|
|
 Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) (Re: MAHJOOP ALI)
|
حلايب.. الملف المعلَّق.
-------------------
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة ( السودانى ).
العدد رقم: 857 2008-04-02
أجرته: حنان بدوي
بالرغم من البيان المشترك بين الخرطوم والقاهرة الذي تم بموجبه اعتبار مثلث حلايب منطقة تكاملية يتم فيها استغلال اقتصادي مشترك لمواردها بين البلدين الا ان هذا الاتفاق اصطدم باعتراض سلطات الأمن المصرية على دخول فرق التعداد السكاني لمثلث حلايب في الوقت الذي لم يعترض فيه السودان على اجراء آخر تعداد سكاني اجرته الحكومة المصرية في حلايب عام 2006م الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل ذلك الاتفاق.
* مثلث حلايب..
-------------------
يقع مثلث حلايب على البحر الأحمر بين حدود السودان ومصر وتبلغ مساحته 18كيلومتراً مربعاً وهو عبارة عن ارض صحراوية ويزخر بكثير من المعادن والثروات الطبيعية وتم تقنين هذه الحدود ضمن اتفاقية الحكم الثنائي 1899م بين مصر وبريطانيا والتي نصت المادة الأولى منها والخاصة بالحدود الشمالية بالسودان على اطلاق لفظ السودان على جميع الاراضي الواقعة جنوب خط عرض (22) درجة شمالاً الا أن هذه الاتفاقية عدلت بموجب أوامر محلية اصدرها وزير الداخلية المصري في 26 مارس 1899م و4 نوفمبر 1902م بغرض تعديل الحدود التي تفصل بين مصر والسودان واستمر خط 22 درجة المعدل للاعوام 1899م و1902م و1907م يمثل الحدود السياسية بين مصر والسودان لأكثر من 50 عاماً.
وقد اظهر هذا التعديل نتوءاً للسودان داخل الأراضي المصرية على ضفتي النيل تقدر مساحته بـ(4094) فداناً شمال خط عرض (22) درجة لكنه انتهى بغمرانه بمياه السد العالي واظهر ايضاً ما يعرف بـ(مثلث حلايب) حيث تمخض عن ذلك التعديل نزاع حدودي بين مصر والسودان ظهر بعد استقلال السودان اذ طلبت مصر من السودان الرجوع إلى خط عرض (22) شمالاً باعتباره هو الحد السياسي الفاصل بين البلدين وفقاً لاتفاقية 19 يناير 1899م وذكر ان التعديلات التي اجرتها وزارة الداخلية المصرية عام 1902م و 1907م في الحدود بين البلدين بوضع المنطقة تحت الإدارة السودانية دون المساس بسيادة مصر.
* خلفية النزاع:
-----------------------
بدأ النزاع الحدودي بين مصر والسودان حول مثلث حلايب في يناير 1959م عندما ارسلت الحكومة المصرية مذكرة للحكومة السودانية ابدت فيها اعتراضها على قانون الانتخابات الذي اصدره السودان في 27 فبراير 1958م بحجة ان القانون يخالف اتفاقية 1899م بشأن الحدود المشتركة بحكم أنه ادخل المنطقة الواقعة شمال وادي حلفا والمنطقة المحيطة بحلايب وشلاتين ضمن الدوائر الانتخابية السودانية الأمر الذي أدى إلى مطالبة جماهير مصر بحقها في هذه المناطق التي يقوم بإدارتها السودان شمال خط عرض (22) وكانت تلك هي المرة الأولى التي اعلن فيها النزاع رسمياً على مثلث حلايب وظل هذا النزاع يتجدد من حين لآخر ففي عام 1993م بعد استيلاء مصر على المثلث في إطار الضغوط الاقليمية والدولية والحصار المعلن على السودان تجدد النزاع لاحقاً بعد اتهامات الحكومة المصرية للسودان بدعم المتطرفين ضد الحكومة المصرية وضم مدارس البعثة التعليمية المصرية لوزارة التربية والتعليم السودانية ففي عام 1995م شهد البلدان توتر جديد عقب اتهام الحكومة المصرية للسودان بتدبير حادثة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك وفي عام 1997م تبلورت بعض المعطيات السياسية التي ساعدت في تطبيع العلاقات بين القطرين وفي ظل هذه الظروف غضت الحكومة النظر عن احتلال حلايب كخطوة في اتجاه الآثار السالبة لحادثة اغتيال الرئيس حسني مبارك وتصاعدت الحملة الاعلامية التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر واثيوبيا في مجلس الامن ضد حكومة السودان وصدور قرارات مجلس الأمن رقم (1044)،(1054)، (1070) في عام 1996م والتي شكلت معالم الحركة الدبلوماسية في تلك الفترة وكذلك شهد عام 2002م توتراً بسبب النزاع حول المثلث عقب توقيع إتفاقية مشاكوس حيث ابدت الحكومة المصرية تحفظاتها على حق تقرير المصير الذي منحته الاتفاقية للجنوبيين وكان التعبير عن ذلك واضحاً في تصريحات الرئيس البشير للصحف العربية والتي شدد بقوله فيها ان حلايب سودانية 100% والسودان لن يتنازل عنها.
إضافة لذلك فإن اتفاقية نيفاشا التي وقعت بين الحكومة والحركة الشعبية عام 2005م قد خلقت أزمة مكتومة بين الخرطوم والقاهرة لم تستطع اتفاقية الحريات الاربعة التي لا تزال القاهرة تحتفظ بها كورقة لم تجد حظها من التنفيذ رغم شروع مصر في تنفيذ الحريات الأربعة حرفياً.
منطقة تكاملية.
-------------------
السودان من جانبه حاول وضع حد لهذه التوترات بسبب النزاع حول المثلث حيث قام الرئيس البشير بزيارة لمصر في ديسمبر 1999م طرح خلالها حل القضية في اطار اخوي والعمل على اتخاذ حزمة من الاجراءات لتصبح بموجبها حلايب منطقة تكاملية بين البلدين يتم فيها استغلال اقتصادي مشترك لموارد المنطقة وصدر بيان مشترك بذلك الا ان مصر تلكأت في الرد على الخطوة الأمر الذي دعا السودان إلى ان يدفع بالقضية إلى محكمة العدل الدولية بحكم انه يمتلك وثائق تثبت تبعية المنطقة الإدارية له التي تم تقنينها بواسطة ميثاق المنظمة الافريقية الذي نص على اعتماد الحدود الموروثة من عهد الاستعمار حتى يتم تفادي الاحتكاكات بين دول القارة الافريقية ولكن مازال موقف مصر يكتنفه الغموض بعد رفضها للتحكيم الدولي نتيجة لضعف اسانيدها القانونية وتركيزها على اتفاقية 1899م التي نصت على اعتبار خط العرض (22) شمالاً هو الحد الفاصل بين البلدين.
مصرية الأوضاع في المثلث.
---------------------------
وبالرغم من الاتفاق بين البلدين على ابقاء مثلث حلايب منطقة تكاملية الا ان الأوضاع في المثلث تؤكد سيطرة النفوذ المصري على مقاليد الأمور في المنطقة فالسلطات المصرية في سعي دؤوب لاستقطاب المواطنين السودانيين عبر شتى المغريات التي تضمن ولاءهم لها وقد انشأت الحكومة المصرية طريقين الغردقة حلايب – حلايب اسوان بهدف ربط المثلث بداخل مصر كما شيدت العديد من المدارس والمجمعات الاستهلاكية بجانب استخراج بطاقات تموينية للمواطنين السودانيين اسوة برصفائهم المصريين.
اما المواطنون في حلايب فلغتهم لاتخلو من عبارات الشكر والثناء للسلطات المصرية على تقديمها تلك الخدمات لهم مقارنة بالتجاهل والتهميش الذي وجدوه من الحكومة السودانية على مدى اكثر من 17 عاماً.
التعداد في حلايب.
--------------------
شهدت منطقة حلايب آخر تعداد لها في عام 1993م قبل احتلال مصر لها اذ بلغ عدد السكان في ذلك الوقت (100) الف شخص كما شهدت المنطقة تعداداً اجرته الحكومة المصرية في عام 2006م
حرمان من الانتخابات.
------------------------
ويرى القيادي بجبهة الشرق عبدالله موسى ان خروج حلايب من عملية التعداد السكاني المزمع اقامته في ابريل القادم فيه اضعاف لموقف السودان واهدار حقوق دستورية لمواطنين سودانيين على رأسها حرمانهم من المشاركة في الانتخابات المرتقبة لذا يصبح دخول حلايب في التعداد هو قضية سيادة وطنية وليست قضية حدود.
امر سيادي.
---------------
بينما لم يؤكد د. يس الحاج عابدين رئيس الجهاز المركزي للاحصاء السكاني في حديثه لـ(السوداني) اجراء التعداد السكاني في حلايب واكتفى بقوله (هذا امر سيادي) لكنه المح إلى إمكانية الاستفادة من آخر تعداد اجرته الحكومة المصرية في عام 2006م.
وجاء حديث معتمد حلايب عيسى محمد مطابقاً لما ذكره د. يس الحاج عابدين بأن اقامة التعداد في حلايب هو امر مركزي في الوقت الذي أكد فيه وزير الاعلام بولاية البحر الأحمر ورئيس اللجنة الاعلامية للتعداد السكاني د. طاهر محمد موسى استحالة اجراء التعداد في مثلث حلايب لعدم تمكن السلطات السودانية للوصول لمواطنيها داخل المثلث بسبب حواجز امنية اقامتها السلطات المصرية منعاً لاجراء عملية التعداد الا ان الوزير لم يستبعد الاعتماد على بدائل في ذلك تتمثل في إضافة نسبة النمو السكاني خلال عشر السنوات الماضية على نسبة التعداد السكاني السابق الذي اجرى في عام 1993م.
حلايب داخل التعداد.
----------------------
وفي ذات السياق جاء حديث د. كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الاعلام والاتصالات مخالفاً لما ذكر اذ اكد في تصريحات صحفية ان التعداد قائم في مواعيده وسيشمل حلايب.
فيما أكد مصدر دبلوماسي (فضل حجب اسمه) احقية الحكومة السودانية في اجراء التعداد في مثلث حلايب باعتبارها أرضاً سودانية فاذا ما اعترضت الحكومة المصرية وعرقلت عملية التعداد فعندها (ستقدر المور بقدرها).
خلاف قانوني.
---------------
ووصف د. اسامة علي زين العابدين استاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين الخلاف بين مصر والسودان حول مثلث حلايب بأن خلافاً قانونياً يتمحور بصفة رئيسية حول التكييف القانوني لاتفاقية 1899م بين مصر وبريطانيا بإنشاء إدارة السودان في المستقبل والأمر القانوني الذي رتبته الاجراءات الادارية الصادرة من وزارة الداخلية المصرية في 26 مارس 1899م و25 يوليو و4 نوفمبر 1902م على المادة الأولى من الاتفاقية والتي تنص على ان لفظة السودان تطلق على جميع الاراضي الواقعة جنوب خط عرض (22) مما جعل كلا الدولتين تحشدان الاسانيد القانونية التي تؤكد سيادة كل منهما على المنطقة.
يرى د. أسامة ان العولمة قللت كثيراً من الحواجز بين الدول اذا اصبح انتقال البضائع والافراد والاستثمارات عبر الحدود أمر في غاية البساطة عكس ما كان عليه في السابق وصار من غير المجدي قيادة الجيوش والاقتتال حول الحدود والاستيلاء عليها لذلك كان من ضمن الحلول المقترحة لفض النزاعات بين دول الجوار الافريقية هو ايجاد مناطق تكاملية بمعنى جعل مناطق النزاعات مناطق تكامل اقتصادي مشترك بين الدول المتنازعة وهذا ماتم تطبيقه في النزاع بين مصر والسودان على منطقة حلايب الا ان مصر مازالت تبدي تحفظاتها على هذا الحل والآن اصبح النزاع بين مصر والسودان معلقاً وعموماً وبرغم تطور العلاقات بين البلدين مازال مثلث حلايب خارج السيادة السودانية كما خرج قبله مثلث كرسكو الذي تقدر مساحته بـ(4094) فداناً شمال خط عرض (22) درجة على ضفتي النيل بعد ان غمرته مياه السد العالي وستظل آثار النزاع على حلايب تنعكس على علاقة البلدين في حالة وصول نظم حكم في السودان لها وجهة نظر تتعارض مع الحكومة المصرية في كثير من القضايا المشتركة والاقليمية والعالمية وهذا ماحدث في عام 1958م و1992م وسيظل تعليق ملف حلايب عقبة امام تطور العلاقات السودانية المصرية.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | MAHJOOP ALI | 04-01-08, 03:26 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | Tragie Mustafa | 04-01-08, 03:43 AM |
 Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | Yasir Elsharif | 04-01-08, 11:53 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | وائل طه محى الدين | 04-01-08, 02:28 PM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | Tragie Mustafa | 04-01-08, 11:42 PM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | jini | 04-02-08, 00:04 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | Imad Khalifa | 04-02-08, 00:44 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | MAHJOOP ALI | 04-02-08, 03:11 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | Mahjob Abdalla | 04-02-08, 02:57 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | MAHJOOP ALI | 04-03-08, 01:40 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | shaheed gadora | 04-03-08, 02:17 AM |
| Re: نافع( يا طلاب من اراد ان يحرر حلايب فليذهب لها، وما تقعدوا تأكلوا الايس كريم بالجامعات) | بكري الصايغ | 04-03-08, 02:08 AM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست