|
قالوا ذهب +++ موعدنا سدرة الشعر يا "سند" يا شيخنا الحبيب
|
لنكمل سيرة البهاء فى حضورك القدسى
لننهل من ريق صوتك من ضحكاتك المموسقة المسقية من فرات الصفاء، من كوثر القصائد
فحديثنا لم ينتقض
على مقربة من هشيم الأسى، تسفح اللحظات مديحها، تشرد الغبطة من أفئدة "الحيران" مثل وعول هاربة، مثل نجمات سئمت نزق الفضاء وخشونة المجرات، وفرح الأرض الآن، غيم لا يضمر غير الوجع وهدير الزفرات. أطاح الألم برمش التمنى يا شيخى، فهل فى الأفق ثمة مرايا لترانا؟، هل فى الشعر فسحة شوق وغناء لنمد أقدام الأرواح فوق أبسطة الكلام؟ فلتغفر لنا وهن محبتنا، ولتغفر لنا دنونا من محاريبك البهية السنية، ثم دثرنا برقاع صوتك المصندل، لفنا ب "أقواس الكمنجات" الصبية، لعل تمائم الشدو تعصمنا من فقدك الشاسع، وهب لنا يا شيخنا، قليلا من حنطة الصبر، فبعد الآن لن تتسع عيوننا لتتلقف ضوء صوتك المشبع بأريج الليل وأقحوان النهار، ولا ذريعة نلفها بين قلوبنا لنبتسم ترجلت بشارات الشعر يا سندنا، فمن سيجدد بيعة الجمال وأنت غياب؟ من سيزكى هبوب فضة الغناء ويفتح بابا صوب سماء آلهة تسكر من ريق شدوك؟
من لنا الآن وأنت غياب؟
الآن ترمقنا يا شيخنا، عين النهايات تمد رمش الفجيعة عاليا
فلا نرانا
وعلى ورق الأسى، نكتب وصيتنا الأولى/الأخيرة
إنا نحبك يا شيخنا القدسى
قالوا ذهب ترجل عن براق الشدو تدلى من على صهوة النور المموسق غص الكلام برهبة السر الكبير والشعر انتحب لكن هل يموت إبريز السناء وينطفئ الذهب قالوا ذهب إنتفضت مواسم البحر القديم مدت مواعين الفصول قصائدا للعابرين للعاشقين للحاملين مشاعل الأعمار فجائعا نامت عيون الشعر هداها التعب لكن هل يموت إبريز السناء وينطفئ الذهب
قالوا ذهب نادته أودية القوافى ليشعل من جبين الشعر شمسا عند أقدام المجرات العلية يلقى عصا الترحال فوق أرض العشق والضوء المقدس فتستحيل حدائقا تكتنز الحروف الخضر تحمد من برى الروح العجولة تشكر من وهب لكن هل يموت إبريز السناء وينطفئ الذهب
|
|
|
|
|
|