|
Re: الدعـــــوة إلى تشكيل حكومة قومية إنتقالية برئاسة الفريق سيلفا كير والقائد العام للجيش نائب (Re: صديق محمد عثمان)
|
يخطئ من يظن أن الفرصة سانحة له لإمضاء إتفاقات ثنايئة مع النظام، فالنظام ما عاد يحتمل الترقيع فهو كخرقة بالية، لن تزين صدر من يرتديها ولن تستر له عورة بل ستنحسر عنها سريعا.
كما يخطئ النظام إن ظن أن الإستعانة ببعض الزعامات ستغطي على عجزه فبعض زعاماتنا للأسف لم يتفح عليها الله بموقف صحيح في الوقت الصحيح، ودونكم تاريخ أكتوبر 1964 وتاريخ رجب/أبريل 1985.
حينما يبدأ ضباط الجيش والشرطة بالحديث جهرا نعرف أن السيل قد بلغ الزبى، فهم من موقعهم يدركون أكثر من غيرهم أن الوطن يدفع ثمنا غاليا لبقاء ثلة فاسدة مفسدة في الأرض، يدفع من هيبته ومن كرامة مواطنه، وهم يدركون قبل غيرهم حجم الإنتهاك الذي يجري الآن لكرامة الإنسان فتعف أنفسهم عن أن يكون شهودا عليه ويخشون أن يكونوا شياطين خرس في مقام الجهر والصدع.
لا تتلفتوا يمنة ويسرة بحثا عن زعيم أو قائد ولا تهتفوا بحياة من لا حياء له، فزعيمكم اليوم رجل يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر وهو يعلم أن رأسه قد يكون ثمنا لهذه الكلمة.
لا تنتظروا إضرابا عاما أو مسيرة فالإضراب العام مارسه الجيش متقدما علينا هذه المرة حين رفض أن يتحول إلى فرقة لحماية الشخصيات العامة الفاسدة في وجه غضبة مظلوم، والمسيرة مارستها أقدام المظلومين التي سارت تضرب الأرض ألاف الكيلومترات لم يوقفها أزيز الطائرات الأجنبية.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|