أربعائية الدناقلة تستضيف أبناء جبال النوبة لبحث العلاقة بين نوبة الشمال ونوبة الجبال

Quote: حول علاقة نوبيي النيل والجبال سيد عبدالله مثل في سنة 1952 م اتيحت لي فرصة لزيارة جبال النوبة الغربية في رحلة مدرسية من بخت الرضا- ولم انس تفاصيل تلك الرحلة لانها اظهرت لى اسلوباً لم اكن اتخيله في نمط الحياة من سكن ولبس واكل وعادات مما اثار رغبتي الملحة في العمل معلماً بمدرسة " الكجوريه الاولية – في منتصف السبعينات وتقع هذة المدرسة في الضواحي الغربية لمدينه "الدلنج " ولقد زادتني هذه الفرصه تعلقاً بالمنطقة – في شتاء عام 2000م زرت المنطقة باحثاً عما يمكن وجودة من علائق بين النوبة ( سكن الجبال ) والنوبين سكن ضفاف النيل بشمال السودان – في هذة المرة تجولت في ( الكرقل ) وضواحيها بين مساكن قبيلة " الغلفان " وهي واحدة من اثنين عشرفرعاً للقبيله الكبرى " الاجنق " التي تجمع جميع هذه المجموعات التي اسصتوطنت في الاطراف الشمالية من جبال النوبة في امتدادى طولى غرباً لتصل "لقاوه " ومواقع اخرى تمتد الى الغرب منها . التقيت بالكثيرين من المتحدثين وجمعت الكثير مكن المعلومات التي يشيرون فيها الي انهم اصلاً من منطقة " دنقلا " وانهم ينحدرون من اصول النوبية التي تعيش الان في الشمال – ورواياتهم الشفهية المتوارثه تؤكد لهم ذلك .ولعله من دلائل سلامة هذاالحديث انه ليس كسباً ولايفيد في شئ ان يزعموا ذلك من من فراغ . فهم يذكرون ذلك من اجل اثبات الحقيقة فقط .وليس تشرفاً ولا للوصول الي هدف يسعون لتحقيقة من وراء ذلك ثم انهم متفقون جميعاً في الطريق الذي سلكه الاجداد من "دنقلا " الي الجبال البحرانيه " مواطن الدواليب " الان –ثم جنوباً الي حيث هم اليوم . هناك كثير من الكلمات المشتركة بين لغة النوبة ولغة النوبين الحاليه- بذات اللفظ والنطق والحركة والمعني وكلمات اخرى ينطقونها بتحريف بسيط عما ينطق بها النوبين –وذا استمعت اليهم يتكلمون تلاحظ بوضوح ان لكنتهم اقرب مايكون الي كلام الدناقلة –ذلك بالرغم من ان لغتهم غير مفهومة لابناء "دنقلا " وغيرهم من ابناء بلاد النوبين . ووجدت كتلمات في لغتهم تغيربمعاني تسير الي صلتهم بالنيل ومنها كلمتان تعنيان " السمك – المركب " وهما كلمتان لايمكن ان تكون قد نشات في منطقتهم الحاليه –مما يوحي بانها باقية من عصور عاشوا فيه عند ضفاف النيل . ولاحظت ايضاً انهم يتفقون مع النوبين فى الشمال في حبهم للطرب الذي ينتهزون له الفرصه ليقيموه في حفل - كلما اجتمع عدد من الشباب من الجنسين ويشارهم الكلبار دون تاخير – وكما الحال عند الشمال فانهم لايستعملون الات متنوعه للموسيقي . ومن المتنفق عليه بين الفريقين انهم مسالمون وعندهم اقصي درجات الامن والامان بين بعضهم ومع من يعبر ترابهم – ولايعرفون الانحرافات الخلقية من سرقة وتعرض للاعراض مثلاً بالطبع هنلاك فارق هائل في نمط السكن والاكل والزينات والعادات التي نتجت من الافريقين من اثر البيئة التي يعيشها كل منهما في بلديهما والتاثيرات الخارجيه مع ذلك وغير ذلك مما سنحاول الكتابة فيه لاحقاً فانهما متفقان تماماً في ايمانهم بوجود "الجن " والارواح الشريره" ويتداولون قصصاً خرافيه يجد فيها المعذبون في الارض ملازهم وخلاصهم في السماء حيث رفعت تلك القصص بعضهم ليكونوا نجوماً بارزه معروفه في السماء . كما ان سبلهم لكسب العيش " الزراعة " وحبهم لتربية البقر متاصل عند اهليهم في الشمال – وللحديث بقيه