|
Re: الدعـــــوة إلى تشكيل حكومة قومية إنتقالية برئاسة الفريق سيلفا كير والقائد العام للجيش نائب (Re: صديق محمد عثمان)
|
محاولة مجموعة الأمن إظهار القوة في مثل هذا الموقف متوقعة ولكنها هذه المرة تواجه وضعا معقدا جدا فالتململ وصل مداه داخل حزب الحكومة، وهي تحاول أن تكست الأصوات المنادية بمراجعة شاملة، ولكنها تواجه وضعا صعبا على المستوى القومي ايضا فالجيش والشرطة كلاهما يشعران بالقلق إزاء ما حدث ، في مثل هذه الظروف تكون مهمة القوى السياسية التحرك العاجل في عدة محاور ليس أهمها التأكيد للجيش أن الشعب يقدر موقفه الشجاع ويسانده تماما، ولكن في ذات الوقت لابد من مساندة الأصوات الحكيمة داخل حزب الحكومة ودعمها وترجيح كفتها على كفة القوى الأمنية المسيطرة، ويقع على عاتق الحركة الشعبية مسئولية تأريخية بالخرج من نفق الخوف على إتفاقية نيفاشا من التغيير القادم إلى دعم هذ التغيير فالجميع متفقون على إمضاء الإتفاقية فيما يخص أنصبة الجنوب من السلطة والثروة أما نصوص مخاصصة السلطة مع المؤتمر الوطني فهي قطعا إلى ذهاب مع ثبات نسبها وهو أمر يمكن الإتفاق عليه.
ممثلي التجمع الوطني في الجهاز التشريعي القائم تقع عليهم مسئولية التحرك بصفاتهم الرسمية التي يمنحها لهم الدستور من أجل حماية قواتنا النظامية وحماية الحريات العامة من الإعتداء، المؤتمر الشعبي يلزمه تكثيف الإتصالات في أوساط حزب الحكومة بغرض ترجيح ميزان العناصر المعتدلة داخله ولكن لابد للجميع أن يكون واضحا في طرحه بضرورة إفساح المجال أمام تغيير سلمي يصون سلامة البلاد وأنه تقع على عاتق بعض الإخوة داخل النظام تأمين ذلك في اللحظات الحرجة من خلال إنحيازهم للإجماع الوطني.
|
|
|
|
|
|
|
|
|