|
Re: الي كانديك في ذكري رحيله (Re: بهاء بكري)
|
التقيت بعمر كانديك مرتين .. المرة الاولى في زيارة اولى لمقر حركة حق ؛ حيث رأيت منه كرم الضيافة وحفاوة اللٌقيا؛ حيث تبادلنا اطراف الحديث وتحاورنا حول الهموم الوطنية والعامة .. ثم التقيت به في لقاء جمعني به والاستاذة هالة والدكتورة شذى من جانب؛ وقرشي عوض وشخصي من جانب ؛ اعقبه توقيع اول بيان بين ممثلي حركة حق بعد عدة اعوام.. في الحالتين رأيت في عمر كانديك وميض القادة الافذاذ ورأيت فيه نضجا يتجاوز عمره وحرص على قضايا الانسان والسودان لا تحده حدود؛ وفي الحالتين كان عمر كانديك حريصا على الامساك بلب القضايا وما ينفع الناس؛ وترك الهامشي من الامور ورائه.
لا ريب عندي ان فقد عمر كانديك جلل؛ ليس لحركة حق وانما لكل قوى الديمقراطية والتغيير في السودان. فقد كنا نؤمل على عمر تأميلا كبيرا .. الغصة تملأ حلقي وانا الذي لم اعرف عمر كانديك الا للحظة؛ فكيف هو الحال بمن عملوا معه كل يوم وكان لهم رفيقا وصديق واخا ؟؟
كان النظام ايضا يتخوف من عمر كانديك. فأهل النظام بحسهم الامني وروحهم الكلبية لا بد قد شعروا بالامكانيات الكبيرة الكامنة في الرجل؛ وبمقدار الصلابة والالتزام المتجسد فيه .. لم يكن غريبا ان يراقبوا عليه حركاته وسكناته؛ وان يكون السؤال عن نشاط عمر كانديك واحدا من مواضيعهم في التحقيق مع رئيسة حق؛ عندما اعتقلوها ابان مظاهرات السكر في اغسطس الماضي.
كان فقد الخاتم عدلان جرحا لم يندمل في جسد حركة حق وفي كامل جسمان الحركة الديمقراطية في السودان .. وها هو القدر يسجل لنا ضربة جديدة وجرحا جدبدا في مكان الجرح القديم .. لكننا اذا استطعنا العيش بعد الخاتم وحملنا رسالته في حدقات العيون؛ فاننا سنحاول الصمود بعد رحيل عمر كانديك؛ ونحاول السير في الطريق الذي خطاه لنا عبر الحهد والعرق والدموع؛ حتى نلتقى بهم ذات يوم في عليائهما.
عادل عبد العاطي 16 ابريل 2007
|
|
|
|
|
|