خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 09:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2008, 02:28 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية (Re: يسرى معتصم)

    ليقرأ الفاتحة على نفسه من يريد أن يقرأها عليها??
    د. محمد وقيع الله
    (7)
    تحدثنا في المقال الماضي عن جوانب من الإنجازات التاريخية الباقية للحركة الإسلامية السودانية، على مستوى القضايا الروحية التربوية العميقة، ورأينا كيف اكتسحت بجهادها الروحي الصافي، التحدي الارهابي العلماني، التغريبي عامة، واليساري منه خاصة، الذي توطّن في مؤسسات التعليم التي أنشأها المستعمرون، ليجتالوا بها أبناء البلاد المستعمَرة، لاسيما في أصقاع العالم الإسلامي، عن دينهم، وتقاليدهم، وروح أصالتهم. ولكن انقلبت فصول التاريخ في السودان خاصة على هؤلاء المستعمرين المتجبرين، إذ انبثقت الحركة الإسلامية، ونمت، وترعرعت، واستفحلت، في تلك المهاد نفسها التي هيأوها لاستنبات حركة التغريب.
    في هذا المقال سنتحدث عن بعض منجزات الحركة الإسلامية السودانية، على المستوى النفسي، لأن هذا الشخص الشانئ الذي دعا عليها بالموت، وغدا يستعجل أوان الدفن، زعم أنها قد غرست في أتباعها روح الاستبداد، وطبائعه، وقد آن لنا أن نريه أنها ما فعلت غير أن وطّدت فيهم ورسّخت طبائع الرجولة، والشرف، والعزة، والأنفة، ومقارعة الاستبداد.
    في علم النفس السياسي?
    فلقد ربّت الحركة الإسلامية السودانية أتباعها على الحرية الكاملة، وعدم الخضوع إلا للنص الإلهي وحده، ونشأتهم على روح المساواة، وعدم الخضوع لأي زعامة مدعاة، فلم يتأسس كهنوت، ولا ازدهرت طائفية في حنايا هذه الحركة الفتية الأبية. ثم أقامت الحركة الإسلامية السودانية، ممثلة في الإنقاذ، أول حكومة لا تطلب من الناس أن يقدسوها أو يقدسوا حكامها الذين هم بشر من البشر? ?يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق?، ويخطئون ويصيبون، كغيرهم من الناس، ولا يتعالون على الناس، فأين هم من الناس الذين أصدروا في أيامهم، الأمر الجمهوري الرابع، الذي يقضي بعقوبة الإعدام على من ينتقدهم بكلام أو اشارة بالابهام؟ وأين هم ممن سبق هؤلاء وتلوهم، من الحكام الحزبيين، الطائفيين، الذين يقبِّل الناس أياديهم، ويعاملونهم بوصفهم كهنوتاً مرة، وبوصفهم بشراً سياسيين مرة أخرى، ووصف الكهنوت هو الألصق بهم في معظم الحين?
    إن الحكام الذين أنجبتهم الحركة الإسلامية السودانية، ممثلين برجالات الإنقاذ، لا يريدون من أحد أن يتملّقهم، وهذا معروف عنهم منذ يومهم الأول ومشهور وطرد الشهرة، وأبلغ دلالة عليه أن صور زعيم الإنقاذ، الرئيس البشير، لا تعلق في دواوين الدولة، وأرجو أن يكون هذا تقليداً مستمراً حتى اليوم، فالذي يمنع تعليق صوره في مكاتب الحكومة، ما أظنه يحب أو يقبل أن يتملقه أحد. ودعنا نفرض جدلاً أن البشير، أو غيره من رجالات الإنقاذ، يحبون أن نتملقهم، ويريدونا أن نفعل ذلك، فإنا لن نفعل ذلك أبداً ولم نفعله قط!
    وإني بصفة خاصة لم أدافع عن الإنقاذ، ولا ادافع عنها الآن، لأنني قريب منها، أو قريب من مسؤوليها، بل إني أبعد عنها وعن مسؤوليها من كل هؤلاء المثقفين الإسلاميين المتشائمين الذين عملوا فيها، وغدروا بها، وانقلبوا لها أعداء?
    وليست لي من صلة، ولو على المستوى الشخصي، بأيٍّ من مسؤولي الإنقاذ، ولم أتشرَّف بلقاء أحد منهم ?سوى دعوتي عشاء أقامهما في داريهما لاستقبالي الصديقان الدكتور مجذوب الخليفة، رحمه الله، والبروفيسور أحمد مجذوب أحمد، أبقاه الله ذخراً للسودان ونهر النيل?، وما عدا ذلك فصلتي بأهل الإنقاذ هي صلة من بعيد. ولو كانت صلة قربى، لكنت أستغللتها لأسمعهم صوت النقد الصريح لا صوت المديح?
    إننا لو كنا منصفين حقاً، ولو كنا على وعي حقيق، بالأبعاد النفسية في التحليل السياسي، وهذا جانب مهم من جوانب التحليل السياسي البنيوي، لقدرنا للحركة الإسلامية السودانية، ممثلة في الإنقاذ، حق القدر، تباعدها عن تقديس قياداتها، وحسبناه منجزاً أساسياً على صعيد التربية السياسية والوطنية الدينية لهذا الشعب، فتقديس البشر لا يكون إلا على حساب المبادئ، وحساب الحق، والعقل، والإفراط في ذلك يقود، بلا أدنى شك، إلى الشرك، وما أعجبه من قول فاه به أحد أئمة الحركة الإسلامية العقلية، العلامة العظيم مالك بن نبي، وهو قوله? إنه متى ما اختفت الفكرة برز الوثن?
    فالوثنية السياسية، التي تلغي عالم الأفكار، بعد أن تقوم بتجسيمه في هياكل الزعماء، يأتي بها هؤلاء الطائفيون السياسيون، كما تأتي بها كوادرالعقائديين اليساريين، ليغطوا بها عجزهم الكبير، الخطير، في مجال التفكير، والتنظير، والتقدير، والتدبير، أما الحركة الإسلامية السودانية فهي حركة عقلانية، عملية، ذات اقتدار، وانتصار، ولا تحتاج إلى أن تتدثر بثياب الكهانة، ولا تقدس أفراد البشر الفانين?
    العافون عن الناس?
    إن الحركة الإسلامية السودانية لا تقدس قادتها، ولا تستهين بعضويتها. ومما يحسب لهذه الحركة، من السجايا الخيرة، أنها بقيت طوال عهدها، حركة أريحية متسامحة مع الناس بشكل عام، ومع عضويتها بشكل خاص، سواء في ذلك من بقوا على عهد الولاء، والمصابرة، والتضحية، والبذل، أو ممن انعزلوا عنها أو عزلتهم، لأسباب محددة ووجيهة جداً. فهي تحاول أن تقيم معهم أفضل العلائق، أو علائق السلم على الحد الأدنى، وتعمل وتأمل أن يتجاوب معها هؤلاء، ويستجيبوا للتعاون في إنجاز المشترك المتفق عليه من الأهداف الوطنية والدينية.
    ومن هؤلاء من يَرجع بنفسه، أو يُسترجع، وبعضهم وهم قلائل من أصحاب النفسيات المنكوسة، من يشتط في عداء الحركة الإسلامية إلى آخر الشوط، حتى يشتهي لها الموت، كي يخلو له الجو ويحلو، ويرتاح من عقد تاريخه القديمة معها، وتجارب الفصل الأليم التي طالته عندما منعته الحركة من الكتابة في صحافة مايو المؤممة، التي كان يرأسها محمد الحسن أحمد، الذي كانت له به علاقة على نحو ما، وكانت تلك الصحيفة تمثل رأس الرمح في الهجوم على الحركة الإسلامية والطلابية في أعقاب ثورة شعبان، فرفض أن يمتثل للأمر الحق، وفصل لذلك جزاء وفاقاً، ثم سومح، ثم غدر، ونكص.
    ولا أخفي سراً إن قلت إن أكثر من اتصلوا بي عن طريق الهاتف، أو البريد الالكتروني، يرجونني أن أكف البأس عن هذا الغادر الناكص، هم من أفراد الحركة الإسلامية السودانية، ومن رجال السلك الدبلوماسي بوجه خاص، وبعض المتعاطفين مع الحركة الإسلامية والإنقاذ. وقد قدرت لهؤلاء عواطفهم الكريمة المتسامحة، وأنا أعرفها سلفاً، وأعرفها جيداً، ولكن أعرف أيضاً أن ما أنا بصدده من سجال، لا بد أن ينجز بشكل حاسم، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيي عن بينة.
    لقد تسامحت الحركة الإسلامية السودانية مع كل خصومها المفرطين في العداء، وما زال البشير يعفو عنهم ويعفو، ?عفو القادر المحتكم?، وهم ما زالوا لا يقدرون ولا يشكرون، ولا يرعون هذه العواطف الكريمة السامية كما ينبغي. وصاحبنا هذا بالذات، المتمني لنا الموت، قد صفحت عنه الحركة الإسلامية السودانية كثيراً، وأغضت عنه إغضاءً وفيراً، رغم أنه فجر في الخصومة معها، وأصبح ظهيراً عليها، ونصيراً لمعارضيها، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وأهل الكفر المبين، وأنا شخصياً لم اعتد عليه، ولم أبدأه بنقد أو هجوم، ولم اجرِّحه كما زعم، وزعم من اعتذروا إليه، وكل ما هنالك أني كشفت حاله، فوجدته مثخناً بالجراح، فوضعت الملح على الجراح، فتعالى منه الصراخ?
    خلع الزعماء المتسلطين?
    هذا وما دام هذا الشخص المتعجل موتنا، قد جرنا إلى الحديث عن الفضائل النفسية، للحركة الإسلامية السودانية، فلننتهز هذه الفرصة إذن، ولنعطف عنان القول، لنتناول منجزاً آخر من المنجزات التاريخية على هذا الإتجاه.
    فمما عرف عن الحركة الإسلامية السودانية، أنها الحزب السوداني الوحيد، الذي تخلص خلال نصف القرن الماضي، من رؤسائه الكبار بسلام. فقد تمكّنت الحركة من أن تتخلّص من ثلاث من زعمائها واحداً إثر الآخر بأقل الأضرار. أولهم هو ذلك الزعيم الذي تخلصت منه في خمسينيات القرن الماضي، وثانيهم في ستينياته، والثالث في آخر القرن.
    وبذلك تخلّصت الحركة من داء الطائفية، الذي يقعد بالحركات السياسية التقليدية، والآيديولوجية، معاً، ويصيبها بالتجمد، والعجز، والعقم، والموات، الذي تشهده الأحزاب السودانية الأخرى.
    ومما نلحظه جليّاً من دراسة تاريخ الحركة الإسلامية السودانية، القديم منه والحديث، أنه لم يتبع عمليات التخلّص من هذه الزعامات المنحرفة انشقاق كبير في الحركة، إلا ما كان من انشقاق عام 2000م، ولكنه انشقاق لم يخل من فائدة كبرى، حيث سلمت سفينة الدولة من تشاكش أكثر من ربان، وهو أمر بدع لا نرضاه، ولا تقره أحكام السياسة الشرعية، التي علمنا إياها الماوردي، هي الأحكام التي نرتضيها، ونفخر بها، لأنها الحق عين الحق، ونرجع إليها ونعمل بها في شأن تنازع الحكام?
    كما لم تخل تلك التجربة من فائدة أخرى، إذ نفت عن الحركة الإسلامية السودانية خَبثها، بعد أن صهرتها، وطهرتها، وأبعدت عنها الأوشاب التي تسّربت فيها، ورضيت لنفسها أن تسرب أسرار الحركة الإسلامية، وتكشفها للأعداء، ولقد شهدنا فيما مضى أن طلاب المدرسة الثانوية الصغار المنضوين تحت لواء الحركة كانوا يأنفون من إتيان هذا الصغار، فغدا به يصبح دأب بعض الكبار?
    مهما يكن فقد تخلّصت الحركة الإسلامية السودانية في عام 2000م من زعيمها السابق أو نائبه، الذين مرَدَا على نشر الأسرار، وتخلّصت أيضاً من صحافيين إثنين من أتباعهما ارتكبا نفس الأوزار، وبقيت بعد ذلك، بمنجاة من الأخطار.
    وهذا من فضل الله تعالى على الحركة الإسلامية السودانية أن خلصها من أمثال هؤلاء: ?لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم? ?النور?11?? وبعد ذلك تبقى الحركة على تسامحها حتى على من حملوا عليها السلاح إذا فاءوا إلى ظل السلم وأصغوا إلى صوت الحق، والنصفة، والعدل. وكذا أفعل بخصوم الحركة الإسلامية السودانية أيضاً? ولكن قبل ذلك لا أرضى أبداً أن أرى منظر الفجار وهم يقذفون الأبرار بالأحجار?


                  

العنوان الكاتب Date
خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
    Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:22 AM
      Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:24 AM
        Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:26 AM
          Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:28 AM
            Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:30 AM
              Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:31 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية بدر الدين اسحاق احمد04-02-08, 01:08 PM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية Sabri Elshareef04-09-08, 11:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de