إنطلقت آثار هجوم حركة العدل والمساواة على العصمة يوم السبت الماضي، ما بين المطالبة بإستقالة وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات ووزير الداخلية، وما بين مسارعة القوات المسلحة إلى إعلان خلو طرفها من المسئولية عن ما جرى من تقصير خطير من خلال صحيفة القوات المسلحة الصادرة صباح يوم الإثنين 12مايو 2008 وعلى لسان رئيس تحريرها العقيد محمد عجيب محمد والذي ورد فيه
" عموماً... لم نسمع من قبل باستدراج لقوات معادية الي داخل الارض الحيوية. ما سمعناه وتعلمناه في المعاهد العسكرية هو ان الدفاع يكون بعيداً عن الارض الحيوية... وان العدو اذ دخل الارض الحيوية اصبح الدفاع بلا معني... وان الاستدراج يكون الى ارض القتل وليس الي شارع العرضة."!!
هذا مع ما تداولته وسائل الإعلام من معلومات عن إندلاع شرارة الخلافات داخل النظام الحاكم، وهو أمر متوقع بل ومحتوم وسيقود حتما إلى تصفية حسابات واسعة، وفي ذلك كله يرقد الوطن وساحته مسرحا للتعارك والإحتراب والمواطن وقودا له.
في مثل هذا المنعطف يكون الحديث عن إكتمال شروط التغيير وأدواته ترفا لا معنى له، وينبغي علينا أن نتواضع على حل معقول وميسور وعاجل، لذلك فأننا نقترح أن يتم إتفاق القوى السياسية على تشكيل حكومة قومية إنتقالية لفترة يتم الإتفاق عليها، على أن توكل رئاسة الحكومة القومية للسيد الفريق سيلفاكير ميارديت، على أن يعين ردالقائد العم للجيش أو رئيس هيئة الأركان -أيهما ينال موافقة غالبية القوى السياسية- نائبا لرئيس السلطة الإنتقالية، وأن يكون على رأس مهام هذه السلطة التحضير لإنتخابات عامة
وأرجو أن أوضح بأن إقتراح السيد سيلفاكير ميارديت للرئاسة لعدة إعتبارات أولها أن السيد سيلفاكير جاء إلى منصبه الدستوري الحالي وفقا لإتفاقية نيفاشا التي وافقت عليها جميع القوى السياسية حتى تلك التي ابدت عليها ملاحظاتها، وثانيا لأن الحركة الشعبية تحتفظ بعلاقات معقولة من جميع الأطراف، وثالثا لأن مسار تنفيذ إتفاقية نيفاشا خلال الفترة السابقة كان يدفع بالحركة الشعبية في إتجاه الإنفصال وتوافقنا على قيادة السيد سيلفاكير من شأنه أن يقلب هذا الأمر تماما، ورابعا وهو الأهم فالسيد سيلفاكير ميارديت لا غبار في تمثيله لقوى الأطراف أو الهامش .
أرجو من الإخوة الذين يوافقون على هذا المقترح التداول حول سبل تطويره لجهة الصياغة ومقترحات بشأن سبل توسيع الدعوة له ووسائل حشد الإجماع له من بعد، وقد قصدت أن أتركه مفتوحا للتطوير حتى لا نغرق في تفاصيل الممحاكة السياسية حوله وتحجب البعض عنه طريقة واسلوب الصياغة وننسى الهدف منه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة