خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 01:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2008, 02:24 AM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية (Re: يسرى معتصم)

    ليقرأ الفاتحة على نفسه من يريد أن يقرأها عليها!!
    د. محمد وقيع الله
    (5)
    تحدثنا في المقال الماضي عن مجاهدات الحركة الإسلامية السودانية، في مساقات متعددة، مما حفظت به هوية البلاد وأصالتها، ووقفت حارساً دونها، من أن يعدو عليها أولئك المتآمرون، من أصحاب الأجندة الغربية والشرقية، ووكلاء القوى المتربصة بالسودان.
    وسنقف اليوم عند مفاصل من جهاد الحركة الإسلامية الذي آتى ثمره، ولكنه ما عاد يذكر لطول العهد عليه. ولكن لا بد من التذكير به على كل حال، لأنه جهاد حق، ولأنه يحمل أقوى دلالة على أصالة هذه الحركة العتيدة، وعلى ثباتها على عهدها، وعلى أنها حركة لا تتحوَّل، ولا تتبدَّل، كما يتحول، ويتبدل، بعض من التصقوا بصفوفها وتشبثوا بثوبها زمناً، ثم نضتهم عنه، ونفضتهم، فسقطوا، وعادوا يتمنون لها السقوط!
    الإنجاز التاريخي المتصل:
    إن ما أثر عن المجاهد الإسلامي الكبير الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد قوله: إنه لولا جهاد الحركة الإسلامية السودانية على صعيد القوى الحديثة، لكان احمرار السودان يشع على إفريقيا اليوم!
    قال ذلك القول في أواسط سبعينيات القرن الميلادي الماضي، وبه استطاع ببصيرته الإيمانية النافذة أن يقوم جهاد الحركة الإسلامية الفكري والمذهبي ضد الفكرالشيوعي الوافد، الذي وجد له ملاذاً آمناً في السودان، فنمى واستقوى واستفحل، في الإعلام، والنقابات، ودور العلم، وإدارات الحكومة، وقطاعات الجيش، حتى بدا بنفوذ خطير مرعب، ارتاع له الكثيرون، وخشوه، وتملقوه، ولم يتصد له إلا الإسلاميون الأبطال الأماجد، فواجهوه بالتحرّك المناقض والمتفوّق عليه، فكراً، وتنظيماً، وعدة، وعتاداً، واخلاصاً، واحتساباً، فردوه على أعقابه حسيراً، كسيراً، مخذولاً بعد أن كان -كما كان يقال- أكبر حزب شيوعي في خارج المنطقة الشيوعية! وفي قول آخر أكبر حزب شيوعي في أفريقيا والشرق الأوسط معاً!
    وقد كانت ملاحظة الشيخ عبد الماجد حكيمة حقاً، فقد كان الحزب الشيوعي السوداني، مهيئاً بتلك العدة الضخمة، كي يكتسح الحكومات الحزبية الكسيحة في السودان، مدعوماً بالنفوذ الأجنبي، وليصبح رأس الرمح الدامي، الذي يدمي أفريقيا كلها، ويصبغها بلون الفكر الأحمر، ويحمِّل السودان أوزار تلك الغزوات، التي جاءت أفريقيا من قبل السودان، فدمرتها كما دمر الشيوعيون أوطاناً أخرى من أعز أوطان الإسلام في ألبانيا، واليمن (الجنوبي)، وافغانستان، والصومال، وأثيوبيا، وغيرها من الأوطان التي عاثوا فيها فساداً وإفساداً، ودمروا بنيتها التحتية والفوقيه سواء!
    هذه المغبات الكالحة حالت دونها بالنسبة لأوطان أخرى في افريقيا (من بينها السودان) الحركة الإسلامية السودانية، حيث قامت ثلة قوية صامدة من جند الله، فشدوا المئزر، وشمّروا لجهاد الشيوعيين، وقارعوهم، ولاحقوهم في أوكارهم في (القوى الحديثة!) في مجالات الإعلام، والمنتديات الفكرية، والمنابر النقابية، والبرلمان. فعروهم مما تدثروا به من زائف الشعارات، وفضحوهم على حقيقتهم المعادية للدين، والوطنية، والديمقراطية، وأنجوا بفضل الله تعالى، البلاد والعباد، من كوارث الخراب المنطوية هذا الإهاب.
    إن جهاد الحركة الإسلامية لكسر مؤامرات الحزب الشيوعي لتمزيق السودان (باستخدام الشعارات الاثنية هذه المرة!) لا يزال جهاداً متصلاً متلاحقاً، ولا يزال يحسب لها في إنجازاتها تلك التي تحدث عنها الشيخ عبد الماجد في السبعينيات. وحركة تحافظ على ولائها العتيد لهذا البلد الكريم، وعلى عهد حمايتها له من مكائد أعداء الله جميعاً، ليست حركة في طور تهاوٍ أو موات، وإن تهاوت وماتت عزائم بعض من عاشوا في أكنافها شهوراً معددوة، تلبثوا بها متأملين أن يأكلوا من غنائمها أكلاً كثيراً في العاقبة، فلفظتهم لفظ النواة، فأمسوا يتمنون لها الموات!!
    ومن بِرِّ الحركة الإسلامية السودانية بوطنها، أنها حافظت على ترابه وعلى سلطته المركزية من أن تجتاحها حركة التمرد. ثم كان من الانجازات الكبرى للحركة الإسلامية السودانية أنها كللت ذلك الجهد القديم، بأن تمكّنت من حل مشكلة الجنوب حلاً شاملاً، نرجو أن يكون هو الحل النهائي لهذه المشكلة ذات الإعضال.
    لقد قامت الحركة الإسلامية بتشكيل أقوى سد حال دون استيلاء حركة التمرد على البلاد في خلال عقد ثمانينيات القرن الماضي، وكان شدها لأزر الجيش، وكان موكب أمان السودان أعظم معلم حشد القوى السودانية الوطنية المخلصة ضد حركة التمرد فأفزعها وأفزع حلفاءها من الشماليين اليساريين وغيرهم.
    وخلال تنفذها في الحكم في آخر ذلك العقد حشدت الحركة الإسلامية السودانية، قواها النضالية كي ترد طغيان التمرد، وتفك احتلاله لمدن الجنوب ومناطقه، فأجلته عن أكثرها بصيف العبور، ومعارك الميل الاربعين وغير ذلك، وقدمت الحركة الاسلامية من أبنائها آلاف الشهداء والجرحى في هذا السبيل.
    ولما انصاعت حركة التمرد، وجنحت للسلم، جنحت إليه الحركة الاسلامية صابرة مصطبرة، طويلة البال، بشكل مذهل أذهل حتى المزايدين المتطرفين من المتمردين. وربما كانت محادثات الحل السلمي بين الحركة الإسلامية ممثلة في الانقاذ، وحركة التمرد، هي اطول محادثات سلمية في تاريخ السياسة في العصر الحديث، ولكنها انضجت الحل على تلك النار البطيئة، فجاء حلاً مفصلا، مقننا، رضي به الطرفان، وكانت الحركة الإسلامية، كما العهد بها، سخية، أريحية، بعيدة عن التعصب، والغلو، فأعطت لحركة التمرد أكثر مما كانت تحلم به من الامتيازات.
    ولم يكن ذلك تفريطا من الانقاذ، كما يقول نقاد الانقاذ، الذين لا يعجبهم كل ما يأتي من طرف الانقاذ، خصوصا أولئك الذين اكتالوا كثيرا من (الميرة) من مال الانقاذ (أولئك الذين عملوا في إعلامها -في وزارة الإعلام- قسم الإعلام الدعائي الخارجي، وليس في دبلوماسيتها كما يزعمون!) وعادوا يقولون الآن إن الإنقاذ قد دللت حركة التمرد وشجعت الأقاليم الأخرى على التمرد رجاء أن تنال نيلها، وهذا قول باطل لا يأتي إلا من خواطر الانتهازيين الذين مردوا على أخذ العطاء وأكل (الميرات)!
    أما الانقاذ فقد كان فكرها وهي تتصدى لحل مشكلة الجنوب، فكراً كبيراً بحجم الوطن وواسعاً بسعة آماله الفساح، لقد كانت لا تزال ترى ان اهدار الارواح، أرواح المواطنين جميعا، بما فيها ارواح المتمردين، والبسطاء الذين تستغلهم وتجعلهم وقودا لتلك الحرب، أغلى بكثير من أي موارد مادية يمكن ان تقتسم، قسمة عادلة أو ضيزى، وليكن اقتسامها في صالح لخوة الوطن الجنوبيين، إن كان ذلك كافياً لسفك الدماء السودانية التي هي أغلى دماء في الوجود، فمن يرفض ذلك إلا من كان في قلبه غل للوطن وللإنقاذ؟!
    لقد قدمت الحكة الاسلامية السودانية، ممثلة في الانقاذ، بعض أعظم من أنتجتهم من رجال الفكر، والحركة، والجهاد، ليمثلوها في لقاءات التفاوض مع المتمردين، فواصلوا كلال الليل، بكلال النهار: فكراً، واقتداراً، وصبراً، حتى حققوا للوطن هذا الإنجاز النفيس، صلح نيفاشا، الذي رضيه الجميع، إلا ما كان من اعترضه من أحزاب الفساد التي تريد أن تنقض عليه لتنقضه، وهيهات، وهيهات، وهيهات!
    البر بالشعب والأرض:
    ومن بِرِّ الحركة الإسلامية السودانية، بشعبها السوداني الكريم، أنها
    عملت على توزيع حقوق الناس، ومنحها لهم بأكثر مما فعلت أي حكومة في تاريخ السودان. ولنضرب المثل هنا بقيام الإنقاذ بتوزيع الأراضي السكنية على الناس. حيث تم في عهد تولي الحركة الاسلامية الحكم، توزيع الاراضي بسخاء على كل المستحقين من المواطنين الكرام.
    إن هذه الأراضي كانت موجودة من قبل، وكان المواطنون الكرام محتاجين اليها من قبل أشد الاحتياج، وكانت الحكومات الوطنية موجودة من قبل بالطبع، ولكنها لم تفعل شيئا يذكر في هذه الناحية، إذ كانت لا تزال تفكر وتتصرف بوحي الإرث الإداري الاستعماري القديم، الذي كان يقول إنه لا يمكن توزيع الاراضي على المواطنين بهذه الكثافة الكبيرة، لأنه لا يمكن تقديم خدمات لهم، حيث لا يتوفر الماء، ولا الكهرباء، ولا العلاج، ولا التعليم، ليكفيهم جميعاً!
    كانت تلك هي الحجة الجاهزة للحكومات السابقة جميعا (إمكانات مافي!!) وإذا كان للإنجليز عذرهم وسببهم لعدم توزيع الأراضي، في أنهم لم يكونوا يريدون تنامياً حضريا في السودان، حتى لا يتطور الوعي ويتكتل الناس في حركات مطلبية وثورية ضدهم، فما بال الحكومات الوطنية، سواء كانت حكومات انتخاب، ام حكومات استيلاء (بتعبير الماوردي)، تماطل، وترفض توزيع الاراضي السكنية على المستحقين؟! أكانت هي ايضا تخشى من تنامي الحضر واستيقاظ الوعي الشعبي؟! أم انها كانت تقلد بلا وعي سلفها الحكومي الإداري الإنجليزي؟! أم ان السبب كان خليطا من هذين السببين؟!
    لا أريد ان أجيب على هذا السؤال، ولغيري أن يجيب عليه مجتهدا ومتحريا الصواب، ولكني أكتفي بالقول بأن حكومة الحركة الإسلامية السودانية ممثلة في الانقاذ لم تخش أي اعتبار من تلك الاعتبارات الذرائعية الحذرة المتخوفة، بل إنها راهنت ولا تزال تراهن على حالة ازدياد حالة التحضر أكثر مما يراهن البعض على حياة البداوة.
    والإسلام الذي تستلهمه الإنقاذ، كان منذ يومه الأول، ولا يزال، يدعو إلى حياة التحضر، وينهى عن حياة البداوة استمرائها، وقد ثبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أنه نهى ان يرتد المرء أعرابياً (أي بدويا) بعد هجرته، وما ذلك إلا لأن حياة البداوة هي معقل ركين حصين، من معاقل الجهل، والفقر، والتخلف، يصعب اقتحامه إلا بنور العلم والحضارة والإسلام!
    واهتداء بهذه المفاهيم الهادية، طرحت الحركة الإسلامية السودانية، كل المحاذير والمعاذير والذرائع، وانخرطت في تنفيذ أضخم خطة اسكانية في تاريخ السودان، واستطاعت عبرها ان تملِّك مئات الآلاف من المواطنين اراضٍ سكنية بالعاصمة والاقاليم. وقدمت لأكثر تلك الاراضي ما استلزمته واقتضته من خدمات المياه، والكهرباء، والطرق، والمدارس، والمستشفيات، ونقاط بسط الامن الشامل، وغير ذلك من المستلزمات.
    صحيح جداً أن تخطيط تلك الاراضي، وتوزيعها، شابه بعض الخبط والظلم، كما يشوب أي عمل كبير مثل هذا، بعض الخبط والظلم، ولكن هل من العدل والنصفة ان يحصر البعض حديثهم على هذه النواحي السلبية وحدها، ناسين ومتناسين دوافع، وأقدار، ونتائج، هذا العمل التنموي التحضيري العظيم؟!
    لا يفكر ويقدر كذلك إلا أصحاب الرؤية الإنشطارية المغرضة. أولئك الذين اشتطوا في الماضي، في مدح الإنقاذ بالباطل،لأكلهم حينها أموالها بالباطل، وها هم يشتطون في نقدها حالياً بالباطل، فحديثهم جله إذن أماني نفس، وأوهام، وأضغاث أحلام صغار الأحلام! وابشري بطول سلام يا حركة الإسلام.

                  

العنوان الكاتب Date
خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:21 AM
    Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:22 AM
      Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:24 AM
        Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:26 AM
          Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:28 AM
            Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:30 AM
              Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية يسرى معتصم04-02-08, 02:31 AM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية بدر الدين اسحاق احمد04-02-08, 01:08 PM
  Re: خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية Sabri Elshareef04-09-08, 11:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de