يا للفضيحة هذا ما كانت تراهن عليه كلنتون

Quote: حان الوقت لانسحاب هيلاري كلنتون الشامي الحبر هيلاري كلنتون كانت أول من دعا إلى إعادة احتساب أصوات مندوبي ولايتي فلوريدا وميتشغن أملاً في تقليص الفارق بينها وبين منافسها باراك أوباما الذي يتفوق عليها بأكثر من مائتي صوت وقد أخذ الحزب الديمقراطي هذا الاحتجاج بعين الاعتبار وعقد اجتماعاً خاصاً لهذه المسألة وتوصل الاجتماع بالإجماع إلى اتفاق يسمح لمندوبي فلوريدا الذين انتخبوا في الاقتراع التمهيدي بالمشاركة في المؤتمر الوطني للحزب لكن لا يملك هؤلاء المندوبون سوى نصف صوت ، أما القرار المتعلق بميتشغن والذي تبنته اللجنة بـ (19) صوتاً مقابل ثمانية فيبقى على منح مندوبين اختيروا بموجب حل تقدم به ناخبون نافذون في الولاية الحق في نصف صوت أيضاً لكل منهم ورغم أن كلنتون كانت هي الداعية لإعادة احتساب الأصوات إلا أنها كانت أول المعترضين عليه وطالبت باحتساب كامل أصوات المندوبين ومع أن أوباما لم يكن من المرشحين في الولايتين إلا أنه سيحصل على بعض الأصوات وهو ما ترفضه أيضاً كلنتون. المهم في الأمر أن كلنتون لم تحصل على مبتغاها ولن تؤثر مطلقاً على وضعية أوباما الذي نقل اللعب الآن إلى مرمى المرشح الجمهوري جون ماكين فإذا كانت أصوات فلوريدا وميتشغين احدى رهانات كلنتون فقد اتضح أن هذا الرهان رهان خاسر ، فقد أصبح أوباما في وضع مريح إذ يحتاج فقط إلى 44 مندوباً لتسميته ومن المتوقع أن يحصل على 20 مندوباً على الأقل في الانتخابات الأولية التي ستجرى في الولايات المتبقية وهي داكوتا الجنوبية ومونتانا التي ستجرى الانتخابات فيها الثلاثاء. إذن أهم الرهانات لكلنتون في هذا السباق قد سقطت وبما أن اجتماع المندوبين الكبار قد اقترب فمن الطبيعي أن يختار المندوبون من هو أكثر أصواتاً وهو أوباما، وعليه فمن المفترض أن تنسحب هيلاري طوعاً وأن تختار وقتاً مناسباً لذلك واليوم هو الوقت الانسب بعد ان فازت فوزا رمزيا في بورتيريكو وهو فوز لا يقدم ولا يؤخر ولكنه يقدم لها فرصة ثمينةلتعلن انسحابها فذلك أكرم لها ولتاريخها من أن ترفض من مجلس المندوبين بعد رحلة طويلة من التنافس والانفاق الذي لن تتعافى منه هيلاري في وقت قريب. --------------------------------------------------------------------------------