الي متي ستحصد الالغام ارواح اهل الشرق !!؟؟؟

Quote: ما تزال التحدياتُ الإنسانية الرئيسة منتشرةً في جميع أنحاء السودان بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً على توقيع اتفاقية السلام الشاملة. ومع أن نشاطات التعافي والتنمية تأخذ مجراها في أرجاء البلاد كافةً، إلا أنَّ جيوباً كبيرةً من الاحتياجات الإنسانية تستمر بإلحاح في وجودها، وأكثرها جدارةً بالملاحظة الأزمة المتواصلة في دارفور، حيث نما عدد النازحين داخل السودان ليصل إلى (2.1) مليون، وحيث يهدد النزاع المسلح اليومي سلامة وسبُل عيش أجزاء كبيرة من السكان المدنيين. ويستمر جنوب السودان في مواجهة ظروف تكتنفها المخاطر، حيث يشهد معدلات للمَراضة (الإصابة بالمرض وانتشاره) ومعدلات للوفيات تعتبر من أعلى المعدلات في العالم. أما شرق السودان "والمناطق الثلاث" فهي أيضاً تحتوي على جيوب من الاحتياجات الإنسانية. وقد تباطأ المانحون حتى الآن في دعم تلك المناطق الأقل ظهوراً وبروزاً للعيان، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني عموماً. إن تَفشِّي الأمراض، والافتقار إلى الخدمات الأساسية، ووقوع الكوارث الطبيعية واندلاع النزاعات المسلّحة بصورة متقطِّعة تؤثر كلها في المجتمعات المحلية في كل جزء من أجزاء السودان. الأعمال المُخطط لتنفيذها في المجال الإنساني عام 2008: تتولّى اليونيسفُ قيادة المجموعات القطاعية (لوكالات الأمم المتحدة) في مجالات المياه، والصرف الصحي والنظافة، والتغذية والتعليم. وتؤدي المنظمة دوراً داعماً وحاسماً في قيادة المجموعتين القطاعيتين في مجالي الصحة والحماية. ويُتوقّع للبرامج التي تدعمها اليونيسف الوصول إلى ما لا يقل عن 10 ملايين طفل، وامرأة وجماعة ضعيفة ومعرضة للمخاطر في عام 2008. الصحة والتغذية: سوف تستهدف اليوينسف حوالي (1.4) مليون طفل دون سنّ السنة الأولى من أعمارهم بالمطعوم (باللقاح) الثلاثي الموحّد (الدفتيريا والسعال الديكي "الشهاق" والكزاز) وبمطاعيم الحصبة وشلل الأطفال. وسوف تُعطي جرعة واحدة من مطعوم الحصبة إلى حوالي (1.4) مليون طفل دون سنِّ السنة الأولى من أعمارهم، و (4.8) مليون طفل دون سنّ الخامسة. وستُعطي أيضاً جرعة واحدة أيضاً من مطعوم التوكسين الموهَّن ضد الكزاز لحوالي (1) مليون امرأة حامل ولحوالي (5.3) مليون امرأة في سنّ الإنجاب وستقدّم لهنّ خدمات الصحة الإنجابية. ومن المواضيع الحرجة البالغة الأهمية تأمينُ التغذية التكميلية بفيتامين (أ) لما يزيد عن (6.8) مليون امرأة (في وضع النَّفاس) وطفل دون سنِّ الخامسة، وتأمينُ الناموسيات المُعالَجة بالمبيدات الحشرية والطويلة الأمد إلى حوالي 2 مليوني طفل دون سنّ الخامسة. وسوف تصل اليونيسف ميدانياً إلى (6.7) مليون طفل دون سنِّ الخامسة وإلى (5.7) مليون امرأة في سنِّ الإنجاب وتقدم لهم جميعاً إمدادات الرعاية الصحية. وسيشمل الدعمُ الذي تقدمه اليونيسف إلى الحكومة والشركاء التدريبَ والتنسيق والمشورة الفنية وتوفير الإمدادات والمعدات. وستستمر المساعدات التغذوية في الوصول إلى 20.000 طفل ممَّن يعانون من سوء التغذية الشديد، وإلى 350.000 طفل ممَّن يعانون من سوء التغذية المتوسط، عن طريق تقديم السلع العلاجية والدعم الفني إلى عدد من برامج التغذية المختارة. وسوف تستمر اليونيسف في تقوية أنظمة معلومات التغذية، وتُسهم في جهود الوقاية من الأمراض الناجمة عن نقص المغذِّيات الدقيقة وفي مكافحتها والسيطرة عليها، من خلال تقديم الأغذية التكميلية وتقوية الوجبات الغذائية وتنويعها. وسوف تقوم المنظمة أيضاً بتحسين تغذية الأمهات والأطفال من خلال تنفيذ حُزْمة متكاملة توفّر الحد الأدنى من التغذية. المياه والصرف الصحي والنظافة: ستقوم اليونيسف وشريكاتها من الوكالات بتزويد ما يربو على (2.3) مليون شخص بالمياه المأمونة وبوسائل الصرف الصحي والنظافة العامة والشخصية المحسَّنة، وبإنشاء و/أو بإعادة تأهيل حوالي 860 نقطة توزيع مياه، وبتركيب 880 مضخة يدوية جديدة، وبإنشاء 15 ساحة توزيع مياه، و 5 ساحات صغيرة لتوزيع المياه، وبضمان تشغيل وصيانة 850 نظاماً من أنظمة المياه، وبخاصة في مخيمات النازحين داخل السودان، بما في ذلك تطهيرها بمادة الكلور، وبتجهيز ما لا يقل عن 170 مدرسة بمرافق المياه والصرف الصحي، و/أو برفع مستوى التوعية بالنظافة العامة والشخصية، وبإقامة حوالي 11.000 مرحاض على مستوى المنازل والمجتمعات المحلية، وبالوصول الميداني إلى حوالي (2.3) مليون شخص بنشاطات التوعية بالنظافة في جميع أنحاء السودان. وستقوم اليونيسف أيضاً بتدريب أكثر من 2.000 شخص لضمان صيانة نقاط توزيع المياه على المدى الطويل مع مواصلة التثقيف والتوعية بأهمية استخدام المياه المأمونة وبالفوائد التي تتأتى من اتباع الممارسات المحسَّنة للنظافة العامة والشخصية والصرف الصحي، وبدعم حملات التوعية بأهمية التنظيف والنظافة العامة والخاصة وبالزيارات المنزلية التي يُجريها أكثر من 1.000 مُروِّج للنظافة، مُدَرَّب على ذلك بهدف نشر رسائل النظافة العامة والشخصية. التعليم: ستواصل اليونيسف قيادة قطاع التعليم بهدف تحقيق زيادة دراماتيكية (مثيرة للاهتمام) في فرص الحصول على التعليم الابتدائي الجيد النوعية في عموم السودان. وستسعى الجهود التي تقوم بها اليونيسف في المجال الإنساني والتعافي المبكر إلى إلحاق (1.9) مليون طفل بالمدارس، ممَّن يتأثرون من الأزمة أو ممَّن يعيشون في مناطق انتقالية من مرحلة تلقِّي الإغاثة الإنسانية إلى مرحلة تنفيذ نشاطات التعافي. وستقوم اليونيسفُ وشركاؤها بتقديم اللوازم المدرسية إلى (1.9) مليون طفل، وبتدريب 10.500 معلم على أساليب التعلم الصديق للطفل، وعلى أساليب تعليم اللغة الإنجليزية والمواضيع الحرجة الأخرى. حماية الأطفال والوعي بالألغام: سوف تستمرُ اليونيسف بالقيام بدور حاسم في ضمان الحماية للأطفال والنساء والجماعات الضعيفة المعرّضة لمخاطر الإساءة والاستغلال والعنف والإهمال في أنحاء السودان كافة، فيما يتعلق بقضايا الأطفال المجنَّدين والمستخدمين من قبل الجماعات المسلحة والقوات المسلحة في الجبهات الأمامية. ولن تدّخر اليونيسف وشركاؤها جهداً في تسريح ما مجموعه 2.500 طفل، وجمع شملهم مع أسرهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في مجتمعاتهم المحلية. وستقوم المنظمة أيضاً بتقديم الدعم النفسي الاجتماعي لما مجموعه 200.000 شخص من المتضررين من الحرب ومن الجماعات الضعيفة الأخرى المعرضة للمخاطر، وبرفع وتيرة الوعي في أوساط 5 ملايين شخص بشأن قضايا الحماية الحرجة، مثل ختان الإناث (بتر الأعضاء التناسلية الظاهرة) والزواج المبكر والموضوعات الأخرى، وبرفع مستوى التوعية أيضاً لدى أكثر من 400.000 شخص بشأن المخاطر التي تفرضها الألغام والأعتدة الحربية غير المنفجرة، وبتدريب نظراء المنظمة المحليين وأفراد المجتمعات المحلية وآخرون من أجل ضمان تحقيق النتائج الطويلة الأمد إضافة إلى تدريب 1.300 شخص على قضايا مختلفة ذات صلة بهذه المواضيع. مواد الإغاثة غير الغذائية والتنسيق في الأوضاع الطارئة: ستقوم اليونيسف في شمال السودان، بما في ذلك في ولايات دارفور الثلاث، بتزويد 430.000 منزلاً بفرص متزايدة من الحصول على مواد الإغاثة الأساسية غير الغذائية وبمواد المأوى اللازمة للأوضاع الطارئة (تقوم اليونيسف في شمال السودان بشراء هذه المواد بالنيابة عن خط الإمداد العام والمشترك بين الوكالات). وفي جنوب السودان، سوف يستفيد 20.000 نازح داخل الجنوب وفي المجتمعات المضيفة لهم والأشخاص الذين يعانون من فقر شديد من مشتريات مواد الإغاثة غير الغذائية ومن توزيعها عليهم. وسيتم تخزين تلك الإمدادات مسبقاً لضمان تحقيق الاستجابة السريعة لاحتياجاتهم (علماً أن اليونيسف لا تقوم بعمليات الشراء في جنوب السودان لصالح خط الإمداد العام والمشترك بين الوكالات، وإنما هي تعمل بالتعاون الوثيق مع شركائها من الوكالات الأخرى التي تقدم دعماً مماثلاً لما تقدمه من دعم). التواصل والمناصرة: ستدعم اليونيسف النشاطات الإنسانية في منطقة شاسعة ومعقدة كالسودان من خلال التواصل الملائم ورسائل المناصرة وكسب التأييد. ودعماً لبرامج الأعمال الإنسانية وبرامج التعافي المبكر المخصصة لعام 2008، فإن اليونيسف ستقوم بتقديم المعلومات المتعلقة بعملية العودة إلى الموطن الأصلي إلى حوالي 700.000 نازح داخل البلاد.