خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 04:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2008, 02:26 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية (Re: يسرى معتصم)

    ليقرأ الفاتحة على نفسه من يريد أن يقرأها عليها!!
    د. محمد وقيع الله
    (6)
    ترى هل يدري أبناؤنا الذين يرفعون شعيرة الأذان بأمان واطمئنان في كل آن بمساجد جامعة الخرطوم ومصلياتها العديدة، أنه قد كان دون تمتعهم بهذا الحق البدهي جهاد طال، جهاد قام به جيل باسل من أسلافهم، قارع عصابات التغريب بتلك الجامعة، التي أنشئت نواتها الأولى بعد ثلاث سنوات فقط من معركة كرري، لتصبح رأس الرمح لتغريب السودانيين وإبعادهم، قليلاً قليلاً، عن دين الإسلام..
    جهاد في سبيل البدهيات:
    وبحكم النشأة الأولى، والتوجيه التغريبي المتواصل، كانت أجواء ما كان يسمى بكلية غردون التذكارية عند النشأة، ثم كلية الخرطوم الجامعية، قبيل الإستقلال، ثم جامعة الخرطوم من بعده، أجواء تعادي صوت الأصالة الإسلامية الحق، وتكره ما يردده ويؤكده كل حين وهو نداء الصلاة، وهكذا ظل رفع الأذان في الوسط الجامعي (المتغرب) أمراً مستنكراً، وبقي من يقوم به شخصاً منبوذاً، يستحق أن يتحرّش به أتباع التغريب من يساريين ويمينيين.
    ولكن تلك الثلة الفدائية المحتسبة من طلائع الحركة الإسلامية بالجامعة، أصرت على رفع نداء الصلاة، كائناً ما كان الأمر، ولم يثنها عن ذلك وعيد أو تهديد، وظل أفراد تلك الثلة المرابطة على ثغور الإيمان، يتحمَّلون الأذى كلما رفعوا عقيرتهم بالأذان، حتى اضطروا إلى أن يكونوا من بين أنفسهم كتيبة حماية لمن يكلفونه برفع النداء، لئلا يقع عليه اعتداء، وعندها فطن أبالسة اليسار إلى حيلة ينفذون بها إلى من يطلق نداء الصلاة، فتسلَّقوا أعلى المباني وأخذوا يبصقون على رأسه من هناك!
    هذا طرف من الجهاد الذي بذله الإسلاميون لمجرَّد أن ينالوا حق ممارسة بعض شعائر الدين المهمة في الجامعة، وهو الحق الذي انتزعوه بقوة إيمانهم، ومضاء سواعدهم، ثم ملَّكوه للآخرين ممن لا يتجرأون على خوض مثل هذا الجهاد، أو لا يرون له ضرورة على الإطلاق، أو أولئك الذين لهم قابلية عجيبة للرضوخ للإرهاب الأدبي الإعلامي اليساري، وهو الإرهاب الذي لا يزالون يمارسونه بصور شتى على الناس حتى الآن!
    اللا طائفية السوقية:
    هكذا بدأ جهاد الحركة الإسلامية قبل أكثر من نصف قرن، من أجل أداء فريضة الصلاة، وصلاة الجماعة بالذات. وقد بقيت صلاة الجماعة في الجامعة تقليدا ينفر منه كبار العلمانيين، من الأساتذة، بل عامة الأساتذة. وحكى مؤرخ كتب في تاريخ الحركة الإسلامية السودانية خبر ذلك، وتحدّث عن جهوده لإقناع بعض الأساتذة -ومنهم من كان يحسب على (العروبيين) والإسلاميين- لتأييد مشروع يرمي لإقامة مسجد جامعة الخرطوم (الحالي)، فضاعت جهوده سدى، لأن الأساتذة احتجوه بأنه لا يجوز إنشاء مسجد بالجامعة إلا إذا أقيمت بها كنيسة للنصارى!
    من قال لأولئك الأساتذة الكرام (وهم مسلمون!) إنه لا بد أن تقام كنيسة بجامعة الخرطوم؟! النصارى لم يقولوا لهم ذلك، ولكنهم تصوروا الأمر كذلك، لأن جو التغريب الذي أنشئت في ظله المدرسة، ثم الكلية، ثم الجامعة، هو الذي كيف أذهانهم لتفهم الأمور كذلك!
    وتلكم هي-بحق- عقلية (اللا طائفية السوقية)، السوقية حقاً، التي تحدث عنها كثيراً الثائر الجزائري الفيسلوف عمار أوزيغان. كان عمار، رحمه الله، فيسلوفاً ماركسياً، على مستوى أوروبا كلها، ثم أسلم، وكتب كتابه الأروع (الجهاد الأفضل). وتحدث مستهزئاً ببعض المتعلمين المسلمين المتغربين، ممن شهدهم، يترك أحدهم الصلاة، إذا كان بمحضر من لا يصلون، وذلك حتى لا يؤذي مشاعرهم بإقامته الصلاة مع تركهم إياها! أو يرفض أحدهم أن يشرب الخمر، ولكنه لا يقول إنه يرفضها لأنها حرام في شرع الله، وإنما يعتذَّر بوضعه الصحي، قائلاً إن طبيبه قد منعه من معاقرتها!
    كانت العقلية المتفرنجة السائدة بجامعة الخرطوم شيئاً قريباً من ذلك حتى ستينيات القرن الماضي. ولذلك شاءوا أن يعرقلوا مشروع بناء مسجد الجامعة، حتى لا يؤذوا مشاعر النصارى، كما زعموا. ذلك مع أن النصارى لم يكونوا يعترضون على إقامة المسجد، ولا يرون في بنائه افتئاتاً على حقوقهم أو استفزازاً لمشاعرهم.
    ولكن كانت تلك هي الحجة التي انتحلت من قبل المسلمين التغربيين لإثبات (لا طائفيتهم السوقية!) وعطلوا بها مشروع قيام المسجد إلى أن تصدى لإنجازه بالفاعلية الحركية اللازمة شهيد الإسلام عبيد ختم، والحبيب الراحل محمد كبير، ومجاهدون آخرون، لهم في عنق الجيل الحالي، من أبناء جامعة الخرطوم، وأجيالها اللاحقة دين كبير. فهؤلاء المجاهدون البررة هم الذين توجوا بإقامة هذا المسجد، جهود الحركة الإسلامية السودانية الحافلة، التي بدأت منذ أكثر من نصف قرن، لتعظيم فرض الصلاة، وهو الفرض الذي سيظل، على رأس أعمال الحركة الإسلامية السودانية على الدوام.
    النحت في (ظلط) البلادة:
    هذه اللمحة من التاريخ ترينا كيف كانت الحركة الإسلامية السودانية تنحت في (ظلط) البلادة والتجمد، في أذهان ذراري مسلمين، ظلوا يقاومون مجرّد رفع شعيرة الأذان بالجامعة، وحاربوا طويلاً فكرة إنشاء مسجد بها، حتى أقنعتهم الحركة الإسلامية أن ذلك بالإمكان، وما أقنعتهم بذلك إلا بالجهاد الماضي وعزائم الإيمان.
    إن هذا جزء عزيز من إنجازات الحركة الإسلامية السودانية، وجانب حي من تراثها الغالي، الذي نرجو أن يعرفه الأبناء. وإن الحركة الإسلامية السودانية، صاحبة هذا التراث الفاخر، وهذه الإنجازات الضخمة المتنامية، ستظل حركة حيَّة يقظة لن تموت، بإذن الله، حتى تحقق أهدافها جميعاً، وتحبط مكايد ودعوات خصومها أجمعين، لا سيما هؤلاء الشانئين الذين انبتُّوا عنها، ثم نبتوا في حزب الشيطان! (ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون). المجادلة: 19.
    لكل شعيرة جهاد:
    هذا عن جهاد الحركة الإسلامية في سبيل رفع شعيرة الأذان. وقد كان لكل شعيرة أخرى من شعائر الدين جهاد بذل دون تقريرها واستقرارها. وحدّث ولا حرج عن حق إطلاق اللحى للشباب، وحق لبس الحجاب الشرعي للفتيات (ودع عنك حديث النقاب إلى حين!). كان إطلاق اللحية مثار السخرية الكبرى وسط السفهاء، وأما تحجيب النساء (بل حتى مجرد أدائهن الصلاة!) فقد كان مثار عجب واستهزاء وإيذاء لبنات حواء.
    وإذا شئنا أن نتحدّث عن شأن الحجاب والإلتزام الديني للفتيات، فقد خاضت الحركة الإسلامية السودانية هنا جهاداً فكرياً وحركياً تحديثياً هائلاً، أعاد إلى الفتيات الثقة بهذا الدين، بعد أن صوره المبطلون عدواً لدوداً للمرأة، فخيّبت المرأة ظنهم، بأن أصبحت أعظم نصير لهذا الدين.
    في الجامعة الإسلامية يختلفون مع القرآن:
    وأحب أن أتحدّث الآن عن جامعة أم درمان الإسلامية، التي تلقيت العلم بها، وأعرفها أفضل مما أعرف جامعة الخرطوم، وإن كنا ندين للحركة الإسلامية بجامعة الخرطوم بالفضل. كنا حتى أواسط سبعينيات القرن الميلادي الماضي نسمع بجامعة أم درمان الإسلامية أصوات طالبات يتحدثن على المنابر العامة (ربما كن شيوعيات يكتمن إيمانهن بدينهن!) يتحدثن فيقلن إنهن يختلفن مع القرآن في هذا الشأن أو ذاك! ولا يجدن أدنى حرج في أن يقلن هذا القول النُّكر بجامعة الإسلام، ومما كن يقلن إنهن يختلفن فيه مع القرآن، موضوع حجاب المرأة المسلمة، الذي كان غريباً جداً في الأوساط الجامعية، بما فيها جامعة أم درمان الإسلامية، ولم تكن بالجامعة الإسلامية حتى ذلك الحين أكثر من ثلاث عشرة طالبة محجبة، تخرج منهن في سنة واحدة ثمانية، وأبقين وراءهن خمساً يواصلن النضال!
    ولكن ما أن صدرت رسالة (المرأة بين تعاليم الدين وتقاليد المجتمع) التي وصلتنا في صورة خطوط عريضة، ثم قام الطالب (حينها) علي الخضر بخيت، بمعونة آخرين، بإكمال تحريرها، بإدخال النصوص، والأدلة، والأمثلة، عليها، حتى شع نورها، ونور الفكر والالتزام الإسلامي، في أوساط الطالبات، وتسابقن على الإهتداء بشرع الله.
    وما أن مضت أعوام قلائل حتى تنامى الوجود الإسلامي وسط الطالبات. ثم حلت رائدة من رائدات البعث الإسلامي بالجامعة، هي فضيلة الدكتورة سعاد الفاتح البدوي، حفظها الله، التي جاءت عميدة لكلية الطالبات، واتخذت القرار الطبيعي، بفرض الحجاب على جميع الطالبات.
    ومع أننا كنا ضد قراراها ذاك إذاك، إلا أنه بمضي الوقت اتضح أنه القرار الصحيح الرشيد، الذي صار في ما بعد الأساس المرشد لتعميم زي المرأة المسلمة بعموم السودان، فحيّا الله تعالى، أمنا وشيختنا سعاد الفاتح البدوي، وأسبغ عليها حلل الرضا، والصحة، والعافية، والإحسان، فكم لها في خدمة الإسلام، في السودان وخارجه، من شأن وأي شأن.
    المعالجات المتأنية الهادئة:
    هذه الحركة الإسلامية طويلة العمر، واسعة الأفق، رحبة الفكر، ظلت تعالج الأوضاع الروحية، والاجتماعية، وأوضاع الهوية الإسلامية، والقومية، بتأن وصبر تام. ولذلك يحق أن يقال في أمرها: كم قطعت من أرض وكم أبقت من ظهر!
    لم تلجأ الحركة الإسلامية السودانية إلى التسرع، ولا إلى التعسف، ولا إلى مصادمة المزاج العام، لأهل السودان، بل تسرّبت فيه بنفس اللطافة، والسماحة، التي تسرّب بها الإسلام إلى السودان قبل خمسمائة عام!
    لقد كان دخول الإسلام إلى السودان متأخراً جداً، كما حدثنا بذلك المؤرخون، فقد صدنا عن الدخول مبكراً في دين الإسلام، أولئك المحاربون الذين كانوا يدعون (رماة الحدق)، فهم الذين منعوا دعاة الإسلام من دخول السودان، لمدى سبعمائة عام، وهكذا لم يتمكّن الإسلام جيداً في بلادنا إلا بعد سقوط مملكة سوبا، في مطالع القرن السادس عشر الميلادي.
    ولكن مع هذا التأخير الكبير في ورود دين الحق إلى السودان، فسرعان ما تجذَّر هذا الدين، وتعمّق في أرض بلادنا الطيبة، التي نبذت عنها الأوثان والصلبان، وأتت مقبلة لترشف من نبع الإيمان. وقد جاهد العلماء والصوفية وأنصار المهدي في ترسيخ الإسلام في السودان لحقب طوال، واستمر الشأن كذلك حتى أتت الحركة الإسلامية الحديثة، وقد أتت هي الأخرى متأخرة زماناً إلى بلادنا، حيث طرقتها في آخر ما طرقت من أقطار العروبة والإسلام، بعد منتصف أربعينيات القرن الماضي، ولكنها كم وجدت من آذان صاغية، وعقول صافية، وكم أوجدت من دعاة أفذاذ، علقت قلوبهم بالدين، واستيقنوا حقائقه، واستلهموها، ونافحوا عنها في إخلاص، وصدق، ووفاء، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلاً، ولذلك فقد بقي غِراسهم وسيبقى غِراس خير أبداً بإذن الله.
    أما المنسلخون القلائل، ممن بدلوا، وانحرفوا عن خط الحركة الإسلامية السودانية، من بعد أن عاشوا في أحضانها شهوراً معدودة، ثم عادوا ليرتزقوا منها لمدى أعوام في عهد الإنقاذ، ثم تفرّقوا عنها، ثم تفرغوا لحربها، والتأليب عليها، وكتابة الدراسات الأمنية الزائفة عنها للأعداء، فهؤلاء ليسوا بضارِّينها شيئاً بإذن الله، أولئك:
    إن سمعوا الخير أخفوه، وإن سمعوا شراً أذاعوا، وإن لم يسمعوا كذبوا!


                  

العنوان الكاتب Date
خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
    Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:22 AM
      Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:24 AM
        Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:26 AM
          Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:28 AM
            Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:30 AM
              Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:31 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية بدر الدين اسحاق احمد04-02-08, 01:08 PM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية Sabri Elshareef04-09-08, 11:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de