الميدان 21 ابريل 2008

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 03:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2008, 09:42 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكريس الفشل التنموي في المدينة والريف (Re: عاطف مكاوى)

    الميدان 21 ابريل 2008

    تكريس الفشل التنموي في المدينة والريف


    التوم إبراهيم النتيفة

    هيمنة وإحكام قبضة الرأسمالية الإسلامية وازدياد دورها خطورة في الاقتصاد الوطني. تسعي هذه السياسات وفي نفس الوقت لتقديم المساعدة للرأسمالية الطفيلية الإسلامية من أجل الهيمنة على اﻟﻤﺠموعات من الشرائح والطبقات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى. التي يتشكل فيها البناء التحتي الاقتصادي والبناء السياسي لاجتماعي الفوقي للسودان. دفع هذه الشرائح والطبقات الاقتصادية الاجتماعية. تسبح في فضاء الرأسمالية الطفيلية الإسلامية وتقوم بسد احتياجاتها. هذا من جانب ومن جانب أخر فأن احتياجات تأسيس وتوطيد رأس مال الطفيلية الإسلامية هي التي تحدد نهج تطور الشرائح واﻟﻤﺠموعات الاقتصادية. وهذا ما يفسر تماماً أن كل البني الاقتصادية والاجتماعية الأخرى في البلاد تتأثر سلباً بسلوك وممارسة رأس مال الطفيلية هذا التشكيل الاقتصادي الذي يخططون له بأن يصبح التشكيل الاقتصادي الأوفر حظاً من الريادة والذي بإمكانه رسم سمات أسلوب الإنتاج السائد في اﻟﻤﺠتمع.

    رأس المال الطفيلي يستولى على مقاليد الصناعة

    - رأس المال الطفيلي يتميز بالضعف الشديد ان لم يكن الهزال بحكم طبيعته نفسها. خاصة عن مجال الصناعة.. فهو يتردد أو يمتنع تماماً في الولوج في استثمارات تحتاج إلى مخاطرة فهو ليس على استعداد لذلك. خاصة وان الدورة الاقتصادية تأتي أكلها مرتين في السنة في مجال الصناعة بينما النشاط الطفيلي في التجارة او المضاربة في العملات (الدولار) مثلاً سريعة العائد.. يأتي عائدها 4 مرات في العام.
    إلا أن استغلال جهاز الدولة من قبل رأس المال الطفيلي.. دفع جزءاً من رؤوس الأموال التي كانت والي ذلك الوقت تعتبر ضمن وتحت ظل الرأسمالية السودانية التي لها علاقة بصورة أو بأخرى بالتنظيم السياسي لرأسمال الطفيلية الإسلامية الذي يتكتل ويشكل نواة للرأسمالية الطفيلية الإسلامية في القطاع الصناعي. ونهب هذا القطاع تحت سمع وبصر الجميع. زد على ذلك مؤسسات القطاع العام وقطاع الدولة والتي تمت خصخصتها والت ملكيتها لهذه الشريحة الرأسمالية الطفيلية. يضاف إلى ذلك مشروعاتها الجديدة والتي تجد الدعم من الدولة عن طريق الامتيازات وبذلك تصبح أو أصبحت بالفعل في وضع أفضل بكثير من باقي الفئات الأخرى من الرأسمالية إلا أن رأس المال الطفيلي قام بإغواء بعض ملاك الاستثمارات ليكونوا رفقاء دربه وحداة ركبه لتطابق المصالح بينهما.

    - ان رأس المال الطفيلي كان ضعيفاً في الصناعة وقد أستمد ضعفه هذا من الضعف العام لهذا القطاع في الاقتصاد المتخلف أصًلا... ان مياه الرأسمالية الطفيلية تجري ببطء تحت جسر القطاع المنتج وتكبل خطي هذا القطاع وتمنعه من التطور أو التقدم للأمام. لعدة أسباب أهمها ان الجذور الطفيلية والتي تؤثر بقوة على السلوك الاستثماري. فسلوكه يختلف تماماً وبالقطع عن سلوك بقية فئات وشرائح الرأسمالية السودانية والتي دخلت مجال الاستثمار في كل القطاعات المنتجة من خلال الأنشطة التي يشجعها القانون واللوائح وكذلك نمط النظام الرأسمالي في الاستثمار واعتماداً على الخبرة الطويلة في عملية الإنتاج ومع ذلك نجد الرأسمالية الطفيلية وهي التي تفتقر إلى تلك الميزات التي تتحلي بها الرأسمالية السودانية المنتجة وجدت نفسها وجهاً لوجه أمام مسئوليات جديدة اكبر من طاقتها ولا نقول خبرتها فهي عاطلة من الخبرة وجدت نفسها أمام مهام النشاط الإنتاجي ولكن كما اشرنا فهو ذا عائد قليل ويتطلب الانتظار وتحدق به اﻟﻤﺨاطر من كل جانب. انه بالنسبة للرأس المال الطفيلي أي النشاط الإنتاجي مغامرة غير محسوبة العواقب يتجنبه كما البعير الأجرب.

    - ولهذا ظل رأس المال الطفيلي الإسلامي في حيرة من أمره تكتنفه التناقضات. بين أهمية إحكام قبضته تماماً على المؤسسات الإنتاجية وطرد وإبعاد قطاع الدولة الحكومي والقطاع العام والفئات الرأسمالية الأخرى. وبين النشاط الطفيلي والتجاري والذي يتصف بنفس الصفة التي يحصل منها على عائد أسرع وأرباح أكثر وأكبر. إلا أن الأمر قد حسم في نهاية المطاف لصالح الانسياب باتجاه الأنشطة التي تؤمن لها سرعة ودوران رؤوس أموالها ومعدلات الربح العالية وبما ان الاستثمار في الصناعة لا يحقق هذه الأهداف لظروف تتعلق بالبلدان النامية أو الأقل نمواً في العالم الثالث. والسودان واحداً منها.

    - فأن تناقضاً حاداً ينشب بين الاحتياجات الفعلية للاقتصاد الوطني في توسيع وتنويع قاعدته الإنتاجية من جانب والسلوك غير المنتج للرأسمالية الطفيلية الإسلامية من جانب أخر وكذلك ثمة تناقضاً أخر ينشب بين أحلام الرأسمالية الطفيلية. وهي تسرع الخطي لتصبح نموذجاً اقتصادياً قائداً ورائداً وبين سلوكها الاستهلاكي البذخي غير المنتج.

    - هذه التناقضات وأخرى أعلاه تضع المزيد من العراقيل التي تقطع الطريق على السيطرة على البناء الاقتصادي في أهم مرتكزاته وهي الدائرة الإنتاجية. وما يقف شاهداً على ذلك. من الضروري ان نشير إلى ان القطاع الصناعي في عام 1995 مثلاً. لم تزد مساهمته في الناتج الإجمالي القومي عن 16% بينما كانت قد بلغت في أعوام 88-1989 حوالي 17.5% وان ما تم اعتماده من الحكومة ممثلة في الرأسمالية الإسلامية لكل القطاع الصناعي في ميزانية التنمية لعام 1996 م لا يزيد بأي حال من الأحوال عن 100 مليون جنيه سوداني هي كل اعتمادات ميزانية التنمية لعام 1990 م.

    - وفي التقرير السياسي العام المقدم للمؤتمر الخامس في الفصل الثاني: الأوضاع الداخلية في السودان.

    الأزمة السودانية. الجذور والتطورات واﻟﻤﺨرج نستعين بالاتي:

    - ما يمكن قوله في الواقع العملي بإيجاز ان الرأسمالية الطفيلية الإسلامية قد احتكرت السلطة والنظام المصرفي والسوق وأسفرت سياساتها عن تكريس الفشل التنموي في المدينة والريف. وقادت لتزييف المدن، والتفاوت الاجتماعي الحاد اذ غدا أكثر من 95% من شعب السودان تحت خط الفقر وأصبح السودان في مقدمة قائمة الدول الأكثر فقراً وفساداً في العالم وانتشرت الأمراض والأوبئة واﻟﻤﺠاعات.

    - ولعل الصورة التالية تساعد في توضيح ما قادت إليه سياسات التحرير الاقتصادي.

    - متوسط معدل النمو السنوي الإجمالي 1.4%.

    - متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 6%.

    - صناعة النسيج والصناعات الغذائية باستثناء صناعة السكر تعمل بطاقة إنتاجية لا تتجاوز الـ 15%.

    - ازدياد عدد المنشآت الصناعية المتوقفة عن العمل بين صناعات الأحذية والمصنوعات الجلدية والملابس الجاهزة.

    - انهيار مشاريع التنمية في الولايات بآثار الفساد والخصخصة ((في دارفور مثلاً انهارت مشاريع: حزام السافنا ساق النعام، النسيج، جبل مرة، طريق الإنقاذ الغربي.. الخ)) وهو قطاع يسكنه 65% من سكان السودان ويسهم بنسبة 2.12% من الناتج المحلي الإجمالي. وتجري الخصخصة فيه لغير صالح المنتجين الحقيقيين كما يواجه القطاع الحيواني إهمالا مماثلاً رغم إسهامه بنسبة 7.21% من الناتج المحلي الإجمالي.)) ويواصل التقرير:

    - غير أن هناك ثمة معوقات أمام تطور الصناعة برزت تحت مظلة نظام الإنقاذ وسياسات التحرير الاقتصادي وتتلخص هذه المعوقات في غياب التخطيط والتركيز على الربحية دون مراعاة للنهوض بالاقتصاد الوطني. وارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وازدياد الرسوم والضرائب والجمارك وعدم حماية المنتج المحلي، وغياب الإدارات المؤهلة وعدم توفر التدريب للعمالة.


    - وقد أسفرت هذه المعوقات عن:

    1/ ازدياد عدد المنشآت الصناعية المتوقفة عن العمل بين صناعات الزيوت والأحذية والمصنوعات الجلدية والملابس الجاهزة وبعض المنتجات الغذائية.

    2/ صناعة النسيج والصناعات الغذائية عموماً باستثناء صناعة السكر تعمل بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 15%.

    3/ تدهور بعض الصناعات والخدمات ذات التقاليد الراسخة في الصراع السياسي والنقابي وتقلص عمالتها بأثر التخريب الإنقاذي المتعمد لها عن طريق الخصخصة والتشريد السياسي والنقابي (السكة حديد، النسيج الخ..)

    وعلي سبيل المثال نورد الأرقام التالية للقوي العاملة بالسكة الحديد.

    السنة/العدد 1986=30 ألف؛ 1992=17 ألف؛ 2007=11 ألف.

    وتوضيح هذه الأرقام ان نسبة التقلص في العمالة بلغت أكثر من 63% بالنسبة لحجم العمالة في السكة حديد. وبأثر عوامل عديدة سلبية تقلص عدد العمال الصناعيين في الصناعة التحولية والتعدين والكهرباء والمياه والبناء والتشييد من حوالي 320 ألف في 1992. إلى حوالي 130 ألف في 2003 وإذا قارنا الصورة التي كان عليها الأمر عند انعقاد المؤتمر الرابع للحزب (20 ألف عامل صناعي عام 1967 حين كان عدد سكان السودان 13 مليون) مع الصورة الراهنة (130 ألف وارتفاع عدد سكان السودان إلى أكثر من 33 مليون) نجد أن عدد الطبقة العاملة الصناعية تضاعف أكثر من 6 مرات ولكنه لم يتضاعف بالنسبة لوزن الطبقة العاملة للسكان إلا أقل من 3 مرات.

    وكذلك تقلصت نسبة المرأة بين القوى العاملة في الصناعة من 10% عام 1992 إلى 8.5% عام 2003 وذلك بسبب التدهور في صناعة النسيج والأغذية.

    ================
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

العنوان الكاتب Date
الميدان 21 ابريل 2008 sultan04-24-08, 00:48 AM
  Re: الميدان 21 ابريل 2008 sultan04-24-08, 01:37 AM
  Re: الميدان 21 ابريل 2008 عاطف مكاوى04-24-08, 04:01 PM
    الميدان 21 ابريل 2008 ..... اخبار! sultan04-24-08, 07:29 PM
      تعليقات في السياسة الداخلية: الحكومة غير جادة في تنفيذ التحول الديمقراطي sultan04-24-08, 08:37 PM
        طريق نيفاشا... إلى أين؟ sultan04-25-08, 04:41 AM
  Re: الميدان 21 ابريل 2008 Raja04-25-08, 09:07 PM
  Re: الميدان 21 ابريل 2008 عاطف مكاوى04-27-08, 08:31 PM
    تكريس الفشل التنموي في المدينة والريف sultan04-27-08, 09:42 PM
      من أرشيف الميدان: نؤكد موقفنا الثابت مع نضال أهالي الحامداب وامرى والمناصير sultan04-28-08, 03:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de