وها هي مصر تفعلها مره اخري....!!!

Quote: يغطي جبل العوينات مساحة قدرها 1500 كيلومتراً مربعاً. وتستقبل المنطقة، من حين لآخر، وعلى نحوٍ لا يخضع للتنبؤات، أمطاراً خفيفة متفرقة؛ وتشير السجلات إلى أن ذلك يحدث مرةً كل عشر سنوات. وبسبب شدة الجفاف بالمنطقة، تندر النباتات والحيوانات فيها، بالرغم من أن الرسومات العديدة على الصخور في جبل العوينات، تقول بأن المنطقة شهدت عهداً مطيراً، كانت فيه مأهولة بطيور النعام، والزراف، والغزلان, وقطعان الماشية. وينمو بالمنطقة أشجار (السنط), وأشجار (المرو). ومن نباتات المنطقة، أيضاً، بطيخ الصحراء، أو (الحنظل). وإذا حدث ووقعت الواقعة النادرة بنزول المطر، مهما قل مقداره، تخضر المنطقة، ولكن لزمن وجيز؛ إذ سرعان ما تنتهز الفرصةَ أنواعٌ من النباتات، كانت هامدةً في انتظار المطر، فتندفع ظاهرةً للعيان، وتنتج البذور، ثم لا تلبث أن تموت؛ ولا يستغرق كل ذلك إلا المسافة الزمنية بين ابتلال الرمال بالمطر، وجفافها منه. وعلى أي حال، فإن عدد الأنواع النباتية في جبل العوينات لا يقل عن 55 نوعاً. ومن الحيوانات اللبونة بالمنطقة، (الكبش المغربي) ، الذي يعيش تجمع صغير منه على ما يتوفر له من طعام ضئيل، متمثَّل في أوراق وثمار النباتات؛ ويحصل هذا الحيوان على ما يقيم أوده من ماء من غذائه النباتي، ولا يشرب إلا إذا توفر الماء؛ وهو حيوان يواجه خطر الانقراض إلى حد كبير. ومن زواحف جبل العوينات " سقنقر الرمل الكبير "، Acanthodactylus scutellatus. وهذه سحلية واسعة الانتشار في رمال صحراء مصر؛ ويتكون غذاؤها من الحشرات الصغيرة، وبخاصة النمل. وهي نهارية النشاط؛ ويزداد نشاطها، في الأوقات الحارة، في الصباح الباكر، وقرب نهاية النهار؛ وأثناء الشتاء، تصل لقمة النشاط في منتصف النهار. ومنطقة جبال العوينات الغنية بالجرانيت والتى توجد على الحدود المصرية الليبية السودانية وهى جبال عالية حيث يصل منسوب جبل العوينات إلى 1893 مترا فوق سطح البحر وهناك الكثير من الدراسات العلمية التى تمت فى هذه المنطقة .أهم هذه الدراسات هو ما قام به l Baz and Maxwell 1982 , El Baz et al 1980 . وتعتبر تلك المنطقة ممثلة للمناطق فوق الجافة وتسقط الأمطار فى هذه المنطقة مرة واحدة أو أكثر كل 10 سنة. وتسمح المياه الجوفية بمنطقة العوينات برى مستديم للمراعى الخضراء الشبيهة بالسافانا ، البردى ، بعض أنواع الأعشاب وبعض الأشجار الصغيرة التى تصل فى ارتفاعها من 4 - 5م (Boulos 1982) وهذه النموات البيئية الفوق صحراوية يستخدمها البدو لرعى الأغنام والماعز والجمال.