|
المؤتمر العلمى الخامس للروايه السودانيه.. = عالم على الرفاعى الروائى
|
مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي
المؤتمر العلمي الخامس للرواية السودانية
أبريل 2008م
ورقة بعنوان : عالم علي الرفاعي الروائي
إعداد : أ . صلاح عوض الله النعمان
توطئة يتشكل عالم الأديب (علي الرفاعي عبد الهادي ) من عدة أعمال روائية حيث صدرت له رواية (الطاحونة) في فبراير (2001) و(رواية الشمس تغيب إلي اعلي) في يوليو (2002) ثم ( رواية النيل يعبر إلي الضفة الأخرى) و(قبيلة من وراء خط الأفق) و آخر رواية (عندما يستيقظ النمل ) حيث فازت الثلاثة روايات الأخيره بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي وفي هذه الإضاءة ننحو إلي اكتشاف العالم الروائي الذي شيده الأديب (علي الرفاعي) في منجزه الإبداعي الروائي الذي رفد به مسيرة الأدب السوداني مضيفا محطة إبداعية جديدة ونوعية, متخذين من أعماله (قبيلة من وراء خط الأفق ) نموذجا للمعاينة والتدقيق وساعين إلي رشف لذة الكشف ومتعة الاكتشاف في عوالم تمتزج فيها الأسطورة بالواقعي والتاريخي السياسي ... عوالم مشحونة بالغرائبي الماضوي وبالكاد المتحفي لإنتاج حدث واقعي هو في مرتبة الثأر السياسي في سياسات العولمة الشرسة واللاهثة لطمس أي اثر إنساني ما قبلها إلي اللا أثر واللا إنساني ....
روايته في الفائزة بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي للعام (2004) (قبيلة من وراء خط الأفق) تظهر سلطة المكان في (النص...الرواية) واضحـة وجلية حيث تدور كل الأحداث في( قوز قرافي) والتي وصفها المؤلف بأنها تجلس علي نهر النيل في الركن الشمالي من خارطة السودان هذه القرية الصغيرة الفقيرة انطلقت منها واليها الأحداث وظلت النواة المركزية لفضاء النص... وبحكم طبيعتها التي صممها الكاتب كقرية صغيرة وفقيرة فهي غير مؤهلة في سياق النص إن تنتج أحداثا تاريخية وكبيرة ... أحداث تمتلك القدرة علي تصعيد الفعل الروائي إلي قمته .... إلي عنفوانه... لذا استعاض الكاتب عن الفعل في إنتاج دائرة من التفاصيل في شكل لولبي ...... هي في الأساس مجاميع من الحكايات الصغيرة المتناثرة عن الماضي أو عن صغائر الحياة الطبيعية الراهنة لقوم (قوز قرافي) في تفاصيل تفاصيلها, حاشدا لها اكبر عدد من الشخصيات في دوائر بشرية مكرره تجاوزت لخمسون شخصية وبالتالي تحول ثلثي النص إلي دوائر. وبالكاد نجده لم يترك شخصية من قوز قرافي إلا وضمنها النص مما يخلق إرباك للقارئ وسط هذه الحشود البشرية في متابعتها باعثا إحساساً بالملل وتستمر الرواية علي هذا التكنيك السردي الدائري إلي حدود الصفحة رقم (140) حيث يتضح خطاب الرواية في مستوياته المتعددة ويتحرر النص تدريجيا من سلطة الاستلاب للسرد الدائري وتفاصيله وثرثرة خطابه المفاهيمي
|
|
|
|
|
|
|
|
|