حديثي مع متوكل كان كافياً للتأكد من فعالية القرون و لكن الفضول الذي استبد بي و امتلكني دفعني لإنتظار إشارات قرون ربيع الإستشعارية .... وقفت أمام بابي أتأمل ربيع الشكّال دون أن أتبادل أي حديث مع هذا الرجل الحشري المتحفز ... فكرت في مقدرات ربيع القتالية ترى هل تطورت أكثر مما كانت عليه ( إشتهر ربيع بلكمة شافية أي لكمة واحدة يتبعها صمت و ظلمة ) ... وقفت لأكثر من ساعة دون أن يظهر عبدالحافظ ... تسلل الشك إلى نفسي حول فعالية القرون من جديد ... نظرت نظرة أخيرة لربيع المتجهم ثم حركت خطواتي بتثاقل نحو نحو الشارع الرئيسي ... ما أن وصلت طرف الشارع حتى أبصرت عبدالحافظ ... ليس عبدالحافظ وحده بل معه شرطي واقف بجانبه ... و لكنه ليس عبدالحافظ المعتاد بل عبدالحافظ بقرون إستشعار أسرعت نحوه : - صباح الخير يا عبدالحافظ ... - صباح النور يا جعفر ... - مالك واقف هنا ... ( تساءلت متظاهراً بعدم معرفة الموضوع ) إبتسم عبدالحافظ بخبث لم أعهده فيه و رد : - يعني عامل ما عارف ... مش كنت واقف مع ربيع قبل شوية ؟ شعرت بالحرج الشديد لفضحه أمري ... واصل الكلام : - أنا عارفو مستنيني لكن أنا ح أباغتو ليك ... نظرت للشرطي و سألته بعفوية : - و إنت يا جنابو وين قرونك ؟؟؟ - لسة ما سمحو لينا نستعمل القرون دي ...( رد بإمتعاض ) فكرت في أن شرطتنا ستظل دائماً غير مواكبة متخيلاً عدد المجرمين الذين أصبحوا يمتلكون القرون و يستخدمونها في جرائمهم ... إلتفت من جديد إلى عبد الحافظ : - ياخي ربيع مركب قرون زي بتاعتك دي و الظاهر إنو بالطريقة دي ما ممكن تباغتو كلو كلو ... ضحك عبدالحافظ بإستخفاف لجهلي بمقدراته المكتسبة حديثاً : - في كتّاحة جاية بعد شوية و صاحبك قرونه ما ح تلقطني ... إلتفت يمنة و يسرة فلاحظت أن غالبية الرجال لديهم قرون إستشعار أما النساء و أنا و فئة قليلة من الرجل فقد كنا ( بدون ) ... أسرعت ناحية حافلة توقفت لإنزال أحد ركابها و أنا قلق من هبوب ( الكتاحة ) التي تحدث عنها عبدالحافظ ... يتبع ..........
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة