أسالوا الله الثبات لأخيكم عبد العزيز نور عشر....

Quote: الأخ الكريم ناصر أحمد المصطفى السلام عليكم ورحمة الله كان رسول الله (ص) ينظر في وجه عمار بن ياسر ثم يقول { عمار تقتله الفئة الباغية}، ولكن بني امية كما تحايلوا على التحكيم لم يكن صعبا عليهم التحايل على نبؤة رسول الله (ص) بشأن عمار الذي خرج مقاتلا في صف الإمام على بن ابي طالب في ما سمي بالفتنة الكبرى، فلما رآه المسلمون علموا من هي الفئة الباغية التي أشار إليها الرسول الكريم، ولكن بني امية وهم -أول من أسس مجمعات الفقه الإسلامي الرسمية على حد سيف الحجاج بن يوسف الثقفي-، أصدروا التفسير الرسمي لحديث الرسول (ص) فقالوا: الفئة الباغية هي التي أخرجت عمارا من بيته ليقاتل ولي الأمر الجبري ، ولم يكن أعجب من هذه الفتوى والتفسير إلا أن تجد من يصدقها !!! عبدالعزيز عشر كما قدمت أنت ، خدم الثورة "الحلم" بلا من ولا أذى ، وخرج منها كغيره ممن خرج وهو لا يطلب تعويضا لنفسه، بل ارتضى أن يترك الجمل بما حمل لمن هم دونه عطاءا لذات الثورة ، ولكن بعض الذين تتدلى أرجلهم فواق رسن الجمل يدركون أنهم أقل شأنا من يملأوا سرجه ويخافون من أن الجمل يعرف صاحبه ولو في ظلمات السجن والإعتقال الذين كابدهما عبدالعزيز عشر مع إخوانه. ليس دفاعا عن عشر المحامي الذي لن يجرأوا على إعطائه الفرصة أمام محكمة عادلة لأنهم سيضطرون حينها إلى النظر في وجهه، وليس دفاعا عن عشر المقاتل الذي كان قتاله في المدرعات لحماية المترفين - وأنا من بينهم- حلالا، بينما قتاله اليوم في صفوف أهله الذين أبادتهم طائرات الأنتينوف والميج بالألاف سحب إعتراف السيد الرئيس نفسه، حراما!!!!! فعشر مثل عمار بن ياسر لن تضره فتوى بني امية في شي. لو أن بعض الأبرياء سقط في ام درمان فهو قطعا أمر محزن ونسأل الله لهم الرحمة، غير أن العقل السوي ومن واقع الحال سيدرك بأنه لا مصلحة لعشر ولا غيره في إراقة دم هولاء، وحسب أسس القانون الجنائي ينتفي الدافع الجنائي لفعل مثل هذا وان ثبتت أركان "الجريمة" الأخرى. يبقى الأمر الآخر الذي نكتمه إثما أن القتل واحد في ام درمان أو في دارفور، ولو أن عبدالعزيز عشر دفع بانه قام بما قام به دفاعا عن النفس لصدقه الناس ، ولكن هل تراهم يصدقون الحكومة لو أنها دفعت بالقول نفسه؟!! ولو صدقوا روايتها بأن أهل دارفور هم البادئون بالقتال فهل سيصدقون أن فعل أهل دارفور ذلك اقتضى كل رد فعل الحكومة هذا؟!! غاية ما كان يمكن ان تحققه الحكومة من انتصار نهار العاشر من مايو ان تضع حركة العدل والمساواة في "كماشة" اب عصاية المدعاة ثم تبيد حملتها عن آخرها ولكنها حين تقف على جثث قتلاها كانت ستجد بينهم خليل المجاهد وجمالي المقاتل وعشر المحارب واحمد آدم بخيت منسق الخدمة الوطنية السابق وابي بكر حامد "أبي ذر الغفاري" وهارون عبدالحميد عضو آخر المجلس الوطني السابق ... أي نصر هذا؟!!! لقد كتب شيرشل رئيس وزراء بريطانيا الأسبق في مذكراته: لم نهزمهم ولكننا ابدناهم. وقد كان شيرشل كما تعلم مراسلا صحفيا مع حملة الجيش الإنجليزي التي انتقمت لمقتل غردون باشا بقتل الخليفة عبدالله و17 ألف من الأنصار واجهوا السلاح الناري بصدور مشرعة. شيرشل اسعفته انسانيته من بعد أن يكتب بامانة عن بسالة هولاء الرجال أرجو أن نتعلم من أمانة الصحفي شيرشل فنقدم امانتنا قبل وقوع المحظور.!!!