الخطوة التي جاءت بعد عشرين عاما صدمت الجميع بلا شك الامام السيد الصادق المهدي طرح حزمة اراء ومشتركات توصلت لها اللجان التي اعلن عنها منذ وقت طويل السيد الصادق المهدي وأكد على بندين اساسيين هما الحريات الانتخابات وقال لا مشاركة في السلطة التنفيذية او الحكومة مطلقا بل سيعمل على تسويق هذه النقاط ليلتف حولها الجميع من سياسيين ومنظمات مدنية تلك رؤى الإمام وبدون عواطف نقول لما كل هذه الضجة ما دام قد أمن السيد الإمام على عدم المشاركة بل السعي الدؤوب لمصلحة حقن الدماء ولأجل السودان ... ينبغي على الحريصين من عضوية وأحباب حزب الأمة الضغط في سبيل تنفيذ تلك النقاط التي جاءت في خطاب الإمام وهي إذا ما تفحصنا فيها النظر بعناية وبمنظور بعيد المدى نعلم أنها تصب في خانة التامين على إخراج الوطن من ورطته التي زرعتها قوى الشر وأصحاب النفوس المريضة من أهل المؤتمر الوطني وتحديدا من يطلق عليهم صقور المؤتمر الوطني ... خطوة الإمام إذا ما قٌراءت في ما كان سياول اليه حال الوطن الموجوع بالعنصرية والجهوية والصراعات الإثنية وصراعات السلطة والثروة ومشكل الوطن الكبير في دارفور مع رؤية ثاقبة لما يقوم به الحزبان الكبيران التقليديان من عمل وسط الجماهير التي إنفرط عقدها اليوم وإتسع رتقها على الراتق سنقول للصادق المهدي يؤسفنا أنك تمد يدك للإنقاذ اليوم وبعد مضي عشرون عاما من الصمود ولكن لنعلم أنه ما كان هناك من سبيل للخروج من الأزمات التي حشرنا فيها المؤتمر الوطني وهي : إلتهاب الصراعات في كل بقاع الوطن إنفراط عقد النسيج الإجتماعي دارفور ابيي كيف الخروج والمؤتمر الوطني يتعنت في الوقوف في وجه الجميع وهاهي الفرصة قد حانت على حسب استدلال الإمام(اذا هبت رياحك فأنتهزها إن الرياح سرعان ما تعاود السكون ) بعد أن كشفت ضربة الدكتور خليل مدى هشاشة النظام ومدى استعداده لإدارة صراع قبلي جهوي دونما إكتراث لوحدة البلد. الخطوة التي خطاها السيد الصادق المهدي هي خطوة قاسية علينا وعلى نفوسنا وعلى طعم المرارات التي أذاقتنا لها الإنقاذ طوال مسيرتها ولكنها تجد المسوقات في الوقت الراهن فالسودان اليوم في مفترق الطرق وعلى شفا حفرة من الضياع والتقسيم والتجزئة ربما ربما ربما تصب في خانة لملمة الشمل المتبعثر وفي اتجاه احراج الانقاذ للإلتزام بما توقع في اتجاه التحول الديمقراطي وإطلاق الحريات وسيادة حكم القانون .
................ ما يضيع الأمل ما جاء في كلمات الرئيس البشير
أعتقد أن أهم ما جاء في الإتفاق هو كلمة عمر البشير ... حينما قال وبالحرف الواحد اننا وحزب الأمة بيننا حوار منذ اندلاع الانقاذ وهو يقصد الامام المهدي مايزال داخل المعتقل كنا نتحاور معه واستدرك البشير ليقول نحن وحزب الامة بيننا حوار منذ الستينات فقد كانوا يرفعون شعار الصحوة الإسلاميو وكنا ننادي بالشريعة الإسلامية !!!! لا تعليق !!!!!!!
هنا أقول على السيد الإمام أن يتذكر دائما ويستصحب كل الإتفاقيات التي وقعها وإلتزم بها لجهة الإلتزام بالتحول الديمقراطي وإطلاق الحريات كافة بما فيها الإلتزام حرية المعتقدات وحرية التعبير وحرية العقيدة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة