الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2008, 03:16 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة (Re: jini)

    الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة (الجزء الثاني)

    بدر الدين حامد الهاشمي
    [email protected]

    جاء في الجزء الأول من هذا العرض المختصر لما كتبه جراسيموس ماكرس(Gerasimos Makris) في مجلة الدراسات السودانية (2008) التي تصدر في بريطانيا عن جمعية الدراسات السودانية عن أحد الأغريق (الأغاريق) أسمه نيكولاس ب جاء للسودان في بدايات الثورة المهدية و كان له -كما بدا من مخطوطة مذكراته التي عثر عليها مصادفة جراسيموس ماكرس- في المهدي و في خليفته عبد الله التعايشي رأي مغاير ينحو – خلافا لما هو متوقع- نحو الحب و التعاطف. و في هذا الجزء يصف الكاتب بعضا من صور الحياة في أمدرمان في تلك الأيام.

    علي وجه العموم يرسم نيكولاس ب صورة إيجايبة للهدي و حركته، خاصة عند مقارنته بالحكم التركي و الذي كرهه السودانيين لطغيانه و إستبداده. ففي صفحة 178 من المذكرات يصف نيكولاس موقفا للخليفة عبد الله حدث بعد زمن قصير من قضاءه علي تمرد الخليفة شريف. يقول نيكولاس أن الأنصار كانوا قد درجوا علي إظهار عدم الإحترام للمصريين و الأتراك و السوريين و الأوربيين الذين أدخلوا/ دخلوا في الإسلام. فلقد كنوا ينادون حتي من يعرفون أسمه بألفاظ مسيئة من شاكلة "يا غنيمة" أو "يا ود الريف" أو "يا قاقراوي? "، بل و يرددون أمامهم أغنية فيها مزيدا من الإساءة و التحقير. كان الأجانب يكرهون علي وجه الخصوص مناداتهم بأولاد الريف لأنها – كما فهموا- تنطوي علي معني مبطن يفيد الجبن و الخنوع.

    وقف الخليفة يوما بعد نهاية إحدي الصلوات في الناس خطيبا و قال للناس فيما معناه: أيها الأخوان. منذ اليوم سيكون كل الأنصار أسودهم و أبيضهم أخوة متحابين. ليس لأحد من ميزة أو فضل علي الآخر. أنني أمنع أي فرد فيكم نهائيا من التفوه بكلمات من أمثال "ود الريف" أو غيرها، و من يعص أمري فسوف يري العقاب الشديد. من لم يكن في عروقه دم من "الريف" فهو عبد." برر نيكولاس مقولة الخليفة الأخيرة بأنه يظن أن الخليفة يقصد أن السودانيين أصولهم عربية (أي من "الريف"). منذ تلك الساعة توقفت الإساءات و صار الأنصار من غير السودانيين ينادون بكلمات مثل " الأخو" أو بأسمائهم مجردة.

    رغم أن نيكولاس كاتب المذكرات يورد ما قاله الخليفة دون أن يعلق عليه و دون تشكيك في مراميه، فإن جراسيموس ماكرس يري أن الخليفة لم يظهر هذا التسامح و اللطف مع الأجانب بسبب طيبة قلبه بل لأنه أراد تقليل فرص الإحتكاك و التوتر في عاصمته خاصة و أن الوضع العام فيها لم يكن مستقرا تماما. كان الكاتب يعتقد أن نيكولاس لم ير شيئا فيما قاله الخليفة يفهم منه غير ظاهر ما قال. كان نيكولاس علي قناعة بأن الخليفة "يحب" أسراه من الأجانب. يعود نيكولاس لذات الموضوع بعد خمسة و عشرين صفحة من حديثه عن الخليفة، و في هذا الجزء من المذكرات يذكر نيكولاس بعضا من جوانب العلاقة بين الخليفة و إدارة حكم المهدية من جهة و بين الأسري من جهة أخري.

    مرة أخري يكرر نيكولاس (فيما يشبه البرمجة المنظمة فيما يقول جراسيموس ماكرس) رأيه في أن الخليفة محب للأسري خاصة الإغريق و الإسرائليين و السوريين، و يكن حبا خاصا للإغريق، و هو يعامل أسراه من المصريين و الأتراك بعطف خاص. أشار نيكولاس إلي أن الخليفة كان شديد الحرص علي إظهار هذه المشاعر الطيبة لجموع الأنصار في مرات عديدة. قام الخليفة خطيبا بعد أحدي الصلوات فقال ما يفيد بأن الأسري من المصريين و الأتراك هم خير من بعض السودانيين، إذ أن أسوأ ما يمكن لهؤلاء الأسري أن يفعلوه هو محاولة الهروب من أمدرمان و اللحاق بأهلهم في وطنهم الأم، بيد أنهم لا يفكرون البتة في إيذاء حكم المهدية. و لكن أنظروا لأعداء المهدية من السودانيين... من تلك القبائل التي تحارب المهدية و ليس لديها من هدف سوي القضاء المبرم علي دولة المهدية". يقول نيكولاس كاتب المذكرات: أليس هذا هو أعظم تعبير عن الحب؟ أشار نيكولاس إلي شاهد آخر علي حب الخليفة للأسري هو أن كل من يخاطب الخليفة من السودانيين كان يلزم بأن يطأطئ رأسه و أن لا ينظر للخليفة في عينيه وهو يخاطبه، بيد أن الأجانب من السوريين و الإسرائليين و الأغريق لم يكن يلزموا بذلك الأمر.

    يصف نيكولاس موقفا آخر للتدليل علي حب الخليفة لأسراه و هو أنه و بعد صلاة العيد فلقد كان الخليفة يجلس قرب المحراب و هو محاط بالأسري الأوربيين وسط العلماء و القضاة و ينتصب واقفا لحظة دخول الأسري و يحيهم قبل أي قادم آخر و يتبادل معهم التحايا و التبريكات المعتادة ثم يبدأ الحديث معهم مبتدأ بأكبرهم سنا. في أحد المرات و في حضرة مجلس الخليفة قام أحد الأسري الأغريق (و إسمه جورج كو...كس؟) بالحديث مع جار له بلغته الأم، فإنتهره أحد الأمراء و بعنف بائن. هنا تدخل الخليفة و طلب من الأمير أن يدع الأسري يتحدثون بلغتهم إن شاءوا و إلتف إلي الأسير الإغريقي و قال له ما معناه: "إنني واثق من صفاء قلبك و حبك الجم لي". و إلتفت إلي الأمراء و القضاة و الكبراء و قال لهم: "هؤلاء الناس تجار و أجانب و ليسوا موظفين (في الحكم السابق) و لهذا فإنني أثق فيهم و أحبهم". كتب نيكولاس أن الخليفة كان يتوقع بالطبع أن يحذو جميع من كان في المجلس حذوه. و لزيادة التدليل علي تسامح الخليفة مع أسراه ذكر نيكولاس أن أحد عواجيز الإغريق ( و أسمه اف أيسدور) كان لا يستطيع بسسب المرض القيام بحركات الركوع و السجود في الصلاة. طمأنه الخليفة بلطف أن بإمكانه الجلوس أثناء الصلاة تماما كما يفعل في داره.

    يكتب صاحب المقال جراسيموس ماكرس أن هذه القصص التي رواها نيكولاس عن تعاطف الخليفة مع أسراه من الأجانب (خاصة الإغريق) ربما تكون "رسائل سياسية" موجهة لجماهير الأنصار. بيد أن الأمور أخذت بعدا آخر حين كان هؤلاء الأجانب يقفون أمام المحاكم في مواجهة السودانيين الأصليين عند حدوث منازعات بينهم في أمور التجارة و غيرها. كان القضاة يقفون مع الأجانب (حتي عندما يكونوا مخطئين) و ينصحون المتقاضيين السودانيين بالتنازل عن دعاويهم بذريعة أن هؤلاء أجانب و حديثي عهد بالإسلام و يجب التغاضي عن هفواتهم. ختم نيكولاس مقولته بالقول أنه ما من أحد من الأجانب تمت إساءة معاملته أثناء حكم الخليفة عبد الله. لعل الخطأ الوحيد الذي إقترفه الخليفة هو عدم السماح لهؤلاء الأجانب بالأوبة لمواطنهم الأصلية.

    بعد فترة قصيرة من أعدام الخليفة لإبراهيم محمد عدلان في 21 فبراير 1890 و بعد القضاء علي حركة الخليفة محمد شريف كرار و الأشراف في نوفمبر 1891 ظهر في أمدرمان ثلاثة من الأوربيين محاطين بثلة من الأنصار المسلحين. كان أحد هؤلاء الأوربيين رجل ممتلئ الجسم يضع علي رأسه طربوشا أحمرا. لم يكن واضحا تماما للأسري الأغريق إن كان هؤلاء الأسري الجدد هم مثل الإغريقين من جزيرة كريت الذين تم أسرهما قبل شهور، أو أنهم مجرد رحالة. مثل الأسري الجدد أمام الخليفة و سط عدد كبير من الأنصار الذين كان يهتفون في وجوه الأوربيين: كفار كفار كفار. إتخذ الخليفة مجلسه علي عنقريب ضخم أمام باحة بيته و أمر بإحضار مقاعد للأسري.

    هرع ديمتري كوكابورس (و أسمه الجديد هو الأمير عبد الله ديمتري) و جورج كلامانتوس (و أسمه الجديد جابر جرقي الأنصاري) إلي المسجد لرؤية الأسري الجدد قبل أن يقابلوا الخليفة و ذلك لتقديم النصح لهم فيما يتعلق بكيفية الإجابة علي اسئلة الخليفة. ليس من الواضح إن كانا قد إستطاعا مقابلة الأسري. عند مقابلتهم للخليفة سألهم إن كانوا يودون أن يطلق سراحهم و أن يؤبوا لوطنهم فأجابوه في إصرار بأنهم ما أتوا الإ للإنضمام له وخدمة الدعوة المهدية. فرح الخليفة بهذا الرد و قال لم حوله: "الأ ترون يا أحبابي. لقد هجرنا إثنين منهم ...والآن رزقنا الله بثلاثة". كان الخليفة يشير إالي هروب إثنين من الأسري الأوربيين هما جيسبي و بول. رغم إجابة الأسري الجدد فلقد أصر الخليفة علي مواصلة الإستجواب فعرض عليهم أن يرسلهم لأوطانهم عن طريق مصوع و كانت تحت سيطرة الإيطاليين. أصر الأسري علي موقفهم و قدموا بيعتهم للخليفة فصرفت لهم جبب مرقعة و بعض المال. ذكر نيكولاس أن عرض الخليفة للأسري بأرسالهم لأوطانهم عبر مصوع كان حيلة بالغة الذكاء لمعرفة إن كان هؤلاء الرجال مجرمين هاربين من عدالة السلطات المصرية التركية. فإن كانوا كذلك فإن الخليفة كان سيقوم بمعاقبتهم بنفسه. ذكر نيكولاس (في ود شديد للخليفة) أن الخليفة لم يكن ليؤيئ مجرمين هاربين، فحكمه كان "من أجل أناس طبيبن يحترمون القانون". دعنا لا ننسي أن مذكرات نيكولاس كتبت بعد "إستعادة" السودان في 1898.

    تبين فيما بعد أن الأغريق الثلاثة أتوا من حلفا و أنهم رجال أشرار متبطلون قرروا في لحظة طيش أن يسافروا لأمدرمان عندما قال لهم أحدهم (و أسمه ديمتيرو) أنه من معارف الخليفة عندما كان في بربر. و يبدو أن الخلفاء تشابهوا عليه فلقد خلط بين الخليفة عبد الله و بين تاجر في بربر يحمل نفس الإسم!

    لم يكن الخليفة عبد الله يرغب في إطلاق سراح أسراه و السماح لهم بالعودة لأوطانهم لأسباب عديدة منها أن وجود أجانب (مسلمون و أنصار) في أمدرمان يؤكد الإنطباع الذي تعطيه المهدية عن نفسها من أنها حركة عالمية لا تحصر نفسها في موضع جغرافي ضيق و لا تخص عرقا أو أعراقا بعينها، و أن وجود الأسري الأجانب الذين يحسن الخليفة معاملتهم يظهر الخليفة بمظهر الرجل التقي الذي يشفق علي رعاياه و يعطف عليهم و يخص بالمودة الأوربيين الأجانب من "المؤلفة قلوبهم" حسب مقتضيات الشريعة. كان الخليفة أيضا يعتقد أن وجود الأسري الأجانب قد يكون له في المستقبل فائدة ما.

    هل كان الخليفة "يحب" أسراه الأجانب كما ذكر نيكولاس غير مرة؟ أكان تصرفه حيالهم من باب التقوي الدينية أم الإعتزاز القبلي أم النخوة و الشهامة أم هي نزعة عملية أم هي دهاء و حكمة سياسية أم أنها نظرة بعيدة ثاقبة؟ أكاد أجزم بأن كل تلك العوامل كانت تصطرع في عقل الخليفة عبد الله و هو يتعامل مع الأسري. لقد كان الخليفة دوما يشك في إمكانية "نكوص" الأسري وتعاونهم مع العدو. في أحد أيام 1897 إستدعي الخليفة عبد الله علي عجل الأسري الأجانب. أجلس الخليفة بالقرب منه قاضي الإسلام أحمد علي. كانت تلك دعوة غريبة و يزيد من غرابتها وجود القاضي. ملأ الرعب قلوب الأسري. قابل الخليفة الأجانب بالتحايا الطيبة و كان ودودا و لطيفا (أكثر من المعتاد). بعد ذلك دلف الخليفة إلي سبب الدعوة العاجلة. قال لهم بأنهم لا بد قد سمعوا بأن دنقلا قد سقطت في يد الأتراك، و هو ينصح الأسري بعدم محاولة الإتصال بالعدو أو حتي الإتصال مع أقربائهم. عبر لهم عن ثقته في أنهم لم و لن يحاولوا الإتصال بحكومة الكفار، و أنه ينبههم علي سبيل الحيطة و الحذر أن لا يتورطوا في أمر يعرضهم للمسائلة. رد جابر كليمانتوس أنه أحدا منهم لم يحاول إرسال أي رسالة لأهله طوال فترة اسرهم. أسرع الخليفة بالقول: و ماذا إن أريتك الآن خطاب سطره واحد منكم لأهله؟ هل لي أن أقطع عنقه؟ وجم الأسري خائفين و ران علي المكان صمت عميق. أصر الخليفة علي سماع ردهم. أخيرا نطق جابر كليمانتوس بهذه الكلمات: " إن كان الأمر كما قلتم، فإن هذا الرجل رجل أحمق أو مجنون. و بما أن سيدنا قد جمعنا اليوم لتقديم النصح لنا فنرجوا منه السماح و سنكون كلنا أكثر حذرا و حرصا فيما يقبل من أيام". سر الخليفة بمقالة جابر و قال له: "هذا ما قلته لنفسي أنا أيضا"، و مضي يحذر الأجانب من التوقيع علي أي مكتوب باللغة العربية. إنتهي اللقاء بشكر الأجانب للخليفة علي تسامحه و عطفه، و إتخذ نيكولاس هذا الموقف دليلا آخر علي حب الخليفة لأسراه.

    كان الخليفة يقول إنه يحب هؤلاء "المسلمون الجدد" و إلا لكان أمر بحز رقابهم منذ أن علم عدم إلتزامهم بالشريعة. بالطبع كان يعلم أن رجالا في أعمار الأربعين و الخمسين و الستين لم يكن ليبدلون دينهم و لكن كان هنالك أمل في أطفالهم. كان يعلم تماما أنهم كانوا يؤدون الصلوات دون وضوء و كانوا يتعاطون التبغ و المشروبات الكحولية، بل و كان بعضهم منغمسا في الخيانة الزوجية. لم يكن يهمه كل ذلك بل كان مبلغ همه أن لا يقوم هؤلاء الأسري بالإتصال مع أقربائهم خارج البلاد و أن لا يختلطوا مع الأهالي. كان يريد أن يراهم الناس و هم يرتادون المساجد و يشاهدهم أعدائهم.

    كان الخليفة يخشي من أن يكون سلاطين (و الذي هرب في أخريات حكم الخليفة) قد إتفق مع بعضا من هؤلاء الأسري علي تسريب أخبار الأنصار. كانت الشائعات تملأ الأجواء بأن الجيش الفرنسي سيغزو السودان من جهة الكنغو و أن السنوسي سيأتي من طرابلس و أن الزبير باشا سيأتي عن طريق دارفور، بيد أن الأسري كانوا يترقبون و يصلون من أجل نجاح الحملة القادمة من دنقلا.

    _____________________________

    نقلا عن "الأحداث"
                  

العنوان الكاتب Date
الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة Muhammad Elamin05-08-08, 11:09 PM
  Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة ibrahim fadlalla05-09-08, 11:18 AM
    Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة عبدالله الشقليني05-09-08, 05:52 PM
  Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة jini05-09-08, 06:25 PM
    Re: الإغريقي نيكولاس الذي أحب الخليفة Muhammad Elamin05-16-08, 03:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de