ديك المسلمية.. وديك البطانة .. وديك العدة!

Quote: السودانيون درجوا على تشبيه السلوك من الأشخاص بالديوك زي «ديك العدة» و«ديك أمو» علشان كده لابد أن نتعرف على الديوك وأنواعها وسلوكها الذي شُبه به الإنسان. في عالم الديكة: الديك الرومي هو المهم خصوصاً في أعياد رأس السنة. عند الأوربيين عالمياً أهم ديوك هي ديوك المصارعة وارتباطها بدنيا المراهنات، وما تجلبه من مبالغ كبيرة للمراهنين، فالديك المصارع عنده معجبون ومشجعون وجمهور. تأتي في الأهمية الديوك التي يقتنيها الناس، وخصوصاً أهل الصوفية، لأنها تصيح عند بزوغ الفجر وتيقظهم للصلاة وهي بمثابة ساعة التنبيه. في السودان وفي الوسط وفي منطقة الجزيرة كما يقول أخونا عبد الكريم حسن، أن لديهم أسماء لعدد من الديوك اشتهرت وأدخلت في الامثال نذكر منها: 1/ ديك العدة: وهذا النوع من الديكة هو الذي إذا طلع في «فترينة»أو «حافلة عدة» تبقى هناك مشكلة إذا تركته ربما «يوسخ» المكان وإذا حاولت زجره ونهره وقلت له «كر» كسر العدة.. ويشبه به الرجل الأحمق الذي يصعب التعامل معه. 2/ ديك المسلمية: ويقال عنه أن ست البيت تحمر في بصلة طبيخه وهو «يعوعى» وتطلق على الشخص «المسطح» الذي لا يدري بما يدور حوله من احداث جسام وهو غافل. ويقال أن امه عندما شمت ريحة البصلة بكت على المصير الذي ينتظره، فقال لها ديك المسلمية لا تبكي يا أمي على إلا إذا شفتيني في الحلة. 3/ ديك امو: وتطلق على الشخص «الأهبل» الذي لا يخلو من تخلف مع دلع أمه التي تقوم بالنيابة عنه بكل الواجبات. 4/ ديك أم بلينة: هذا الديك لا يسعى وراء الدجاج ولا يصله، إلا إذا ربطوا ليه الدجاج و «كتفوه» -أي النوع الكسول الذي لا يسعى للأشياء وينتظر إحضارها له - أي الذي لا تفرق معه الأشياء. 5/ ديك أم النصر: هو ديك أُحضر بغرض تحسين نسل الجداد، فبدل أن يقوم بواجبه «ركض» على البيض بدل الدجاجة - ويطلق على الرجل الذي لا نخوة عنده وتسيره زوجته. 6/ ديك البطانة: معروف أن أهل البطانة أهل حركة وتسفار، فديك البطانة لو وضعوه في العربة أو الحمار لا يحدث صوتاً - فالمثل يقول ديك البطانة يمشي مدلدل ويجى مدلدل، ويشبه به الرجل الذي لا قرار له. 7/ ديك السرة: هذا التشبيه يطلق على الفتى الباير الذي فاته قطار الزواج، وهو لا يحسن الاختيار- هذا الباير أُقنع بالزواج وطلبوا منه اختيار واحدة من بنات السرة فاختار الكبيرة التي لا تلد. 8/ أحلام ظلوط: نحن في الأولية حكوا لنا قصة عن ديك «مزلوط» وريشه «مظعوط» سمى بظلوط - كان مضطهداً من امثاله الديوك ومن الدجاج - ومرة وهو نائم في حبل الغسيل- حلم بأن ريشه قد عاد إليه واكتسب مهابة واحتراما من الديوك الآخرى، وأن الدجاج بدأ في الالتفاف حوله. وفجأة وقع من حبل الغسيل «ودقه الدلجة» وتبخرت احلامه وصار امره مثلاً للأحلام التي لا تتحق- أحلام ظلوط.......