اقامت رابطة لبناء دنقلا الكبرى بجدة منتداها الاستثماري الاول بفندق قصر المدينة بالاشتراك مع جمعية المهندسين الزراعيين السودانيين بالمملكة على شرف زيارة السيد الدكتور / احمد البدوي وزير الزراعة بالولاية الشمالية وقد شرف اللقاء عدد كبير من اعضاء رابطة ابناء دنقلا الكبرى وأعضاء المكتب التنفيذي ولجان المحليات واعضاء القنصلية السودانية وفعاليات الجاليات والروابط الولائية والجمعيات والمنتديات الثقافية والاعلامبة وممثلي الصحف وعدد من الاخوة السعوديين والمصريين والسوريين المهتمين بالاسنثمار الزراعي . وعدد من ممثلي الاحزاب السياسية .
واهم اهداف الملتقى الاول تسليط الضوء على اهم مجريات احداث النهضة الزراعية التي تشهدها الولاية الشمالية بغرض استغلال الفرص المتاحة للمغتربين من ابناء المنطقة في امتلاك مشاريع زراعية ذات نفع وجدوى اقتصادية و تكوين كيانات استثمارية في شكل شركات مساهمة عامة يشارك فيها ابناء المنطقة .
قدمت عدد ثلاثة ورقات هامة في الملتقى كانت هي المحاور الرئيسية في اللفاء بدأت بورقة السيد / الامين العام للرابطة الاستاذ / محمد يوسف محمد احمد في الجزء الاول من الملتقي و اشار فيها بعد التعريف برابطة ابناء دنقلا الكبرى بجدة واهم انجازاتها وخططها مستقبلا في هذا المجال وقدم الاقتراح الذي تبنته الرابطة بتكوين شركة استثمارية مساهمة عامة خاصة بابناء دنقلا تعمل في مجال الاستثمار الزراعي وقد وجدت الورقة تاييد كامل من الحضور عموما . وظهر هذا من نتائج اوراق الاستبيانات التي وزعتها الرابطة لجمع اكبر عدد من الاراء حول موضوع انشاء الشركة وقد رحب الوزير بالفكرة وتحمس لها جدا في كلمته لاحقا .
اما في الجزء الثاني من الملتقى والتي ادارها الاستاذ / سيف الدين عيسى مختار رئيس الرابطة قدمت ورقتين بالاضافة لكلمة الوزير الضيف ومداخلات واستفسارات الجمهور الورقة الاولى من هذا الجزء تقدم بها الدكتور / فيصل عبدون نائب الرئيس تناول فيها الامكانيات المتاحة في الولاية الشمالية والفرص المتاحة التي يمكن ان تكون بمثابة العودة الطوعية للمغتربين من ابناء المنطقة شريطة ان تقدم الحكومة دعما ملموسا للمغترب . مع وجود كل المحفزات وانه ان الاوان لابن المنطقة ان تعاد له حياة الاستقرار والرفاهية بعد معاناة هذه السنين الطويلة من الفقر والتخلف والهجرة التي طالت كل ابناء المنطقة واصبحت شبحا يهدد مستقبل الحياة في الشمالية .
الورقة الثانية والتي كانت الرئيسية في الملتقي العرض الذي قدمه رئيس جمعية المهندسين الزراعيين م/ ابو سارة بابكر حول مفهوم الاستثمار الزراعي عموما والامكانيات الضخمة التي يزخر بها السودان خصوصا في زراعة القمح من تربة خصبة ومياه جوفية متجددة وشرح مبسط عن زيادة استهلاك القمح في العالم مع ارتفاع اسعار الحبوب الاخرى . وبين بالارقام زيادة معدلات الاسعار للقمح في السنوات السابقة وان سعر الطن حسب بورصة شيكاغو وصل في مارس / 2008م الى 1350 دولار بزيادة 900 دولار عن العام 2007م . كم سلط الضوء على اهمية انتهاج الاساليب العلمية في تبني دراسة المشاريع الزراعية حتى يكون العائد افضل واجود . واكد استعداد الجمعية التام لتقديم كافة انواع الدعم لكل من لديه الرغبة في الاستثمار الزراعي في السودان .
الاستاذ سيف الدين عيسى والمهندس ابوسارة والسيد الوزير الدكتور احمد البدوي
اعتلى السيد الوزير الضيف المنصة بعد ان تقدمت كل الاوراق مرحبا بكل الضيوف والحضور شاكرا لرابطة ابناء دنقلا الكبرى بجدة وجمعية المهندسين الزراعيين هذه الجهود الجبارة في تمليك الحقائق لابناء الوطن واسهب سيادته في توضيح كافة جوانب هذا العمل بادءا من امكانيات الولاية الشمالية الهائلة في هذا المضمار واهتمام حكومة الولاية في هذا الشان وان السودان سلة غذاء العالم والشمالية بدورها ستكون سلة غذاء السودان والعالم ان شاء الله . وتناول كافة المعوقات في الساحة الاستثمارية واهم الحلول المطروحة للدراسة على ارض الواقع وتوجه الدولة لتاسيس قاعدة انطلاق التنمية من الريف قبل المدن . ومن اهم المعوقات عدم وجود منافذ تسويقية للمنتجات الزراعية وتخلف وسائل الزراعة من استصلاح وري وحصاد وخلافه فاذا اردنا تحسين الوضع والاستفادة القصوى من هذه الامكانيات لابد لنا اولا من تطوير اليات العمل نفسه والاستغناء عن تلك الوسائل البدائية التي ما عادت ذات جدوى واهم تلك المعوقات عدم وجود مواعين تخزينية مثل صوامع الغلال وان على المزارع الذي هو حجر الزاوية ماعليه سوى الانتاج فقط ويجب توفر شركات للتسويق والتخزين . وبالنسبة للحلول فان الدولة الان بدات تتوجه في توفير كافة السبل من اعفاء جمركي ودعم للمستثمر الوطني في تاسيس النظم الحديثة والمتقدمة في الزراعة . وبالنسبة للمستثمر افادة سعادته بان المستثمر الاجنبي لايشكل الا 10% فقط من اجمالي المستثمرين الوطنيين وهذه بشارة خير ان شاء الله وانه لاخوف من المستشمر الاجنبي اطلاقا لوجود ضوابط وعقود تحكم العلاقة التعاقدية وان جميع المستثمرين المتقدمين ابدوا استعداداتهم التامة في المساعدة في تاسيس البنية التحتية من انشاء طرق وجسور وخلافه اي ان هنالك فوائد اخرى من جانب اخر ستعود بالنفع للمصلحة العامة ان شاء الله . كما بشر وايد فكرة انشاء كيان استثماري لابناء المنطقة وايد استعداده التام واستعداد الحكومة في تبنى الفكرة على ارض الواقع شريطة الاسراع في الامر لانه عجلة الزمن في التنمية اصبحت سريعة الخطى .
كانت فقرة مداخلات الجمهور مفيدة جدا والكل ادلى بدلوه مستفسرين عن الاشكالات الزراعية والتخوف من المستقبل ومدى جدية الحكومة في توفير الدعم وماهي اشكال هذا الدعم ورفع كاهل المعاناة عن المزارع البسيط ومدى صحة هذه المعلومات الترويجية في مجال الاستثمار واكثر الاسئلة دارت رححاها عن المشاريع الصغيرة والحيازات وماهي امكانية دعم هذه المشاريع . ومشاكل الحشرة القشرية والاسعافات المطلوبة لاستئصالها وانقاذ اشجار النخيل هذا الارث التليد . وجاءت اجاباته شافية وكافية وارضت الجميع وخففت من حدة القلق والشكوك التي كانت تساور الكثير في مستقبل الشمالية الزراعي . وان الشمالية ان شاء الله موعودة بمستقبل زاهر وعهد تنموي جديد بفضل الله وسواعد الرجال وهممهم العالية .
جانب من الحضور * أعدت الرابطة سجلا لحضور المنتدى للتواصل معهم بفعالية فى المناسبات القادمة جريا على عادتها عند إعداد كل مناسبة .
* إنتهى الإجتماع عند حوالى الساعة الثانية صباحا وقد أقامت الرابطة مادبة عشاء فاخرة على شرف معالى الوزير بحضور كافة اعضاء المكتب التنفيذى للرابطة ورئيس الجالية السودانية ورئيس جمعية المهنسين الزراعيين وجمع غفير من قيادات ابناء دنقلا من رؤساء المحليات ورؤساء جمعيات ابناء دنقلا الكبرى ، وقد انتهى حفل العشاء بالتقاط الصور التذكارية مع الوزير الضيف الذى ودع الحضور ولسانه يلهج بالشكر والتقدير لابناء دنقلا على هذه الحفاوة وهذه الوطنية الحقة .
(عدل بواسطة عصام دقداق on 04-27-2008, 12:09 PM) (عدل بواسطة عصام دقداق on 04-27-2008, 12:13 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة