذ فتح الرحمن شيلا من القيادات الاتحادية البارزة، نشأ في أسرة اتحادية وهو من كوادر المعلمين، مارس العمل السياسي في الحزب الاتحادي الديمقراطي إبان فترة الرئيس الأسبق جعفر نميري والديمقراطية الثالثة. وعمل وزير دولة بوزارة الزراعة بالولاية الشمالية في الفترة من عام 1988م إلى 1998م، وسكرتيراً للحزب الاتحادي في الخارج من عام 1995 إلى 2000م، وعضو هيئة قيادة التجمع من 1996 إلى 2001م، ثم نائباً للأمين العام للحزب ومشرفاً سياسياً على العاصمة الخرطوم.
وشيلا من القيادات الاتحادية التي تتمتع باحترام وتقدير من قيادة الحزب وقاعدته خاصة في الولايات حيث أجرى في الفترة الأخيرة زيارات للعديد من الولايات وعقد بها ندوات.
وبرغم ما سرده شيلا عن أسباب الانسلاخ الذي تؤكد أن القرار جاء بعد دراسة عميقة وتأمل للواقع السياسي إلا أن مجموعة من قيادات الحزب اختلفت معه في التقدير.
ويرى الأستاذ علي أحمد السيد القيادي بالحزب الاتحادي (مرجعيات) أن ما ساقه الأستاذ شيلا لتجميد نشاطه بأنه غير صحيح لأن الحزب به مؤسسات وتمارس نشاطاتها، وقال في حديث لـ(السوداني) صحيح أن هناك خللاً تنظيميلاً لكن يمكن التغلب عليه بالصبر إلا أن الأستاذ فتحي قد ضاق صدره وقرر أن لا يواصل مسيرة الجهاد معنا لإحياء الحزب وأن ما حدث للحزب الاتحادي هو نتاج طبيعي لتأثير الأنظمة الشمولية، فالحزب لا يعاني وحده من التدهور حتى الحركة الشعبية قد أصابها ما أصابها إذا اختارت قيادتها بصورة قبيلة.
وأشار الأستاذ علي السيد إلى أن قرار شيلا بتجميد نشاطه كان دافعه الأكبر مرارات شخصية، إلا أنه يمكن تجاوزها للصالح العام وصالح الحزب، مؤكداً أن المشاكل لا يمكن أن تحل عن طريق الهروب فإذا كان هناك ضرر وقع على شيلا فكلنا متضررون، لذلك يجب أن لا نترك الحزب للانتهازين الذين يريدون تفكيكه وعلينا أن نقاوم للحفاظ على الحزب الاتحادي الديمقراطي. واتفق معه في الرأي الأستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي مما يشير إلى أن رفض الاستقالة من أغلبية داخل الحزب لأن الرجلين قلما يتفقان.. ووصف حسنين ما أقدم عليه شيلا بأنه غير مناسب خاصة في ظل الظروف الحالية، مؤكداً اعتراضه على تجميد نشاط شيلا في الحزب. وقال في حديث لـ(السوداني) ان قضية الحزب الأساسية تكمن في عدم قيام المؤتمر العام الذي يأتي من القواعد عبر انتخابات حرة ونزيهة والمؤتمر في تلك اللحظة يصبح سيد نفسه فهو الذي يحدد رأيه في القيادات والسياسات، مبيناً أن الضبابية والانقسامات وانعدام الديمقراطية والمؤسسية كلها أسباب ترجع لعدم قيام المؤتمر لأن هناك الكثيرين يجتهدون ويحيون أن اجتهاداتهم تمثل رأي الحزب إلا أن هذه الاجتهادات كثيراً ما تتعارض مع مبدأ الشفافية والديمقراطية، لكن إذا قام المؤتمر وحسم أمر المؤسسية واختار القيادة بأسلوب ديمقراطي لن تجد هذه الاجتهادات طريقها لتضليل القاعدة الجماهيرية ولن تنسب لأحد وإنما تكون هناك قرارات صادرة من المؤسسات، مشيراً الى ان الاستقالة ليست هي الحل وان المعركة هي البقاء لتصحيح المسار.
إعادة الطيور المهاجرة
بينما أبدى القيادي بالحزب الاتحادي الأستاذ عثمان عمر الشريف أسفه للقرار الذي اتخذه شيلا وعلق في حديث لـ(السوداني) أنه تسرّع في قراره وكان من المفترض عليه أن يتوخى ضبط النفس، مبيناً أن الحزب سيفتقده كثيراً لما كان يشكله من شخصية نشطة في العمل السياسي خاصة على نطاق الولايات، إضافة إلى أنه يتمتع بسقف طموحات عالية جداً، الأمر الذي جعله يعتقد أن الحزب فشل في تحقيق طموحات جماهيره. ودعا الأستاذ عثمان عمر الشريف الحزب وجماهيره إلى بذل المزيد من الجهد لإعادة كل الطيور المهاجرة إلى الحزب حتى يعود لسابق عهده ويسهم في مسيرة الديمقراطية المرتقبة في البلاد.
وملابسات الاستقالة تعكس أن الحزب الاتحادي الديمقراطي يمر بمرحلة خطيرة تتطلب من قيادته الإسراع في حل مشاكله وعودة رئيسه بأسرع مما تيسر للوقوف على ما أصابه من خلل تنظيمي وسياسي والعمل على توحيده ليعود لسيرته الأولى.
السودانى
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:02 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:10 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:17 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 10:30 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-02-08, 10:34 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-02-08, 11:13 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-03-08, 03:47 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-02-08, 12:42 PM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | خرماج | 06-02-08, 11:37 PM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | الكيك | 06-03-08, 04:04 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-03-08, 04:15 AM |
 Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | ود محجوب | 06-03-08, 09:33 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | osman righeem | 06-03-08, 10:03 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | MOHAMMED ELSHEIKH | 06-03-08, 10:34 AM |
| Re: الاتحاديون يرفضون استقالة ...فتحى شيلا | omer osman | 06-03-08, 01:23 PM |
|
| |
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست