ردا على اكاذيب صحيفة الانتباهة .. جماهير شرق السودان تتجه نحو السودان الجديد (بالصــور)

Quote: مسجد رمبيك! احمد الشريف كُتب في: 2008-02-24 رمبيك التي اتخذتها الحركة الشعبية حاضرة لها.. أيام الحرب.. ومدينة سياسية.. بعد إتفاقية نيفاشا.. ظلت وإلى اليوم.. مدينة بعيدة عن روح إتفاقية السلام.. مدينة موصدة الأبواب.. للسلام.. وحصن تتمترس فيه الحركة الشعبية.. متمسكة بمفاهيم ما قبل الإتفاق.. فالإتفاقية وما اعقبتها من تطورات في حركة السلام.. لا علاقة له البتة.. بالدسور الإنتقالي.. فدستور وقانون رمبيك.. دستور الحركة.. وقانونها القديم.. دستور رمبيك لا يعرف حرية العبادة ولا التعايش بين الاديان دستور مستمد.. من شوفونية الحركة وتعصبها.. وكراهيتها لكل ماهو إسلامي.. فهي مدينة لا تعرف حرية الأديان.. التي جاءت في صلب الدستور الإنتقالي كأنما الحركة.. التي وقّعت.. على الدستور.. أن يطبق في الشمال المسلم ويعطّل في مدينة رمبيك.. المدينة الطاهرة.. المطهرة.. من الجلابة.. ودين الجلابة.. فمسجد رمبيك.. الذي يرجع تاريخه إلى سنة 1936 الذي تم بناؤه تحت إشراف الشيخ عبدالله آدم.. ورمبيك تحت حكم المستعمر البريطاني.. ظل هذا المسجد يقاوم.. كل ظروف الحرب بحالة جيدة من 1986 حتى وصل البنيان إلى الثلثين.. ليأتي سلطان محافظة رمبيك في عهد إتفاقية نيفاشا ليصدر حضرة السلطان المفدى والمبجل من الحركة الشعبية.. يصدر فرماناً سلطانياً بوقف البنيان.. بحجج واهية أضعف من خيوط بيت العنكبوت.. حجة.. بعيدة عن ما جاء به الدستور الإنتقالي.. الذي لم يميّز بين دين وآخر في الجنوب.. أو الشمال.. حجة السلطان.. أن المسجد الذي يقع داخل سوق رمبيك يسبب الازعاج للمتسوقين.. أي خطل.. وانتهاك للدستور هذا التبرير الفج.. ويذهب السلطان «القراقوشي» ليقول إن أغلبية سكان المدينة غير مسلمين.. ونسي سلطان محاكم التفتيش أن لندن المسيحية ونيويورك مساجدها جنباً إلى جنب مع الكنائس.. والمساجد وسط الأسواق.. ولا نريد أن نقول له إن الكنائس في داخل الأسواق.. في مدن الشمال المسلم.. يمارس فيها المسيحيون عباداتهم قبل الإتفاقية.. وبعدها.. دون تطرف.. لم تعتدي سلطة أو جماعة من انتهاك حرمة الكنائس.. أما أن يطلق السلطان المتطرف شرطته ويعتدي على لجنة المسجد ويحبسهم ليومين كاملين ولا يطلق سراحهم إلاّ بالضمان دون تحرٍ ودون بلاغ ودون علم وكيل النيابة.. ويصدر فرماناً صليبياً بوقف البنيان.. فهذا انتهاك للدستور وخرق لإتفاقية نيفاشا.. وفي ذات الوقت انتهاك لحقوق المسلمين.. بالجنوب.. شماليون كانوا أم جنبويون.. انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان.. وللحرية الإنسانية فالإنسان حر فيما يعتقد ولا تمييز في الحرية الدينية.. واستيلاء السلطان وإدارة محافظته على الخلاوى وتحويلها إلى بارات لبيع الخمور اساءة للدين الإسلامي الذي لم يحترمه السلطان.. ولم يحترم مَنْ يعتنقونه.. فكيف بهذا السلطان الذي يمثّل فكر محاكم التفتيش وجماعات الإرهاب الدينية.. أن يدفعه هذا التفكير الإرهابي إلى الإستهتار.. بمعتقدات الآخرين.. وحكومة الجنوب تغض الطرف عن هذا الإنتهاك.. وتدعه يسرح ويمرح مستهتراً بحرمات الأديان وحتى الحركة الشعبية التي تدّعي كذباً وبهتاناً بأنها تحترم الأديان وتحترم الرأي الآخر وتنادي بالتحول الديمقراطي تسكت وفي ذات الوقت تدّعي أن حرية العبادة والتعبير مقيدة ومكبلة في الشمال.. ولا أدري ماذا كانت ستفعل الحركة الشعبية لو أنّ كنيسة في الشمال أُغلقت؟! بالتأكيد ستقيم الحركة الدنيا ولا تقعدها.. ولكنها حين يحرم المسلمون من ممارسة عباداتهم في الجنوب فإنها تسكت ويملوها الفرح لأن مسجداً في رمبيك أو واو قد تعطّل.. وهذا في حساباتها.. انتصاراً على الجلابة ودينهم.. فالمطلوب لا أن تبشر الحركة بالإسلام.. المطلوب أن تنفذ الدستور.. الذي يحمي الأديان فهذا هو المفروض.