خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 04:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2008, 02:31 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية (Re: يسرى معتصم)

    ليقرأ الفاتحة على نفسه من يريد أن يقرأها عليها!!
    د.محمد وقيع الله
    (9)
    تحدثنا في المقال الماضي عن توازن الحركة الإسلامية السودانية، في تركيبتها القيادية العُمْرية، حيث بان لنا أنها الحركة السياسية السودانية الوحيدة التي تملك تشكيلة قيادية، تمثل أفضل تمثيل التركيبة العمرية العامة للشعب السوداني في الوقت الحاضر. وتناولنا بالحديث التركيبة الاجتماعية للحركة الإسلامية السودانية، فاتضح أنها تركيبة قومية، بحق وحقيقة، تتمثل فيها جميع ألوان الطيف الإثني السوداني.
    وبهذا التركيب المتوازن، الذي ميز الحركة الإسلامية السودانية، وزانها، اكتسبت تصرفاتها، وأفعالها، توازنا مشهودا، نأى بها عن التطرف في وجهيه: إفراطا وتفريطا.
    التعامل المتوازن مع الأحزاب:
    ونود اليوم أن نتحدث اليوم عن بعض أنماط التعامل السياسي المتزن، للحركة الإسلامية السودانية، بادئيه بتعامل هذه الحركة مع الأحزاب السياسية الأخرى. فبالرغم من أن الأحزاب السياسية التقليدية والعقائدية قد استقبلت الحركة الإسلامية السودانية، في تجليها السياسي، منذ حقبة جبهة الميثاق الإسلامي(1965-1969م) ، بكثير من التحفظ، والاستهانة، والاستخفاف، والازدراء،( تشهد على ذلك مداولات الجمعية التأسيسية بوجه خاص، وهي مصدر جيد لدراسة السلوك السياسي في حقبة الديمقراطية الثانية)، إلا أن الحركة الإسلامية السودانية، ظلت تعامل تجمعات الأحزاب السياسية الأخرى (عدا الحزب الشيوعي) بقدر كبير ووافر من التقدير والإحترام، ويمكن القول بأنها ما زالت تعاملها منذ ذلك الزمان بكثير من التقدير والاحترام لأوزانها وأقدارها.
    لقد جاءت الحركة الإسلامية السودانية بمحتوى حزبي، أصيل، واعد، متفوق، من حيث الخلفية والبنية الفكرية، والبرامج السياسية المفصلة، ونوعية الكوادر المدربة المحتسبة. ومع أنها كانت متقدمة على الأحزاب من هذه النواحي، إلا أنها عمدت مع ذلك إلى التعامل مع هذه الأحزاب، على أساس التفهم والاستفادة من تجارب من سبقوها في التجربة والبلاء، بدل أن تصادمهم وتسعى سعيا عاجلا لإزاحتهم، وهكذا أخذت الحركة الإسلامية السودانية من كل حزب خير ما فيه، ونبذت ما فيه من الشرور والبذور التي لا تنسجم مع برنامجها السياسي المستقبلي التقدمي.
    وقد بحثت الحركة الإسلامية السودانية دوما عن المشترك بينها وبين الأحزاب السياسية السودانية الأخرى، فاتضح لها أن ما يجمعها بالأحزاب التقليدية هو البرنامج الإسلامي، أي التوجه السياسي الإسلامي، أو ما كان يدعى حينها بالدستور الإسلامي، إذ لم يكن أمر القانون الإسلامي، أو الأسلمة الشاملة مما يمكن أن يطرح أو يستوعب في أفق ذلك الزمان.
    (معالم في الطريق) السوداني:
    وهكذا أخذت الحركة الإسلامية السودانية، في ذلك الزمان الذي كان فيه كتاب (معالم في الطريق)، يرج العالم العربي والإسلامي، بأطروحاته الجسورة الخطرة، تتعامل تعاملا هادئا غير ثوري، ولا جذري، مع الأوضاع السياسية السودانية. بل تعدى الأمر ذلك عندما كتب أحد فلاسفة الحركة الإسلامية السودانية، وهو الدكتور جعفر شيخ ادريس، حلقات متصلة بصحيفة (الميثاق) الإسلامي، لسان حال الحركة حينها، يحلل فيها أطروحات (معالم في الطريق)، وينتقدها، وقد بلغ أمر تلك الانتقادات إلى سيد قطب، ولم يقبلها، وذلك شأنه، رحمه الله، فقد كان صادقا في مواجهة الواقع القمعي الذي يتعرض له، وكانت الحركة الإسلامية السودانية، صادقة في تعاملها مع واقعها الذي تتعامل معه، ولم يكن يطغى عليه الغزو الفكري والاستبداد اليساري الشيوعي الناصري، كما كان الأمر في مصر، وهكذا لم تكن الحركة الإسلامية السودانية، مستعدة لاستيراد أطروحات فكرية حركية جاهزة، من واقع بعيد، من دون أن تتأملها، وتحللها، وتقبل منها ما تقبل، وترفض ما ترفض.
    والتزاما بهذه المنهجية التحليلية، النقدية، الحصيفة، المتوازنة، نأت الحركة الإسلامية السودانية، عن اتباع أساليب الاستعلاء، والبراء، والمقاطعة مع الآخرين، والتزمت بمنهج التلاقي والتعامل الرصين الجاد معهم ، من أجل التأثر الخِّير بهم، والتأثير الخيِّر فيهم. وسعت للتحالف مع الآخرين من العاملين في المسرح السياسي السوداني ولو التقت بهم عرضا في الطريق، وما اتخاذ الحركة لمسمى (الجبهة) منذ ذلك الوقت، إلا دلالة على رسوخ تلك النزعة لاتخاذ التحالف مع الآخرين نهجا ثابتا في العمل السياسي.
    وفي طوال دهرها لم تبادر الحركة الإسلامية السودانية أحدا بالعداء، وما زالت على ذلك النهج، تأمل أن تتحالف مع كل من فيه ذرة خير، حتى مع أصحاب تلك الأحزاب (العروبية) الهزيلة الكارهين للإسلام، كرها غير مفهوم، والذين لا يترددون في ان يتحالفوا (تحالفات استراتيجية كما يقولون!) مع الحركات الشعوبية، العنصرية، الحاقدة، الكارهة للعروبة، وذلك لأن هذه الحركات تشاركهم كره الإسلام!
    ويوما بعد يوم، نرى الحركة الإسلامية السودانية، تزداد التزاما بهذا النهج المستبين، وتمكن بحكمتها من كسر عداء الآخرين لها، حتى عداوة من عادوها عن حسد. أولئك الذين رموها جميعا عن قوس واحدة، يوم وصلت إلى السلطة، بانقلاب عسكري، اضطروها إليه اضطرارا، بممارستهم للمكائد السياسية من ناحية، وبعجزهم عن ممارسة السلطة السياسية من ناحية أخرى.
    وهنا أود أن أقول إن الوصول إلى السلطة، عن طريق انقلاب عسكري، لم يكن هو الوضع الملائم، هذا ما أقر به وأعتقده، ولكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة الحركة الإسلامية السودانية إلا ركوبها؟!
    إن اللوم موجه إلى الآخرين لا إلى الإسلاميين في هذا الخصوص، إن اللوم موجه هنا إلى أولئك الذين استهانوا بالحركة الإسلامية السودانية، وأدانوها في البرلمان، عندما كانت في المعارضة، لمجرد أن الطلاب التابعين لها سيروا بعض التظاهرات في الخرطوم، ثم سعوا إلى إقصائها من الحكم، عندما اشتركت في حكومة الوفاق الوطني، وحرضوا عليها الجيش، مع أنها كانت أكبر سند للجيش في حرب التمرد في الجنوب، وشرع الكثيرون من الحزبيين في استغلال الجيش لتدبير انقلاب تكون أولى ضحاياه الحركة الإسلامية كما علَّمنا التاريخ.
    هكذا جاء هؤلاء:
    وهكذا اضطرت الحركة الإسلامية السودانية، إلى تجاوز هذه المؤامرات المتتابعة بتنفيذها لانقلاب الإنقاذ. والغريب أن خصوم الحركة لم يتعلموا الدرس، وواصلوا استهانتهم بها، وتوقعوا انهيار حكمها بعد شهور، وسأل سائلهم سؤال الغافل: من أين جاء هؤلاء؟!ّ ولم يفطنوا، أو قل إنهم لم يشاؤوا - في إصرار - أن يفطنوا إلى أن هؤلاء القادمين الذين سألوا عنهم، تضرب جذورهم عميقا، في تاريح العمل السياسي السوداني، إلى منتصف أربعينيات القرن الميلادي الماضي، وأنهم لم يتوقفوا عن الفعل السياسي يوما واحدا منذ ذلك التاريخ، وأن آثارهم برزت واضحة في كل مفصل من تاريخ البلاد، في حملة الدستور الإسلامي، في أوائل الخمسينيات، وفي مقاومة الحكم العسكري، في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، وفي قيادة ثورة أكتوبر 1964م، وإنشاء جامعة أم درمان الإسلامية في عام 1965م، (التي أنجز قرار قيامها السياسي الوطني العظيم الوزير الإتحادي بدوي مصطفى، أفسح الله له في مقامات المجاهدين، وقاد خطوات تأسيسها شيخنا العلامة الرائد الدكتور كامل الباقر أفسح الله له في مقامات الصديقين).
    وقد قادت الحركة الإسلامية السودانية، حملة الدستور الإسلامي، مرة ثانية، في الستينيات، وشاركت في حرب فلسطين في السبعينيات، وشاركت في مقاومة النظام الشيوعي الناصري المايوي في حرب الجزيرة أبا، بالاشتراك مع الأنصار المجاهدين، وواصلت مقاومتها للحكم المايوي لسبع سنوات تلت، وأنجبت أكثر كوادرها الصلبة خلال تلك الحقبة، وأسست العديد من المؤسسات الإسلامية خلال السبع سنين التي تلت المصالحة الوطنية، وأيدت التشريعات الإسلامية بقوة وحمتها، واجتاحت دوائر العاصمة، ونالت أكثر عدد دوائرها، وأكثر عدد ناخبيها، ونالت أكثر دوائر الخريجين، في انتخابات عام 1986م. فهل هذه حركة خفية، يسأل عنها إلا واهم فيقول: من أين جاء قادتها وأتباعها؟!
    هذا الوهم أو(اللا واقعية) السياسية، هي من بعض ما تعاني منه الحركة الإسلامية السودانية، خلال تعاملها مع الآخرين. والغريب أن هذا الوهم يطرق أحيانا بعضاً من يعرفون الحقائق عن كثب، معرفة وثيقة، لا ريب فيها، ولكن لا يحبون أن يصيخوا لصوتها، أويعترفوا بها. وآية ذلك أن هذا الشخص الذي أطلق تساؤله: من أين جاء هؤلاء؟! كان من قدامى أبناء الحركة الإسلامية السودانية في الأربعينيات، ولكنه تخلى عنها بهدوء، تخليا كريما، ونحن نحترمه، ونجله، كمفخرة أدبية وفكرية إجلالا واحتراما فائقا، ولم نستشهد بقوله هنا إلا في مقام جلاء العبرة لتبيان مكامن العلة في تعامل البعض مع الحركة الإسلامية السودانية. وعلى كل حال فصاحب هذا التساؤل قد برهن في سيرته أنه شخص وطني شريف، ولم يكتب التقارير الإستخبارية عن الحركة الإسلامية السودانية، ولم يساند الشعوبيين، العنصريين، الإنفصاليين، الذين أرادوا لفرط عدائهم للإنقاذ أن يدمروا الوطن برمته. وقد أكثر هذا الأديب الكبير المفكر في مقالاته من نقد الشعوبيين، العنصريين، الإنفصاليين، وتوبيخهم، ولم يكن قط كصاحبنا هذا اللا مبدئي، الناقم، الواهم، الذي ظن أن الحركة الإسلامية السودانية، قد ماتت بخروجه هو عنها، أو بالأحرى بإخراجه من خدمتها، ولم يهده ذكاؤه وفكره الزاخر، إلى أن يدرك أن هذه الحركة لم تمت عندما فصلته من صفوفها، عندما كان يكتب في صحافة مايو المؤممة في السبعينيات، وإنما ازدادت حياة على حياة، ولم يدرك أنها أضحت تزداد حياة على حياة، منذ أن استغنت عن استخدامها إياه في الدعاية لها في التسعينيات!
    لقد دل تاريخ الحركة الإسلامية السودانية، قبل الإنقاذ، وفي ظلها، على أنها تحسن التعامل مع الفرقاء السياسيين الآخرين، وأنها تستطيع أن تتعامل معهم تعاملا وفيا ذكيا حصيفا متوازنا، وقد استمرت بعض تحالفات الحركة مع الآخرين، فيما انفرط بعضها، وما أبرئ الحركة الإسلامية من الأخطاء في هذا الصدد، فبعض الأخطاء التي أدت إلى انفراط التحالفات مع الآخرين، تأتت من بعض تجاوزات قادة الحركة الإسلامية السودانية، وبعضها جاء من الآخرين، الذين تجاوزوا بطموحاتهم كل المألوف (مبارك الفاضل كمثال).
    ومن قديم كنت أدعو إلى ضرورة إحسان التعامل مع الحلفاء السياسيين، ولي بحث في ذلك مكتوب، تعرضت فيه لبيان هذا الأمر، وكانت لي محاضرة قدمتها مرارا لكوادر الحركة الإسلامية من الشباب الواعدين، كنت أحرص فيها على تربيتهم على رعاية حقوق الآخرين، بل إني دعوت بلا تردد إلى عدم السعي لـ (تجنيد) الحلفاء السياسيين، والعمل على إدخالهم في سلك الحركة الإسلامية السودانية، لأن هذا وإن كان أمرا طيبا، إلا أنه يهدر هدفا أهم منه، وهو هدف إحسان التعامل مع الآخر، والتعلم منه، والتعود على العمل التضامني، والتكيف مع بيئات وأساليب العمل المشترك مع الآخرين.
    وما كنت أحرص على تنبيه الشباب الناهض إليه، كان من نوافل تجارب الحركة الإسلامية السودانية، ولكني حرصت على تأصيله ببعض معارف العلوم السياسية، وهو في الأصل، خلق حميد، مستمد من أخلاق الإسلام، ومنتزع من شيم أهل السودان الكرام، وهو ولا ريب أجمل تراث يزين سيرة الحركة الإسلامية السودانية، ويحليها، ويرشد خطوها على الدوام، لاسيما في هذه الأيام، التي تواصل فيها السعي الحثيث الصادق مع الإمام، وأعوانه الأعلام، لإنجاز ما نأمل أن يتحقق بالفعل على أرض الواقع السياسي بالتحالف مع حزب الأمة العملاق المقدام.

                  

العنوان الكاتب Date
خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
    Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:22 AM
      Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:24 AM
        Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:26 AM
          Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:28 AM
            Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:30 AM
              Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:31 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية بدر الدين اسحاق احمد04-02-08, 01:08 PM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية Sabri Elshareef04-09-08, 11:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de