الحركة الشعبية يجب أن تطرد إدوارد لينو من مؤسساتها

Quote: إليك أيها الفريق إبراهيم الرشيد! إدوارد لينو إنه لأمر مثير للدهشة أن يقوم فريق متقاعد بالإساءة للواء وبشكل علني في الصحف حول قضية كيفية خوض الحرب، وما استفدته من خوض الحرب! لقد فعل ذلك لأنه يعتبرني عدواً معلناً! لقد فعل ذلك عن قصد وبشكل سلبي جدا، ومن المثير للدهشة ايضا أن يقوم فريق لم يخض حرباً أو ينتصر في معركة قط في حياته كلها، أو حتى أن يكون قد حاول في محاربة الجريمة بشكل ناجح او حافظ على أمن الناس في منازلهم أن يرفع صوته الرديء عالياً عن الحرب، و كيفية خوضها في الوقت الذي يتطلع فيه العالم حول كيفية تطبيق السلام. عزيزي الفريق، يجب على الناس أن ينضجوا حتى يعوا ويفهموا ما يقولون، وهذا النوع من البشر هم من حصلوا و ما يزالوا يحصلون على الترقيات، ليس بسبب ما يعرفونه عن الحروب، ولكن بسبب ما يعرفونه عن القيل والقال على مدار الساعة، ورفع التقارير السالبة عن الآخرين، وهؤلاء هم أُناس يجيدون تنظيف أحذية كل من هو أعلى رتبة منهم، لذلك لا يسمع عنهم الناس في أي مجال من مجالات الحياة العامة، ولكنك تجدهم يكتبون الأعمدة البذيئة عبر الانتباهة، وعلى الرغم من انه فريق، فإنك تجده يتلقى الدروس والأوامر، أعمى مثل ما هو، من قِبل من لا وجود لهم مثل مجموعة المحتقرين: الصادق الرزيقي، اسحق احمد فضل الله، والطيب مصطفى في مدرستهم للكذب المخجل، والعنصرية العارية، والانفصالية المرتبكة، والتطرف الديني، في الوقت الذي يتم فيه نهب النفط من الجنوب بشكل اجرامي الى حد بعيد. عندما قرأت مقالته، شعرت أن الفريق كان.. بل هو في الحقيقة ميئوس منه (فارغ) تحفه الماعز العجاف، والمواشي المتوعكة والحمير المصابة، وفي ذلك كان عزائي، حيث ليس هناك فريق يسمح لنفسه أن تسيطر عليه وتقوده عواطفه أو المال لدرجة أن يفقد سيطرته، يتوقع ممن هو في مرتبة الفريق أن يكون منفتح الذهن، موضوعي غير متحجّر فكرياً، كما يتوقع منه ان يكون متحفظاً محترماً لذاته من اجل أن يحترمه الآخرون، ولا يتوقع ممن هو في مرتبة فريق ان يكون تابعاً لأقدام الباعة المتجولين ولصوص وضح النهار، إن الفريق يجب ان يمتلك كيفية استخدام الكلمات المناسبة التي يمكن ان تعكس احترامه، إن من هم في مرتبة الفريق هم قادة وليسوا مجرد رماة حجارة من الخلف. يمكن للشخص ان يتصور الفريق بشكل دائم على انه شخص مرشد يجب الوقوف على كل ما يكتبه او يقوله، و يمكنك ان تجد القراء يتوقعون اخذ الاشياء المفيدة التي يتحدث عنها الفريق بطريقة ملئية بالاحترام، ذلك لان الفريق يعتبر قائدا، هكذا يتوقع من الفريق ان يتصرف في أي مكان في العالم. في العدد 878 الصفحة 4 من صحيفة الانتباهة الصادرة بتاريخ التاسع من ابريل 2008 كتب الفريق حول منطقة أبيي وحول شخصي والحرب التي شاركت فيها، لقد كان مرسلا بشكل واضح من قبل بعض الجبناء لقيادة المعركة، وقال الفريق وبوضوح: (ماذا جنيت من الحرب اذا كنت واحدا من مقاتليها؟ و ماذا كانت مكاسبك التي كتبتها عندما كنت تقود الرجال؟ وماذا كانت مكاسب الحركة الشعبية من مفاوضات نيفاشا الظالمة والتي بسبب اختلال و عجز التربيبات الامنية فيها قمت بتنصيب نفسك حاكما لمنطقة أبيي). إن مثل هذه التعليقات المؤسفة لا يمكن ان تأتي من فريق محترم، عندما يتوجه اليك احدهم بنوايا وتلميحات شريرة فانك تشعر بذلك في خطواته وطريقة حديثه واسلوب كتابته للرسالة التي اعطيت له من قبل الجبناء الذين يرسلونه. بداية وقبل كل شيء فان برتوكول أبيي لا يتحدث حول الترتيبات الأمنية، جاءت قضية أبيي تحت بند مستقل ضمن اتفاقية السلام الشامل مع كل من مناطق: أبيي، جنوب كردفان، جبال النوبة، وجنوب النيل الأزرق، لكن في واقع الامر كانت الرسالة الحقيقية التي اراد الفريق ومعلموه أن يبعثوا بها هي أنهم لا يعترفون باتفاقية السلام الشامل، وأصبحت تلك مشكلتهم الشخصية بما أنهم رفضوا متابعة وفهم ديناميكية ماهية المشكلة في المقام الأول. يبدو أن الفريق لم يقرأ اتفاقية السلام الشامل خلال فترة خدمته الطويلة وكذلك بعد تقاعده. أما إذا كان قد قرأها فلابد انه قرأها رأساً على عقب. فانا لم أنصّب نفسي حاكماً لمنطقة أبيي كما لم ينصّبني احد لأكون حاكما، لقد نصّبني قائدي، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان لأكون مشرفاّ على منطقة أبيي من قِبل الحركة الشعبية. نعم.. مشرف وليس حاكماً، ورجاءً دعني أفشيك سراً وهو أن الشخص الذي سيتم تنصيبه من قِبل الرئاسة سيعرف بمدير المنطقة وليس حاكماً للمنطقة. ولأن شعبنا في أبيي لم يتلق أية خدمات ذات معنى منذ العام 1956 فإنني قد كلفت أيضا لأقدم لهم بعض الخدمات. وبما ان هناك تهديدات امنية تلوح في أبيي و ما حولها، فقد كلفني أيضا أن أقوم بتهدئة المنطقة وألا اسمح بتفجر الحرب في تلك المنطقة، كيف أن شخصاً سليم العقل يرفض معرفة الحقيقة؟ وكيف يسمح لمحبي الحرب بمهاجمتي و شتمي في الوقت الذي تم فيه تكليفي بشكل علني من قِبل رئيس الحزب الذي انتمي اليه الرفيق سلفاكير ميارديت و هو ان اوقف وان أتجنب الحرب؟ وسوف انفذ توجيهاته و أوامره في أية مسألة كانت. وانا لست شخصا خارجا عن القانون مثل الانصاري الذي نصّب نفسه في وضح النهار ليكون قائدا لجبهة تحرير أبيي. وقد قمت انت بمباركته فور اعلانه لذلك. وقد كنت تتوقع ان يقوم (بتحرير) كل أبيي في يوم واحد من اجل ان تستمتع بالبترول. كلا يا صديقي، حتى اللصوص لا يمكن ان يقوموا بمثل هذا الشيء البغيض! اخبرني، لماذا تدعم شخصا خارجا عن القانون من المال العام؟ الى متى ستكبر لتعرف وتتعلم ان مثل هذه الخطط القذرة ستقودك بكل تأكيد للاخطار المهلكة؟ و الى أي مستوى في مدرسة الحياة ستكون قادرا للتعلم كيف يمكن ان تقود وتحكم في ظل السلام؟ ايها الفريق ابراهيم ماذا جنيت في الماضي سوى شتات ابناء الجنوب ودمار مشاريع التنمية هناك؟ ما الذي جنيته من الحرب ايها الفريق سوى مئات الآلاف من الالغام الارضية التي امرت بزراعتها و التي ما يزال أبناء جنوب السودان يعانون بسببها وجعلت من ابناء شمال السودان يقومون بتنظيف بقايا الحرب البغيضة، هذا حديث عن شخص غير مكتمل يحاول ان يسمع فقط ما يود سماعه، شخص لا يريد ان يعرف اكثر مما يعرفه هو! عليك تخبر مثل هذا الشخص ما يريد سماعه ولذلك سيرد عليك بطريقة غبية وغير منطقية. انه تفكير عدواني جدا! عزيزي الفريق، عند أي جزء من الجنوب تم ازالة الالغام في الوقت الراهن من قبل (أبنائك الشماليين) هؤلاء الأبناء الوقحين الذين لم يتمكنوا من تنظيف مخلفاتهم من داخل مقر اقامة الوزراء في جوبا؟ وقد تحدث حول مشاريع التنمية في الجنوب دون ان يشير اين هي هذه المشاريع. ايها الفريق، هناك مصنع للجعة، مصنع لتعليب الفواكه و مصنع النشارة في مدينة واو. لأعطيك مثالا بسيطا، من الذي قام بتفيك هذه المصانع؟ الحركة الشعبية؟ بالطبع لا، لقد تم اغلاقها من قبل جنرالات جيشك من امثال ابوقرون و كان ذلك افضل كما حصلوا عليه من الحرب. انهم من قام بنهب تلك المصانع وقاموا بنقلها الى الشمال كغنائم حرب. ايها الفريق من الافضل ان نغلق هذا الفصل الرديء لأننا سوف نجعلك ترى بأم عينك بعض الدلائل في الخرطوم وأم درمان. انهم قاموا بنهب الكثير من الاشياء مثل: الطواحين، الماكينات، مصانع النشارة، خشب الساج والماهوجني، المواشي، النساء، البنات والأطفال ومازالت هناك قضايا لاسترجاع الاطفال! وهل تعلم عزيزي الفريق انه كلما كبر حجم النهب كلما كان الضابط اكبر! ان الفريق لا يعلم لماذا كانت تخاض الحرب واين كانت تجري هذه الحرب وعلى ماذا ولكم من الزمن استمرت، وذلك ببساطة لان عينيه و احساسه الآثم غرقا في الأصولية الإسلامية العنصرية. انه يعتقد بانه احد (الأسياد) الذين يجب علينا ان نرحب بهم ونحترمهم نحن (الخدم) حتى لو كان .......؟ كون انه يجب ان نكون سواسية في السودان هو اكبر دائهم الاخلاقي. وذلك هو السبب الذي يواجهون به شعارنا للوحدة المتكافئة والمشتركة بـ........................ ؟!