بيان من الحزب الليبرالي السوداني حول تضامن القوى الديمقراطية المتحدة "تقدم"

Quote: نقلاً عن صحيفة (السوداني) العدد رقم (859) الصادرة اليوم الخميس 3 أبريل 2008م تقدَّم" .. في انتظار الوصول للمرفأ!! تقرير: المحرر السياسي قيادات "تقدَّم" تعتبره عمل وطني مجرد وخالص يهدف في المقام الأول لتوحيد القوي المعارضة وأعلنوا استعدادهم خلال مؤتمرهم الصحفي أمس للتنسيق والتعاون مع كافة الاطراف التي تتوافق مع رؤاهم وأهدافهم. منتصف نهار الأمس كانت الساحة السياسية السودانية بدار حزب المؤتمر السوداني بأمدرمان على موعد مع إعلان تضامن القوي القوي الديمقراطية المتحدة "تقدَّم" – بتشديد الدال وفتحها- بمشاركة عدد من القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمشاركة (11) حزب سياسي وهي " الوطني الديمقراطي، التحالف الوطني السوداني، المؤتمر السوداني، ، البعث-قطرية السودان، الناصري، الاتحادي – الهيئة العامة، الجبهة القومية السودانية، تضامن قوى الريف، حركة القوي الجديدة الديمقراطية (حق) وحركة تغيير السودان" و(7) من المنظمات الفئوية ومنظمات المجتمع المدني وهي "التجمع النسائي الوطني الديمقراطي، الاتحاد الشرعي لعمال نقابات عمال السودان، التجمع الطلابي الوطني الديمقراطي، اللجنة التنفيذية للمفصولين، تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، منبر أبناء الجزيرة، منتدي الحوار الفكري-أمدرمان". وطرحت "تقدَّم" رؤاها لمعالجة قضايا الراهن السياسي عبر مشروع يمثل مخرجاً للازمة السياسية ومشروع لوحدة القوي المعارضة وطرحت في برنامجها السياسي خلال مؤتمرها الصحفي الذي عقدته نهار أمس عدة محاور في "نظام الحكم، النظام القانوني، النظام الاقتصادي، القوات النظامية، العلاقات الخارجية، التعليم والثقافة، جهاز الدولة والخدمة العامة، الصحة والبيئة، الأجور والضمان الاجتماعي، المرأة، الشباب، إزلة اثار نظام الانقاذ وفتح مجال التقاضي". لا أنقسام و ليس ضد احد واعتبر ممثل حزب المؤتمر السوداني د. الفاتح عمر السيد خلال حديثه بالمؤتمر الصحفي "التضامن" بمثابة صورة متقدمة للتحالفات التي عرفتها الساحة السياسية السودانية واضاف:"نحن نقدم أنفسنا للساحة السياسية السودانية وللجماهير دونما أن ندعي بأننا المحنكين سياسياً أو العالمين بما ظهر وبطن، إننا مجرد مواطنين عاملين في الحقل السياسي قررنا أن نطرح رؤانا للجماهير بما لدينا من أفكار ومواقف .. ما نؤمن به بأن لا رجعة للوراء أو هز للرؤوس للظلم مجدداً". أما القيادي بحزب البعث القيادة القطرية –المعروف بالبعث السوري- التجاني مصطفي فاشار لطرح مشروع وحدة القوي المعارضة على جميع القوي السياسية والكيانات المعارضة بالساحة "فمنها من قبل بالحوار وانضم لتقدَّم ومنها من قبل بالتنسيق معها وآخرين توجسوا منها وتخوفوا ورفضوا الانضمام لها". وقال رداً على سؤال (السوداني) بالمؤتمر الصحفي باعتبار إعلان الجسم بمثابة "إعلان إنقسام بين فصائل التجمع الموجودة بالداخل عن التجمع الوطني الديمقراطي" –يضم الجسم عدد من القوي السياسية التي كان يقتصر تمثيلها بتجمع الداخل والتي لم تكن ممثلة بهيئة قيادة التجمع وقطاعاته الفئوية النسوية والطلابية، كما يضم الجسم ايضاً تنظيم التحالف الوطني السوداني الممثل بهيئة قيادة التجمع- ونفي مصطفي –الذي هو نفسه عضواً بسكرتارية التجمع بالداخل التي شهدت قبل عدة سنوات صراعاً عنيفاً داخلها- إعلان التضامن كجسم موازي للتجمع أو انقسام منه واضاف:"هذه دعوة لتوحيد الجبهة الداخلية للقوي المعارضة وهو عمل وطني مجرد وخالص يهدف في المقام الأول لتوحيد القوي المعارضة ونحن على استعداد للتنسيق والتعاون مع كافة الاطراف التي تتوافق مع رؤانا وأهدافنا الساعية لتحقيق الحياة الكريمة لأفراد الشعب السوداني" موضحاً أن رؤيتهم للتفاوضات الثنائية يستند على فشلها في تحقيق الحل الشامل، مبديا ترحيبهم بالحوار الشامل الموسع والمفتوح الذي يضم كل القوي السياسية السودانية باعتباره قادر على إيجاد المخرج السلمي لأزمات البلاد. تحفظات "الليبرالي" وقرر الحزب الليبرالي السوداني أن ينال عضوية التضامن كمراقب نسبة لوجود عدة تحفظات للتنظيم على رأسها "ملاحظات على وثائق التضامن التأسيسية، المطالبة بإقرار هيكلة للتضامن وآليات عمله، التحفظ على مشاركة النقابات وعلاقتها بالتضامن وتحفظه على وجود الاحزاب ذات الاتجاهات القومية العربية كأعضاء أصيلين بالتضامن واشتراطه ضرورة إعتراف تلك الاحزاب بتعددية السودان العرقية والثقافية"، وأضافت رئيسة الحزب نور تاور خلال مداخلتها بالمؤتمر الصحفي عدد من التحفظات الاخرى التي افضت لنيل الحزب لصفة المراقب بـ"تقدَّم" هو عدم وجود تفصيل كامل لقضية الهوية بالاضافة لعلاقة الدولة والمواطن بالاقتصاد وعدم وجود شرح لقضية دارفور وإغفال الاوضاع بجنوب السودان والتطورات المستقبلية في حالة انفصاله. وربما التساؤل المطروح في أذهان العديد من المشاركين بالمؤتمر الصحفي لـ"تقدًّم" هو التخوف من تقهقر التجربة لما تختزله الأذهان من تجارب سابقة كجاد وغيرها من أنماط العمل المشترك التي طال انتظارها في المرفأ، لكنها كانت بدلاً من وصولها تختفي وتتخلق منها أجسام جديدة تعاود الانطلاق من المحطة الأولي مجدداً